المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قطر للبترول تختتم ندوة التنمية المستدامة وتغير المناخ



أبوتركي
07-02-2007, 08:06 AM
قطر للبترول تختتم ندوة التنمية المستدامة وتغير المناخ

تنظم رحلة إلي وحدات إنتاج النفط والغاز في دخان اليوم





الدوحة - الراية:اختتمت يوم أمس فعاليات أول حلقة علمية مشتركة بين قطر للبترول ومركز التعاون البترولي الياباني عن التنمية المستدامة وتغير المناخ. انعقدت هذه الحلقة برعاية سعادة السيد عبد اللَّه بن حمد العطية النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة. وتم أمس مناقشة تسع أوراق عمل في جلستين.

حيث تضمنت الجلسة الأولي التي حملت عنوان ترشيد الطاقة عدة محاور وتناولت الورقة الأولي التي حملت عنوان فلسفة ترشيد الطاقة كوسيلة للتنمية المستدامة في المناهج الهندسية بالمعاهد والجامعات ألقاها الدكتور أحمد شاهين، أستاذ الهندسة الميكانيكية، بجامعة الملك فهد للمعادن والبترول بالمملكة العربية السعودية، الوسائل الكفيلة بنشر فلسفة ترشيد الطاقة في المناهج الدراسية الهندسية، وأوضح ان التحدي الكبير الذي يواجه هذه المناهج الدراسية، هو تأكيد دور ترشيد الطاقة في التنمية المستدامة.

وتضمنت الورقة الثانية طريقة حديثة للاستفادة من الطاقة الشمسية في توليد الكهرباء وفي عمليات التسخين، القاها الدكتور ياتاكا تامورا من معهد طوكيو للتكنولوجيا، حيث أوضح ان الطريقة الحديثة التي تم ابتكارها تصلح لتوليد الكهرباء، وكذلك للاستخدام في إنتاج البتروكيماويات، وأوضح د. تامورا انه بالرغم من ان توليد الكهرباء باستخدام هذه الطريقة الحديثة أكثر تكلفة من توليد الكهرباء بالطرق التقليدية كالنفط والغاز، إلا انه مع ارتفاع أسعار النفط وفي ضوء التطور المستمر فإنه من المنتظر ان تكون الطريقة الحديثة لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية مقاربة ومنافسة لتوليدها بالطرق التقليدية من النفط والغاز.

أما الورقة الثالثة فتناولت جهود إدارة مصفاة قطر للبترول في مسيعيد في ترشيد استخدام الطاقة، عرضها المهندس ريكي ريزواندري، مشرف الورديات في عمليات التكثيف في المصفاة، حيث قدم عرضاً عن أساليب ترشيد استخدام الطاقة المستخدمة في مصفاة قطر للبترول في مسيعيد، ومنها تطوير وتحسين العمليات، وكذلك استخدام التكنولوجيا الحديثة وأكد السيد زيزواندري ان هذه الأساليب ساهمت بخفض ملموس في استخدام الطاقة في المصفاة.

وحملت الجلسة الثانية عنوان المياه الجوفية والتنمية المستدامة وتم فيها عرض خمس أوراق عمل حيث تناولت الورقة لأولي تحديات توفير الطاقة لعمليات تحلية مياه البحر في مملكة البحرين، ألقاها الدكتور محمد الأنصاري، مدير إدارة النشر ومخزن المعلومات بمعهد البحرين للدراسات والأبحاث بمملكة البحرين، حيث أوضح د. الأنصاري ان مملكة البحرين شأنها في ذلك شأن باقي دول مجلس التعاون الخليجي تعتمد علي تحلية مياه البحر كوسيلة لتوفير المياه النقية وذكر بأنه مع زيادة أعداد السكان وزيادة التنمية الصناعية والعمرانية فإن التحدي الحقيقي هو توفير الطاقة لعمليات تحلية مياه البحر وعرض جهود مملكة البحرين في هذا الشأن.

وتناولت الورقة الثانية طريقة حديثة لمعرفة امكانية ترسب لبعض الأملاح أثناء عملية تحلية مياه البحر، قدمها الدكتور علي طالب من جامعة قطر، حيث أوضح الدكتور طالب بأن أهم مشكلة تواجه عملية تحلية مياه البحر وقد عرض الدكتور طالب طريقة حديثة تم ابتكارها لمعرفة ظروف تكون هذه الأملاح المترسبة، وبالتالي يمكن منع تكونها وحماية أنابيب وحدات تحلية مياه البحر من أن تترسب عليها.

أما الورقة الثالثة فكانت عن طريقة حديثة لتحديد تلوث المياه الجوفية والذي ينتج عن طريق تسرب المواد البترولية من خطوط الأنابيب أو المنشآت، ألقاها الدكتور فيليب ريد من ادارة حماية المياه الجوفية بدائرة حماية البيئة بشركة ارامكو في المملكة العربية السعودية، وأوضح السيد ريد ان هذه الطريقة الحديثة تعتمد علي تحليل الغاز بالتربة بدلاً من الطريقة التقليدية، والتي كانت تعتمد علي تحليل التربة ذاتها أو المياه الجوفية ذاتها لمعرفة درجة تلوثها بالمركبات البترولية، وقد أكد السيد ريد ان طريقة تحليل الغاز بالتربة أثبتت فعالية كبيرة في التعرف علي أي تسرب نفطي من خطوط الأنابيب أو المنشآت النفطية.

وتناولت الورقة الرابعة استخدام مواد لتفعيل تكاثر السحاب واسقاط المطر بطريقة صناعية، ألقاها الدكتور حمد سعد السعد من ادارة الموارد المائية بوزارة البلدية والزراعة بقطر، وأوضح د. السعد بأن كمية المطر يمكن ان تزيد بحوالي 20-40% باستخدام طرق المطر الصناعي وهو ما يعني زيادة كمية الأمطار في قطر بحوالي 11 مليون متر مكعب سنويا، وبالتالي زياد المخزون من المياه الجوفية بنفس الكمية.

أما الورقة الخامسة فتحدثت عن طريقة تحليل الكلور المتبقي في مياه التبريد ألقاها الدكتور عبدالله الشاوي، رئيس مختبر شركة قطر للأسمدة كافكو ، وأوضح الدكتور شاوي ان المشكلة التي تواجه الوحدات الصناعية التي تستخدم مياه البحر في التبريد هو تكاثر الفطريات في أنابيب التبريد مما يؤدي الي تآكل هذه الأنابيب مما يستلزم اضافة الكلور في مياه التبريد لقتل هذه الفطريات، ولضمان عدم تكاثر هذه الفطريات فإنه يلزم ان تحتوي مياه التبريد المستهلكة قبل القائها في البحر علي نسبة ضئيلة من الكلور، وأوضح الدكتور الشاوي ان هناك فرقاً كيميائياً بين اضافة الكلور لمياه البحر واضافته لمياه الشرب.

وأثناء حفل الختام قام الدكتور علي الملا مدير ادارة البيئة والتنمية المستدامة في قطر للبترول بتوجيه الشكر للمشاركين في الحلقة العلمية وقام بتقديم هدايا لأصحاب أوراق العمل المقدمة.

وستقوم قطر للبترول اليوم بتنظيم رحلة الي وحدات انتاج وتصنيع النفط والغاز في منطقة دخان حيث سيشاهدون أهم إنجازات قطر للبترول في مجال حماية البيئة هناك.