ابوالجازي
06-02-2007, 03:56 PM
أجبرتها ظروف عملها في أحد المستشفيات على الإختلاط بالرجال والأحتكاك بهم لكنها ككل بنات الوطن بقيت محتشمة اللبس ، ملتزمة الحديث، رغم اختلاف شخصيات من تتعامل معهم ومذاهبهم فلا يخلو يومها من كلمة معسولة من هذا وإشارة من ذاك أو رقم يدس بين أوراقها ولكن كل ذلك لم يؤثر فيها ووقفت تربيتها المحافظة حاجزا قويا وحصنا منيعا بينها وبين الإنزلاق الذي كان يشجعها عليه كل مايحيط بها فهي تبقى في عملها إلى ساعة متأخرة بعيدا عن رقابة أهلها ورعايتهم وفي أحد الأيام حضر إليها طبيب عربي يحمل أوراق ابنته الصغيرة ويطلب منها تقديم موعد الطفلة لأن حالتها لا تسمح بالانتظار أكثر من ذلك فسارعت هدى بإنهاء أوراقه وسلمتها له، شكرها على لطفها وغادر وفي الغد حضر للمراجعة بطفلته التي أخذها لتسلم على هدى ، تذكرته هدى ورحبت بهما وسألت عن حال الطفلة فطمأنها ..وبعد يومين عاد مرة أخرى وفي هذه المرة جاء فقط ليسلم عليها ويبلغها اعجابه بحسن تعاملها وأخلاقهاوقال لها : متى ماكنت بحاجة إلى المساعدة فسأكون حاضرا لتقديمها ثم ودعها وانصرف
حارت هدى في حالة والدتها والالام التي تفاجئها بعد تناول الدواء الجديد، فأخذت الدواء معها إلى المستشفى وانتظرت حتى خفت حركة المراجعين ثم طلبت من أحدى زميلاتها الوقوف مكانها ريثما تعود ثم حملت الدواء واتجهت إلى الطبيب مروان - هكذا كان اسمه - وبعد أن تفحص الطبيب الدواء قال :هذا صنف مطور ربما لم تستطع والدتك أحتماله سأبحث لها عن نوع أخف ثم أحضره لك ، أعتذرت هدى مسبقا عن المتاعب التي قد تسببها له ، ولكنه رفض اعتذارها بشدة وقال أنه سعيد بخدمتها وأن عليها ألا تتردد في طلب مساعدته عندما تكون في حاجة إليها، شكرته وعادت إلى عملها وفي اليوم التالي أحضر الطبيب مروان الدواء وأعطاه لهدى وبقي يتحدث معها فترة من الوقت يناقشها فيه عن حالة والدتها وتاريخها المرضي وقطع عليهم الحديث نداء عاجل إلى الطبيب مروان فانصرف مسرعا بعد أن حصل على وعد منها أن تزوره غدا في عيادته لإكمال الحديث ويفضل أن تكون الزيارة في وقت الغداء فهو لا يغادر عيادته في ذلك الوقت
وفي الغد ترددت هدى في الذهاب إليه ولكن ترددها لم يدم طويلا، فالمانع من ذهابها؟ طالما الممرضة ستكون موجودة وحديثها معه لن يتجاوز مناقشة حالة والدتها والمرض الذي تعانيه فقد تحصل منه على معلومات جديدة تساعدها على تفهم هذا المرضدخلت هدى عيادة الطبيب فاستقبلها بحفاوة بالغة وبدأ الحديث بينهما عاديا ثم تشعب إلى موضوعات كثيرة وعند مغادرتها شعرت هدى أنها استفادت من هذه الزيارة ولم ينس الطبيب أن يطلب منها الحضور باستمرار إذا كان ذلك لايزعجهاونشأت علاقة من نوع خاص بين هدى والطبيب مروان ، علاقة حتى هي لاتستطيع أن تفهمها أو تحدد ملامحهاولكنها تجد نفسها مرغمة كلما حانت ساعة الغداء