المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سوق العلي.. الأسعار رخيصة والإيجارات نار!



أبوتركي
07-02-2007, 09:09 AM
سوق العلي.. الأسعار رخيصة والإيجارات نار!

أصحاب المحلات والصنادق يطلبون حلاً عاجلاً

علمجير شمس الدين: الإيجار ارتفع 650 ريالاً خلال ستة أشهر
يوسف تلفت: مشاكل بالجملة مع الزبائن بسبب غياب ماكينات الصرف الآلي
متر القماش ب 10 ريالات وتفصيل الثوب يبدأ من 30 ريالاً
العقال يبدأ من 45 ريالاً ويصل الي 120 ريالاً
محلات العطور والهدايا تنتعش في كرنفال عيد الحب

تحقيق - مجدي صالح : يعد سوق العلي واحدا من أهم أسواق قطر الشعبية، والذي يحظي باقبال كبير من جانب المواطنين والمقيمين الذين يحرصون علي زيارة السوق والتبضع منه نظرا لأسعاره المعتدلة التي تناسب جميع الدخول.

يتمتع السوق بميزة جغرافية نظراً لوجوده في مكان مناسب وقريب لأبناء منطقتي الغرافة وخليفة اللتين تبعدان عن الدوحة بحوالي خمسة عشر كيلومتراً.

كما يتميز السوق بتوافر عدد كبير جداً من محلات خياطة الملابس الرجالي وبخاصة الجلابيب، وتبدو المحلات متراصة بجوار بعضها البعض في أماكن محددة ومعينة من أرض السوق. ولا يوجد مكان آخر في الدوحة يتميز بهذا الكم الكبير من محلات خياطة وتصنيع الملابس لجلابيب الرجال باختلاف ألوانها واقمشتها.

يتوافر في السوق عدد كبير من المحلات الصغيرة - او الصنادق - المخصصة لتصليح الاحذية بكافة انواعها سواء الرجالي العادية او الاحذية ذات الرقبة العالية المرتفعة او الاحذية الحريمي بكافة انواعها وكذلك احذية الأطفال.

كما ان تلك المحلات الصغيرة التي تسمي صناديق أو أكشاك تقوم ايضا بتلميع الاحذية ودهانها بالصبغة والشمع. كما انه يتميز بالأسعار المنخفضة.

ولا يقتصر النشاط علي هذين النوعين من التجارة فقط، حيث يشمل السوق ايضا انشطة اخري عديدة مثل محلات تجارة الملابس الجاهزة العادية الرجالية والنسائية ومستلزماتها من عقال وغترة وخلافه، كما توجد محلات اخري لبيع الهدايا المختلفة من العطور والساعات.. كما تتوافر اكشاك او صناديق تصليح الساعات والمنبهات بأسعار زهيدة وبسيطة ولا يخلو سوق العلي من بعض المحلات التي تقوم بتصنيع بعض المنتجات القطرية التراثية.

محلات الخياطة

تبدو محلات الخياطة في سوق العلي الأكثر عدداً ونظاما فتبدو متراصة بنظام شديد بجوار بعضها. والسمة السائدة التي تثير الاهتمام للوهلة الأولي هي هذا التشابه الشديد فيما بينها سواء من حيث الشكل الخارجي او من حيث مساحة المحلات ومن حيث الترتيب والنظام الداخلي لكل محل.. والاختلاف يكمن فقط في اسم المحل او العمال الذين يعملون بداخله. وفيما عدا ذلك لا تكاد تري اختلافا يذكر فيما بينها.

دخلنا احد هذه المحلات للتعرف عليه فقابلنا مديره ويدعي علمجير حسين شمس الدين الذي يحمل جنسية آسيوية وسألناه عن طبيعة عمله فقال اقوم بتفصيل وخياطة الأثواب الرجالي والنسائي واغلب النشاط يتعلق بالأثواب الرجالي.

