تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : السوق الخليجية المشتركة تخفض الحواجز التجارية وتعزز مستويات النشاط الاقتصادي



العبيـدلي
01-02-2007, 07:20 AM
أكد أن توفير درجة عالية من الأمن يحقق الأهداف الاقتصادية والمالية.. محمد الشيراوي: السوق الخليجية المشتركة تخفض الحواجز التجارية وتعزز مستويات النشاط الاقتصادي


الاتحاد النقدي خطوة عملية جداً وفي الاتجاه الصحيح
تداول عملة واحدة يخفض تكاليف التحويل ويلغي مخاطر تقلبات أسعار الصرف
البلدان التي استثمرت في برامج نووية حصلت على كهرباء رخيصة وحققت نمواً اقتصادياً
إقرار دليل موحد للرقابة على الأغذية المستوردة
السوق المشتركة تقود لتحسين الثروة وتدفق الأموال
يتعين تقليص عجز الميزانية إلى 3% من الناتج المحلي الإجمالي
الطاقة النووية تتطلب تكنولوجيا متقدمة تسيطر عليها الدول الصناعية


اكد السيد محمد الشيراوى مدير ادارة الشؤون المالية بقطر للبترول ومنسق عام شركة صناعات قطر ان عملية التكامل الاقتصادي والاتحاد الجمركي سوف تولد الكثير من المنافع لجميع دول المنطقة وستؤدي الى زيادة تبسيط الاجراءات الادارية المختلفة.

وقال ان قمة مجلس التعاون الأخيرة اتخذ القادة فيها خطوات حكيمة اكثر ايجابية لدمج اقتصاديات دول المجلس من خلال اقرار دليل موحد للرقابة على الاغذية المستوردة والذي يعد مطلبا مهماً للاتحاد الجمركي لدول المجلس.

واضاف فى حديث لـ «الشرق»: إن توفير درجة عالية من الأمن والاستقرار أمر أساسي لضمان التطبيق الناجح لمختلف الأهداف المالية والاقتصادية التي وضعها المجلس، وبين انه من وجهة نظرنا المالية والاقتصادية فان عملة مشتركة بين دول مجلس التعاون الخليجي سوف تؤدى بالتأكيد لاثر ايجابى على المنطقة.. وتحدث السيد الشيراوى عن المقررات الاخيرة لدراسة ايجاد برنامج مشترك في مجال التقنية النووية للأغراض السلمية طبقاً للمعايير والأنظمة الدولية لدول المنطقة واقتصاديات الطاقة ايجابياتها وسلبياتها، وفيما يلى نص الحديث:

ü ناقشت قمة التعاون الاخيرة قضايا اقتصادية ومالية كيف تنظرون لتأثيراتها ؟

- يعتبر مجلس التعاون الخليجي بمثابة الهيئة المركزية المثلى التي تعزز مصالح جميع أعضاء المجلس الستة بصورة مستمرة ، وقد قطع المجلس شوطاً طويلاً في هذا الاتجاه منذ انشائه في مايو 1981 .

تناول المجلس العديد من المسائل المهمة المتعلقة بأعضائه على مدى 25 عاما، وحقق المجلس انجازات كبيرة ودراسات شملت:

1- الاتحاد الجمركي وتوحيد التعرفة الجمركية بين الدول الأعضاء اعتباراً من عام 2003 .

2- المبادرة إلى إنشاء سوق مشتركة واعتماد عملة موحدة بحلول عام 2010 .

3- اعتماد قانون (نظام) العلامات التجارية لدول المجلس الذي ينظم العلامات التجارية.

4- بدء المحادثات على اتفاقيات التجارة الحرة مع بعض البلدان مثل الصين وتركيا والهند.

5- التوقيع على اتفاق لتبادل المعلومات الاستخباراتية في عام 2004 لمكافحة الإرهاب.

6- دراسة مشروع إصدار البطاقة الذكية لدول المجلس.

7- دراسة إنشاء شبكة لسكك الحديد بين دول المجلس.

8- تعميم وتعميق موضوع المواطنة الاقتصادية، التي يتم بموجبها مساواة أبناء دول الخليج الست في القيام بالأنشطة الاقتصادية والتجارية في أي دولة من هذه الدول.

9- بدء إجراء دراسة مشتركة لدول مجلس التعاون لايجاد برنامج مشترك في مجال التقنية النووية للأغراض السلمية.

10- الدراسات والمفاوضات القائمة لإقامة مناطق تجارة حرة بين دول المجلس والمجموعات الاقتصادية الأخرى.

11- تطبيق النظام الموحد لسريان الحماية التأمينية لمواطني دول المجلس العاملين في غير دولهم.

12- حماية البيئة البحرية من التلوث واهمية استكمال مرافق معالجة مخلفات السفن.

13- الخطة المشتركة لتطوير مناهج التعليم العام.

14- والعديد من الإنجازات الأخرى على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي والأمني.

وبالنسبة للقمة الاخيرة التي اختتمت مؤخرا ، فإن لي بعض الآراء بخصوص بعض المسائل ذات التأثيرات المالية والاقتصادية.

الأمن
إن توفير درجة عالية من الأمن والاستقرار أمر أساسي لضمان التطبيق الناجح لمختلف الأهداف المالية والاقتصادية التي وضعها المجلس. ومما يستحق الثناء ان نلاحظ ان قادة دول المجلس قد أكدوا بشكل قوي وصحيح أهمية أمن منطقتنا ، كذلك فان تقييما شاملا للظروف الاقليمية والدولية وتأثيرها على القضايا الأمنية قد تمت مناقشته في القمة الاخيرة.

ففي الوقت الذي تدور فيه الكثير من الصراعات في منطقتنا والمناطق المحيطة بنا ، فانه من المهم ضمان إعطاء الاهتمام الكافي لتعزيز الامن والاستقرار من اجل ضمان الحماية المناسبة للثروة البترولية وكذلك قنوات التصدير للدول الأعضاء، ويمكننا جميعا ان نستخلص الدروس والعبرعلى أهمية الامن والاستقرار بالنظر في الحالة الراهنة في العراق ولبنان بالمقارنة مع ما كانت عليه هذه البلدان قبل بضع سنوات.

ان هذا الجيل عليه ان يتحمل مسؤولية العمل بوصفه الوصي والأمين على الثروة البترولية وكذلك الاحتياطيات المالية والحفاظ عليها للاجيال المقبلة. ان علينا ان نتذكر ان بلدان مجلس التعاون الخليجي مجتمعة تجلس على مخزون كبير من احتياطي النفط والغاز في العالم، وبالتالي يمكن ان تحدث هذه الدول فرقا كبيرا ومؤثرا في اسعار وإنتاج وامداد ونقل المنتجات الهيدروكربونية.

