المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : 9 مليارات دولار.. فاتورة الغذاء الخليجي



أبوتركي
06-02-2007, 08:19 AM
«9» مليارات دولار.. فاتورة الغذاء الخليجي

بلغت تقديراً قيمة فاتورة الغذاء في منطقة الخليج وحدها عام 2004 نحو تسعة مليارات دولار، في حين تشير التقديرات إلى احتمال ارتفاع هذه القيمة إلى 20 مليار دولار سنوياً خلال العشر سنوات القادمة بالنظر إلى احتمال تضاعف عدد سكان المنطقة، الذي يقترب حالياً من 40 مليون نسمة.

وفي ضوء هذه الأرقام الكبيرة، وبسبب كون الزراعة عماد السلة الغذائية، ونظراً للتوسع السكاني الكبير الذي تشهده المنطقة حالياً، ستحتضن دبي من 17 حتى 19 أبريل 2007 في مركز دبي العالمي للمعارض معرض الشرق الأوسط الزراعي، الذي تنظمه مؤسسة الأبحاث العالمية.

ووضعت دول الخليج أهدافاً طموحة من أجل تطوير القطاع الزراعي فيها بحلول عام 2010، معلنة عن استثمارات بمليارات الدولارات في هذا القطاع الحيوي المهم، تلبية للزيادة المتوقعة في الطلب مستقبلاً. وإذا أخذنا المملكة العربية السعودية مثالاً، فسنرى أنها خصصت ما يقارب 6.6 مليار دولار (24.8 مليار ريال) لتطوير قطاعات المياه والزراعة والبنى التحتية خلال العام الجاري 2007. لكن من المتوقع برغم ذلك ارتفاع تكاليف الاستيراد حتى إذا ضعف الدولار الأميركي مثلما هو متوقع نتيجة الجهود الحثيثة التي تبذلها الولايات المتحدة لخفض العجز في ميزانيتها البالغة تريليون دولار، مما يثير مخاوف من ارتفاع التضخم.

وقال مايكل هانلون، مدير معرض الشرق الأوسط الزراعي لدى مؤسسة الأبحاث العالمية «تقدم هذه التطورات فرصاً لا حصر لها للمنتجين الزراعيين وللمؤسسات العاملة في التصنيع الغذائي المرتبط بالزراعة وللموردين ولمقدمي الحلول التقنية من أجل تطوير فرص عمل متميزة في المنطقة».

ويشكل معرض الشرق الأوسط الزراعي، الذي تأسس قبل عشر سنوات، أرضية ثابتة للتواصل ما بين الأطراف المعنية تسهم إسهاماً كبيراً في التنمية الاقتصادية بالمنطقة، عبر التخطيط لدور حيوي في الترويج والاتصال لمختلف الأنشطة التجارية في أسواق المنطقة. ويركز المعرض على تقنيات تنمية المحاصيل ومعداتها، وتقنيات الزراعة، والمسطحات الخضراء، وأنظمة الري، والبيوت البلاستيكية، والأسمدة والكيماويات الزراعية، وأدوات الحدائق، وغيرها من الأنشطة المرتبطة بالزراعة.

وتعتبر منطقة الخليج سوقاً كبيرة لمختلف المنتجات الغذائية، في الوقت الذي يسد الاستيراد قسماً كبيراً من الاحتياجات الغذائية لهذه المنطقة نظراً لقسوة المناخ وشح موارد المياه وعدم صلاحية التربة للزراعة. وتعمل المنطقة حالياً على بناء إمكانات إنتاج محلية لتلبية الطلب المتزايد على الغذاء عبر شراء تقنيات ومعدات حديثة والحصول على خبرات واسعة، وبالتالي تحويل بوصلة الاستثمار اتجاه القطاع الزراعي.

وسيشتمل المعرض في دورته للعام الجاري 2007 على أحدث التطورات العلمية في مجال العمليات المختبرية ومكافحة الآفات الزراعية والتقنيات الحيوية، مما يجعله حدثاً يستحق الزيارة من المعنيين والمهتمين.

ويغطي المعرض عموماً، أربعة قطاعات مختلفة ولكنها جميعاً مندرجة تحت مفهوم الزراعة، وهي الزراعة والريّ، وتربية المواشي والدواجن، وزراعة الزهور والثمار، وزراعة الأسماك.

وقد أكد عدد من الشركات العالمية العاملة في مجالات الزراعة المختلفة مشاركتها في معرض الشرق الأوسط الزراعي 2007، ومن بينها كارغل، وأولتيك، وتشور تايم سيستمز، وزاغرو. كما حظي المعرض بدعم كبير من جهات إقليمية بارزة مثل الهيئة العربية للاستثمار والتنمية الزراعية، وجمعية رجال الأعمال للإنتاج والتصنيع الزراعي في مصر، ودائرة مزارع الأسماك الماليزية.