واضاف اقوم ايضا ببيع القماش المخصص للأثواب الرجالي وسعر القماش يختلف باختلاف نوعيته فهناك انواع رخيصة يبلغ سعر المتر منها اقل من عشر ريالات ويبلغ سعر المتر من النوعية الأغلي حوالي خمسة عشر ريالا. اما عن سعر خياطة الثوب فكان منذ عدة اسابيع 25 ريالا للثوب واصبحت الآن 30 ريالا للثوب الرجالي نظرا للغلاء الشديد الذي اصاب كل شيء.

واضاف: كنا ندفع ايجاراً للمحل الف ريال شهرياً منذ ستة اشهر واصبح الايجار الآن 1650 ريالاً شهريا بزيادة قدرها 650 ريالاً مرة واحدة كما ان الكفيل ايضا يتقاضي 1500 ريال كل شهر بصرف النظر عن ايراد المحل سواء كان كبيرا او قليلاً.

وقال: لدي حوالي ستة عمال مرتب الواحد حوالي 1500 ريال شهريا. وهو يعمل حوالي 12 ساعة كل يوم وهذا المبلغ يتضمن اجرة سكنه ومستلزمات معيشته من طعام ومواصلات وخلافه.

لما لاحظنا عدم وجود اقبال كبير من الزبائن علي الشراء واكد لنا ان الغلاء الذي حدث مؤخرا انعكس بالسلب علي حركة البيع والشراء لافتاً الي ان الزيادة في حركة الشراء تكون في اوقات الأعياد مثل العيد الأضحي أو عيد الفطر.

ويشكو علمجير من حالة الغلاء الشديدة التي شهدتها البلاد مؤخرا مشيراً الي ان هذا الغلاء يبتلع معظم الراتب خاصة ان اسعار السكن تضاعفت بشكل غير طبيعي في الفترة الأخيرة ادي الي زيادة معاناتنا.

واثناء تجوالنا في انحاء السوق قابلنا شخصا يقوم بتصنيع العقال اسمه حسام وحود عربي الجنسية يقول: اعمل في هذه الصناعة منذ فترة طويلة.

سألناه عن الوقت الذي يستغرقه في صنع العقال الواحد قال: صنع عقال واحد يستغرق يومين. وهناك انواع مختلفة من الخامات المستخدمة في صناعة العقال فهناك عقال يتم تصنيعه من الصوف واخر يصنع من النايلون او الكريستال او الحرير. وهناك نوع آخر من العقالات يسمي العقال المطور وهو يتم تصنيعه بطريقة الخيطين في لف العقال.

وعن اسعار هذا العقال قال سعر العقال الذي اقوم بتصنيعه يتراوح ما بين 100 الي 120 ريالاً حسب نوعية الخامة المستخدمة في التصنيع حيث يعد الصوف هو الخامة الأعلي. اما سعر العقال الجاهز فهو يتراوح ما بين 45 إلي 50 ريالاً فقط نظراً لان خامته أقل جودة.

وعن عدد الساعات التي يقضيها في العمل يقول اعمل من الساعة الثامنة والنصف صباحاً الي الثانية عشرة والنصف ظهراً ثم العودة للعمل من الرابعة عصراً الي الحادية عشرة مساء يوميا ويوم الجمعة نعمل من بعد الساعة الرابعة عصرا فقط. ولا نأخذ اجازات طوال الأسبوع.

اما بائع العطور محمد رمضان آسيوي الجنسية فيقول: أسعار العطور التي ابيعها تتراوح ما بين 60 ريالا الي 220 ريالا للقارورة الواحدة حسب نوعية وماركة وجنسية الدولة المصنعة للعطر. واغلي العطور هي تلك المصنعة في فرنسا ثم يتلوها العطور المصنعة في الإمارات والسعودية ثم العطور الأمريكية. ونقوم ايضا ببيع انواع اخري من العطور بالجرام خاصة العطور المصنعة من الخامات العربية المحلية.