التكامل الاقتصادي والاتحاد الجمركي
من الواضح تماما ان عملية التكامل الاقتصادي والاتحاد الجمركي سوف تولد الكثير من المنافع لجميع الدول الاعضاء فضلا عن سكانها. كذلك فان هذه العملية ستؤدي الى زيادة تبسيط الاجراءات الادارية المختلفة. فى قمة مجلس التعاون الأخيرة اتخذ القادة خطوات حكيمة اكثر ايجابية لدمج اقتصاديات دول المجلس من خلال اقرار دليل موحد للرقابة على الاغذية المستوردة والذي يعد مطلبا مهماً للاتحاد الجمركي لدول المجلس.

السوق المشتركة لدول التعاون
ان السوق المشتركة بين دول مجلس التعاون الخليجي سوف تساعد على خفض الحواجز التجارية مما يؤدي الى زيادة مستويات النشاط التجارى والاقتصادى بين الدول الاعضاء. وهذا بدوره سيؤدي الى تحسين الثروة وتدفق الأموال بين هذه الدول مما ينعكس في تحسين مستوى المعيشة والرفاهية لشعوبها. إن وجود سوق واحدة سيؤدي أيضا إلى تحسين الكفاءة في استخدام الموارد المنتجة وخلق بيئة تجارية تنافسية مما يفيد مختلف العناصر المشاركة في مجال الأعمال والتجارة. وفي اجتماع القمة الأخير ، اصدر المجلس الأعلى تعليمات واضحة بضرورة اتخاذ التدابير اللازمة للاعلان عن انشاء السوق المشتركة فى موعد اقصاه نهاية 2007 .

الوحدة النقدية
إن تداول عملة واحدة عبر دول المجلس سيكون له اثر ايجابي على اقتصاديات جميع البلدان الاعضاء كنتيجة مباشرة لإلغاء تكاليف تحويل العملة فضلا عن التخلص من مخاطر تقلبات أسعار الصرف، ومن ثم فإن توجيه قادة الدول للجهات المعنية بالقيام بدراسات تفصيلية في هذا الاتجاه تمهيداً لإنشاء الاتحاد النقدي مع عملة واحدة والمقرر ان يتحقق فى عام 2010 يعتبر خطوة عملية جداً وفي الاتجاه الصحيح.

ورغم عدم استعداد سلطنة عمان لهذا الموعد إلا أنه من الواجب المضي قدما في هذا المشروع الحيوي ، فاذا ما نظرنا الى موضوع اتحاد العملة الأوروبية نرى أن بريطانيا ما زالت خارج نطاق العملة الأوروبية ورغم هذا فإن المشروع لم يتوقف.

العبيـدلي
01-02-2007, 07:22 AM
قررت القمة المضي قدما في العمل بعملة موحدة بحلول عام 2010 بدون عمان. ما تأثير ذلك؟

- علينا ان ندرك بوضوح انه من وجهة نظرنا المالية والاقتصادية فان عملة مشتركة بين دول مجلس التعاون الخليجي سوف تؤدى بالتأكيد لاثر ايجابى على تلك البلدان وسكانها ورغم ان دول مجلس التعاون الخليجي (باستثناء سلطنة عمان) لا تزال تحافظ على التزامها بالموعد النهائي في 2010 فإنه يجب ان نضع في الاعتبار ان هذه البلدان بحاجة الى تحقيق بعض المعايير الصارمه لتكون مؤهلة للاتحاد النقدي مثل:

- يتعين تقليص عجز الميزانية الى ثلاثة فى المائة من الناتج المحلى الاجمالى كحد أقصى.

- يتعين تقليص الدين العام عند 60% من الناتج المحلي الاجمالي كحد أقصى.

- يتعين السيطرة على نسبة التضخم بما لايزيد على المستويات العالمية (2% - 3%) في المتوسط لدول المجلس.

- يتعين تحديد نسب الفائدة بما لايزيد على 2% أعلى من متوسط ادنى ثلاث دول عالمية بحد أقصى.

- احتياطى النقد الاجنبى يجب ان يكون كافيا لتغطية متوسط أربعة إلى ستة أشهر من الواردات.

وبالإضافة إلى هذه المعايير فإنه لا بد من توحيد السياسات النقدية والضريبية ووضع التشريعات المناسبة في هذا المجال وإنجاز إنشاء السوق المشتركة التي ستكون نواة لإصدار العملة الخليجية الموحدة. كذلك لا بد قبل الوصول إلى الوحدة النقدية من اتخاذ الكثير من القرارات والإجراءات التي تهيئ لوجود بنك مركزي (أو هيئة نقدية مركزية) والاتفاق على عضويته ورئاسته ومقرة ودور هذا البنك في رسم السياسة النقدية.
وبالنسبة لتأثير عدم انضمام سلطنة عمان إلى الوحدة النقدية الخليجية ، فإني أود أن أبين أن حصة سلطنة عمان في الناتج القومي الإجمالي لدول الخليج لعام 2005 تبلغ فقط 6.8 % ولذلك، لا اعتقد انه سيكون هناك اي تأثير على دول المجلس نتيجة قرار عمان تأجيل الانضمام الى الاتحاد النقدي. على العكس ، اشعر ان على عمان أن تكون أكثر حرصا من الدول الاخرى الاعضاء فى مجلس التعاون الخليجى لتقييم اثر الاتحاد النقدي في بلدان المجلس على الريال العماني. وفي اعتقادي أنه ربما لسلطنة عمان ظروفها الخاصة في عدم الانضمام إلى الاتحاد النقدي الخليجي في هذه المرحلة وذلك بناء على تحليل لعدة أمور تتعلق بما إذا كان هذا الانضمام للعملة الموحدة سيضيف مزايا للاقتصاد العماني أم سيفقده ميزات أكثر (مثل المنافسة) ، ولكن أكاد أجزم بأن سلطنة عمان ستنضم أخيراً إلى العملة الخليجية الموحدة.
إن الاتجاه الذي قد يتخذه الاتحاد النقدي في النهاية يتوقف على ما اذا كانت الدول الخليجية الأخرى ستنجح في الاتفاق على انشاء مجلس للبنك المركزي وانجاز السوق المشتركة والاتحاد الجمركي لدول مجلس التعاون الخليجي.

