مطيع الله
30-01-2007, 11:58 PM
يتعرض المسلمون والعرب منهم بالذات يوميا إلى الكثير من المضايقات والتفرقة العنصرية في أوروبا وأمريكا، لا لشيء ولا لذنب اقترفوه وإنما لأنهم مسلمون أو عرب وهذا هو ذنبهم الوحيد والسبب الذي يشجع الأوروبيون والأمريكان على ذلك أن العرب ليس لهم من يدافع عنهم ويرجع لهم حقوقهم .
وقد وردتني بعض الشكاوى يتظلم أصحابها مما حصل لهم ، ومن هذه الشكاوى قصتين حصلتا في فرنسا وفي مطار شارل ديجول بالتحديد في الأيام القليلة الماضية ، وسأنقل بعض ما جاء في الشكوى الأولى من رسالة كتبتها صاحبة المشكلة بنفسها تقول فيها :
الوقت : 10 مساء
اليوم : الخميس
التاريخ: 4/1/ 2007
المكان: بوابة رقم 4 – مطار شارل ديجول- فرنسا
أتقدمُ بلباسي الإسلامي المحتشم نحو بوابة دخول الطائرة القطرية رحلة رقم (016( QRالمتجهة إلى الدوحة . أضعُ كل حاجياتي في جهاز الكشف ؛ أدخلُ عبر الجهاز الآخر . لم يرن أي جرس من الجهاز . يوقفني رجل أمن صارم القسمات ويأمرني بخلع الجاكيت الطويل . أقول له لا يجوز لأنه يكشف عورتي وأنا إنسانة مسلمة. وحدث نفس الشيء لابنتي . يتقدم زوجي محاولاً توضيح الموقف لرجل الأمن ؛ وبأنني مستعدة لخلع الجاكيت وراء الستارة الموضوعة لمثل هذه الحالات ، ويؤخذ الجاكيت ليوضع داخل الجهاز . وفعلا يأخذون الجاكيت وأبقى أنا وابنتي – كمجرمتين- نطلُ من خلف الستارة بانتظار الجاكيت !! يأخذون الجاكيتين ويأمروننا بأن نخرج –أمام الرجال – ونحن كاشفات اليد والنحر ونلبس بنطلونات . يتقدم منا مسئول في الخدمة الأرضية – وليس من الأمن – وبلهجة تخلو من التهذيب بأنه سوف يأتي إلينا بالشرطة !! يدركون في الغرب كم يخاف العرب والمسلمون من الشرطة !!؟.. قال له زوجي احضروا الشرطة !! إنكم لم تجدوا أي شيء معنا يستدعي كل هذه الإجراءات!! في هذه الأثناء يتناول أحد مفتشي الجمارك حقيبتي وحقيبة ابنتي ويفرغ كل ما بهما ويلقيه في كيس خلفه .. رغم أن قلم الشفاه والتحديد ليسا من السوائل التي يُحرم القانون دخولها إلى الطائرة . يتقدم زوجي محاولاً "استجداء" رجل الأمن بأن الطائرة سوف تتأخر وليس هنالك داع لكل هذه المسرحية الطويلة .. ويقول لرجل الأمن بأن ديننا يحرم خروج المرأة أمام الرجال بهذه الطريقة .. يرد رجل الأمن : دينك لك.. وأنا أقوم بأداء مهمتي ولا يهمني دينك !! يتكهرب الجو أكثر حيث مَثلنا أنا وابنتي وزوجي أمام رجليّ بوليس وكأننا مجرمين . في تلك الأثناء يقوم شاب من الأمن – تبدو ملامحه عربية – برمي ما قيمته 800 يورو من أدوات التجميل التي لم أفتحها _ يعني جديدة _ وهو يقول : أنتم مسلمون .. أنا يهودي .. ويفاخر وهو يهز رأسه مستهزئاً : لن تأخذين شيئاً ..
