أبوتركي
07-02-2007, 07:46 AM
المحاسبة تساعد المستثمرين والدولة على اتخاذ القرارات الصائبة
كتبت ــ سديم جوهر
افتتح سعادة السيد يوسف حسين كمال وزير المالية القائم بأعمال وزير الاقتصاد والتجارة امس مؤتمر سبل تطوير مهنة المحاسبة والمراجعة في دولة قطر الذي نظمته الجمعية العلمية للمحاسبة بجامعة قطر بالتعاون مع مكتب ديلونيت آند توش في النادي الدبلوماسي بحضور الدكتورة شيخة المسند رئيسة جامعة قطر والسيد سامر جاغوب مدير مكتب ديلونيت آند توش.
وتناول المؤتمر دور الجهات المعنية بمهنة المحاسبة والمراجعة في دولة قطر في النهوض والارتقاء بالمهنة ودور مكاتب المحاسبة العالمية في تطوير المهنة وتأهيل الكوادر المحاسبية والوطنية بالاضافة الى مستقبل التعليم المحاسبي في قطر وقانون مزاولة المحاسبة.
وقال سعادته ان مهنة المحاسبة والمراجعة تعد المرآة للاداء المالي والاقتصادي وعصب الحياة للمنشآت الاقتصادية والخدمية كما ان لمهنة المراجعة أهمية كبيرة حيث تقع عليها مسؤولية التحقق والمراجعة لابداء رأي لا لبس فيه أو غموض عن صحة وعدالة البيانات المالية المنشورة مما يساعد كلا من اصحاب حقوق الملكية والمستثمرين والدولة على اتخاذ القرارات الصائبة.
وقال سعادته انه يريد من مهنة المحاسبة ان تؤدي دورها الرقابي بفعالية حفاظا وصيانة وتشجيعا وحماية للاستثمارات فلا بد لها من الاستقلالية والنزاهة والصدق والموضوعية لتلبية متطلبات مستخدمي البيانات المالية داخليا وخارجيا، مشددا على اهمية تأهيل الاشخاص الذين يريدون الانضمام لهذه المهنة تأهيلا مناسبا وفق مسارين متوازيين وهما: برنامج تعليمي يحقق المعلومات الضرورية العامة والنظرية ويطور مهاراته المختلفة وقيم المهنة وفترة تدريبية عملية كافية تحت اشراف مهنيين مؤهلين.
وقال انه رغم الدور الذي تلعبه الدولة في وضع ومراجعة وتحديث القوانين المتعلقة بمهنة المحاسبة والمراجعة الا اننا نؤكد على اهمية قيام الجمعيات العلمية والمهنية المختصة بهذا المجال بالدور المناط به للنهوض بهذه المهنة الى المستوى الذي يؤهلها للعب الدور المتوقع منها، هو على قدر كبير من الاهمية للمساهمة الفعالة في تنمية المجتمع والارتقاء بمهنة المحاسبة والمراجعة فكريا ومهنيا وتفعيل دورها في دعم قيم المجتمع وترسيخ مبادئ مهنة المحاسبة والمراجعة وتوحيد مسمياتها وأهدافها في ضوء الواقع المحلي والتطورات الدولية، مشيرا الى اهمية وضع الضوابط الكفيلة بالمحافظة على اخلاقيات مهنة المحاسبة والمراجعة ودراسة القوانين المنظمة لمهنة المحاسبة والمراجعة وتقديم توصياتها بما يكفل تطوير هذه القوانين.
ودعا سعادته في ختام كلمته الى التنسيق والتعاون مع التنظيمات والجمعيات المهنية المحلية والاقليمية ذات العلاقة بمهنة المحاسبة والمراجعة.
من جانبها أشادت الدكتورة شيخة المسند مديرة جامعة قطر بدور الجمعية العلمية للمحاسبة ودورها في تطوير مهنة المحاسبة والمراجعة بدولة قطر والتي تواجه الكثير من التحديات في ظل التحولات الاقتصادية المتسارعة التي تشهدها الدولة. وان تأسيس الجمعية العلمية للمحاسبة بجامعة قطر وهي أول جمعية علمية متخصصة ما هو إلا مساهمة من الجامعة في نشر الوعي المحاسبي وتأهيل الكوادر المحاسبية وتزويدهم بالمستجدات في علم المحاسبة.