ü اتخذت القمة قرارات باجراء دراسة لايجاد برنامج مشترك في مجال التقنية النووية للأغراض السلمية طبقاً للمعايير والأنظمة الدولية. ما رأيك ؟

اعتقد ان قرار إنشاء فريق لدراسة تقنية الطاقة النووية هو قرار صائب. وحيث إن هذا الموضوع أصبح موضع اهتمام الساحة الخليجية فيجب أن نوفي هذا الموضوع حقه من الشرح.
بداية لابد من إلقاء الضوء على تأثير "مبادرة الطاقة المتقدمة" التي أعلنها الرئيس بوش في فبراير 2006 والتي تعتبر تتويجا لـ "قانون سياسة الطاقة الأمريكي" على الدول النامية. ففي الشهر نفسه أعلن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية عن إنشاء "الشراكة العالمية للطاقة النووية" أو بمعنى آخر "التحالف الدولي للطاقة النووية" حيث يقضي هذا التحالف بتقسيم العالم إلى دول لديها برامج متقدمة للطاقة والتي هي في نفس الوقت الدول الموردة للوقود النووي والتي لها الحق في تخصيب اليورانيوم وتصنيع الوقود النووي وإعادة تصنيع المخلفات النووية العالية الإشعاع والمعروفة بـ "الوقود المستنفد". أما الدول الأخرى فهي الدول المستقبلة للوقود النووي وبالتالي فليس لها الحق في تخصيب اليورانيوم، أو تصنيع الوقود النووي أو في إعادة تصنيع مخلفاته. وبموجب هذا النظام العالمي الجديد، تقوم الدول النامية الراغبة في بناء محطات للطاقة النووية بالتوقيع على اتفاق مع "التحالف النووي الدولي" للحصول على الوقود النووي اللازم لتشغيل المحطات، ولا تقوم ببناء أي منشآت لتخصيب اليورانيوم، أو تصنيع الوقود النووي أو إعادة تصنيع الوقود المستنفد كما يتوجب عليها أن ترسل هذا الوقود المستنفد إلى دول التحالف النووي لتقوم بإعادة تصنيعه في مراكزها المحددة. وحتى الآن لم يبد أحد من الدول المقترحة لعضوية هذا التحالف والتي منها دول مجلس التعاون الخليجي موقفاً رسمياً منه. وفي اعتقادي أن دول الخليج العربية ستبدي رأيها بعد دراسة الموضوع من جميع جوانبه.

إن استراتيجية الدول الأوروبية والولايات المتحدة تتمثل في ضمان استمرار وجود بدائل للطاقة للمستقبل وللأجيال القادمة في ظل نضوب موارد النفط على مر السنين، وقد ركزت الأبحاث في السنوات السابقة على الطاقة النووية «الهيدروجينية» الطاقة الشمسية ومزارع الرياح (بدأت بريطانيا بإقامة أولها) والفحم كمصادر لتوليد الطاقة الكهربائية إلا أن التركيز الأساسي انصب على الطاقة النووية رغم كلفتها الرأسمالية العالية والمخاطر التي تحوم حولها.
إن الطاقة النووية تتطلب تكنولوجيا متقدمة تسيطر عليها حاليا الدول الصناعية الكبرى ويعتبر إنشاؤها مكلفا جدا، وتتطلب إجراءات أمنية قوية للحفاظ على منشآتها لكي لا تستعمل لأغراض غير سلمية مثل صناعة القنبلة الذرية من خلال استخدام إعادة معالجة مخلفات الطاقة.
في هذا العصر ، نجد أن فكرة استخدام الطاقة النووية ليست مفهومة بشكل جيد من قبل عامة الناس حيث إن البعض يميلون الى ربط الطاقة النووية بالقتل والدمار والاعتقاد الخاطئ بانها لا تستخدم إلا للرؤوس الحربية النووية واسلحة الدمار الشامل والطائرات والقاذفات والغواصات النووية.
ولإفادة قرائكم الموقرين ، اود ان اسلط بعض الضوء على بعض الحقائق الاساسية ومزايا ومساوئ الطاقة النووية من خلال قراءاتي وتحليلاتي وآمل أن يساعد هذا على تبديد بعض المعتقدات المرتبطة بهذ الموضوع المعقد والمثير للجدل.

بعض الحقائق بشأن الطاقة النووية
ü تم إنشاء أول مفاعل نووي في سنة 1951 في أمريكا بقوة 300 كيلو واط وهو ذات طابع عسكري.

ü استخدمت الطاقة النووية منذ عام 1953 مع سفن البحرية الامريكية ومنذ عام 1955 لتوفير الطاقة الكهربائيه لأغراض الاستخدام المدني في الولايات المتحدة.

ü محطات الطاقة النووية هي ثاني اكبر مصدر للكهرباء فى الولايات المتحدة وتوفر حوالي 20% من احتياجات الكهرباء سنويا.

ü إنتاج العالم من هذه الطاقة تزايد بوتيرة سريعة من 0.99 مليون برميل يوميا (باستخدام معادل النفط) ليزيد إلى 5.64 مليون برميل يوميا (باستخدام معادل النفط) في عام 1985 .

ü هناك أكثر من 450 محطة نووية تعمل في 30 بلدا حول العالم ، و83 محطة نووية جديدة هي حاليا في مراحل مختلفة من الانشاء. وقد ذكرت بعض الدراسات أن القدرة الكهرونووية العالمية التي تولدها تلك المفاعلات النووية في هذه الدول يمكن أن تزيد قدراتها إلى أكثر من خمسة أضعاف بحلول عام 2060 .

ü حسب إحصائيات سنة 2005 تمثل الطاقة النووية حوالي 17% من الاستهلاك الدولي للطاقة.

ü في عام 2005 ، ولٌدت بعض البلدان نسبة كبيرة من احتياجاتها من الكهرباء باستخدام الطاقة النووية (فرنسا (78.5 %) ليتوانيا (69.6%) ، سلوفاكيا (56.1%) بلجيكا (55.6%).

ü الطاقة الموجودة في القطعة الصغيرة من وقود اليورانيوم - في حجم جزء صغير من اصبعك الصغير- يعادل 17.000 قدم مكعبة من الغاز الطبيعي أو 1.780 رطل من الفحم أو 149 غالونا من النفط.

استخدامات ومزايا الطاقة النووية في المجالات السلمية
ü الطاقة النووية (الاشعاع) تستخدم في أغراض التشخيص الطبي والعلاج بواسطة الأشعة السينية ، الطب النووي وعلاج السرطان.

ü يقتل الاشعاع البكتيريا والطفيليات والحشرات في الاغذية ويعوق تلف بعض الاغذية مما يزيد بالتالي من عمرها الافتراضي.

ü حوالي 4000 مستشفى قائم على الطب النووي عبر الولايات المتحدة تقوم بعلاج اكثر من 10 ملايين مريض في كل سنة.

ü يشيع استخدام كميات صغيرة من المواد المشعة كمواد كاشفة في عملية تتبع التسرب من نظم الانابيب ورصد معدل استهلاك وتآكل المحرك في اجهزة المعالجة.

ü تستخدم صناعة السيارات المواد المشعة لاختبار نوعية الصلب في السيارات.

ü تستخدم صناعة الطائرات الاشعاع لكشف العيوب في المحركات النفاثة.

ü تستخدم شركات النفط والغاز والتعدين الاشعاع لوضع الخريطة الجيولوجية واختبار الآبار والرمال المحملة بالمعادن لتحديد وجود المواد الهيدروكربونية.

ü تستخدم شركات خطوط الأنابيب المواد المشعة في البحث عن أية عيوب في اللحام.