لاحظنا ان المحل به اقسام اخري مختلفة لبيع اشياء متعددة مثل النعال والاشمغة أو الغترة وخلافه حيث يبلغ سعر النعل مابين 80-100 ريال للنعال المتوسطة الخامة وكذلك نعال الاطفال في حين يبلغ سعر النعل الجيد الطواش بحوالي 120 ريالا وكل هذه النعال صناعة قطرية اما الجلود فهي مستوردة.

عيد الحب

خلال تجوالنا في سوق العلي شاهدنا احد المحلات ذا واجهة زجاجية شفافة كبيرة ويظهر من ورائها مجموعة ضخمة من الهدايا يغلب عليها جميعا اللون الاحمر وقليل من الأبيض وكان المنظر رائعا كما ان اغلب الهدايا علي هيئة قلب وبه سهم كيوبيد.

ويقول السيد دياب وايمن أبوالنور العاملان بالمحل وهم من جنسية عربية اصبحنا علي ابواب حلول عيد الحب أو الفالنتين في 13 فبراير ولذلك قمنا بتجهيز المحل بجميع الهدايا المتعلقة بهذه المناسبة.

واضاف السيد دياب ان الهدايا دخلتها آلة التكنولوجيا الحديثة فأصبحت الهدية الآن خاصة الكبيرة وغير التقليدية بها العديد من الحيل الغربية حيث تم تصنيع شمعة جديدة من مادة الجيل حيث يتم زرع لمبة صغيرة جدا داخل كأس الجيل المصنوع علي هيئة شمعة وتقوم الحرارة المتولدة من هذه اللمبة الكهربائية بإذابة هذا الجيل حتي يهيأ لك انه شمع مذاب بفعل الحرارة ويعود هذا الجيل للتماسك مرة اخري بعد فصل الكهرباء عنها وبذلك فان العمر الافتراضي لهذا الجيل يكون طويلا بالقياس الي الشمع العادي.

ويضيف السيد دياب: المواسم التي تزداد فيها حركة البيع والشراء للهدايا تكون دائما في مناسبات معينة مثل عيد الحب،والكرنكعوه وعيد الأم وعيد رأس السنة وكذلك الاعياد الدينية الاخري مثل عيد الفطر وعيد الاضحي اما اغلب ايام السنة فيتركز نشاطها في التغليف بشكل اساسي.

وعن الاسعار فيقول: ان سعر الهدية القيمة يتراوح ما بين مئة ريال الي 600 ريال حسب حجم ونوعية الهدية وحسب طلب الزبون.

ويكرر السيد دياب الشكوي التقليدية من زيادة اسعار الايجارات فيقول اننا ندفع ايجارا شهريا للمحل ثلاثة الاف وثلاثمائة ريال ويزيد سنويا 10% ويقول ان هذه الزيادة في الايجار تجعل العائد قليلا جدا ويضيف نحن نعيش تقريبا حالة أقرب الي الكساد نظرا للغلاء الشديد في ايجارات المحلات والمساكن بشكل عام.

ومثل محلات خياطة الملابس المتراصة بجوار بعضها والمتشابهة وجدنا مجموعة كبيرة من المحلات الصغيرة المصنوعة من الخشب والصاج وهي تسمي صناديق او اكشاك ذات مساحات متماثلة ومتشابهة يعمل بها الخرازون في تصليح وتلميع الاحذية فقابلنا احدهم وهو شاب صغير في العشرينات يدعي منصور وهو من جنسية آسيوية يقول انني اعمل في هذه الحرفة منذ سنوات عديدة ويقول انني راض تماما عن حياتي في هذا العمل ويضيف اننا نعمل هنا طوال النهار ولكن اغلب الزبائن يأتون الينا في المساء.

