أبوتركي
06-02-2007, 07:09 PM
الخطوط «القطرية».. عشرة على عشرة
الشكر الكثير والثناء الكبير لجميع الموظفين والموظفات العاملين في المطار
جريدة الوطن
أحمد علي
لا أستطيع أن أخفي إعجابي الشديد بالتطور الهائل الذي طرأ على خدمات الخطوط الجوية «القطرية»، في عهد رئيسها التنفيذي الأخ «أكبر الباكر».
فهذه الشركة الوطنية أصبحت خلال فترة قياسية، من أفضل شركات الطيران، ليس على مستوى المنطقة فحسب، بل على مستوى جميع «فضاءات» الشرق الأوسط، ومعظم «سماوات» العالم، حيث يحرص المسافرون من مختلف الجهات والجنسيات على السفر على متنها، وهذا شيء إيجابي يحسب لها، ولرئيسها التنفيذي، الذي يملك عقلية إدارية غير عادية في مجال تخصصه.
ولا أريد في هذه المساحة «تكبير» أكبر الباكر أو غيره.
فهذا ليس من عادتي، ولكن أعماله الناجحة في «القطرية» تجبرك على الإشادة به، وعدم «تصغيره»!
وقد سبق لي توجيه انتقادات لاذعة لهيئة السياحة التي يرأسها الأخ «أكبر»، لفشلها الذريع في تنظيم فعاليات مهرجان الصيف، عندما قرر المدعو «بشارة» السفر تحت جنح الظلام إلى «دبي»، لمتابعة «الفعاليات المدهشة» التي يقدمها طيب الذكر «مدهش»!
وكتبت مقالاً حول هذا الموضوع، نشر في الوطن بتاريخ 27/7/2005 تحت عنوان «مهرجان العجائب.. للخلف در».
وهذا يؤكد بالدليل القاطع أنني لا أتوجه في مقالاتي إلى الأشخاص، وإنما إلى الأعمال أو الأفعال، فأنا لا أقبل «شخصنة» المقال، وإنما أحرص على «تشخيص» واقع الحال، وتحديد مواقع الخلل فيه، تمهيدا لإصلاحها، حتى لا يتم إنكارها..أو تحديد مواقع الجمال فيها، حرصاً على تكرارها، وكل هذا يتم من وجهة نظري الشخصية، وربما أكون مخطئاً.
فمن يستحق الشكر والإشادة سأشيد به، بعيدا عن «التهليل» أو «التطبيل»، ومن يستحق النقد سأنتقده بموضوعية، بعيدا عن «التهويل» أو «التضليل».
وبعيداً عن هذه المسألة اربطوا الأحزمة استعداداً للسفر معي على متن «القطرية»، فلو عدنا للحديث عنها، فإن من تابعوا المرحلة المتحفظة التي بدأت بها، وعرفوا كيف كانت «تحبو»، لتمارس مشوارها الأول في عالم الطيران التجاري، وكيف أصبحت الآن، وإلى أي مدى انتشرت خطوطها وتوسعت أنشطتها، فمن المؤكد أنهم سيوافقونني في موقفي.
وما من شك في أنه يحق لكل مسافر قطري أن يفخر بشركته الوطنية، التي أصبحت تضاهي في خدماتها المتطورة جميع الشركات المنافسة في المنطقة، بل وتتفوق عليها.
ولا ننسى في غمرة حديثا عن «القطرية»، أن نتوقف أمام التطور الرائع الذي طرأ على مطار الدوحة الدولي، خلال العامين الماضيين، بالتزامن مع القفزات التي حققتها شركتنا الوطنية، فأصبح المطار «أنيقا»، تستطيع أن تسافر من خلاله دون أن تشعر «بالملل»، وتستطيع أن تستقبل ضيوفك القادمين إلى الدوحة من خلاله دون أن «تتفشل»!
فقبل سنوات معدودات، كان مطارنا «يُفشل» جميع المسافرين القطريين، وكأنك تسافر عبر إحدى «البقّالات» أو «الدكاكين»، وليس عبر بوابتنا الجوية الرئيسية.
وخلال فترة وجيزة، تحولت هذه المنشأة إلى مطار دولي حقيقي، وليس وهميا، حيث تم توسيعه وتحديث مرافقه، وتطوير صالاته، وتفعيل «السوق الحرة»، التي تمارس نشاطها التجاري داخله، فأصبح لا يقل في المستوى عن أي مطار عالمي عصري، يقدم خدماته المميزة للمسافرين في إحدى الدول المتقدمة.
