أبوتركي
11-02-2007, 02:38 AM
السويدي : رؤية الأمير وراء ما حققته قطر غاز من إنجازات
حوار ـ خالد سلامة
تنظم شركة قطر للغاز يوم غد الاثنين احتفالا ضخما بمناسبة مرور ما يزيد على عشر سنوات من تصدير أولى شحناتها من الغاز الطبيعي المسال القطري للعالم عندما انطلقت الشحنة رقم 1 من الغاز الطبيعي المسال على متن الناقلة الزبارة التي غادرت ميناء رأس لفان في طريقها إلى اليابان أول زبائن الغاز القطري المسال ومازال الكثيرون وأنا من بينهم نتذكر ذلك الاحتفال الذي دخلت معه دولة قطر رسميا مرحلة جديدة تماما من تاريخها الحديث فكما يشير المؤرخون إلى مرحلة ما قبل النفط وما بعد النفط فإنه يحق للقطريين اليوم أن يأرخوا أيضا لقطر ما قبل الغاز المسال وما بعد الغاز المسال.
دخول دولة قطر إلى عصر الغاز المسال الطبيعي أصبح يعني دخول العالم إلى مرحلة الطاقة النظيفة وهي خطوة لم تكن لتحقق لولا القرار الذي اتخذه حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى الذي كانت رؤيته واضحة في هذا الصدد - الدخول إلى مجال الغاز المسال والتركيز فيه - من وقتها أصبح الحلم واقعا ومن وقتها تحولت أنظار العالم إلى قطر التي أصبحت تمد يدها يوميا للعديد من مناطق العالم بالطاقة النظيفة التي تشع دفئا وخيرا وحياة وحركة ونورا للملايين من البشر من أقصاها إلى أقصاها.
عشر سنوات من النجاح والانجاز والتاريخ الذي مازال يزيد رسوخا لايمكن أن تذكر دون أن يرتبط اسمها بـ «قطر للغاز» التي شهدت أول خط للإنتاج وأول إنتاج وأول ناقلة وأول شحنة وأول انطلاقة ولاعجب أن قطرللغاز ما زالت لليوم ترتبط بلون قطر «العنابي» فكيف كانت المسيرة وكيف كان الانجاز وأين وصلت ؟ العديد من تلك الاسئلة وجهناها إلى السيد فيصل محمد السويدي نائب رئيس مجلس الإدارة ومدير عام شركة قطر للغاز من خلال الحوار التالي :
_ تحتفلون غدا بعشر سنوات من النجاح والانجاز في عمر الشركة.. فما هو الهدف من هذا الاحتفال ومن هم المحتفى بهم؟
ـ الاحتفال هدفه الرئيسي تكريم وتقدير اللاعبين الذين ساعدونا في مشروعنا الأولى من مشترين وشركاء وملاك السفن والاحتفال بعشر سنوات الأولى مسيرة لم تكن سهلة على الإطلاق وبرغم ذلك تمكننا من تحقيق نقلات هائلة حققتها قطر للغاز في هذه الصناعة كما نحاول من خلال هذا الاحتفال إشراك الجميع في الخطط المستقبلية وكيف كانت بدايتنا وأين وصلت أوضاعنا حتى أصبحت هذه الصناعة من أهم الصناعات المعترف بها في العالم .
_ كيف كانت أهم لمحات مسيرة عشر سنوات من النجاح وبعد بداية الانتاج وانطلاق أولى شحنات الغاز القطري المسال من قطر للغاز إلى العالم ؟
ـ هناك الكثير من العلامات والنقاط المضيئة التي ربما لا يتسع المجال لذكرها باستفاضة ولكن يكفي أن نذكر بعض القفزات التي تحققت حتى وصل الانتاج إلى 6 ملايين طن ليرتفع إلى 10 ملايين طن ينتظر أن تصل إلى حوالي 40 مليون طن بحول عام 2010 ومن خطوط إنتاج ذات قدرة متدنية إلى خطوط إنتاج هي الأكبر على مستوى العالم لاسيما إن كان ذلك كله قد حدث في سنوات قليلة شكلت بلاشك وقتا قياسيا في عمر مشروع ضخم بهذا الحجم.