ü بما أن مصانع الطاقة النووية تقوم بانتاج الكهرباء بشكل أساسي من خلال الانشطار النووي وليس عن طريق احراق الوقود الطبيعي. فان ذلك لا ينتج عنه تلوثا للهواء بأكاسيد الكبريت واكاسيد النيتروجين والغبار والغازات الدفيئة مثل ثاني اكسيد الكربون.

ü الطاقة النووية توفر الكهرباء بشكل يعتمد عليه بشكل أساسي نتيجة للقدرة الكبيرة لهذه المحطات والفترات الطويلة من التشغيل المستمر وكذلك الخبرة والمهارة التي تدار بها بشكل عام.

ü تتميز الطاقة النووية بالكفاءة والفعالية بالنسبة للتكلفة بسبب استقرار اسعار المدخلات الصناعية وارتفاع معدلات الأداء للمحطة النووية واستخدامها للتكنولوجيا الحديثة والمتقدمة.

مساوئ استخدامات الطاقة النووية:
بما أن مولدات الطاقة النووية لا تعتمد على النفط الخام، فان الزيادة في استخدام الطاقة النووية وتعميمها في البلدان المستوردة للنفط الخام من دولنا قد يخفضان الطلب على منتجاتنا النفطية مصحوبة بآثار سلبية محتملة على الاقتصاد اذا كان الانخفاض فى حجم الصادرات من المنتجات النفطية لهذه الدول كبيرا. كذلك فان المواد المستخدمة في انتاج الطاقة النووية يمكن ان تستخدم في تطوير الأسلحة الخطيرة.

إن عملية استخدام التكنولوجيا النووية تولد النفايات الخطره التي يمكن أيضاً أن يكون لها أيضاً نشاط اشعاعي ويمكن ان تظل نشطة لمئات السنين. ولذلك فهذه النفايات تجب معالجتها ونقلها وتخزينها بعناية، فأي تهاون في هذا الامر سوف يؤدي الى آثار ضارة من الاشعاع النووي واحتمال وقوع حوادث نووية مأساوية والبلدان التي تمتلك أو تخطط لامتلاك محطات الطاقة النووية يجب ان تتعلم من كارثة تشيرنوبيل في الاتحاد السوفييتي السابق عام 1986، حيث أدى الانفجار الضخم في المحطة إلى تلوث نووي حاد أدى الى العديد من الوفيات والاعاقات الصحية وأصابت أجزاءً كثيرة من شرق وغرب أوروبا. كذلك أدت الحوادث التي وقعت في اليابان إلى توقف مفاعلها عن العمل لفترات طويلة مما اضطر اليابان خلالها إلى اللجوء إلى الغاز الطبيعي كطاقة بديلة ، هذا بالإضافة إلى مشاكل مفاعل الولايات المتحدة الأمريكية في بنسلفانيا.

في اجتماع القمة الأخير قررت القيادات الحكيمة لدول المجلس انشاء فريق للقيام بدراسة مشتركة في مجال التقنية النووية للأغراض السلمية طبقا للمعايير والأنظمة الدولية ، وسيكون من الجدير بالاهتمام قراءة نتائج وتوصيات الخبراء في ما يتعلق بالخطط والاجراءات التي سوف تؤدي الى تعظيم المنافع للدول الأعضاء.

ورغم هذه المعطيات ففي اعتقادي الشخصي أن الطاقة النووية إذا أخذت بشكل انفرادي فإنها لا تمثل بديلا منافساً للنفط. ولكن إذا أخذت مجتمعة مع المصادر الأخرى كالطاقة الهيدروجينية والطاقة الشمسية والفحم وغيرها فإنها تمثل منافساً بديلاً على المدى البعيد ومع تقدم التكنولوجيا الحديثة الذي تركز على مستوى الأمن والسلامة، فإنه من الممكن أن يصبح هذا المصدر موضع اهتمام واستخدام من كثير من الدول.

وتجدر الإشارة هنا إلى ان الدول المتقدمة تكنولوجيا تركز أساساً على اقتناء وسرية هذه التقنيات الحديثة ومنع الدول النامية من الولوج اليها، ورغم هذه المقاومة فان هناك عدة دول تمكنت من دخول هذا المجال المهم مثل الصين، المكسيك، جنوب أفريقيا، البرازيل، الأرجنتين، تايوان، كوريا، الهند، باكستان، إيران، واليابان وغيرها. وفي ما يتعلق بالتكنولوجيا النووية ، يبدو ان هناك عدم تكافؤ في هذا العالم عندما يتعلق الأمر بتحديد أي بلد يمكن أن يؤتمن على التعامل بمسؤولية مع مسألة التكنولوجيا النووية وأي البلدان التي لا تستوفي تلك المعايير!

اقتصاديات الطاقة النووية
بدأ الاهتمام الفعلي بالطاقة النووية كمحاولة لايجاد بديل للنفط في أواخر عام 1973 حيث قامت بعض الدول العربية بوقف ضخ وتصدير النفط للدول التي تدعم إسرائيل وهذا الإجراء كان له رد فعل قوي من قبل الدولة المستهلكة وصلت في بعض الحالات الى مستوى التحذير باللجوء إلى الخيار العسكري وأعتقد أن هذا الإجراء كان السبب الرئيسي في ولادة الوكالة الدولية للطاقة (IEA) التي أنشئت في سنة 1974 بهدف الحد من سيطرة الدول المصدرة للنفط، خاصة المنضوية تحت إطار منظمة "أوبك". فإذا تمعنّا في أهداف هذه الوكالة جيدا لوجدنا أنها تهدف إلى استمرار حصول الدول المستهلكة على كميات من النفط بشكل منتظم وبعقود مرضية وبشروط عادلة لصالح الدول المستهلكة، بالإضافة إلى حث الدول المستهلكة على تنفيذ سياسات موحدة لمنع أي إجراء لوقف تصدير النفط "أوبك" من قبل دول المنظمة المصدرة للنفط وفي سبيل هذه الأهداف أوصت هذه الوكالة بتخزين كميات كبيرة من النفط وهو ما يسمى بالمخزون الاستراتيجي.