اما عبدالكريم وهو اسيوي الجنسية فيقول اعمل منذ 20 عاما في تصليح الاحذية واقوم بخياطة الحذاء بحوالي ريال او ريالين اذا كان به عيب بسيط اما اذا كان العيب كبيرا فيكون تصليح الحذاء بعشرة ريالات أما تلميع الحذاء فيكون بثلاثة ريالات للحذاء العادي اما الحذاء الكبير ذو الرقبة البوت فيكون بخمسة ريالات.

واضاف عبدالكريم ان ايجار الصندقة وهو المحل الخشبي الصغير الذي يعمل فيه ب300 ريال شهريا تدفع لصاحب السوق وهذا المبلغ كبير جدا خاصة ان دخولنا بسيطة ويمكن ان نبقي طوال النهار نعمل بعشرة ريالات او عشرين ريالا.

ولا تخلو نواحي سوق العلي من اكشاك او صندقة تصليح الساعات والمنبهات، دخلنا احد هذه الصناديق او الاكشاك وتحدثنا الي صاحب المحل ويدعي محمد رفقان محمد توفيق اسيوي الجنسية وقال لنا: انا اقوم بتصليح الساعة بعشرة ريالات اما اذا كانت تحتاج الي تصليح وقطع غيار وبطارية وتنظيف فإنني اعمل ذلك ب30 ريالا ويضيف انني اقوم بتصليح العطل البسيط بريال واحد اما تصليح المنبه فهو بعشرة ريالات.

يقول رفقان: ان دخل المحل في اليوم هو مابين 10 ريالات الي مئة ريال بحد اقصي ويشكو قائلا: ان المحلات التي في اول السوق هي التي تستحوذ علي اغلب الزبائن ولايأتي هنا الا زبائن قليلة.

اما يوسف تلفت وهو صاحب محل لبيع البراويز والمنتجات القطرية التراثية فيستعرض مشاكل السوق قائلا: ان السوق بكامله لايوجد به ماكينة صرف آلي الامر الذي يسبب مشاكل كبيرة للزبائن ويضيف ان الغريب في الامر انه كانت ماكينة صرف آلي منذ عامين في السوق وتم ازالتها بدون سبب واضح وهي مشكلة تسبب صعوبة في حركة الشراء النقدي للمحلات كما لا تتوافر محلات سوبر ماركت بالمنطقة اما مواقف السيارات فهي غير موزعه في كافة انحاء السوق بشكل متوازن.

علي الجانب الاخر طالب العمال بضرورة حل مشكلة غلاء الايجارات التي زادت في الفترة الاخيرة بشكل مبالغ فيه وكذلك اسعار المواد الغذائية والمواصلات الامر الذي يستنزف جميع دخولهم.

وفي السوق قابلنا احد المتسوقين القطريين وتعرفنا عليه فقال اسمي خالد العجي واعمل طبيبا بشريا ودائما اشتري من سوق العلي الملابس الرجالية التفصيل كما اقوم بتفصيل ملابس جميع افراد الاسرة هنا ايضا.. والاسعار هنا جيدة بالمقارنة بالمحلات الاخري في خارج السوق خاصة في الدوحة كما ان هذا السوق ايضا هو الاقرب لي في السكن فضلا عن ان الزحام اخف من الدوحة كما انه تتوافر مواقف فسيحة للسيارات خاصة في اماكن تمركز محلات الخياطة لذلك اقوم بشراء المستلزمات الرجالية الاخري الخاصة بالملابس من عقال وغتره وخلافه وهو من الاسواق الشعبية المحببة الي نظرا لبساطته الشديدة كما انه يذكرنا بالمناطق الشعبية القديمة ونرجو فقط من المسؤولين الحفاظ عليه وتنميته مع الابقاء علي طابعة الشعبي.

KGB
07-02-2007, 09:19 AM
الله يستر من موجة الغلا اللي كل فتره وتزيد اكثرمن سابقتها

يعطيك العافيه اخوي بوتركي على طرح الموضوع
ومجهود تشكر عليه