رؤية سمو الأمير
_ بدأت قطر للغاز أولى خطوط إنتاجها بخط إنتاج قدرته 2 مليون طن سنويا واليوم تستعد لتشغيل أكبر خطوط الإنتاج في العالم بطاقة تصميمية تقدر بحوالي 7.8 مليون طن غاز مسال سنويا فكيف استطعتم تحقيق هذا الانجاز ؟
ـ ما تشير إليه يمكن أن يلخص أسباب النجاح التي اعتمدت عليها قطر للغاز وأول هذه العوامل بل الركائز كان وضوح الرؤية من قبل الدولة وسمو الأمير المفدى الذي قرر الدخول في صناعة الغاز المسال والتركيز عليه كقرار وكان ذلك بمثابة المحرك الكبير ثم كان دورنا في تنفيذ السياسة فبدأنا تقدير وبناء احتياطي واستثمرنا مبالغ كبيرة لتحديد الاحتياطي الأمثل وبالفعل أصبح هناك احتياطي يكفي لانتاج فترات طويلة ثم جاء العامل في منظمة النجاح وهو الشركاء وكان قرارنا واضحا منذ البداية وهو اننا نبحث عن شركات عالمية لا تساعد فقط في التسويق ولكن تسهم أيضا في التشغيل والتكنولوجيا والتمويل وتحقق ذلك بالفعل عندما أصبح لدينا شركاء مثل إكسون وتوتال وكونوكو وشل وهي شركات أعطت مصداقية للمشروعات والتمويل والاحتياطي فضلا عن كونهم من الشركاء أصحاب الخبرة . النجاح لم يكن ليتحقق دون الحفاظ على الموظفين والعناية بالمشترين فهناك بين أي مشتر وبين المشتري لذا حرصنا أيضا على أن ننتقي المشتري الذي يعزز موقفنا مع البنوك وموقفه المالي يعزز الشروط التعاقدية .
_ بعد الإنتاج والشركاء والموظفين يأتي واحد من الأدوار المتميزة التي نجحت قطر للغاز في ترسيخها وهي البحث عن الأسواق والتوسع فيها فكيف كان الأداء وكيف كانت الزيادة في الأسواق في تلك الفترة القصيرة نسبيا؟
ـ بدأنا باليابان وإسبانيا من قطر غاز 1 ثم بريطانيا من قطر غاز 2 إلى فرنسا وأميركا إلى قطر غاز 3 أميركا وسوف نتحول منها إلى بلد جديد في آسيا بخلاف سوق المكسيك وهكذا تجد أننا تمكنا من مضاعفة عدد خطوط الانتاج والأسواق في فترة قياسية .
_ الدراسات والمخزون والمرافق والشركاء والتسويق والأسواق هل هذه العناصر كافية لضمان استمرار النجاح والتوسع ؟
ـ بالطبع لا ولايمكن أن يتم ذلك دون «الضمان» والضمان الراسخ هنا هو «المناخ الاستثماري» الآمن والثابت التي توفره الدولة لكل من الشركاء والعملاء حيث يضمن الشركاء ويدركون تماما أن رأسمالهم واستثماراهم مضمونة مائة بالمائة ويمكن لأي مستثمر سحب رأس ماله في أي وقت يريد ويمكنه تحويل أرباحه وتصديرها ونقلها في أي وقت وهو نمط استطاعت دولة قطر ارساءه ولعل أكبر الدلائل على ذلك أمثلة مثل نورسك هيدرو التي تعمل في قطر منذ 1969 وما زالت حتى اليوم تعمل على توسعات كافكو وعبر التاريخ لم يحدث أن خرج أي مستثمر أجنبي غير راض ولكن هناك من ندم على الخروج من السوق القطرية وحاول الرجوع إليها بقوة .
أكبر منتج للغاز الطبيعي في العالم
_ ماذا يعني أن تصبح قطر للغاز أكبر منتج وأن تصبح قطر أكبر منتج ومصدر في العالم للغاز الطبيعي المسال ؟
ـ أولا وحتى تكون المقارنة عادلة وواضحة يجب أن نعلم أن أكبر منتج للغاز الطبيعي في العالم يبلغ إنتاجه حاليا 30 مليون طن من الغاز المسال سنويا فقط ولكن بحلول عام 2010 ستتغير هذه المعادلة بالكامل عندما يصل إنتاج قطر ككل إلى 77 مليون طن غاز مسال سنويا عندها تكون قطر للغاز أكبر شركة منتجة للغاز المسال.
_ قد ينظر البعض إلى الرقم 77 باعتباره رقما من عددين فقط أو كما يقال بالانجليزية a double digit number فكيف توضحون ضخامة هذا الرقم في عالم الغاز المسال ؟
ـ عندما نقول إن إنتاج قطر ككل سيصل إلى 77 مليون طن غاز مسال سنويا فهو ليس رقما بسيطا ويكفي أن نقول إن الوصول إلى ذلك يحتاج إلى أرقام تسبقها أصفار عديدة في اليمين وتحديدا يحتاج إلى إنتاج ما بين 13 و14 مليار قدم مكعبة غاز يوميا وعندما تكون لديك 77 مليون طن غاز مسال فإنك تحتاج أسواق أكبر وفي قارات مختلفة .
