المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وضع حجر أساس مشروع "اللؤلؤة Gtl " في راس لفان 22 فبراير



أبوتركي
06-02-2007, 11:47 PM
التكلفة بين 12 و18 مليار دولار والإنتاج 70 ألف برميل يوميا في المرحلة الأولى ....وضع حجر أساس مشروع "اللؤلؤة GTL " في راس لفان 22 فبراير



حسن أبو عرفات :

في خطوة تحقق لقطر ريادتها لتصبح عاصمة لمشروعات تحويل الغاز GTL تشهد مدينة راس لفان الصناعية يوم 22 فبراير الجارى حفل وضع حجر الاساس لمشروع " اللؤلؤة التابع لشركة شل " من خلال اقامة أضخم مجمع متكامل لتحويل الغاز إلى سوائل وتقدر كلفة المشروع بين 12 و18 مليار دولار والطاقة الإنتاجية للمرحلة الأولى ستبدأ بـ 70 ألف برميل يوميا سيتم رفعه في المرحلة الثانية إلى اكثر من 140 ألف برميل نهاية العقد الحالى ويعتبر مشروع شل الاكبر في العالم بعد استكمال توسعاته المختلفة وسيتم تصدير المنتجات إلى الاسواق الاوربية والآسيوية والامريكية .

ويتضمن المشروع عمليات تطوير مصادر الغاز الطبيعي في حقل غاز الشمال البحري في قطر اضافة إلى عمليات نقل ومعالجة الغاز لاستخراج سوائل الغاز والايثان وتحويل ما يتبقى إلى منتجات هيدروكربونية نظيفة. وكان حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى قد افتتح مصنع اوريكس لتحويل الغاز إلى سوائل بمدينة رأس لفان الصناعية مايو الماضى معلنا دخول قطر حقبة جديدة في صناعة الطاقة محققة هدفها الكبير بان تصبح عاصمة العالم لتحويل الغاز إلى سوائل وتبلغ التكاليف الاجمالية للمشروع نحو مليار دولار، والطاقة الإنتاجية نحو 43 ألف برميل في اليوم كما تدرس قطر للبترول رفع الطاقة إلى 100 ألف برميل يوميا واقامة مصنع آخر متكامل بطاقة 130 ألف برميل في اليوم من وقود سوائل الغاز.

وتم شحن أول شحنة من المنتجات إلى الأسواق العالمية في يوليوالماضى، فيما اكد سعادة السيد عبدالله بن حمد العطية النائب الثاني وزير الطاقة والصناعة ان المشروع سوف يغطى تكاليفه خلال سنتين وسيحقق عائدا بنسبة 30%.

واوضح سعادة النائب الثاني وزير الطاقة والصناعة في كلمته أن مشروع اوريكس حقق لدولة قطر ما كانت تصبو إليه بان تصبح عاصمة تحويل الغاز إلى سوائل في العالم، حيث حبا الله دولة قطر أحد اكبر حقول الغاز الطبيعى غير المصاحب في العالم وهو حقل الشمال مما اتاح لنا تحقيق ما نصبو إليه من نمو اقتصادى وتنويع لمصادر الدخل.

وأكد سعادته ان دولة قطر شجعت انشاء مشاريع كبرى تمكنها من استثمار مخزونها من الغاز ومواردها الطبيعية الأخرى، مشيرا إلى انها استطاعت خلال السنوات القليلة الماضية تطوير عدة مشاريع تعتمد أساسا على الغاز ومنها تسييل الغاز ونقله بواسطة شبكات إلى اسواق المستهلكين وتحويله إلى منتجات بتروكيميائية ذات مردود أعلى، فضلا عن تحويله إلى ديزل لتحقيق مردود مادي مجد، وقال إن احلامنا اصبحت حقيقة واقعة وان ارادة قطر وتصميمها تجاوزا كل العقبات والتحديات وان قطر اصبحت من اكبر منتجى الغاز المسال.

وقال جاك جاكوميتي، نائب رئيس "شل" لتطوير تقنية تسييل الغاز GTL: لفاين نشيال تايمز "هذه مادة مثيرة للاهتمام، خصوصا بالنسبة للمشتغلين بحل مشكلة البنزين".
ونسبة لخاصية الاحتراق النظيف، باتت المدن الكبرى أيضا لديها الرغبة في استخدام نواتج تقنية GLT كوقود لتشغيل الحافلات وأساطيل نقل السلع والبضائع.
وعقب عقود من الإهمال ظلت خلالها قابعة داخل المختبرات، يبدو أن تقنية GLT تتأهب الآن إلى الدخول في مرحلة من النمو السريع، في وقت يبحث فيه العديدون بهمة عالية عن بدائل للنفط.

وقال ألان جيليدر محلل GLT لدى "وود ماكينزي"، إن معمل Oryx GTL وهو مشروع مشترك بين شركة ساسول الجنوب إفريقية و"قطر للبترول"، يمثل "حالة اختبار تقريبا". وتضع شركات النفط رهانات ضخمة على مستقبل تقنية GLT. وتخطط "شل" و"إكسون موبيل" لإنشاء معامل ضخمة في قطر بتكلفة مجمعة تصل إلى نحو 13 مليار دولار. وتعمل "ساسول" و"شيفرون" حاليا على إنشاء معمل بتكلفة ثلاثة مليارات دولار في نيجيريا.

