المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قطر غاز تبرز دور قطر في صناعة الغاز المسال



أبوتركي
12-02-2007, 02:36 AM
في ورشة عمل موجهة للصحفيين: قطر غاز تبرز دور قطر في صناعة الغاز المسال


حصة قطر على اسالة الغاز 28% من الطاقة العالمية

وليد الدرعي ـ تصوير وصفي أبو شوشة :

أهداف متعددة تلك التي رمت إليها شركة قطر للغاز بتنظيمها لورشة عمل مخصصة لتكوين الصحفيين في مجال مفردات والتقنيات المتعلقة بصناعة الغاز، حيث ارتكزت هذه الورشة على عدة محاور منها مفهوم الغاز الطبيعي المسال إلى سلسلة الانتاج التي يتبعها هذا الأخير وصولا إلى دور قطر في صناعة الغاز في العالم.. أهداف قال عنها غانم الكواري المدير الاداري لشركة قطر غاز عند افتتاحه اشغال الورشة انها تتعلق بتمكين الصحفيين من مصطلحات المتعلقة بصناعة الغاز حتى يتمكنوا من الالمام بما يدور حولهم في المؤتمرات المتخصصة في هذا المجال.

ونشط ورشة العمل التي اقيمت بالنادي الدبلوماسي آندي فلاور المستشار المستقل في صناعة الغاز الذي اكد في رده على سؤال الشرق أن هناك مستقبلا كبيرا ينتظر صناعة الغاز في العالم في ظل تراجع احتياطات عدد الدول المنتجة للنفط وارتفاع أسعار الذهب الأسود في العالم، مضيفا في هذا الصدد قائلا: «إن العديد من الدول اتجهت في الوقت الراهن نحو استعمال الغاز المسال كمصدر استراتيجي للطاقة».
وفي تعريفه للغاز المسال قال فلاور انه مادة عازية تم تبريدها إلى 161 درجة مئوية تحت الصفر، وهي درجة يتحول عندها المكون الرئيسي للغاز الطبيعي وهو غاز الميثان إلى سائل ويتم تخزينه ونقله نحو ضغط جوي يغلي.

ويستعمل الغاز الطبيعي وفق ذات المصدر عدد الوحدات لقياس حجمه مثل مليون طن في السنة، مليار قدم أو متر مكعب، ملايين الوحدات الحرارية البريطانية أما بخصوص الغاز الطبيعي المسال فهو يستعمل بعض الوحدات الخاصة به مثل ملايين الأمتار المكعبة من السائل ليضيف تعقيدا على الوحدات المستعملة.

ورشة العمل التي نظمتها قطر للغاز كانت فرصة لاطلاع الصحفيين على الدور الذي تلعبه وستلعبه قطر في العالم في صناعة الغاز حيث بينت الإحصائيات التي تم تقديمها أن انتاج قطر ما انفك يتطور على امتداد العشرية المنصرمة، حيث ارتفع انتاج الغاز الطبيعي المسال من نحو 2 مليون طن في سنة 1997 إلى ما يناهز 25 مليون طن في سنة 2006 وهي تقريبا الدولة الوحيدة من بين اللاعبين الاساسيين في صناعة الغاز الطبيعي المسال على غرار ماليزيا والجزائر واندونيسيا التي شهد انتاجها نموا بهذه النسبة في الفترة المتراوحة بين 1997 و2006.

وفي هذا الصدد قال فلاور ان انتاج قطرمن الغاز المسال يعتبر حيويا ليس فقط في الحاضر بل أيضا في المستقبل مستندا على قدرة قطر المتزايدة بين سنتي 2007و 2010 حيث من المرجح ان تمر هذه الطاقة من حوالي 18 مليون طن إلى ما يقارب 90 مليون طن في سنة 2010.

ومن جهة اخرى قال مستشار الغاز المسال ان قدرة قطر على الاسالة ستكون في المدى الطويل (2030) في حدود 77.5 مليون طن في السنة نظرا للقدرات التشغيلية حاليا البالغة نحو 30.7 مليون طن أو تلك التي هي قيد الإنشاء والمقدرة بنحو 46.8 مليون طن.. وينتظر أن تتراوح حصة قطر من القدرة العالمية على اسالة الغاز في 2011 ما بين 27 و28%، في المقابل كانت في حدود 15.5% في سنة 2006.

واكد فلاور في سياق حديثه مكانة قطر في صناعة الغاز العالمية بانها مكانة تستشف من الأسواق التي يصدر إليها الغاز القطري والذي انطلق من سوقي اليابان واسبانيا سنة 1997 وصولا إلى 10 اسواق في سنة 2006 منها على علاوة على ما سبق كوريا، تايوان والهند،ايطاليا، بريطانيا، المكسيك، فرنسا وبلجيكا.

ولعل اللافت في الأسواق التي تستقطب الغاز القطري هو غياب السوق الأمريكية نتيجة غياب تقاليد استعمال هذا المصدر من الطاقة لاعتبارات تتعلق بالسلامة وفق ما قاله فلاور مضيفا في هذا الصدد: «هذه الوضعية من المرجح أن تتغير راديكاليا في أفق سنة 2011 حيث سيكون توزيع الغاز الطبيعي القطري على 30.2% موجها لآسيا و31% ستستقطبها الأسواق الأوروبية و38.8% موجهة للأسواق الأمريكية».

عقود تعتمد آليات تسعير مختلفة
تعتبر العقود الحالية أو المستقبلية التي تخضع لها صفقات الغاز المسال في قطر عدة أشكال لعل أبرزها الأسعار القائمة على الصيغة اي الصيغة التي تربط بين سعر الغاز المسال وأنواع الوقود المنافسة يتم التفاوض عليها بين البائع والشاري أو الأسعار القائمة على السوق.

ويختلف سعر الغاز الطبيعي المسال وفق ما بينه فلاور بحسب المناطق ففي آسيا يرتبط سعر الغاز مع مزيج النفط الخام الياباني أما أوروبا الجنوبية فيرتبط بمنتجات النفط (غاز الزيت أو وقود الزيت) في حين في أوروبا وأمريكا الشمالية يكون مبنيا على قاعدة العرض والطلب.

ورشة العمل التي نظمتها قطر للغاز تناولت عديد الجوانب الفنية المتعلقة بصناعة ونقل الغاز وشروط السلامة للمختلف الاطراف المتدخلة حيث يتم تصميم جميع المرافق على نحو يمنع نشوب الحرائق ويستوعب الطبيعي المسال حيث تخضع المعايير المتعلقة بهذا المجال في مختلف المصانع او الناقلات لنفس المواصفات العالمية.