_ عند الحديث عن الغاز كطاقة نذكر الاقتصاد والنمو فهل تركزون في تصديركم على سوق معينة أم أن هناك استراتيجية في التسويق والتوزيع أيضا ؟
ـ بالطبع نحن نتبع استراتيجية هامة تضمن عدة أشياء منها توزيع الصادرات والريسك ولا تنس أن استهلاك الطاقة هو محرك للدورة الاقتصادية في العالم وقد تكون هناك فروق في الأسعار في أسواق عن أسواق أخرى إلا أننا رغم معرفتنا بهذه الفروقات في الأسعار بين سوق وسوق إلا أننا نوزع الأسواق بهدف تنشيط الدورة الاقتصادية في مختلفة بقاع العالم حتى لو كان هناك سعر أقل قليلا حتى نقوم بدورنا في تنمية ودفع الأسواق المختلفة .
ظاهرة قطرية «100%»
_ إنجازات قطر لم تتوقف عند مجرد الانتاج والحفاظ عليه أو زيادة عدد خطوط الانتاج وابتكار خطوط أحدث بطاقة إنتاجية أعلى ولكن تلك الانجازات امتدت لزيادة طاقة الخطوط القائمة فيما يعرف بالتوسعة الداخلية والتي كانت انجازا خالصا ارتبط بكم لاسيما وأنه لايوجد له مثيل في العالم فكيف تم ذلك وكيف استطعتم التوصل إلى قيمة مضافة حقيقية ؟
ـ عند تصميم أي مصنع في العالم لا يفترض أنه يعمل بنسبة 100% من قدرته طوال سنوات عمره بل في العادة يعمل حوالي على أساس 85% من قدرته في السنة نحن في قطر غاز تمكننا من إنجاز شيئين رئيسيين أولا التوسعة الداخلية وثانيا رفع نسبة التشغيل إلى 96% من أعلى النسب في العالم.
_ ماذا عن التوسعة الداخلية أولا وما تمت إضافته باستثمارات قليلة ؟
ـ التوسعة الداخلية ظاهرة قطرية 100% حيث انها ليست من المشاريع الدارجة في العالم ونحن ننفرد بها وقطر غاز من الشركات الرائدة في هذا المجال ولقد استثمرنا حوالي 210 ملايين دولار لتطوير قدرات خط إنتاج قائم لنحصل على كمية إنتاج إضافية قدرها 2 مليون طن إضافية سنويا من الغاز المسال هذه الكمية الإضافية التي استثمرنا فيها حوالي 200 مليون دولار إذا ما قورنت مع 2 مليون طن إضافية وإقامة وخط إنتاج جديد فإن ما استثمرناه ربما لا يمثل 5% من تكلفة خط إنتاج جديد كما أنه لا يحتاج عمالة إضافية أو خدمات أخرى وهذه قيمة مضافة رائعة وأعتقد أن مشاريعنا كلها إن ما قورنت بها فهذا أنجح مشروع مستقل يميز قطر غاز في عائلة مشاريعنا سواء في قطر أو مشاريع الغاز في العالم
راحة بال الموظفين ورعايتهم
_ أحد جوانب الاستثمار الناجح في قطر غاز هو الاستثمار في القوى البشرية والموظفين وأنتم تتميزون بأقل معدل دوران للموظفين على الإطلاق فكيف نجحتم في ذلك رغم المنافسة والتحديات؟
ـ الإجابة تتمثل ببساطة في راحة البال للموظفين أو ما يطلق عليه بالانجليزية peace of mind فالكل يدفع رواتب ممتازة في قطاع النفط والغاز لكن الفرق في الاهتمام بالموظف فالموظف لدينا لا تبدأ ساعات عمله منذ وصوله المكتب فقط لكننا نعتني به 24 ساعة سواء في المنزل أو في المكتب أو داخل العمل أو داخل المصنع حتى أمور السلامة نضعها في المقام الأول وإن كان هناك شك في أي منها يتعين وقف المصنع فورا لأنه من المهم لدينا أن يعود الموظف لأهله سالما أيضا أولينا عناية خاصة بالسكن الممتاز في مدينة الخور وما تضم من نواد ومدارس على مستوى راق تغنيك كموظف عن البحث عن مدارس أو قضاء ساعات إضافية في البحث عن مدرسة أو قضاء وقت إضافي لتوصيل وإحضار أولادك ولا تكتمل راحة بال للموظف سوى بالرعاية الصحية وقمنا بتوفير خدمات خاصة تماما بالتعاون مع المستشفى التخصصي كجزء من الخدمات المقدمة للموظف التي تعينه على راحة البال وتزيل عنه القلق في حال مرضه أو مرض أحد أفراد أسرته في أي لحظة كل ذلك جعل الموظف لدينا يدرك أنه كموظف يمكل الخبرة التي ليست موجودة في العالم ويعطيني كشركة هناك خبرة تراكمية سواء في العمليات أو الصيانة أو إيجاد الخلل في الحال مما يدفع الموظف لزيادة مجهوده ويضاعف جهوده مئات المرات مقارنة بالمبلغ البسيط الذي ندفعه لرعاية الموظفين لدينا في قطر غاز. التي أصبحت تتمتع بمستوى التشغيل الأعلى بين مشروعات الغاز المسال في العالم.