ولدى "بريتيش بتروليوم" خطة لإنشاء مشروع مشابه في كولومبيا، كما تتنافس شركات أخرى لإنشاء مشروع في الجزائر. كذلك تدرس أستراليا، إيران، ترينداد، ومصر إمكانية إنشاء مشاريع إنتاجية بالاعتماد على تقنية GLT.

ووفقا لـ "وود ماكينزي" ستشهد الأعوام الـ 10 المقبلة استثمارات تزيد على 40 مليار دولار، في مجال إنتاج الطاقة بتقنية GLT.
ومن الصعب اعتبار GLT تقنية جديدة كليا. ففي العشرينيات ابتكر عالمان ألمانيان، هما فرانز فيشر وهانز ترونيخ، الطريقة الأساسية التي يمكن استخدامها في تحويل الغاز، الفحم، أو حتى الكتلة الحيوية إلى منتجات كالتي يتم استخدامها تقليديا من النفط.

وبسبب معاناة ألمانيا من نقص الإمدادات النفطية خلال الحرب العالمية الثانية، استخدم النازيون هذه الطريقة لإنتاج وقود الطائرات من الفحم.
وأدخلت جنوب إفريقيا المزيد من التطور على هذه التقنية عندما واجهت العقوبات الاقتصادية أبان نظام التفرقة العنصرية. أيضا نشطت شركات نفط مثل "شل" في تطوير صيغتها الخاصة من التقنية خلال أزمة السبعينيات، عندما بدأت الدول المستهلكة تشعر بالقلق لأول مرة بشأن أمن إمدادات الطاقة الواردة إليها.

لكن كتبت حياة جديدة للتقنية إثر الزيادات الهائلة في أسعار النفط على مدى العام الماضي. وحتى الآن، فإن الدول التي تمتلك الغاز وتقع على مسافات بعيدة جدا من أسواق الاستهلاك إلى درجة يتعذر عليها نقل الغاز عن طريق خطوط الأنابيب، لديها خيار واحد فقط: الغاز الطبيعي المسال.

وتتطلب تقنية الغاز المسال تبريد الغاز إلى درجات منخفضة للغاية، ليتحول بعدها إلى حالة السيولة، ومن ثم شحنه بواسطة ناقلات خاصة، قبل تحويله مرة أخرى إلى غاز لدى وصوله إلى الوجهة النهائية.
ومنذ بدء استخدامه قبل أربعة عقود، تحول الغاز الطبيعي المسال إلى صناعة عالمية مزدهرة. لكن مع ارتفاع سعر النفط الخام فوق 30 دولارا للبرميل، بات من المربح أكثر تحويل الغاز الطبيعي إلى منتجات يتم تكريرها عادة من النفط، باستخدام تقنية GTL. وارتفعت أسعار النفط لتبلغ ضعف المستوى المذكور في معظم فترات العام الماضي وتجاوزت في الأسابيع الأخيرة 70 دولارا للبرميل.

ويقول فرانك هاريس المحلل لدى "وود ماكنيزي": "العنصر المغيّر للعبة هنا هو سعر النفط". ويضيف: "الشركات تجاهد لتطوير تقنية GTL منذ عدة أعوام". وجعلت أسعار النفط العالية وشح المعروض الدول المستهلكة للطاقة تتقبل التقنيات التي تستطيع توفير البديل.

وتفيد تقارير بأن الحكومة اليابانية تعتزم توفير 20 في المائة من الوقود المستخدم في وسائل النقل والمواصلات من تقنية GLT، أو الديزل الأحيائي بحلول عام 2030 . وتدعم وزارة الطاقة الأمريكية حاليا مشروعا تعكف عليه شركة ديترويت ديزل، لتطوير محركات تدار بالطاقة المنتجة بتقنية GLT. كذلك تعمل شركات سيارات، مثل "تويوتا"، "ديملر كرايسلر"، "ميتسوبيشي"، و"فولكسفاجن" على تصميم محركات بغية الاستفادة القصوى من الوقود المنتج باستخدام هذه التقنية.

ويتوقع محللون أن يتم إنتاج ما بين 600 ألف برميل ومليون برميل يوميا باستخدام تقنية GLT بحلول 2015، غير أن ذلك يمثل نسبة ضئيلة للغاية من مجمل الإنتاج اليومي للنفط في الوقت الحاضر، الذي يبلغ نحو 80 مليون برميل. ويقول الداعمون إن هناك إمكانية لزيادة الكميات المنتجة بمعدلات جيدة.
ويقول جاكوميتي: "أريد أن أقارن هذه التقنية مع الغاز الطبيعي المسال قبل 35 عاما، مثلا". ويضيف: "يمكن تحقيق النمو في سوق منتجات GLT بطريقة مشابهة لما تم في سوق الغاز الطبيعي المسال LNG".


كلام صور

سمو الأمير مفتتحا مصنع الأوريكس او مشروع تحويل الغاز إلى سوائل

العطية يوقع اتفاقية مشروع لؤلؤة مع رئيس مجموعة شل

مخطط مشروع شل لتحويل الغاز

مشروع GTL شل في ماليزيا