هذا بالإضافة إلى استخدامها لبعض الوسائل الأخرى مثل الحد من استخدام النفط واللجوء إلى بدائل أخرى للطاقة والعمل على خلق بدائل أخرى للنفط كمصدر للطاقة وتذليل جميع العقبات في هذا الشأن والتشجيع على تنفيذ عمليات التنقيب عن النفط في نطاق خارج منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" وتسهيل الحصول على التمويل اللازم وبشروط ميسرة. وللأسف نجحت الوكالة من خلال تنفيذ هذه الأمور في خلق كميات كبيرة فائضة من النفط في السوق البترولي وبالتالي كبح جماح الأسعار وخلق جهات ودول أخرى لإنتاج النفط دخلت في منافسة مع منظمة الدول المصدرة للبترول مثل بريطانيا - النرويج - ماليزيا - المكسيك - مصر - روسيا - الصين - كندا - عمان - دول بحر قزوين ودول إفريقية ودول أخرى مما تسبب في انحسار نسبة صادرات بلدان المنظمة وبالتالي تراجعت قوة هذه المنظمة بعد أن كانت المنظمة الرئيسية المعتمد عليها لتزويد الدول المستهلكة بالنفط . وايضا أوصت وكالة الطاقة الدولية بخفض التركيز على النفط الخام القادم من منظمة الدول المصدرة للبترول وحث الدول من خارج الأوبك على زيادة إنتاجها. ورغم أن تكلفة إنشاء المحطات والمفاعلات النووية باهظة فان علينا ان ندرك بوضوح ان مخزون المادة الخام المغذية للمحطات النووية لتوليد الكهرباء هي اكثر فعالية من حيث التكلفة ومنافسا لصادراتنا النفطية.

إن البلدان التي استثمرت في برامج نووية قد استفادت من الحصول على كهرباء رخيصة ونمو اقتصادي ملموس والحد من حرق الوقود الطبيعي. إن الطاقة النووية ربما تعتبر مصدر الطاقة الوحيد الذي يمكنه رفع مستوى المعيشة في البلدان النامية بسرعة وبشكل ملحوظ.

بناء على بعض الاحصائيات التي نشرت في عام 2005 ، تبين أن استخدام الطاقة النووية ادى الى انخفاض تكلفة توليد الكهرباء باستخدام التكنولوجيا النووية بالمقارنة مع تكلفة توليد الطاقة الكهربائية باستخدام الفحم أوالغاز الطبيعي أو النفط، وعلى سبيل المثال فإن تكلفة الكيلو وات / ساعة تبلغ 1.72 سنت أمريكي للطاقة النووية مقابل 2.21 سنت للفحم و 7.51 سنت للغاز الطبيعي 8.09 سنت للنفط.

العبيـدلي
01-02-2007, 07:23 AM
ü والتأثير على بقية الدول العربية إذا قرر المجلس المضي قدما في هذا الخيار؟

- للدول الست الأعضاء بالمجلس كمجموعة سجل جيد من الوفاء بالتزاماتها تجاه العالم الخارجي بشكل مسؤول جدا. ومن هذا المنطلق فإن المجلس يحق له اتخاذ القرارات التي تتم من اجل الصالح العام لأعضائه ، وهذه القرارات ليس من الضروري ان تكون على حساب دول أخرى من غير الدول الأعضاء بمجلس التعاون الخليجي.

وفي حال قرر المجلس المضي قدما في الخيار النووي للأغراض السلمية فانه من المنطقي ان نتوقع من بعض الدول الأخرى في المنطقة، خاصة الدول العربية الأخذ بهذا الخيار أيضا، إلا أنه نظراً للتكاليف الرأسمالية الباهظة لإنشاء المحطات النووية فإن هذا الخيار ربما يصح بالنسبة لبعض الدول الغنية التي لا تعاني أي مشكلة بالنسبة لموارد الطاقة والقادرة على دفع بلايين الدولارات لبناء هذه المحطات وتشغيلها، أما بالنسبة للدول ذات الموارد المحدودة، فالأمر يحتاج إلى دراسات متعمقة تطرح البدائل الممكنة التي لا ترهق الاقتصاد الوطني وتساعد على التنمية المستديمة وحماية البيئة. فالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لهذه الدول لا تسمح لها بتحمل التكاليف الباهظة لمثل هذه المغامرات التي قد تكون غير محسوبة، خاصة في حال وقوع حادث، فعلى سبيل المثال فإن حادث "ثرى مايل أيلاند" بلغت تكاليفه (4) بلايين دولار وحادث تشير نوبيل بلغت تكاليفه أكثر من (20) بليون دولار.

ويبقى ذلك رهناً فيما إذا كان هناك توجه عالمي بمساعدة تلك الدول على امتلاك الطاقة النووية وذلك كهدف استراتيجي، ومدى قبول هذه الدول بالقيود التي ستفرض عليها، خاصة في ما يتعلق بإمدادات الوقود النووي.

ü هل تؤيد اتجاه دول مجلس التعاون نحو الخيارات النووية؟

- ما اذا كان ينبغي على دول المجلس مواصلة الخيارات النووية من عدمه سوف يعتمد على نتائج الدراسة التي سيجريها الخبراء. لذا ، قد يكون من غير المناسب لي ان اعلق في هذه المرحلة دون معرفة جميع المعطيات والإطلاع على نتائج الدراسة الفنية.

وفي حال قرر المجلس اتباع مثل هذا الخيار، فان ذلك سيكون ثمرة لتوافق الآراء بين جميع الدول الاعضاء. ومن المنطقي أن نفترض ان هذه القرارات سوف يتخذها قادة المجلس فقط بعد استعراض دقيق لتوصيات الخبراء ذوي الصلة، وأخذ مصالح دولهم وشعوبهم في الاعتبار.

أرى ان كل دولة ذات سيادة (أو مجموعات من الدول ذات السيادة) تسعى إلى الخيارات النووية من أجل مصالحها الوطنية ويجب ان يسمح لها بذلك مادامت انها تلتزم بالضمانات المطلوبة وبمتطلبات وكالة الطاقة الدولية ذات الصلة. انه ليس من الانصاف للدول التي تملك التكنولوجيا النووية أن تسيطر على مفتاح الطاقة النووية وأن تقرر أي من الدول الأخرى يمكن ان تمتلك الطاقة النووية وأيها يجب ان تبقى بعيدا عنها.

لقد قلت هذا من قبل، أي بلد لديه التكنولوجيا النووية يجب عليه استخدامها بطريقة مسؤولة. ومن المهم ايضا التأكد من وضع ضمانات صارمة للتأكد من ان التكنولوجيا النووية لا تقع في الايدي الخطأ وهو احتمال مخيف قد يؤدي في النهاية الى كارثة عالمية.

ü هل لديكم معلومات بعدد المحطات والمفاعلات النووية حول العالم وتطوراتها ؟

- يوجد حاليا في 30 دولة حول العالم 442 مفاعلا سعتها الاجمالية 371 جيجا واط تولد نحو 16% من الكهرباء وهناك 28 مفاعلا قيد الإنشاء وتجدر الإشارة إلى ان 16% من المحطات النووية والمفاعلات التي هي قيد الإنشاء تقع في آسيا (الهند - الصين - إيران - كوريا الجنوبية - باكستان - اليابان).

وتعد المحطات النووية المتقدمة جيلا جديدا من المحطات النووية التي تحقق أعلى مستويات السلامة وأصبحت اليوم توفر فوائد اقتصادية أفضل لمحطات توليد الكهرباء في سوق ذى منافسة شرسة. إن تصاميم المحطات النووية المتقدمة مختلفة بشكل كبير عن المحطات التقليدية وذلك من أجل تلبية المتطلبات القانونية والتنظيمية الجديدة الصارمة جدا (خاصة في مجالات البيئة والسلامة).