«52.5%» نسبة التقطير
_ ماذا عن عدد الموظفين ونسبة التقطير لديكم ؟
ـ لدينا حوالي 1800 موظف وتبلغ نسبة التقطير لدينا ما يزيد على 52.5 % وهي أعلى نسبة وتخطينا النسبة المستهدفة للتقطير ونعتقد أننا الأعلى نسبة ولا أحد يتفوق علينا في هذا المجال.
_ هل ما زالت هناك نية لدمج قطر غاز ورأس غاز؟
ـ دمج قطر غاز ورأس غاز تمت دراسته من قبل لاسيما وأن هناك اندماجات مثل اكسون وموبيل اندمجتا في إكسون موبيل ولكن عندما درسنا أيضا هل يكون التركيز على التوسع أو التركيز على الدمج رأينا أن المفضل هو التوسع وليس الدمج.
أسباب استدعاء رأس مال ناقلات
_ قرار استدعاء باقي رأس مال «ناقلات» أثار حفيظة البعض ممن رأى عدم ضرورة استدعاء باقي رأس المال في هذا التوقيت فعلام استند هذا القرار؟
ـ أولا الشركة قامت بتوجيهات من سمو الأمير المفدى لخدمة الناس ولوكان فيه مجال لعدم الاستدعاء أو إن كانت هناك إمكانية لأن ندفع عن المساهم كنا فعلنا ذلك ولكن استدعاء رأس مال ناقلات جاء بناء على نشرة الإصدار التي إذا تم عرضها على أي خبير سيجد أننا طبقنا النشرة تماما.
ثانيا: لذا كان لابد من استدعاء باقي رأس المال لأنه من بين الشروط الرئيسية للحصول على القرض الأخير الذي يقدر بحوالي 4.3 مليار هو استكمال استدعاء رأس المال والذي كان لابد أن يستكمل في شهر ابريل 2007.
وثالثا: استدعاء رأس المال تم بالتنسيق الكامل مع سوق الأوراق المالية خاصة بعد دراسة أوضحت أن نسبة السيولة في هذا التوقيت أعلى من أي وقت آخر ويجب ألا يعتقد أحد أن التاريخ تم اختياره عشوائيا.
_ إذن كيف يجب أن ينظر المساهمون لـ «ناقلات ونتائجها»؟
ـ لايمكن أن تقارن ناقلات بأي مشروع آخر سواء كان عقارا أو غيره فالناقلة الواحدة يستغرق بناؤها 36 شهرا ونتائج ناقلات ستكون أفضل مما وعدنا والفرق بين ناقلات وأي شركة أخرى أنها ستكون أكبر شركة نقل غاز في العالم مثلا تضرب مثالا بشركة «شل» يملكون حاليا 28 باخرة وهم حاليا أكبر شركة في هذا المجال ولكنهم سيكونون مقاول باطن لشركة ناقلات الى ستملك 60 باخرة أي أنها ستكون أكبر من شل وليس هناك أي مجال للمقارنة خاصة إذا علمنا أن حصة ناقلات في الأصول التي تعمل لخدمة الغاز هي 11 مليارا من أصل 15.5 مليار دولار وهذه الموجودات هي الأكبر حتى إذا ما قورنت بحجم موجودات سوق الأوراق المالية يعني أن موجودات السوق المالية لا يعادل حجم أصول ناقلات وناقلات نتائجها موجودة وحققت ربحا ولكن معظم الأرباح ليست من عمليات التشغيل خاصة أننا حتى الآن تسلمنا 6 أو سبع بواخر فقط ونستعد لاستلام 6 أخرى هذا العام وسوف نتسلم 22 باخرة في 2008 و22 باخرة في 2009 لتبدأ الشركة في تحقيق أرباح تشغيل في عام 2009 وما نؤكد عليه أن سهم ناقلات هو استثمار للمدى الطويل وليس المضاربة وسوف يحقق مردودا محترما أيضا في كل استثمار هناك نسبة خطر ولكن في ناقلات عنصر المخاطرة يقترب من الصفر لأنها سواء عملت أو لم تعمل أو تعرضت لعطل كلها مؤمنة ومباعة.
_ ماذا عن الحوض الجاف في رأس لفان وأعمال التوسعة الأخرى؟
ـ الحوض الجاف هو جزء من ناقلات وتنفيذه يعد جزءا من توسعة رأس لفان وتكلفته تتوقع أن تتراوح ما بين 400 و500 مليون دولار كمشروع لصيانة الناقلات لدينا وأي ناقلات أخرى ونحن بصدد الانتهاء من توقيع اتفاقية مع شريكنا الاستراتيجي شركة كيبل السنغافورية خلال الاسابيع القليلة القادمة وقد اخترنا كيبل بسبب خبرتهم في صيانة السفن ولدينا معهم في قطر غاز خبرة ممتازة من صيانة سفننا وكان ذلك السبب الرئيسي لدعوتهم علما بأنهم سيملكون 20% من الحوض الجاف 80% ناقلات ونتوقع أن يعمل بالكامل أوائل 2009 أو 2010.
