تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الأسهم تواصل انخفاضها متأثرة بنقص السيولة



أبوتركي
09-02-2007, 03:00 AM
الأسهم تواصل انخفاضها متأثرة بنقص السيولة

واصلت الاسهم أمس، مسيرتها الهبوطية، التي بدأتها منذ بداية العام -باستثناء أيام محدودة- لتتصدر سوق الدوحة قائمة البورصات الخليجية الأكثر خسارة منذ مطلع 2007 بتراجع يزيد قليلا على 10 %، وسط تراجع واضح في السيولة، وإحجام متعاملين من الطرفين -بائعين ومشترين- عن التداول.

واستمرت قيمة التداولات في سوق الدوحة للأوراق المالية، أمس تحت مستوياتها المعهودة وإن زادت قليلا على أمس وسجلت 199.490 مليون ريال (الدولار= 3.64 ريال قطري) مقارنة بنحو 169 مليون ريال أمس، ونحو 3، ملايين متوسط معتاد منذ بداية 2007 وجرى أمس تداول 5.570 مليون سهم.

وفقد مؤشر السوق 15.7 نقطة أخرى تمثل 0.24 % من قيمته- وهي نفس نسبة تراجعه أمس- مسجلا 6425 نقطة، بعد تراجع 17 شركة مدرجة به، واستقرار 5 شركات عند نفس أسعار اليوم السابق، وارتفاع 13 شركة.

ورفض المدير العام للشركة العالمية للأوراق المالية أمجد الرشق اعتبار أن السوق دخل في «دوامة» هبوطية لا خروج منها. وقال في اتصال هاتفي مع «الأسواق.نت» من الدوحة أمس عقب إغلاق جلسة التداول «السوق في انتظار أي محفزات ايجابية ليعكس اتجاهه الهبوطي، وإذا توافرت هذه المحفزات فسوف يعود للانتعاش مرة أخرى».

وأشار الرشق إلى أن السوق في حاجة إلى سيولة، أو على الأقل إعادة ضخ جزء من الأموال التي خرجت منه مؤخرا، وقال «المستثمرون الأفراد وتحت وطأة الخسائر فقدوا الثقة -مؤقتا- ولكنهم سيعودون بسرعة إذا رأوا أي بادرة انتعاش».

وأرجع «الرشق» التراجع الحاد في قيمة التداول بالسوق إلى عاملين، أولهما امتناع المتعاملين عن بيع ما في حوزتهم من أسهم بالأسعار المتدنية التي يشهدها السوق حاليا، والثاني: إلى غياب الاستثمار المؤسسي من السوق، مشيرا إلى أن التعاملات أغلبها يعود لمستثمرين أفراد صغار، فيما تغَيبت صناديق الاستثمار وكبار المستثمرين بشكل لافت، وهذا يفسر التذبذب الحاد في الأسعار صعودا وهبوطا إذ سرعان ما يتأثر هؤلاء الأفراد بالشائعات ويندفعون في قراراتهم سواء عند الشراء أو عند البيع.

وألمح المدير العام للشركة العالمية للأوراق المالية إلى أن سداد رأس المال غير المدفوع في شركة «ناقلات» يتحمل جزءا من المسؤولية عن التراجع الحالي للسوق، وكذلك انحسار السيولة، وقال «بعض المستثمرين يبيعون الاسهم لتدبير السيولة اللازمة لسداد حصتهم غير المغطاة في رأسمال الشركة ».

ورغم أن «الرشق» لاحظ أن أغلب الشركات النشطة تميل منذ فترة للهبوط، ما يكشف عن تفوق قوى العرض عن قوى الطلب، إلا أنه أكد أن هذا الهبوط لا يعبر عن رغبة لدى مساهمي هذه الشركات في التخلص من أسهمها، وقال «إن الهبوط أغلبه ناتج عن مضاربات لمضاربين كبار اشتروا جزءا من محافظهم «على المكشوف» وهم مضطرون لـ«تسييلها» أو بيعها لتغطية مراكزهم المالية المكشوفة.

وتحظر سوق الدوحة الشراء «على المكشوف» أو قيام شركات الوساطة بتمويل العملاء لشراء أسهم.

وأضاف الرشق «هناك عمليات مضاربة واسعة تتم على المكشوف» في أسهم الشركات القيادية.

وتوقع المدير العام للشركة العالمية للأوراق المالية أن تساهم عملية إعادة ضخ الأموال الناتجة عن التوزيعات النقدية -إن حدثت- في إعادة السوق لتحقيق نفس مستويات تداوله السابقة. وقال «قد يقوم بعض المستثمرين الذين اشتروا أسهمهم بأسعار مرتفعة، بالشراء لتحسين متوسطات الأسعار في محافظهم، ما قد يرفع قيمة التعاملات».

واستمر سهم «الخليج للمخازن» في التقهقر أمس رغم أن الشركة حصلت على موافقة من الجهات الرقابية في السوق على شراء 10 % من أسهمها، وفقد سهمها 2 % أخرى من قيمته احتل بها المركز الثالث في قائمة أكبر الخاسرين أمس، بعد تراجعه إلى 14.6 ريال، بتداول نحو 227.5 ألف سهم، لتبلغ خسائر سهم الشركة منذ حصولها على الموافقة نحو 6 %.

وأوضح «الرشق» أن هذا التراجع جاء كرد فعل من المستثمرين الذين لم يجدوا الشركة تحرك ساكنا لشراء الكمية المطلوبة، بل على العكس كانت أوامر البيع على أسهم الشركة أكثر كثيرا من طلبات الشراء.

«التحويلية» بين الرابحين و»مواشي» لا يستجيب وكان سهم «التحويلية» بين الرابحين أمس بعد إعلان الشركة أن مصنعا مملوكا لها بالكامل، سيقوم برفع طاقته الانتاجية، لتغطية الطلب المتزايد على منتجاته، وسجل 46 ريالا، بنسبة ارتفاع 0.66 % .