على التوجه لعيادة الطبيب مروان وقبل أن تذهب إليه كانت مضطرة أن تقدم المبررات والأعذار لنفسها -التي كانت ترفض هذه العلاقة- وكانت مضطرة أن تضفي على علاقتها به شئ من القدسية والعفاف أمام ضميرها الذي يطلب منها التوقف وبالرغم من أن أعذارها ومبرراتها كانت مرفوضة إلا أنها استمرت في الذهاب واستمر الحديث في التشعب ، فمرة حدثها عن حياته الزوجية أو معاناته كما يسميها وعن زوجته التي تسرّع في الأرتباط بها ومرة عن مشاكله مع إدارة المستشفى ، كان يقول لا أدري لماذا أخبرك بذلك ولكنني أشعر بالراحة للحديث معك لقد تحولت هذه العلاقة بالنسبة لهدى إلى نوع من الأدمان الذي لاتريد العلاج منه... لا بل تريد العلاج وتريد المشورةوتريد من يمسك بيدها ليدلها على الطريق الصحيح لذلك قررت أن تستشير شقيقتها وتعرف رأيها في هذه العلاقة فكان رد أختها:
- اقطعي هذه العلاقة فورا، فأنت لا تنتظرين شيئا منها
- ولماذا أقطعها ؟لأن الطرف الاخر رجل .. أنا أتحدث مع كثيرين غيره وظروف عملي تجبرني على ذلك
- لكنك لا تزورينهم في مكان عملهم ولا تحدثينهم عن مشاكلك
- ولكن حديثي معه يكون بوجود الممرضة وفي موضوعات عامةثم أني أتعلم منه الكثير عن مرض والدتي وأدويتها وأشياء أخرى
- بإمكانك اللجوء إلى الطبيبات وسؤالهن ، هو ليس الوحيد في هذا المستشفى ، قولي لي بصراحة هل تعتقدين أن هذه العلاقة ستنتهي بالزواج؟؟
- بالتأكيد لا... أنا لا أريد الزواج به ، ولا أظنه يفكر بالزواج مني. إنه فقط نوع من الارتياح، أشعر بالراحة للحديث معه
- لا أعرف بماذا أنصحك ؟ ولكنني سأذكرك فقط بمسؤوليتك تجاه اسم والدك الذي تحملينه ومسؤوليتك تجاه أشقائك الذين منحوك ثقتهم الكاملة، وأنت تعرفين مجتمعك الذي يكتفي بخطأ واحد للفتاة ليرفضها ويصدر حكمه عليها لتعيش منفية ، منبوذة.. وتأكدي عندما يبدأ الناس في الحديث فلن يسكتهم شئ .حديث هدى مع شقيقتها لم يساعدها كثيرا ، فما زالت تنتظرفترة الغداء.........
منقووووووووووووول
حارت هدى في حالة والدتها والالام التي تفاجئها بعد تناول الدواء الجديد، فأخذت الدواء معها إلى المستشفى وانتظرت حتى خفت حركة المراجعين ثم طلبت من أحدى زميلاتها الوقوف مكانها ريثما تعود ثم حملت الدواء واتجهت إلى الطبيب مروان - هكذا كان اسمه - وبعد أن تفحص الطبيب الدواء قال :هذا صنف مطور ربما لم تستطع والدتك أحتماله سأبحث لها عن نوع أخف ثم أحضره لك ، أعتذرت هدى مسبقا عن المتاعب التي قد تسببها له ، ولكنه رفض اعتذارها بشدة وقال أنه سعيد بخدمتها وأن عليها ألا تتردد في طلب مساعدته عندما تكون في حاجة إليها، شكرته وعادت إلى عملها وفي اليوم التالي أحضر الطبيب مروان الدواء وأعطاه لهدى وبقي يتحدث معها فترة من الوقت يناقشها فيه عن حالة والدتها وتاريخها المرضي وقطع عليهم الحديث نداء عاجل إلى الطبيب مروان فانصرف مسرعا بعد أن حصل على وعد منها أن تزوره غدا في عيادته لإكمال الحديث ويفضل أن تكون الزيارة في وقت الغداء فهو لا يغادر عيادته في ذلك الوقت