حوار ـ خالد سلامة
تنظم شركة قطر للغاز يوم غد الاثنين احتفالا ضخما بمناسبة مرور ما يزيد على عشر سنوات من تصدير أولى شحناتها من الغاز الطبيعي المسال القطري للعالم عندما انطلقت الشحنة رقم 1 من الغاز الطبيعي المسال على متن الناقلة الزبارة التي غادرت ميناء رأس لفان في طريقها إلى اليابان أول زبائن الغاز القطري المسال ومازال الكثيرون وأنا من بينهم نتذكر ذلك الاحتفال الذي دخلت معه دولة قطر رسميا مرحلة جديدة تماما من تاريخها الحديث فكما يشير المؤرخون إلى مرحلة ما قبل النفط وما بعد النفط فإنه يحق للقطريين اليوم أن يأرخوا أيضا لقطر ما قبل الغاز المسال وما بعد الغاز المسال.
دخول دولة قطر إلى عصر الغاز المسال الطبيعي أصبح يعني دخول العالم إلى مرحلة الطاقة النظيفة وهي خطوة لم تكن لتحقق لولا القرار الذي اتخذه حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى الذي كانت رؤيته واضحة في هذا الصدد - الدخول إلى مجال الغاز المسال والتركيز فيه - من وقتها أصبح الحلم واقعا ومن وقتها تحولت أنظار العالم إلى قطر التي أصبحت تمد يدها يوميا للعديد من مناطق العالم بالطاقة النظيفة التي تشع دفئا وخيرا وحياة وحركة ونورا للملايين من البشر من أقصاها إلى أقصاها.
عشر سنوات من النجاح والانجاز والتاريخ الذي مازال يزيد رسوخا لايمكن أن تذكر دون أن يرتبط اسمها بـ «قطر للغاز» التي شهدت أول خط للإنتاج وأول إنتاج وأول ناقلة وأول شحنة وأول انطلاقة ولاعجب أن قطرللغاز ما زالت لليوم ترتبط بلون قطر «العنابي» فكيف كانت المسيرة وكيف كان الانجاز وأين وصلت ؟ العديد من تلك الاسئلة وجهناها إلى السيد فيصل محمد السويدي نائب رئيس مجلس الإدارة ومدير عام شركة قطر للغاز من خلال الحوار التالي :
_ تحتفلون غدا بعشر سنوات من النجاح والانجاز في عمر الشركة.. فما هو الهدف من هذا الاحتفال ومن هم المحتفى بهم؟
ـ الاحتفال هدفه الرئيسي تكريم وتقدير اللاعبين الذين ساعدونا في مشروعنا الأولى من مشترين وشركاء وملاك السفن والاحتفال بعشر سنوات الأولى مسيرة لم تكن سهلة على الإطلاق وبرغم ذلك تمكننا من تحقيق نقلات هائلة حققتها قطر للغاز في هذه الصناعة كما نحاول من خلال هذا الاحتفال إشراك الجميع في الخطط المستقبلية وكيف كانت بدايتنا وأين وصلت أوضاعنا حتى أصبحت هذه الصناعة من أهم الصناعات المعترف بها في العالم .
_ كيف كانت أهم لمحات مسيرة عشر سنوات من النجاح وبعد بداية الانتاج وانطلاق أولى شحنات الغاز القطري المسال من قطر للغاز إلى العالم ؟
ـ هناك الكثير من العلامات والنقاط المضيئة التي ربما لا يتسع المجال لذكرها باستفاضة ولكن يكفي أن نذكر بعض القفزات التي تحققت حتى وصل الانتاج إلى 6 ملايين طن ليرتفع إلى 10 ملايين طن ينتظر أن تصل إلى حوالي 40 مليون طن بحول عام 2010 ومن خطوط إنتاج ذات قدرة متدنية إلى خطوط إنتاج هي الأكبر على مستوى العالم لاسيما إن كان ذلك كله قد حدث في سنوات قليلة شكلت بلاشك وقتا قياسيا في عمر مشروع ضخم بهذا الحجم.