بدأت أول محطة نوويه متقدمة في العالم باسم كاشيوازاكي كاريوا (وحدة 6 ) التشغيل التجاري لها في اليابان معلنة بداية مرحلة جديدة من الكهرباء النووية ذات الأمن والسلامة والتكلفة المعقولة والسليمة بيئيا. وقد سارت شركة كهرباء تايوان أيضا على نفس الدرب من خلال بناء مفاعلين من المفاعلات المتقدمة التي يتوقع أن تقدم لشعب تايوان كميات كبيرة من الكهرباء منخفضة التكاليف بدون آثار على البيئة.

إن هناك بلدانا أخرى لها استراتيجيات مماثلة لنشر المفاعلات النووية المتقدمة، وبشكل ملحوظ، الصين التي أعلنت عن خطط لزيادة متدرجة في استخدام المفاعلات المتقدمة في غضون الـ 50 سنة القادمة لتلبية الاحتياجات المتزايدة للكهرباء بطريقة مقبولة من الناحية البيئية.

ولأن المفاعلات المتقدمة لها سجل جيد ، فانها ستضطلع بدور مهم في تعزيز توليد الطاقة وكذلك في خفض انبعاثات ثاني اكسيد الكربون وهي أهداف في غاية الأهمية خصوصا بالنسبة للاقتصاديات النامية.

ü كيف ينتج المفاعل النووي الكهرباء؟

- يشبه هيكل محطة الطاقة النووية في العديد من الجوانب محطة الطاقة الحرارية التقليدية وذلك مع اختلاف مادة الوقود المستخدم. وفي كلتا الحالتين ، فإن الحرارة المنتجة في المرجل (أو المفاعل) تنقل عبر بعض المبردات وتستخدم لتوليد البخار، ثم يذهب البخار إلى شفرات أو ريش التوربينات ، وبدوران التوربينات تقوم المولدات المتصلة بها بإنتاج الطاقة الكهربائية. يذهب البخار الخارج من التوربينات إلى المكثف ، حيث يكثف البخار ، أي يصبح سائلا مرة أخرى. يعود الماء المبرد بعد ذلك إلى المرجل (أو المفاعل)، ليتحول إلى بخار وتستمر دورة توليد الكهرباء.

ü و العناصر الرئيسية التي توجد عادة في معظم أنواع المفاعلات؟

- تلك العناصر تشمل
1- وعاء المفاعل:
وهو عبارة عن خزان من الصلب السميك، يوضع في الجزء السفلي منه قلب المفاعل وقضبان التحكم الممتدة حتى أعلى الوعاء، ويحافظ وعاء المفاعل المغلق على عدم خروج الإشعاع من قلب المفاعل، كذلك يحوي المادة المبردة داخل السطح الداخلي المتعرج.

2- الوقود النووي:
عادة ما تستخدم معظم المفاعلات النووية وقوداً صلباً تكون فيه المادة الانشطارية من عنصر اليورانيوم أو أقراص من أكسيد اليورانيوم أو كربيد اليورانيوم داخل فراغات الجرافيت وتوضع عناصر المادة المشعة (الوقود) داخل أنابيب (حافظة) معدنية تغطي الوقود وتمنع نواتج الإنشطار ولا تتأثر سريعاً بالنيوترونات.

3- الوسيط:
وهي مادة تستخدم في قلب المفاعل النووي كي تبطئ من سرعة النيوترونات الناتجة من الانشطار، وهذا يتسبب في إنتاج المزيد من الانشطار لإحداث سلسلة التفاعلات لإنتاج الطاقة. هذه المادة عادة ما تكون الماء العادي، ولكن قد يكون الماء الثقيل أو غاز الهليوم أو غاز ثاني أكسيد الكربون أو الصوديوم الفلزي المنصهر. وبقدر الزيادة في كمية مادة الوسيط يرتفع معدل الطاقة في إنتاج النيوترونات.

4- قضبان السيطرة والتحكم:
وهي مصنوعة من مواد امتصاص النيوترونات مثل الكادميوم أو البورون أو الهفينوم. ويتم وضع هذه القضبان أو خفضها داخل المفاعل لتحديد المعدل الذي يتم عليه الإنشطار.

5- المبرد:
يتم امتصاص الحرارة الناتجة من سلسلة الإنتشار من المفاعل بواسطة (مبرد)، ويعتمد المبرد على المياه العادية أو المياه الثقيلة أو المعادن السائلة أو الغاز. وتتطلب إقامة المفاعل وجوده بجوار مصدر مياه وفير مثل نهر كبير أو بحيرة أو شاطئ البحر، حيث يحتاج كميات وفيرة من المياه الضرورية لأغراض التبريد.

6- توليد البخار:
ويعتبر جزءاً من نظام التبريد حيث تستخدم الحرارة الناتجة من المفاعل لإحداث البخار اللازم لدوران التوربينات وتوليد الكهرباء.

7- نظام الوقاية:
وهو هيكل حول مركز المفاعل يهدف إلى حمايته من الاقتحام أو التعدي من الخارج والتدخل لحماية العاملين من أضرار اشعاع جاما المصاحب للانشطار في حالة حدوث عطل في الداخل. وعادة ما يكون هذا الهيكل من الخرسانة السميكة والفولاذ.

ü ما طبيعة اشكال ونوعيات محطات الطاقة النووية؟

- عملية توليد الطاقة في مختلف محطات توليد الطاقة النووية متماثلة تقريبا وبالتالي علينا تجنب الدخول في التفاصيل التقنية.

إن أنواع مفاعلات الطاقة النووية المختلفة التي تستخدم هي على النحو التالي:-

1- مفاعلات الماء المضغوط

2- مفاعلات الماء المغلى

3- مفاعلات الغاز المبرد ومفاعلات الغاز المبرد المتقدمة

4- مفاعلات الماء الخفيف

5- مفاعلات الماء الثقيل

ü وفائدة تطبيقات التكنولوجيا النووية ؟

- يتوقع ان تلعب التكنولوجيا النووية دورا مهماً في إنتاج الأطعمة والمواد الغذائية ومجالات السلامة والصحة البشرية والصحة الحيوانية ، وفي إدارة الموارد المائية وفي مجال البيئة.

وفيما يلي بعض الأمثلة على استخدامات التكنولوجيا النووية التي تفيد البشرية:

1- التغيير في طرق تنمية المحاصيل مما أدى إلى استصلاح الأراضي التي لم تكن صالحة للزراعة سابقا في العديد من البلدان لإنتاج الأرز.

2- استخدام النظائر في مجال صحة الإنسان أصبح أداة مقبولة لتطوير برامج التغذية.

3- استخدام التكنولوجيا النووية في مجال تقنيات أخذ العينات والتحليل أدت إلى فهم أفضل للبيئة.

