ابن ادم
01-02-2007, 04:00 PM
رقم الفتوى : 1133
موضوع الفتوى : اختلاف الفتوى
تاريخ الإضـافة : 7 / 7 / 1424 هـ - 3 / 9 / 2003 م
الســـــؤال : يقول: -أحسن الله إليك-: كثر في الآونة الأخيرة برنامج "سؤال وجواب" في المذياع أو في غيره، ويُلتقَى بمشايخَ ثقاتٍ إن شاء الله، ولكن كثرة الاستماع لهذه البرامج يحصل أن يجيب الشيخ عن سؤال بإجابة مختلفة عن شيخ آخر، مما يسبب كثرة الظن والشك وتضارب أقوال العلماء، ما رأيكم بذلك، أحسن الله إليك؟
الإجـــــابة :
لا زال الخلاف، حتى بين الصحابة -رضوان الله عليهم-، فالعالم وطالب العلم يفتي بما ظهر له من الأدلة الشرعية، وما تبين له، وقد يفتي عالم آخر بفتوى تخالف، وما زال الصحابة يختلفون، ابن عباس خالف الأئمة الخلفاء، الثلاثة كانوا يفتون بمشروعية الإفراد في الحج، وكان ابن عباس يفتي بالمتعة، وكان يناظر في ذلك.
ولما قال رجل لابن عباس أنت تفتي بالمتعة والخلفاء الثلاثة: أبو بكر يفتي بالإفراد، وعمر يفتي بالإفراد، كيف تفتي بخلاف ذلك! فقال: يوشك أن تنزل عليكم حجارة من السماء، أقول: قال رسول الله، وتقولون: أبو بكر وعمر فلا زال الخلاف موجودا في الصحابة وإنما يفتي العالم بما ظهر له من الأدلة، ولكنهم يختلفون، ولا يحصل بينهم شحناء ولا بغضاء.
وهم مختلفون في الفتوى ولكن قلوبهم متفقة؛ لأن المبدأ واحد، وهو العمل بالنصوص، كلهم عملوا بالنصوص لكن الأفهام تختلف، هذا فهم من النص ما لم يفهمه الآخر، وأنت إذا كنت طالب علم تعبدك الله بما ظهر لك من الأدلة، وإن كنت ليس عندك أهلية النظر فأنت تسأل، تأخذ بفتوى من تَثِقُ بدينه وعلمه وآرائه، ولا تأخذ بخلافها، وليس لك أن تتشهى ولا أن تأخذ بالأخف أو تترخص.
فضيلة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله الراجحي
http://www.sh-rajhi.com/rajhi/?action=FatwaView&fid=1133
موضوع الفتوى : اختلاف الفتوى
تاريخ الإضـافة : 7 / 7 / 1424 هـ - 3 / 9 / 2003 م
الســـــؤال : يقول: -أحسن الله إليك-: كثر في الآونة الأخيرة برنامج "سؤال وجواب" في المذياع أو في غيره، ويُلتقَى بمشايخَ ثقاتٍ إن شاء الله، ولكن كثرة الاستماع لهذه البرامج يحصل أن يجيب الشيخ عن سؤال بإجابة مختلفة عن شيخ آخر، مما يسبب كثرة الظن والشك وتضارب أقوال العلماء، ما رأيكم بذلك، أحسن الله إليك؟
الإجـــــابة :
لا زال الخلاف، حتى بين الصحابة -رضوان الله عليهم-، فالعالم وطالب العلم يفتي بما ظهر له من الأدلة الشرعية، وما تبين له، وقد يفتي عالم آخر بفتوى تخالف، وما زال الصحابة يختلفون، ابن عباس خالف الأئمة الخلفاء، الثلاثة كانوا يفتون بمشروعية الإفراد في الحج، وكان ابن عباس يفتي بالمتعة، وكان يناظر في ذلك.
ولما قال رجل لابن عباس أنت تفتي بالمتعة والخلفاء الثلاثة: أبو بكر يفتي بالإفراد، وعمر يفتي بالإفراد، كيف تفتي بخلاف ذلك! فقال: يوشك أن تنزل عليكم حجارة من السماء، أقول: قال رسول الله، وتقولون: أبو بكر وعمر فلا زال الخلاف موجودا في الصحابة وإنما يفتي العالم بما ظهر له من الأدلة، ولكنهم يختلفون، ولا يحصل بينهم شحناء ولا بغضاء.
وهم مختلفون في الفتوى ولكن قلوبهم متفقة؛ لأن المبدأ واحد، وهو العمل بالنصوص، كلهم عملوا بالنصوص لكن الأفهام تختلف، هذا فهم من النص ما لم يفهمه الآخر، وأنت إذا كنت طالب علم تعبدك الله بما ظهر لك من الأدلة، وإن كنت ليس عندك أهلية النظر فأنت تسأل، تأخذ بفتوى من تَثِقُ بدينه وعلمه وآرائه، ولا تأخذ بخلافها، وليس لك أن تتشهى ولا أن تأخذ بالأخف أو تترخص.
فضيلة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله الراجحي
http://www.sh-rajhi.com/rajhi/?action=FatwaView&fid=1133