رؤية سمو الأمير
_ بدأت قطر للغاز أولى خطوط إنتاجها بخط إنتاج قدرته 2 مليون طن سنويا واليوم تستعد لتشغيل أكبر خطوط الإنتاج في العالم بطاقة تصميمية تقدر بحوالي 7.8 مليون طن غاز مسال سنويا فكيف استطعتم تحقيق هذا الانجاز ؟
ـ ما تشير إليه يمكن أن يلخص أسباب النجاح التي اعتمدت عليها قطر للغاز وأول هذه العوامل بل الركائز كان وضوح الرؤية من قبل الدولة وسمو الأمير المفدى الذي قرر الدخول في صناعة الغاز المسال والتركيز عليه كقرار وكان ذلك بمثابة المحرك الكبير ثم كان دورنا في تنفيذ السياسة فبدأنا تقدير وبناء احتياطي واستثمرنا مبالغ كبيرة لتحديد الاحتياطي الأمثل وبالفعل أصبح هناك احتياطي يكفي لانتاج فترات طويلة ثم جاء العامل في منظمة النجاح وهو الشركاء وكان قرارنا واضحا منذ البداية وهو اننا نبحث عن شركات عالمية لا تساعد فقط في التسويق ولكن تسهم أيضا في التشغيل والتكنولوجيا والتمويل وتحقق ذلك بالفعل عندما أصبح لدينا شركاء مثل إكسون وتوتال وكونوكو وشل وهي شركات أعطت مصداقية للمشروعات والتمويل والاحتياطي فضلا عن كونهم من الشركاء أصحاب الخبرة . النجاح لم يكن ليتحقق دون الحفاظ على الموظفين والعناية بالمشترين فهناك بين أي مشتر وبين المشتري لذا حرصنا أيضا على أن ننتقي المشتري الذي يعزز موقفنا مع البنوك وموقفه المالي يعزز الشروط التعاقدية .
_ بعد الإنتاج والشركاء والموظفين يأتي واحد من الأدوار المتميزة التي نجحت قطر للغاز في ترسيخها وهي البحث عن الأسواق والتوسع فيها فكيف كان الأداء وكيف كانت الزيادة في الأسواق في تلك الفترة القصيرة نسبيا؟
ـ بدأنا باليابان وإسبانيا من قطر غاز 1 ثم بريطانيا من قطر غاز 2 إلى فرنسا وأميركا إلى قطر غاز 3 أميركا وسوف نتحول منها إلى بلد جديد في آسيا بخلاف سوق المكسيك وهكذا تجد أننا تمكنا من مضاعفة عدد خطوط الانتاج والأسواق في فترة قياسية .
_ الدراسات والمخزون والمرافق والشركاء والتسويق والأسواق هل هذه العناصر كافية لضمان استمرار النجاح والتوسع ؟
ـ بالطبع لا ولايمكن أن يتم ذلك دون «الضمان» والضمان الراسخ هنا هو «المناخ الاستثماري» الآمن والثابت التي توفره الدولة لكل من الشركاء والعملاء حيث يضمن الشركاء ويدركون تماما أن رأسمالهم واستثماراهم مضمونة مائة بالمائة ويمكن لأي مستثمر سحب رأس ماله في أي وقت يريد ويمكنه تحويل أرباحه وتصديرها ونقلها في أي وقت وهو نمط استطاعت دولة قطر ارساءه ولعل أكبر الدلائل على ذلك أمثلة مثل نورسك هيدرو التي تعمل في قطر منذ 1969 وما زالت حتى اليوم تعمل على توسعات كافكو وعبر التاريخ لم يحدث أن خرج أي مستثمر أجنبي غير راض ولكن هناك من ندم على الخروج من السوق القطرية وحاول الرجوع إليها بقوة .
أكبر منتج للغاز الطبيعي في العالم
_ ماذا يعني أن تصبح قطر للغاز أكبر منتج وأن تصبح قطر أكبر منتج ومصدر في العالم للغاز الطبيعي المسال ؟
ـ أولا وحتى تكون المقارنة عادلة وواضحة يجب أن نعلم أن أكبر منتج للغاز الطبيعي في العالم يبلغ إنتاجه حاليا 30 مليون طن من الغاز المسال سنويا فقط ولكن بحلول عام 2010 ستتغير هذه المعادلة بالكامل عندما يصل إنتاج قطر ككل إلى 77 مليون طن غاز مسال سنويا عندها تكون قطر للغاز أكبر شركة منتجة للغاز المسال.
_ قد ينظر البعض إلى الرقم 77 باعتباره رقما من عددين فقط أو كما يقال بالانجليزية a double digit number فكيف توضحون ضخامة هذا الرقم في عالم الغاز المسال ؟
ـ عندما نقول إن إنتاج قطر ككل سيصل إلى 77 مليون طن غاز مسال سنويا فهو ليس رقما بسيطا ويكفي أن نقول إن الوصول إلى ذلك يحتاج إلى أرقام تسبقها أصفار عديدة في اليمين وتحديدا يحتاج إلى إنتاج ما بين 13 و14 مليار قدم مكعبة غاز يوميا وعندما تكون لديك 77 مليون طن غاز مسال فإنك تحتاج أسواق أكبر وفي قارات مختلفة .
_ عند الحديث عن الغاز كطاقة نذكر الاقتصاد والنمو فهل تركزون في تصديركم على سوق معينة أم أن هناك استراتيجية في التسويق والتوزيع أيضا ؟
ـ بالطبع نحن نتبع استراتيجية هامة تضمن عدة أشياء منها توزيع الصادرات والريسك ولا تنس أن استهلاك الطاقة هو محرك للدورة الاقتصادية في العالم وقد تكون هناك فروق في الأسعار في أسواق عن أسواق أخرى إلا أننا رغم معرفتنا بهذه الفروقات في الأسعار بين سوق وسوق إلا أننا نوزع الأسواق بهدف تنشيط الدورة الاقتصادية في مختلفة بقاع العالم حتى لو كان هناك سعر أقل قليلا حتى نقوم بدورنا في تنمية ودفع الأسواق المختلفة .