اضطررنا أن نخرج أنا وابنتي أمام الرجال بصورة لا تليق بنا كمسلمتين. دخلنا القاعة نحو الطائرة ؛ وإذا برجل الخدمة الأرضية يصرخ فينا_ اذهبوا إلى بلادكم لا تعودوا.. كرر العبارة مرتين باللغة الانجليزية. رد عليه زوجي بأن ما يقوله يناقض الديمقراطية الفرنسية التي نحترمها..فنحن نأتي للسياحة ونتصرف في حدود القانون ؛ وليس في خصالنا مخالفة الأعراف أو الانتماء لجماعات تعتقونها إرهابية . كرر الرجل عبارته وهو يهز رأسه بسخرية : Go to your home (اذهبوا لبلادكم)!؟ هل هذه أصول الضيافة الفرنسية ؟ وهل ترضى الحكومة الفرنسية الديمقراطية بهذا السلوك !!؟ (انتهت القصة)
وقد استصرخت صاحبة هذه القصة ضمير الأمة الذي مات منذ زمن بعيد واستنجدت بالشيخ يوسف القرضاوي ولم تعلم المسكينة أن الشيخ القرضاوي لا يدافع عن المسلمين ولو أراد ذالك لدافع عن المسلمين الذين يقتلون يوميا في الصومال و أريتيريا أو عن أهل السنة الذين يتعرضون لإبادة جماعية في العراق وإنما يدافع الشيخ القرضاوي عن الأصنام التي كانت تعبد من دون الله في أفغانستان.
ولكي لا نخرج عن موضوع المقال فإن ما يحدث في أوروبا عموما وفرنسا على وجه الخصوص يحتاج إلى وقفه جادة من جميع المسلمين بمقاطعة فرنسا سياحيا على الأقل لكي تحترم المسلمين كما تحترم بقية السياح من شتى بقاع الأرض ولكي تكون عبرة لغيرها من الدول الأوروبية ، واللوم كل اللوم على سفاراتنا التي لا تتخذ مواقف جادة لنصرة جالياتها كحال السفارات الغربية .
وفي المقال القادم بإذن الله لنا وقفه مع قصه أخرى لموظف فرنسي يسيء للكويتيين وهو موظف في الخطوط الجوية الكويتية .
مشعل النامي
http://m-alnami.blogspot.com/2007/01/blog-post_13.html
وقد وردتني بعض الشكاوى يتظلم أصحابها مما حصل لهم ، ومن هذه الشكاوى قصتين حصلتا في فرنسا وفي مطار شارل ديجول بالتحديد في الأيام القليلة الماضية ، وسأنقل بعض ما جاء في الشكوى الأولى من رسالة كتبتها صاحبة المشكلة بنفسها تقول فيها :
الوقت : 10 مساء
اليوم : الخميس
التاريخ: 4/1/ 2007
المكان: بوابة رقم 4 – مطار شارل ديجول- فرنسا
أتقدمُ بلباسي الإسلامي المحتشم نحو بوابة دخول الطائرة القطرية رحلة رقم (016( QRالمتجهة إلى الدوحة . أضعُ كل حاجياتي في جهاز الكشف ؛ أدخلُ عبر الجهاز الآخر . لم يرن أي جرس من الجهاز . يوقفني رجل أمن صارم القسمات ويأمرني بخلع الجاكيت الطويل . أقول له لا يجوز لأنه يكشف عورتي وأنا إنسانة مسلمة. وحدث نفس الشيء لابنتي . يتقدم زوجي محاولاً توضيح الموقف لرجل الأمن ؛ وبأنني مستعدة لخلع الجاكيت وراء الستارة الموضوعة لمثل هذه الحالات ، ويؤخذ الجاكيت ليوضع داخل الجهاز . وفعلا يأخذون الجاكيت وأبقى أنا وابنتي – كمجرمتين- نطلُ من خلف الستارة بانتظار الجاكيت !! يأخذون الجاكيتين ويأمروننا بأن نخرج –أمام الرجال – ونحن كاشفات اليد والنحر ونلبس بنطلونات . يتقدم منا مسئول في الخدمة الأرضية – وليس من الأمن – وبلهجة تخلو من التهذيب بأنه سوف يأتي إلينا بالشرطة !! يدركون في الغرب كم يخاف العرب والمسلمون من الشرطة !!؟.. قال له زوجي احضروا الشرطة !! إنكم لم تجدوا أي شيء معنا يستدعي كل هذه الإجراءات!! في هذه الأثناء يتناول أحد مفتشي الجمارك حقيبتي وحقيبة ابنتي ويفرغ كل ما بهما ويلقيه في كيس خلفه .. رغم أن قلم الشفاه والتحديد ليسا من السوائل التي يُحرم القانون دخولها إلى الطائرة . يتقدم زوجي محاولاً "استجداء" رجل الأمن بأن الطائرة سوف تتأخر وليس هنالك داع لكل هذه المسرحية الطويلة .. ويقول لرجل الأمن بأن ديننا يحرم خروج المرأة أمام الرجال بهذه الطريقة .. يرد رجل الأمن : دينك لك.. وأنا أقوم بأداء مهمتي ولا يهمني دينك !! يتكهرب الجو أكثر حيث مَثلنا أنا وابنتي وزوجي أمام رجليّ بوليس وكأننا مجرمين . في تلك الأثناء يقوم شاب من الأمن – تبدو ملامحه عربية – برمي ما قيمته 800 يورو من أدوات التجميل التي لم أفتحها _ يعني جديدة _ وهو يقول : أنتم مسلمون .. أنا يهودي .. ويفاخر وهو يهز رأسه مستهزئاً : لن تأخذين شيئاً ..
اضطررنا أن نخرج أنا وابنتي أمام الرجال بصورة لا تليق بنا كمسلمتين. دخلنا القاعة نحو الطائرة ؛ وإذا برجل الخدمة الأرضية يصرخ فينا_ اذهبوا إلى بلادكم لا تعودوا.. كرر العبارة مرتين باللغة الانجليزية. رد عليه زوجي بأن ما يقوله يناقض الديمقراطية الفرنسية التي نحترمها..فنحن نأتي للسياحة ونتصرف في حدود القانون ؛ وليس في خصالنا مخالفة الأعراف أو الانتماء لجماعات تعتقونها إرهابية . كرر الرجل عبارته وهو يهز رأسه بسخرية : Go to your home (اذهبوا لبلادكم)!؟ هل هذه أصول الضيافة الفرنسية ؟ وهل ترضى الحكومة الفرنسية الديمقراطية بهذا السلوك !!؟ (انتهت القصة)
وقد استصرخت صاحبة هذه القصة ضمير الأمة الذي مات منذ زمن بعيد واستنجدت بالشيخ يوسف القرضاوي ولم تعلم المسكينة أن الشيخ القرضاوي لا يدافع عن المسلمين ولو أراد ذالك لدافع عن المسلمين الذين يقتلون يوميا في الصومال و أريتيريا أو عن أهل السنة الذين يتعرضون لإبادة جماعية في العراق وإنما يدافع الشيخ القرضاوي عن الأصنام التي كانت تعبد من دون الله في أفغانستان.
ولكي لا نخرج عن موضوع المقال فإن ما يحدث في أوروبا عموما وفرنسا على وجه الخصوص يحتاج إلى وقفه جادة من جميع المسلمين بمقاطعة فرنسا سياحيا على الأقل لكي تحترم المسلمين كما تحترم بقية السياح من شتى بقاع الأرض ولكي تكون عبرة لغيرها من الدول الأوروبية ، واللوم كل اللوم على سفاراتنا التي لا تتخذ مواقف جادة لنصرة جالياتها كحال السفارات الغربية .
وفي المقال القادم بإذن الله لنا وقفه مع قصه أخرى لموظف فرنسي يسيء للكويتيين وهو موظف في الخطوط الجوية الكويتية .
مشعل النامي
http://m-alnami.blogspot.com/2007/01/blog-post_13.html