وفي الغد ترددت هدى في الذهاب إليه ولكن ترددها لم يدم طويلا، فالمانع من ذهابها؟ طالما الممرضة ستكون موجودة وحديثها معه لن يتجاوز مناقشة حالة والدتها والمرض الذي تعانيه فقد تحصل منه على معلومات جديدة تساعدها على تفهم هذا المرضدخلت هدى عيادة الطبيب فاستقبلها بحفاوة بالغة وبدأ الحديث بينهما عاديا ثم تشعب إلى موضوعات كثيرة وعند مغادرتها شعرت هدى أنها استفادت من هذه الزيارة ولم ينس الطبيب أن يطلب منها الحضور باستمرار إذا كان ذلك لايزعجهاونشأت علاقة من نوع خاص بين هدى والطبيب مروان ، علاقة حتى هي لاتستطيع أن تفهمها أو تحدد ملامحهاولكنها تجد نفسها مرغمة كلما حانت ساعة الغداء على التوجه لعيادة الطبيب مروان وقبل أن تذهب إليه كانت مضطرة أن تقدم المبررات والأعذار لنفسها -التي كانت ترفض هذه العلاقة- وكانت مضطرة أن تضفي على علاقتها به شئ من القدسية والعفاف أمام ضميرها الذي يطلب منها التوقف وبالرغم من أن أعذارها ومبرراتها كانت مرفوضة إلا أنها استمرت في الذهاب واستمر الحديث في التشعب ، فمرة حدثها عن حياته الزوجية أو معاناته كما يسميها وعن زوجته التي تسرّع في الأرتباط بها ومرة عن مشاكله مع إدارة المستشفى ، كان يقول لا أدري لماذا أخبرك بذلك ولكنني أشعر بالراحة للحديث معك لقد تحولت هذه العلاقة بالنسبة لهدى إلى نوع من الأدمان الذي لاتريد العلاج منه... لا بل تريد العلاج وتريد المشورةوتريد من يمسك بيدها ليدلها على الطريق الصحيح لذلك قررت أن تستشير شقيقتها وتعرف رأيها في هذه العلاقة فكان رد أختها:
- اقطعي هذه العلاقة فورا، فأنت لا تنتظرين شيئا منها
- ولماذا أقطعها ؟لأن الطرف الاخر رجل .. أنا أتحدث مع كثيرين غيره وظروف عملي تجبرني على ذلك
- لكنك لا تزورينهم في مكان عملهم ولا تحدثينهم عن مشاكلك
- ولكن حديثي معه يكون بوجود الممرضة وفي موضوعات عامةثم أني أتعلم منه الكثير عن مرض والدتي وأدويتها وأشياء أخرى
- بإمكانك اللجوء إلى الطبيبات وسؤالهن ، هو ليس الوحيد في هذا المستشفى ، قولي لي بصراحة هل تعتقدين أن هذه العلاقة ستنتهي بالزواج؟؟
- بالتأكيد لا... أنا لا أريد الزواج به ، ولا أظنه يفكر بالزواج مني. إنه فقط نوع من الارتياح، أشعر بالراحة للحديث معه
- لا أعرف بماذا أنصحك ؟ ولكنني سأذكرك فقط بمسؤوليتك تجاه اسم والدك الذي تحملينه ومسؤوليتك تجاه أشقائك الذين منحوك ثقتهم الكاملة، وأنت تعرفين مجتمعك الذي يكتفي بخطأ واحد للفتاة ليرفضها ويصدر حكمه عليها لتعيش منفية ، منبوذة.. وتأكدي عندما يبدأ الناس في الحديث فلن يسكتهم شئ .حديث هدى مع شقيقتها لم يساعدها كثيرا ، فما زالت تنتظرفترة الغداء.........
منقووووووووووووول