وقالت ان مشاركة أغلب الجهات المعنية بالمهنة في أعمال هذا المؤتمر يساعد على تضافر الجهود من أجل تحقيق نقلة نوعية تساهم في النهوض بهذه المهنة حيث تُعد هذه المهنة صمام أمان للاقتصاد الوطني من خلال ما تقوم به من اضفاء ثقة على البيانات المالية لإعداد وتنفيذ ومتابعة خطط التنمية الاقتصادية. وان استجابة هذه النخبة من الباحثين والمشاركين من داخل دولة قطر ومن خارجها يتيح فرصة النقاش وتبادل الآراء المبنية على وجهات نظر متعددة من شأنها تحقيق الأهداف المرجوة من هذا المؤتمر.
وألقى السيد سامر جاغوب كلمة شركة ديلونيت آند توش قائلا ان السنوات الأخيرة شهدت العديد من التطورات الهامة التي أثرت بشكل مباشر على مهنة المحاسبة والمراجعة بسبب الانهيارات لعدد من الشركات العالمية والتي تطلبت اجراء العديد من التعديلات الجوهرية على المعايير المحاسبية ومعايير المراجعة اضافة الى فرض قوانين جديدة وصارمة تتعلق بمهنة مراقبة الحسابات خاصة في المجالات الحيادية والاستقلالية والمسؤولية والرقابة على مكاتب تدقيق الحسابات، كما تم فرض قوانين وتعليمات متشددة للغاية على الشركات المدرجة في الأسواق المالية المختلفة خاصة فيما يتعلق بالإفصاح والشفافية وحوكمة الشركات.
وأضاف ان ما من شك بأن التعديلات في التشريعات والقواعد والمعايير المحاسبية وتلك المتعلقة بتدقيق الحسابات تهدف الى الارتقاء بمستوى مهنة المحاسبة وتدقيق الحسابات الى أعلى المستويات المهنية لما لهذه المهنة من أهمية على المجتمع ككل.
مشيرا الى انه في دولة قطر تم اقرار العديد من القوانين والأنظمة المتعلقة بمهنة مراقبة الحسابات والرقابة على الشركات والبنوك والمؤسسات المالية خاصة الشركات المدرجة في سوق الدوحة للأوراق المالية، إلا ان بعض هذه القوانين والأنظمة والتعليمات بحاجة الى تعديل وتطوير لتتماشى مع المتطلبات المهنية والرقابية العالمية خاصة ان دولتنا الحبيبة قطر تشهد نموا اقتصاديا غير مسبوق ومن أعلى اقتصاديات العالم نموا مما يستوجب اتباع أعلى المستويات العالمية في مجالات المحاسبة وتدقيق الحسابات والرقابة على الشركات خاصة ان دولة قطر هي دولة القانون والمؤسسات التي توفر البيئة المناسبة لتطوير هذه المهنة.
وآمل من المؤتمر التوصل الى توصيات حول أفضل السبل والوسائل لتطوير مهنة المحاسبة ومراجعة الحسابات في دولة قطر، مؤكدا ثقته التامة بأن الحكومة الرشيدة والجهات الرقابية المختلفة ستأخذ بعين الاعتبار هذه التوصيات للارتقاء بمهنتنا.
وفي الختام تقدم بالشكر الجزيل لسعادة وزير المالية القائم بأعمال وزير الاقتصاد والتجارة وسعادة محافظ مصرف قطر المركزي وسعادة رئيس ديوان المحاسبة والى جامعة قطر ممثلة برئيستها الدكتورة شيخة المسند والى الزميل الدكتور خالد الخاطر رئيس قسم المحاسبة وكافة الزملاء المحترمين أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة والجمعية العلمية للمحاسبة لجهودهم المشكورة في تطوير مهنتنا.
متمنين لدولتنا قطر المزيد من التقدم والازدهار في ظل حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وسمو ولي عهده الأمين سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وإلى المؤتمر النجاح والتوفيق.
تلى ذلك جلستان رأست الأولى الدكتورة جواهر المضحكي من جامعة البحرين وتحدث فيها الأستاذ نعيم خوري «رئيس جمعية مدققي الحسابات في الأردن» والأستاذ معجب آل تركي من مصرف قطر المركزي والسيدة موزة السليطي من ديوان المحاسبة، بالاضافة الى د. جلال العطار من جامعة قطر، وترأس الجلسة الثانية الأستاذ نعيم خوري، وتحدث فيها د. خالد الخاطر رئيس مجلس إدارة الجمعية العلمية للمحاسبة ود. نايف من جامعة الخليج في الكويت، ومن معهد التنمية الإدارية الأستاذ حسن صغيرون، كما تحدث الأستاذ إبراهيم الحاج عيد من مكتب جرانت ثورنتون.