4- جهود العثور على المياه الجوفية - وهي مسألة ذات أهمية حيوية بالنسبة للعالم النامى - تؤتي ثمارها بسبب كفاءة استخدام النظائر النووية.

5- التكنولوجيا النووية يمكن أيضا ان تقوم بدور هام في الكشف عن الألغام ، مما يساعد على تخليص العالم من هذه الأشياء المروعة التي تشل وتقتل الكثير من الأبرياء والأطفال.

ü ومزايا الطاقة النووية ؟

- التوقعات من التكنولوجيا النووية تتزايد بسبب السجل الممتاز لمحطات الطاقة النووية، ونمو الاحتياجات العالمية من الطاقة، وارتفاع أسعار النفط والغاز، ومخاطر تأمين إستمرارية إمدادات الطاقة، والقيود البيئية.

وعلى الجانب الايجابي ، يعود الفضل للتكنولوجيا النووية في تحسين طاقة التوليد وخفض التكاليف والمحافظة على سجل ممتاز للسلامة عموما. ولكن الدروس من حادثة تشيرنوبيل في الاتحاد السوفييتي السابق التي أدت إلى فقدان عدد لا يحصى من الأرواح وانتشار البؤس يجب الا تنسى. إن البلدان التي تستخدم أو تتطلع إلى استخدام التكنولوجيا النووية يجب ان تكون لديها ثقافة السلامة من خلال التحسينات المستمرة للمحطات وذلك اعتماداً على تبادل الخبرة المكتسبة وصولاً إلى أفضل الممارسات.

العبيـدلي
01-02-2007, 07:25 AM
كيف ترون التحديات التي تواجها محطات التوليد النووية؟

- تعتبر محطات الطاقة النووية مكلفة نسبيا فيما يخص تكاليف انشائها لكنها رخيصة نسبيا فيما يتعلق بتكاليف التشغيل على أساس "تكلفة الوحدة / الكيلووات".

وتتوافق الآراء في العديد من البلدان على ان الطاقة النووية يمكن أن تسهم اسهاما كبيرا في تلبية الاحتياجات من الطاقة ودعم التنمية في العالم في القرن الحادي والعشرين.

ولكن التحديات الكبرى التي ستواجهها البلدان التي ستبدأ البرامج النووية تتعلق بإنشاء البنية الأساسية الداعمة والتي تضم الهياكل القانونية والتنظيمية المناسبة.

ü والخطوات التي تمت في مجال التكنولوجيا النووية والتخلص من النفايات ؟

- قامت السويد وفنلندا وهما البلدان الأوروبيان بانتهاج استراتيجية لتمديد عمر المحطة عن طريق تحديث المنشآت النووية. وقد اتبع هذان البلدان بعض التكنولوجيات الحديثة لتطوير المحطات النووية المتقدمة والتي منها مراعاة خصائص السلامة الجديدة، والمراقبة الرقمية، وغرف التحكم الحديثة.

إن بعض الحكومات الأخرى عملت جيدا في مجال دعم دورها في مجال التطوير التكنولوجي النووي ، وبخاصة اليابان وفرنسا التي تتبع أنشطة بحثية طويلة الأمد.

إن التخلص من النفايات النووية بشكل جيد هو جانب مهم جدا عندما يتعلق الأمر بالتكنولوجيا النووية وتعتبر عملية التخلص من النفايات النووية هي الأكثر تطورا في بلدان مثل فنلندا والسويد والولايات المتحدة.

ü كيف سيتم تعزيز الابتكارات التكنولوجية ورفع كفاءتها؟

- في الأجل الطويل ، فإن التصاميم المبتكرة التي تتضمن تغييرات جذريه سوف تساعد كثيرا على تقليص أوقات البناء وتخفيض التكاليف الرأسمالية لمحطات الطاقة النووية. وينبغي أن يكون محور الاهتمام للتصاميم المتقدمة منصبا على تخفيض التكاليف ، وتعزيز السلامة والأمن.

تجري عملية رفع كفاءة التصميمات في مجال التكنولوجيا النووية حاليا في بعض البلدان من خلال:

1- تصميم مفاعلات الماء الخفيف المتقدمة : الأرجنتين والصين وفرنسا وألمانيا واليابان وجمهورية كوريا وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية.

2- تصميم مفاعلات الماء الثقيل المتقدمة: كندا والهند.

3- تصميم مفاعلات الغاز المبرد المتقدمة: الصين وفرنسا واليابان وجمهورية كوريا وروسيا وجنوب أفريقيا والولايات المتحدة.

4- تصميم مفاعلات المعدن المسال المبرد السريع: الصين وفرنسا والهند واليابان وجمهورية كوريا وروسيا.

إن عملية البحث عن تصاميم مفاعلات متقدمة مستمرة لجميع الفئات مثل مفاعل الماء المبرد ، والغاز المبرد، والمعدن المسال المبرد ......الخ ، وهناك استمرارية واهتمام جدي بالبحوث النووية في مجال توليد الطاقة الكهربائية فضلا عن سائر التطبيقات الأخرى للطاقة النووية.

ومن أجل بدء واستمرار برنامج نووي على المدى الطويل ، من الضروري بالنسبة للبلد الذي يقوم بتطوير برنامج للطاقة النووية ان تكون لديه بيئة سياسية واقتصادية مستقرة، وهيئة فعالة للرقابة النووية ونظام نووي دائم يشجع الموردين العالميين للتكنولوجيا النووية أيضا في المساهمة في البرنامج النووي.

ü ومسؤوليات البلدان الراغبة في متابعة التكنولوجيا النووية ومورديهم ؟

- على البلدان النامية التي تتطلع أو التي ترغب في إمتلاك واستخدام التكنولوجيا النووية المتقدمة أن تتحمل مسؤولية ضمان ان العوامل المهمة التي ذكرناها سابقاً موجودة في هذه البلدان. وتحتاج البلدان النامية إلى تشجيع مشاركة الهيئات والشركات المحلية في المشروع ، والعمل على الحصول على منافع نقل التكنولوجيا للاعتماد على الذات ، وضمان أن التمويل الكافي لهذه المشاريع التي تحتاج إلى رأس مال كبير متوافر بشكل كاف وفي الوقت المناسب.

ويتحتم على الجهات الموردة للسلع والخدمات المرتبطة بالتكنولوجيا النووية ان تكون مستعدة للعمل مع الهيئات والمرافق النووية المحلية كما عليها أن تكون مستعدة لنقل التكنولوجيا ، وهو أمر يسهل قوله عن فعله! علاوة على ذلك ، يجب على البلدان الصناعية ان تتقدم وتقدم المساعدة المالية اللازمة لهذه المشاريع من أجل تعزيز التنمية الدائمة.

