المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أسواق النفط تصعد قرب أعلى مستوياتها في 4 أسابيع



ROSE
06-02-2007, 04:03 PM
أوبك تنتظر حتى مارس لتقييم أثر خفض الإنتاج على الأسعار
أسواق النفط تصعد قرب أعلى مستوياتها في 4 أسابيع




صعد النفط أمس إلى أعلى مستوياته منذ أربعة أسابيع في المبادلات الالكترونية في آسيا مدفوعة خصوصاً باستمرار موجة البرد في شمال الولايات المتحدة التي تعد أول مستهلك عالمي، على ما ذكر متعاملون في السوق. وفي إحدى مراحل التداول ارتفع سعر برميل النفط الخام الخفيف (لايت سويت كرود)، تسليم مارس، 5 سنتات ليصل إلى 59.07 دولاراً، مقابل 59.02 دولاراً في نيويورك نهاية الأسبوع الماضي. وزاد سعر برميل النفط البرنت المستخرج من بحر الشمال، تسليم مارس، 9 سنتات ليبلغ 58.50 دولاراً.


وعلى ذات المنوال ارتفع سعر سلة منظمة الدول المصدرة للنفط اوبك والمكونة من خام صحارى الجزائري وميناس الاندونيسي والإيراني الثقيل والبصرة الخفيف العراقي وخام التصدير الكويتي وخام السدر الليبي وخام بوني الخفيف النيجيري والخام البحري القطري والخام العربي الخفيف السعودي وخام مربان الإماراتي وخام بي.سي.اف 17 من فنزويلا إلى 53.55 دولاراً للبرميل يوم الجمعة الماضي من 53.39 دولاراً سجلت منتصف الأسبوع الماضي.


في الأثناء قالت مصادر في تجارة النفط إن السعودية أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم رفعت السعر الرسمي لبيع الخام العربي الخفيف لشهر مارس إلى أوروبا من ميناء سيدي كرير بواقع 80 سنتاً. ورفعت المملكة سعر الخام العربي الخفيف في مارس إلى ما يقل 4.50 دولارات عن متوسط سعر مزيج برنت المرجح في العقود الآجلة بزيادة 80 سنتاً عن سعره في فبراير.


كما رفعت السعودية سعر الخام العربي الخفيف الذي يصدر لأوروبا من ميناء رأس تنورة بواقع 1.40 دولار ليقل 4.65 دولارات عن متوسط سعر مزيج برنت المرجح في العقود الآجلة.


وأضاف المصدر أن المملكة رفعت سعر الخام العربي الخفيف الذي يصدر إلى الولايات المتحدة دولارين مقارنة بشهر فبراير. ويقل السعر الرسمي لبيع الخام في مارس بمقدار 5.50 دولارات عن سعر خام غرب تكساس الوسيط.


وقال ستيف رولز المحلل لدى مؤسسة سي اف سي سيمور في هونغ كونغ ما زلنا نتلقى نشرات عن أحوال الطقس تشير إلى درجات حرارة باردة في شمال شرق الولايات المتحدة وهذا يزيد الطلب على الوقود المنزلي. وأضاف فضلاً عن ذلك فإن نمو الاقتصاد الأميركي قوي واعتقد أن هذا الشعور يغذي ارتفاع الأسعار.


وفي إطار الجدل الدائر حول عقد اجتماع استثنائي لمنظمة أوبك قال وزير النفط القطري عبد الله بن حمد العطية إن أوبك ستنتظر حتى مارس لتقييم أثر خفض الإنتاج الذي نفذ اعتباراً من الأول من فبراير الجاري قبل أن تتخذ أي قرار بشأن إجراء إضافي. وأوضح أنه من السابق لأوانه تحديد ذلك ويتعين الانتظار لبضعة أسابيع لمعرفة ما إذا كانت السوق ستستقر.


وأضاف أن الأسعار الآن تتأرجح وكانت انخفضت بحدة في الأشهر القليلة الماضية بسبب اعتدال الطقس في فصل الشتاء وهي الآن تنتعش من جديد وسيتضح الأمر من الآن وحتى مارس وبعد ذلك يمكن اتخاذ قرار. وقال العطية انه يعتقد أن جميع الأعضاء في المنظمة متمسكون بخفض الإنتاج وانه لا يرى حاجة لعقد اجتماع استثنائي لأوبك التي تضخ أكثر من ثلث النفط العالمي.


وخفضت أوبك الإنتاج على مرحلتين الأولى بمقدار 1.2 مليون برميل يومياً اعتباراً من الأول من نوفمبر والثانية بمقدار 500 ألف برميل يومياً اعتباراً من الأول من فبراير.


وبعد أن ارتفعت أسعار النفط إلى ذروتها البالغة 78.40 دولاراً للبرميل في يوليو عندما اندلعت الحرب في لبنان هبطت الأسعار إلى ما دون مستوى 50 دولاراً للبرميل يوم 18 يناير بسبب اعتدال الطقس في فصل الشتاء. لكن الأسعار انتعشت منذ ذلك الحين وسط توقعات بطقس بارد في الولايات المتحدة ومخاوف بشأن الإمدادات من إيران ونيجيريا.


وقال العطية إن قطر التي تضم ثالث أكبر احتياطيات للغاز الطبيعي


في العالم بعد روسيا وإيران لا ترى حاجة لتأسيس تكتل لمنتجي الغاز على غرار أوبك وهي فكرة أثارها الأسبوع الماضي الزعيم الروحي الإيراني. وأضاف أن منتجي الغاز يمكنهم بدلاً من ذلك تعزيز وتطوير منتدى الدول المصدرة للغاز الذي تأسس عام 2001. وتابع انه لا يرى حاجة لإقامة منظمة للغاز على غرار أوبك لأن مسألة الغاز أكثر تعقيداً.


وكان الزعيم الروحي الإيراني علي خامنئي قد أشار الأسبوع الماضي إلى أن إيران وروسيا أسستا هيكلاً للتعاون بشأن إنتاج الغاز مثلما يفعل منتجو أوبك فيما يتعلق بإنتاج النفط. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن فكرة إقامة تكتل لمنتجي الغاز مثيرة للاهتمام لكنه لا يريد تكتلاً على غرار أوبك.