كتبت ــ سديم جوهر
افتتح سعادة السيد يوسف حسين كمال وزير المالية القائم بأعمال وزير الاقتصاد والتجارة امس مؤتمر سبل تطوير مهنة المحاسبة والمراجعة في دولة قطر الذي نظمته الجمعية العلمية للمحاسبة بجامعة قطر بالتعاون مع مكتب ديلونيت آند توش في النادي الدبلوماسي بحضور الدكتورة شيخة المسند رئيسة جامعة قطر والسيد سامر جاغوب مدير مكتب ديلونيت آند توش.
وتناول المؤتمر دور الجهات المعنية بمهنة المحاسبة والمراجعة في دولة قطر في النهوض والارتقاء بالمهنة ودور مكاتب المحاسبة العالمية في تطوير المهنة وتأهيل الكوادر المحاسبية والوطنية بالاضافة الى مستقبل التعليم المحاسبي في قطر وقانون مزاولة المحاسبة.
وقال سعادته ان مهنة المحاسبة والمراجعة تعد المرآة للاداء المالي والاقتصادي وعصب الحياة للمنشآت الاقتصادية والخدمية كما ان لمهنة المراجعة أهمية كبيرة حيث تقع عليها مسؤولية التحقق والمراجعة لابداء رأي لا لبس فيه أو غموض عن صحة وعدالة البيانات المالية المنشورة مما يساعد كلا من اصحاب حقوق الملكية والمستثمرين والدولة على اتخاذ القرارات الصائبة.
وقال سعادته انه يريد من مهنة المحاسبة ان تؤدي دورها الرقابي بفعالية حفاظا وصيانة وتشجيعا وحماية للاستثمارات فلا بد لها من الاستقلالية والنزاهة والصدق والموضوعية لتلبية متطلبات مستخدمي البيانات المالية داخليا وخارجيا، مشددا على اهمية تأهيل الاشخاص الذين يريدون الانضمام لهذه المهنة تأهيلا مناسبا وفق مسارين متوازيين وهما: برنامج تعليمي يحقق المعلومات الضرورية العامة والنظرية ويطور مهاراته المختلفة وقيم المهنة وفترة تدريبية عملية كافية تحت اشراف مهنيين مؤهلين.
وقال انه رغم الدور الذي تلعبه الدولة في وضع ومراجعة وتحديث القوانين المتعلقة بمهنة المحاسبة والمراجعة الا اننا نؤكد على اهمية قيام الجمعيات العلمية والمهنية المختصة بهذا المجال بالدور المناط به للنهوض بهذه المهنة الى المستوى الذي يؤهلها للعب الدور المتوقع منها، هو على قدر كبير من الاهمية للمساهمة الفعالة في تنمية المجتمع والارتقاء بمهنة المحاسبة والمراجعة فكريا ومهنيا وتفعيل دورها في دعم قيم المجتمع وترسيخ مبادئ مهنة المحاسبة والمراجعة وتوحيد مسمياتها وأهدافها في ضوء الواقع المحلي والتطورات الدولية، مشيرا الى اهمية وضع الضوابط الكفيلة بالمحافظة على اخلاقيات مهنة المحاسبة والمراجعة ودراسة القوانين المنظمة لمهنة المحاسبة والمراجعة وتقديم توصياتها بما يكفل تطوير هذه القوانين.
ودعا سعادته في ختام كلمته الى التنسيق والتعاون مع التنظيمات والجمعيات المهنية المحلية والاقليمية ذات العلاقة بمهنة المحاسبة والمراجعة.
من جانبها أشادت الدكتورة شيخة المسند مديرة جامعة قطر بدور الجمعية العلمية للمحاسبة ودورها في تطوير مهنة المحاسبة والمراجعة بدولة قطر والتي تواجه الكثير من التحديات في ظل التحولات الاقتصادية المتسارعة التي تشهدها الدولة. وان تأسيس الجمعية العلمية للمحاسبة بجامعة قطر وهي أول جمعية علمية متخصصة ما هو إلا مساهمة من الجامعة في نشر الوعي المحاسبي وتأهيل الكوادر المحاسبية وتزويدهم بالمستجدات في علم المحاسبة.
