إنتعاش
04-07-2005, 04:29 AM
باتت ظاهرة بيع وشراء الأسهم هذه الأيام (الرياضة الشعبية) الأولى في بلادنا، بحيث أصبحت توقعات صعود وهبوط أسعار الأسهم تطغى على ما سواها من الأحاديث في المجالس والدوائر الحكومية، بل وحتى وأنت تنتظر في (صالون الحلاقة) ستجد إلى جوارك من يتطوع لعرض رأيه في أسهم (الخشاش) و ربما يتكرم عليك آخر بمعلومات (يؤكد لك) أنه نقلها (عن) قريب له (عن) صديق تربطه علاقة شخصية بأحد العاملين في مكتب مضارب شركة الفلانية.
في هذا السياق واثر نشر مقال سابق في هذه الزاوية بعنوان (الأسهم والانترنت: من ضيع من؟)
وصلت العديد من الرسائل التي كشفت عن متضررين كثر بسب مشكلات بعضها متعلق بتداول الأسهم الكترونيا و أخرى مرتبطة بشبكة الانترنت كثقافة وسلوك. وحيث جرى تفصيل بعض الملاحظات الفنية في مقال (الأسهم والانترنت: من ضيع من؟)، ونظرا لاستمرار التذبذبات الحادة التي يُعرّض لها سوق الأسهم مما فوّت على صغار المضاربين عبر الانترنت إمكانية تخفيف الخسائر أو اقتناص الفرص ، فسأركز هنا على ما يمكن تسميته بالأخطاء الستة التي ربما يحسن (بالمضاربين) عبر الانترنت التنبه إليها وذلك على النحو التالي:
الخطأ الأول: ( حينما لا تتوقع فشل نظام التداول )
وبالتالي يحصل الإخفاق في اتخاذ الاحتياطات الاحترازية عند الحاجة. ويمكن في هذا الخصوص وضع العديد من توقعات فشل النظام سواء لأسباب تتعلق بتعطل نظام التداول نفسه، أو انقطاع التيار الكهربائي عن المنزل أو جهاز الحاسب، أو انهيار نظام التشغيل (وندوز) في الجهاز المخصص للتداول، أو ربما فشل مزود الخدمة في تقديم خدمة الانترنت بشكل يسمح بالتواصل مع النظام الآلي للتداول عند الحاجة. وحيث إن نصف الدقيقة تعد زمنا طويلا جدا في عالم المضاربة في سوق الأسهم فلا بد من الاحتياط.
الخطأ الثاني: (التسرع في تعبئة نموذج البيع والشراء) الالكتروني
وبعثه للبنك ونظام تداول دون مراجعة، مما قد ينجم عن ذلك ارتكاب أخطاء فادحة وكثيرا ما أدت هذه العجلة إلى تنفيذ طلبات غير مقصودة كلفت أصحابها كثيرا في سوق ليس (البيعان فيه بالخيار).
الخطأ الثالث: (الثقة الكاملة في حداثة المعلومات المدونة أمامك على الشاشة)
خاصة فيما يتعلق بالمبالغ النقدية المتبقية، والأوامر المنفذة، وبشكل خاص في أوقات الذروة مما قد يتسبب في اتخاذك لقرارات غير ملائمة سواء بالبيع والشراء أو إلغاء الأوامر، ولتجنب ذلك لابد من الأخذ في الحسبان أن البيانات القادمة من البنك قد تتأخر في الظهور.
الخطأ الرابع: (حينما تتخذ قراراتك المضاربة بناء على ما توصي به منتديات الانترنت)
متناسيا أن أبرز مشكلات الانترنت تكمن في كثرة مصادر معلوماتها وبالتالي صعوبة تقييم مصداقية ما يظهر على الشاشة من معلومات. ولا تنس أن بعض كتاب منتديات الانترنت قد يعمد إلى الترويج لسهم، أو التوصية بقرار بيع أو شراء إما لمصلحة ذاتية، أو بحماس لا تدعمه خبرة أو علم. ويؤكد خبراء الاقتصاد هنا على أهمية أن تكون دوافع قرارات بيع وشراء الأسهم مبنية على قراءة واعية لمعطيات السوق واتباع لأساليب التحليل الفنية التي تحكم أداء مؤشر البورصة.
الخطأ الخامس: (عندما تثق تماما في برامج الحاسب المصممة لتحليل اتجاهات السوق)
خاصة وأن سوق الأسهم سوق نفسي حسّاس، وكثير من هذه البرامج أعمال هواة، ويحسن في حال استخدامها أن توظف معطياتها فقط كمعلومات مساعدة.
الخطأ السادس: ( أن تظن أن هناك نظاما يحميك سواء في البنوك المحلية أو في نظام هيئة السوق المالية )
خاصة حينما يتلاعب (البعض) بحصاد السنين وقوت العيال، نعم لا تتوقع أن تعاقب هيئة السوق المالية (هامورا) "هبر" ربع السوق بناء على معلومة يصنعها أو يمتلكها وحده. دعني استثني وأقول نعم قد تهدد!! و تجعجع هيئة السوق المالية ولكنك (وحدك) من ستواجه مصيرك في (سوق احمر اللون) يعكس (حمرة) (عيون الهوامير الغاضبين) من وقاحة من همس بشعار (من أين لك هذا؟) وقد فعلوا.