ظاهرة قطرية «100%»
_ إنجازات قطر لم تتوقف عند مجرد الانتاج والحفاظ عليه أو زيادة عدد خطوط الانتاج وابتكار خطوط أحدث بطاقة إنتاجية أعلى ولكن تلك الانجازات امتدت لزيادة طاقة الخطوط القائمة فيما يعرف بالتوسعة الداخلية والتي كانت انجازا خالصا ارتبط بكم لاسيما وأنه لايوجد له مثيل في العالم فكيف تم ذلك وكيف استطعتم التوصل إلى قيمة مضافة حقيقية ؟
ـ عند تصميم أي مصنع في العالم لا يفترض أنه يعمل بنسبة 100% من قدرته طوال سنوات عمره بل في العادة يعمل حوالي على أساس 85% من قدرته في السنة نحن في قطر غاز تمكننا من إنجاز شيئين رئيسيين أولا التوسعة الداخلية وثانيا رفع نسبة التشغيل إلى 96% من أعلى النسب في العالم.
_ ماذا عن التوسعة الداخلية أولا وما تمت إضافته باستثمارات قليلة ؟
ـ التوسعة الداخلية ظاهرة قطرية 100% حيث انها ليست من المشاريع الدارجة في العالم ونحن ننفرد بها وقطر غاز من الشركات الرائدة في هذا المجال ولقد استثمرنا حوالي 210 ملايين دولار لتطوير قدرات خط إنتاج قائم لنحصل على كمية إنتاج إضافية قدرها 2 مليون طن إضافية سنويا من الغاز المسال هذه الكمية الإضافية التي استثمرنا فيها حوالي 200 مليون دولار إذا ما قورنت مع 2 مليون طن إضافية وإقامة وخط إنتاج جديد فإن ما استثمرناه ربما لا يمثل 5% من تكلفة خط إنتاج جديد كما أنه لا يحتاج عمالة إضافية أو خدمات أخرى وهذه قيمة مضافة رائعة وأعتقد أن مشاريعنا كلها إن ما قورنت بها فهذا أنجح مشروع مستقل يميز قطر غاز في عائلة مشاريعنا سواء في قطر أو مشاريع الغاز في العالم
راحة بال الموظفين ورعايتهم
_ أحد جوانب الاستثمار الناجح في قطر غاز هو الاستثمار في القوى البشرية والموظفين وأنتم تتميزون بأقل معدل دوران للموظفين على الإطلاق فكيف نجحتم في ذلك رغم المنافسة والتحديات؟
ـ الإجابة تتمثل ببساطة في راحة البال للموظفين أو ما يطلق عليه بالانجليزية peace of mind فالكل يدفع رواتب ممتازة في قطاع النفط والغاز لكن الفرق في الاهتمام بالموظف فالموظف لدينا لا تبدأ ساعات عمله منذ وصوله المكتب فقط لكننا نعتني به 24 ساعة سواء في المنزل أو في المكتب أو داخل العمل أو داخل المصنع حتى أمور السلامة نضعها في المقام الأول وإن كان هناك شك في أي منها يتعين وقف المصنع فورا لأنه من المهم لدينا أن يعود الموظف لأهله سالما أيضا أولينا عناية خاصة بالسكن الممتاز في مدينة الخور وما تضم من نواد ومدارس على مستوى راق تغنيك كموظف عن البحث عن مدارس أو قضاء ساعات إضافية في البحث عن مدرسة أو قضاء وقت إضافي لتوصيل وإحضار أولادك ولا تكتمل راحة بال للموظف سوى بالرعاية الصحية وقمنا بتوفير خدمات خاصة تماما بالتعاون مع المستشفى التخصصي كجزء من الخدمات المقدمة للموظف التي تعينه على راحة البال وتزيل عنه القلق في حال مرضه أو مرض أحد أفراد أسرته في أي لحظة كل ذلك جعل الموظف لدينا يدرك أنه كموظف يمكل الخبرة التي ليست موجودة في العالم ويعطيني كشركة هناك خبرة تراكمية سواء في العمليات أو الصيانة أو إيجاد الخلل في الحال مما يدفع الموظف لزيادة مجهوده ويضاعف جهوده مئات المرات مقارنة بالمبلغ البسيط الذي ندفعه لرعاية الموظفين لدينا في قطر غاز. التي أصبحت تتمتع بمستوى التشغيل الأعلى بين مشروعات الغاز المسال في العالم.