وقالت ان مشاركة أغلب الجهات المعنية بالمهنة في أعمال هذا المؤتمر يساعد على تضافر الجهود من أجل تحقيق نقلة نوعية تساهم في النهوض بهذه المهنة حيث تُعد هذه المهنة صمام أمان للاقتصاد الوطني من خلال ما تقوم به من اضفاء ثقة على البيانات المالية لإعداد وتنفيذ ومتابعة خطط التنمية الاقتصادية. وان استجابة هذه النخبة من الباحثين والمشاركين من داخل دولة قطر ومن خارجها يتيح فرصة النقاش وتبادل الآراء المبنية على وجهات نظر متعددة من شأنها تحقيق الأهداف المرجوة من هذا المؤتمر.
وألقى السيد سامر جاغوب كلمة شركة ديلونيت آند توش قائلا ان السنوات الأخيرة شهدت العديد من التطورات الهامة التي أثرت بشكل مباشر على مهنة المحاسبة والمراجعة بسبب الانهيارات لعدد من الشركات العالمية والتي تطلبت اجراء العديد من التعديلات الجوهرية على المعايير المحاسبية ومعايير المراجعة اضافة الى فرض قوانين جديدة وصارمة تتعلق بمهنة مراقبة الحسابات خاصة في المجالات الحيادية والاستقلالية والمسؤولية والرقابة على مكاتب تدقيق الحسابات، كما تم فرض قوانين وتعليمات متشددة للغاية على الشركات المدرجة في الأسواق المالية المختلفة خاصة فيما يتعلق بالإفصاح والشفافية وحوكمة الشركات.
وأضاف ان ما من شك بأن التعديلات في التشريعات والقواعد والمعايير المحاسبية وتلك المتعلقة بتدقيق الحسابات تهدف الى الارتقاء بمستوى مهنة المحاسبة وتدقيق الحسابات الى أعلى المستويات المهنية لما لهذه المهنة من أهمية على المجتمع ككل.
مشيرا الى انه في دولة قطر تم اقرار العديد من القوانين والأنظمة المتعلقة بمهنة مراقبة الحسابات والرقابة على الشركات والبنوك والمؤسسات المالية خاصة الشركات المدرجة في سوق الدوحة للأوراق المالية، إلا ان بعض هذه القوانين والأنظمة والتعليمات بحاجة الى تعديل وتطوير لتتماشى مع المتطلبات المهنية والرقابية العالمية خاصة ان دولتنا الحبيبة قطر تشهد نموا اقتصاديا غير مسبوق ومن أعلى اقتصاديات العالم نموا مما يستوجب اتباع أعلى المستويات العالمية في مجالات المحاسبة وتدقيق الحسابات والرقابة على الشركات خاصة ان دولة قطر هي دولة القانون والمؤسسات التي توفر البيئة المناسبة لتطوير هذه المهنة.
وآمل من المؤتمر التوصل الى توصيات حول أفضل السبل والوسائل لتطوير مهنة المحاسبة ومراجعة الحسابات في دولة قطر، مؤكدا ثقته التامة بأن الحكومة الرشيدة والجهات الرقابية المختلفة ستأخذ بعين الاعتبار هذه التوصيات للارتقاء بمهنتنا.
وفي الختام تقدم بالشكر الجزيل لسعادة وزير المالية القائم بأعمال وزير الاقتصاد والتجارة وسعادة محافظ مصرف قطر المركزي وسعادة رئيس ديوان المحاسبة والى جامعة قطر ممثلة برئيستها الدكتورة شيخة المسند والى الزميل الدكتور خالد الخاطر رئيس قسم المحاسبة وكافة الزملاء المحترمين أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة والجمعية العلمية للمحاسبة لجهودهم المشكورة في تطوير مهنتنا.
متمنين لدولتنا قطر المزيد من التقدم والازدهار في ظل حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وسمو ولي عهده الأمين سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وإلى المؤتمر النجاح والتوفيق.
تلى ذلك جلستان رأست الأولى الدكتورة جواهر المضحكي من جامعة البحرين وتحدث فيها الأستاذ نعيم خوري «رئيس جمعية مدققي الحسابات في الأردن» والأستاذ معجب آل تركي من مصرف قطر المركزي والسيدة موزة السليطي من ديوان المحاسبة، بالاضافة الى د. جلال العطار من جامعة قطر، وترأس الجلسة الثانية الأستاذ نعيم خوري، وتحدث فيها د. خالد الخاطر رئيس مجلس إدارة الجمعية العلمية للمحاسبة ود. نايف من جامعة الخليج في الكويت، ومن معهد التنمية الإدارية الأستاذ حسن صغيرون، كما تحدث الأستاذ إبراهيم الحاج عيد من مكتب جرانت ثورنتون.