ü والمنافع البيئية والمزايا الرئيسية للتكنولوجيا النووية ؟

- خلافا لتوليد الطاقة التقليدية ، فإن الطاقة النووية اجتازت اختبارا مهما لوجودها واستقرارها، وهذا يجعلها فريدة وجذابة من وجهة النظر الاقتصادية فضلا عن البيئية. إن هناك حالات عديدة تؤكد ان البلدان التي تستثمر في برامج نوويه استفادت من انخفاض تكاليف الكهرباء وارتفاع النمو الاقتصادي وخفض الآثار الضارة الناجمة عن حرق الوقود الطبيعي.

والشيء الايجابي الاخر هو ان الطاقة النووية مستدامة، وحتى إذا نفدت مصادر اليورانيوم ، فان الأجيال القادمة لديها دائما خيار بإعادة استخدام هذه المصادر المستنفدة في "مفاعلات التكنولوجيا السريعة".

إن الطاقة النووية تعتبر واحدة من مصادر الطاقة القليلة التي يمكن أن تنتج كميات كبيرة من الكهرباء في وسط بيئي نظيف نتيجة تجنب انبعاثات الغازات الدفيئة.

ولكي تظل الطاقة النووية خيارا ، فانه يجب على الجمهور ان يقتنع بأنها آمنة ، وعلى المستثمرين ان يكونوا مقتنعين بأنه خيار منافس اقتصاديا بالمقارنة مع مصادر الطاقة الأخرى.

ü هل يمكننا اعادة ثقة الجمهور في التكنولوجيا النووية؟

- التعليم هو الأداة الرئيسية التي يمكن ان تساعد في هذا الأمر. حاليا مستوى سوء الفهم لدى الجمهور حول التكنولوجيا النووية عال نسبيا. هذا الأمر يحتاج إلى تعاون جميع الدول الأعضاء في المنظمة الدولية للطاقة الذرية والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص. إن الناس قلقون جدا على تأثير التكنولوجيا النووية وعلينا ان نجعلهم يدركون انها كغيرها من التكنولوجيات التي لها نصيب من الفوائد والمخاطر. إن القرارات حول استخدام التكنولوجيا النووية من عدمه وكيفية استخدامها تختلف من بلد لآخر تبعا لحاجات البلد وأولوياته.

ü كيف يمكن نقل فوائد التكنولوجيا النووية إلى البلدان النامية؟

- يمكن للوكالة الدولية للطاقة الذرية ان تساعد على تسهيل نقل العلم والتكنولوجيا إلى الدول النامية من خلال التدريب ، والبحوث والمشاركة. إن الوكالة يمكنها ان تلعب دورا قياديا في الاستمرار في الاستخدامات السلمية للتكنولوجيا النووية ، خصوصا في البلدان النامية مما سيكون له تأثير ايجابي كبير على اقتصادياتها وبيئتها ومستويات معيشة شعوبها.

ü هل لديكم بعض الآراء الإضافية حول التكنولوجيا النووية ؟

- كما هو واضح فإن التكنولوجيا النووية لها الكثير من المزايا والعيوب، ويمكن استخدامها لاغراض سلمية مثل توليد الطاقة والعلوم الطبية والتطبيقات الصناعية والزراعة وغيرها ، كما يمكن استخدامها لأغراض تدميرية مثل أسلحة الدمار الشامل والقنابل والطائرات المدمرة والسفن والغواصات النووية الخ.

من جهة ، يمكن تحقيق الكثير من المنافع للبشرية في الطب والعلوم الصحية ، وتوليد كميات كبيرة من الطاقة بأسعار منخفضة التكاليف وفي مختلف المرافق الصناعية الأخرى والتطبيقات التجارية، ومن جهة أخرى فإذا ما أسيء استخدامها تصبح وبالاً على الدول والشعوب.

ولضمان ان البشرية تأخذ العبر والدروس من الاخطاء الفظيعة خاصة بالنسبة لاستخدام التكنولوجيا النووية فإنه يجب أن يكون لدينا التزام مستمر في تذكير كل جيل عن المأساة الهائلة التي واجهتها اليابان في أغسطس 1945 عندما قام الأمريكيون بقصف هيروشيما ونجازاكي.

ولو نظرنا إلى الجانب المدني من استخدام التكنولوجيا النووية نجد أنه قد كثرت الحوادث التي تهز ثقتنا في التكنولوجيا النووية ، ومنها:

- الانهيار الجزئي لمحطة توليد الطاقة النووية "ثري مايل ايلند" (بنسلفانيا الولايات المتحدة) في عام 1979 والذي أدى إلى إعلان الطوارئ الكاملة وإخلاء جميع السكان المحليين.

- كارثه تشرنوبيل (أوكرانيا، الاتحاد السوفييتي السابق) التي حدثت في ابريل 1986 ونجمت عن الانفجار المروع الذي وقع في محطة تشيرنوبيل للطاقة وانتشار تلوث مشع عبر عدة مئات من الكيلومترات. ورغم ان الإحصائيات من الاتحاد السوفييتي سابقا يتعين اتخاذها على قدر كبير من التحفظ الا انه بالتأكيد كان هناك الآلاف من القتلى وربما مئات الآلاف الذين يعانون من عاهات دائمة.

إن على الدول التي تملك أو في طور الحصول على التكنولوجيا النووية ان توفر الضمانات المناسبة بحيث لا يستطيع بعض الافراد ذوى النفوذ من تجاوز الضوابط والتصرف بشكل غير مسؤول من خلال نشر هذه التكنولوجيا إلى الجماعات غير المسؤولة أو الدول المارقة وذلك لمنافع شخصية.

لقد ثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن الدكتور عبدا لقادر خان والذي يعتبر أبو القنبلة النووية في باكستان قد أعطى بعض المعلومات المهمة لدول مثل ليبيا وإيران وكوريا الشمالية، وبالتالي فإن البلدان التي تمتلك التكنولوجيا النووية تتحمل مسؤولية ضمان ألا تقع هذه التكنولوجيا في الايدي الخطأ. بالإضافة إلى ذلك، فإن هذه الدول بحاجة أيضا إلى ضمان أن مسائل السلامة والبيئة لا تمثل خطرا على المصالح التجارية والاقتصادية.

وأخيراً عند مقارنة الطاقة النووية بالطاقة النفطية نلاحظ أن النفط ما زال يسمو ويفوق على المصادر الأخرى من الناحية الإقتصادية والأمنية والتقنية ، وفي اعتقادي أنه ليس هناك مجال لاستبدال الطاقة النفطية بالطاقة النووية على المدى القريب وانما ربما تأخذ حيزاً إضافياً بسيطاً من احتياجات الدول المستهلكة والخطورة تكمن في استحواذ عدد من مصادر الطاقة السالفة الذكر مجتمعة على نسب معينة من احتياجات الطاقة للدول المستهلكة مما قد يؤثر على الأسعار في السوق النفطية العالمية، ولكن ما يحد من ذلك تنامي الطلب على مصادر الطاقة مع عدم وجود اكتشافات بترولية جوهرية جديدة.