وما من شك في أن وراء كل هذه اللمسات العصرية عقلية إدارية واعية، استطاعت أن «تنفض» الغبار المتراكم على المطار، وتعيد صياغته من جديد، بما يتلاءم مع متطلبات العصر، ومستلزمات السفر.
فالتحية ــ كل التحية ــ إلى جميع الموظفين والموظفات العاملين في مطارنا الدولي، دون توجيه الشكر لأي جهة، ودون تحديد الثناء لأي زاوية في المطار، فالجميع مبدعون ومنتجون، وكلهم يستحقون التقدير الكبير، والثناء الكثير.
وليكن شعارهم دائما «الابتسامة» لكل المسافرين بلا استثناء، حتى أولئك الذين يسافرون وهم يحملون في أمتعتهم «الثلاجات» و«الغسالات» و«التليفزيونات»، ويعودون حاملين في حقائبهم «الفطير المشلتت» و«البط» و«الحمام» قبل انتشار فيروس «انفلونزا الطيور»!
فهذه عادات المسافرين المغتربين عن بلادهم، والمفروض أن نحرص على ترسيخ عادات القطريين الطيبين في أذهانهم، وهم يغادرون بلدنا الجميل.
وقبل أن «أبتسم» معكم، وأرسم نقطة الختام، لا أنسى التوقف عند صالة الدرجة الأولى الجديدة، فهي فريدة من نوعها في المنطقة وربما في العالم.
وعندما تضع أقدامك عليها، تشعر أنك تسير في فندق فخم، تم تصنيفه ليس بخمسة نجوم، بل عشرة كواكب مضيئة!
فالصالة واسعة وأنيقة، تعطي المسافر شعورا بالتميز والخصوصية، بعد أن كادت «الصالة القديمة» تخنقه لضيقها الشديد، حيث أنه كان يصعب عليك أن تجد فيها مكاناً أو كرسياً شاغراً، لدرجة أنك قبل افتتاح «الصالة الجديدة» عندما كنت تضطر إلى استخدام صالة «الدرجة الأولى»، في أوقات الذروة، تشعر أنك ربما دخلت بالخطأ في «علبة سردين»، أو اقتحمت «قوطي تونة»!
أحمد علي
alwatan2@qatar.net.qa
الشكر الكثير والثناء الكبير لجميع الموظفين والموظفات العاملين في المطار
جريدة الوطن
أحمد علي
لا أستطيع أن أخفي إعجابي الشديد بالتطور الهائل الذي طرأ على خدمات الخطوط الجوية «القطرية»، في عهد رئيسها التنفيذي الأخ «أكبر الباكر».
فهذه الشركة الوطنية أصبحت خلال فترة قياسية، من أفضل شركات الطيران، ليس على مستوى المنطقة فحسب، بل على مستوى جميع «فضاءات» الشرق الأوسط، ومعظم «سماوات» العالم، حيث يحرص المسافرون من مختلف الجهات والجنسيات على السفر على متنها، وهذا شيء إيجابي يحسب لها، ولرئيسها التنفيذي، الذي يملك عقلية إدارية غير عادية في مجال تخصصه.
ولا أريد في هذه المساحة «تكبير» أكبر الباكر أو غيره.
فهذا ليس من عادتي، ولكن أعماله الناجحة في «القطرية» تجبرك على الإشادة به، وعدم «تصغيره»!
وقد سبق لي توجيه انتقادات لاذعة لهيئة السياحة التي يرأسها الأخ «أكبر»، لفشلها الذريع في تنظيم فعاليات مهرجان الصيف، عندما قرر المدعو «بشارة» السفر تحت جنح الظلام إلى «دبي»، لمتابعة «الفعاليات المدهشة» التي يقدمها طيب الذكر «مدهش»!
وكتبت مقالاً حول هذا الموضوع، نشر في الوطن بتاريخ 27/7/2005 تحت عنوان «مهرجان العجائب.. للخلف در».
وهذا يؤكد بالدليل القاطع أنني لا أتوجه في مقالاتي إلى الأشخاص، وإنما إلى الأعمال أو الأفعال، فأنا لا أقبل «شخصنة» المقال، وإنما أحرص على «تشخيص» واقع الحال، وتحديد مواقع الخلل فيه، تمهيدا لإصلاحها، حتى لا يتم إنكارها..أو تحديد مواقع الجمال فيها، حرصاً على تكرارها، وكل هذا يتم من وجهة نظري الشخصية، وربما أكون مخطئاً.