«52.5%» نسبة التقطير
_ ماذا عن عدد الموظفين ونسبة التقطير لديكم ؟
ـ لدينا حوالي 1800 موظف وتبلغ نسبة التقطير لدينا ما يزيد على 52.5 % وهي أعلى نسبة وتخطينا النسبة المستهدفة للتقطير ونعتقد أننا الأعلى نسبة ولا أحد يتفوق علينا في هذا المجال.
_ هل ما زالت هناك نية لدمج قطر غاز ورأس غاز؟
ـ دمج قطر غاز ورأس غاز تمت دراسته من قبل لاسيما وأن هناك اندماجات مثل اكسون وموبيل اندمجتا في إكسون موبيل ولكن عندما درسنا أيضا هل يكون التركيز على التوسع أو التركيز على الدمج رأينا أن المفضل هو التوسع وليس الدمج.
أسباب استدعاء رأس مال ناقلات
_ قرار استدعاء باقي رأس مال «ناقلات» أثار حفيظة البعض ممن رأى عدم ضرورة استدعاء باقي رأس المال في هذا التوقيت فعلام استند هذا القرار؟
ـ أولا الشركة قامت بتوجيهات من سمو الأمير المفدى لخدمة الناس ولوكان فيه مجال لعدم الاستدعاء أو إن كانت هناك إمكانية لأن ندفع عن المساهم كنا فعلنا ذلك ولكن استدعاء رأس مال ناقلات جاء بناء على نشرة الإصدار التي إذا تم عرضها على أي خبير سيجد أننا طبقنا النشرة تماما.
ثانيا: لذا كان لابد من استدعاء باقي رأس المال لأنه من بين الشروط الرئيسية للحصول على القرض الأخير الذي يقدر بحوالي 4.3 مليار هو استكمال استدعاء رأس المال والذي كان لابد أن يستكمل في شهر ابريل 2007.
وثالثا: استدعاء رأس المال تم بالتنسيق الكامل مع سوق الأوراق المالية خاصة بعد دراسة أوضحت أن نسبة السيولة في هذا التوقيت أعلى من أي وقت آخر ويجب ألا يعتقد أحد أن التاريخ تم اختياره عشوائيا.
_ إذن كيف يجب أن ينظر المساهمون لـ «ناقلات ونتائجها»؟
ـ لايمكن أن تقارن ناقلات بأي مشروع آخر سواء كان عقارا أو غيره فالناقلة الواحدة يستغرق بناؤها 36 شهرا ونتائج ناقلات ستكون أفضل مما وعدنا والفرق بين ناقلات وأي شركة أخرى أنها ستكون أكبر شركة نقل غاز في العالم مثلا تضرب مثالا بشركة «شل» يملكون حاليا 28 باخرة وهم حاليا أكبر شركة في هذا المجال ولكنهم سيكونون مقاول باطن لشركة ناقلات الى ستملك 60 باخرة أي أنها ستكون أكبر من شل وليس هناك أي مجال للمقارنة خاصة إذا علمنا أن حصة ناقلات في الأصول التي تعمل لخدمة الغاز هي 11 مليارا من أصل 15.5 مليار دولار وهذه الموجودات هي الأكبر حتى إذا ما قورنت بحجم موجودات سوق الأوراق المالية يعني أن موجودات السوق المالية لا يعادل حجم أصول ناقلات وناقلات نتائجها موجودة وحققت ربحا ولكن معظم الأرباح ليست من عمليات التشغيل خاصة أننا حتى الآن تسلمنا 6 أو سبع بواخر فقط ونستعد لاستلام 6 أخرى هذا العام وسوف نتسلم 22 باخرة في 2008 و22 باخرة في 2009 لتبدأ الشركة في تحقيق أرباح تشغيل في عام 2009 وما نؤكد عليه أن سهم ناقلات هو استثمار للمدى الطويل وليس المضاربة وسوف يحقق مردودا محترما أيضا في كل استثمار هناك نسبة خطر ولكن في ناقلات عنصر المخاطرة يقترب من الصفر لأنها سواء عملت أو لم تعمل أو تعرضت لعطل كلها مؤمنة ومباعة.
_ ماذا عن الحوض الجاف في رأس لفان وأعمال التوسعة الأخرى؟
ـ الحوض الجاف هو جزء من ناقلات وتنفيذه يعد جزءا من توسعة رأس لفان وتكلفته تتوقع أن تتراوح ما بين 400 و500 مليون دولار كمشروع لصيانة الناقلات لدينا وأي ناقلات أخرى ونحن بصدد الانتهاء من توقيع اتفاقية مع شريكنا الاستراتيجي شركة كيبل السنغافورية خلال الاسابيع القليلة القادمة وقد اخترنا كيبل بسبب خبرتهم في صيانة السفن ولدينا معهم في قطر غاز خبرة ممتازة من صيانة سفننا وكان ذلك السبب الرئيسي لدعوتهم علما بأنهم سيملكون 20% من الحوض الجاف 80% ناقلات ونتوقع أن يعمل بالكامل أوائل 2009 أو 2010.