***مسارات***
قلب ناظريه بين شاشة تداول الأسهم (الحمراء) ووجوه المتداولين في صالة البنك ثم قال: عجبت للإنسان كيف كان (منوعا) وهو يجني الأرباح (بصمت)، وكيف انقلب (جزوعا) (هائجا) بعد أن مسّته الخسارة.
منقول من جريده الرياض
د . فايز الشهري
في هذا السياق واثر نشر مقال سابق في هذه الزاوية بعنوان (الأسهم والانترنت: من ضيع من؟)
وصلت العديد من الرسائل التي كشفت عن متضررين كثر بسب مشكلات بعضها متعلق بتداول الأسهم الكترونيا و أخرى مرتبطة بشبكة الانترنت كثقافة وسلوك. وحيث جرى تفصيل بعض الملاحظات الفنية في مقال (الأسهم والانترنت: من ضيع من؟)، ونظرا لاستمرار التذبذبات الحادة التي يُعرّض لها سوق الأسهم مما فوّت على صغار المضاربين عبر الانترنت إمكانية تخفيف الخسائر أو اقتناص الفرص ، فسأركز هنا على ما يمكن تسميته بالأخطاء الستة التي ربما يحسن (بالمضاربين) عبر الانترنت التنبه إليها وذلك على النحو التالي:
الخطأ الأول: ( حينما لا تتوقع فشل نظام التداول )
وبالتالي يحصل الإخفاق في اتخاذ الاحتياطات الاحترازية عند الحاجة. ويمكن في هذا الخصوص وضع العديد من توقعات فشل النظام سواء لأسباب تتعلق بتعطل نظام التداول نفسه، أو انقطاع التيار الكهربائي عن المنزل أو جهاز الحاسب، أو انهيار نظام التشغيل (وندوز) في الجهاز المخصص للتداول، أو ربما فشل مزود الخدمة في تقديم خدمة الانترنت بشكل يسمح بالتواصل مع النظام الآلي للتداول عند الحاجة. وحيث إن نصف الدقيقة تعد زمنا طويلا جدا في عالم المضاربة في سوق الأسهم فلا بد من الاحتياط.
الخطأ الثاني: (التسرع في تعبئة نموذج البيع والشراء) الالكتروني
وبعثه للبنك ونظام تداول دون مراجعة، مما قد ينجم عن ذلك ارتكاب أخطاء فادحة وكثيرا ما أدت هذه العجلة إلى تنفيذ طلبات غير مقصودة كلفت أصحابها كثيرا في سوق ليس (البيعان فيه بالخيار).
الخطأ الثالث: (الثقة الكاملة في حداثة المعلومات المدونة أمامك على الشاشة)
خاصة فيما يتعلق بالمبالغ النقدية المتبقية، والأوامر المنفذة، وبشكل خاص في أوقات الذروة مما قد يتسبب في اتخاذك لقرارات غير ملائمة سواء بالبيع والشراء أو إلغاء الأوامر، ولتجنب ذلك لابد من الأخذ في الحسبان أن البيانات القادمة من البنك قد تتأخر في الظهور.
الخطأ الرابع: (حينما تتخذ قراراتك المضاربة بناء على ما توصي به منتديات الانترنت)
متناسيا أن أبرز مشكلات الانترنت تكمن في كثرة مصادر معلوماتها وبالتالي صعوبة تقييم مصداقية ما يظهر على الشاشة من معلومات. ولا تنس أن بعض كتاب منتديات الانترنت قد يعمد إلى الترويج لسهم، أو التوصية بقرار بيع أو شراء إما لمصلحة ذاتية، أو بحماس لا تدعمه خبرة أو علم. ويؤكد خبراء الاقتصاد هنا على أهمية أن تكون دوافع قرارات بيع وشراء الأسهم مبنية على قراءة واعية لمعطيات السوق واتباع لأساليب التحليل الفنية التي تحكم أداء مؤشر البورصة.
الخطأ الخامس: (عندما تثق تماما في برامج الحاسب المصممة لتحليل اتجاهات السوق)
خاصة وأن سوق الأسهم سوق نفسي حسّاس، وكثير من هذه البرامج أعمال هواة، ويحسن في حال استخدامها أن توظف معطياتها فقط كمعلومات مساعدة.
الخطأ السادس: ( أن تظن أن هناك نظاما يحميك سواء في البنوك المحلية أو في نظام هيئة السوق المالية )
خاصة حينما يتلاعب (البعض) بحصاد السنين وقوت العيال، نعم لا تتوقع أن تعاقب هيئة السوق المالية (هامورا) "هبر" ربع السوق بناء على معلومة يصنعها أو يمتلكها وحده. دعني استثني وأقول نعم قد تهدد!! و تجعجع هيئة السوق المالية ولكنك (وحدك) من ستواجه مصيرك في (سوق احمر اللون) يعكس (حمرة) (عيون الهوامير الغاضبين) من وقاحة من همس بشعار (من أين لك هذا؟) وقد فعلوا.
***مسارات***
قلب ناظريه بين شاشة تداول الأسهم (الحمراء) ووجوه المتداولين في صالة البنك ثم قال: عجبت للإنسان كيف كان (منوعا) وهو يجني الأرباح (بصمت)، وكيف انقلب (جزوعا) (هائجا) بعد أن مسّته الخسارة.
منقول من جريده الرياض
د . فايز الشهري