فمن يستحق الشكر والإشادة سأشيد به، بعيدا عن «التهليل» أو «التطبيل»، ومن يستحق النقد سأنتقده بموضوعية، بعيدا عن «التهويل» أو «التضليل».
وبعيداً عن هذه المسألة اربطوا الأحزمة استعداداً للسفر معي على متن «القطرية»، فلو عدنا للحديث عنها، فإن من تابعوا المرحلة المتحفظة التي بدأت بها، وعرفوا كيف كانت «تحبو»، لتمارس مشوارها الأول في عالم الطيران التجاري، وكيف أصبحت الآن، وإلى أي مدى انتشرت خطوطها وتوسعت أنشطتها، فمن المؤكد أنهم سيوافقونني في موقفي.
وما من شك في أنه يحق لكل مسافر قطري أن يفخر بشركته الوطنية، التي أصبحت تضاهي في خدماتها المتطورة جميع الشركات المنافسة في المنطقة، بل وتتفوق عليها.
ولا ننسى في غمرة حديثا عن «القطرية»، أن نتوقف أمام التطور الرائع الذي طرأ على مطار الدوحة الدولي، خلال العامين الماضيين، بالتزامن مع القفزات التي حققتها شركتنا الوطنية، فأصبح المطار «أنيقا»، تستطيع أن تسافر من خلاله دون أن تشعر «بالملل»، وتستطيع أن تستقبل ضيوفك القادمين إلى الدوحة من خلاله دون أن «تتفشل»!
فقبل سنوات معدودات، كان مطارنا «يُفشل» جميع المسافرين القطريين، وكأنك تسافر عبر إحدى «البقّالات» أو «الدكاكين»، وليس عبر بوابتنا الجوية الرئيسية.
وخلال فترة وجيزة، تحولت هذه المنشأة إلى مطار دولي حقيقي، وليس وهميا، حيث تم توسيعه وتحديث مرافقه، وتطوير صالاته، وتفعيل «السوق الحرة»، التي تمارس نشاطها التجاري داخله، فأصبح لا يقل في المستوى عن أي مطار عالمي عصري، يقدم خدماته المميزة للمسافرين في إحدى الدول المتقدمة.
وما من شك في أن وراء كل هذه اللمسات العصرية عقلية إدارية واعية، استطاعت أن «تنفض» الغبار المتراكم على المطار، وتعيد صياغته من جديد، بما يتلاءم مع متطلبات العصر، ومستلزمات السفر.
فالتحية ــ كل التحية ــ إلى جميع الموظفين والموظفات العاملين في مطارنا الدولي، دون توجيه الشكر لأي جهة، ودون تحديد الثناء لأي زاوية في المطار، فالجميع مبدعون ومنتجون، وكلهم يستحقون التقدير الكبير، والثناء الكثير.
وليكن شعارهم دائما «الابتسامة» لكل المسافرين بلا استثناء، حتى أولئك الذين يسافرون وهم يحملون في أمتعتهم «الثلاجات» و«الغسالات» و«التليفزيونات»، ويعودون حاملين في حقائبهم «الفطير المشلتت» و«البط» و«الحمام» قبل انتشار فيروس «انفلونزا الطيور»!
فهذه عادات المسافرين المغتربين عن بلادهم، والمفروض أن نحرص على ترسيخ عادات القطريين الطيبين في أذهانهم، وهم يغادرون بلدنا الجميل.
وقبل أن «أبتسم» معكم، وأرسم نقطة الختام، لا أنسى التوقف عند صالة الدرجة الأولى الجديدة، فهي فريدة من نوعها في المنطقة وربما في العالم.
وعندما تضع أقدامك عليها، تشعر أنك تسير في فندق فخم، تم تصنيفه ليس بخمسة نجوم، بل عشرة كواكب مضيئة!
فالصالة واسعة وأنيقة، تعطي المسافر شعورا بالتميز والخصوصية، بعد أن كادت «الصالة القديمة» تخنقه لضيقها الشديد، حيث أنه كان يصعب عليك أن تجد فيها مكاناً أو كرسياً شاغراً، لدرجة أنك قبل افتتاح «الصالة الجديدة» عندما كنت تضطر إلى استخدام صالة «الدرجة الأولى»، في أوقات الذروة، تشعر أنك ربما دخلت بالخطأ في «علبة سردين»، أو اقتحمت «قوطي تونة»!
أحمد علي
alwatan2@qatar.net.qa