تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ثلاث منصات تفتيش جديدة في «أبو سمرة» لتسريع الإفراج عن البضائع



أبوتركي
13-02-2007, 08:28 AM
اللجنة المشتركة بين الغرفة والجمارك تقف على أسباب تكدس الشاحنات ..المقدم الدوسري: ثلاث منصات تفتيش جديدة في «أبو سمرة» لتسريع الإفراج عن البضائع


توسعة المنفذ الحدودي تشمل إنشاء 60 مكتباً للتخليص الجمركي
ارتفاع عدد السيارات التي تمر بمركز أبوسمرة إلى 600 سيارة يومياً
المزروعي يدعو لتأهيل مكاتب التخليص الجمركي ووضع شروط وضوابط لعملها
الخليفي: استثناء مواد البناء من المرور على منصة التفتيش ومعاينتها على خط منفصل لتخفيف الزحام
المهندي: استمرار التعاون بين الغرفة وهيئة الجمارك لتذليل كافة المعوقات

نائل صلاح :
قامت اللجنة المشتركة بين غرفة تجارة وصناعة قطر والهيئة العامة للجمارك والموانئ، التي تعنى بحل مشاكل القطاع الخاص المتعلقة بتأخير الافراج عن البضائع في الموانئ البرية والبحرية، باول زيارة ميدانية امس إلى مركز جمرك ابوسمرة، حيث اطلعت على سير العمل في المركز، ووقفت على الأسباب وراء تكدس الشاحنات الذي يعود إلى زيادة الحركة التجارية على منفذ أبوسمرة نتيجة النشاط الاقتصادي المتسارع الذي تشهده قطر حاليا، وإلى أمور تتعلق بمكاتب التخليص الجمركي.

وقال المقدم سعيد مهنا الدوسري رئيس اللجنة الدائمة لمنفذ أبوسمرة خلال استقباله اعضاء اللجنة المشتركة، ان مشكلة تكدس الشاحنات في منفذ أبوسمرة الحدودي، سوف تجد طريقها إلى الحل السريع بمجرد الانتهاء من مشروع توسعة المنفذ والذي يشمل إنشاء ثلاث منصات تفتيش سعة كل واحدة منها 60 شاحنة، إلى جانب المنصة الرئيسية القائمة حاليا، مشيرا إلى ان التوسعة تشمل إنشاء مكاتب للمخلصين الجمركيين تكون قريبة من مبنى الجوازات، وتتسع لنحو 60 مكتبا للتخليص الجمركي، وقال انه من المفترض ان تسلم بنهاية شهر مارس المقبل.

واشار إلى ان تسهيل إجراءات دخول وخروج الافراد والبضائع من منفذ أبوسمرة، يحظى بالاهتمام الكبير من قبل ارفع المسؤولين في الدولة، ويحظى كذلك بمتابعتهم الشخصية.
واوضح المقدم الدوسري خلال اللقاء الذي حضره الرائد محمد راشد المزروعي أمين سر اللجنة الدائمة لمنفذ أبوسمرة ومحمد عبد الله الخليفي مدير جمرك أبوسمرة وعدد من اصحاب مكاتب التخليص الجمركي، ان ازدحام الشاحنات في منفذ أبوسمرة يرجع إلى التطور الطبيعي في الاقتصاد القطري الذي رافقته زيادة كبيرة في اعداد الشاحنات المحملة بالبضائع والمواد الصناعية ومواد البناء، باعتبار ان النقل البري يعد من ارخص وسائل المواصلات، مضيفا ان مشكلة تكدس الشاحنات بدأت في مطلع العام 2004، حيث انه قبل ذلك التاريخ كان المركز يستقبل نحو 200 سيارة يوميا، لكن العدد ارتفع إلى اكثر من 600 سيارة حاليا.

واشار إلى انه في ضوء ذلك، تم اتخاذ العديد من الإجراءات والتدابير للحد من مشكلة التكدس، وذلك بالتعاون مع الهيئة العامة للجمارك والموانئ، مضيفا ان معظم مشاكل التأخير في الافراج عن الشاحنات تتعلق بمكاتب التخليص الجمركي التي لا يعمل معظمها بنظام الدوام الكامل اسوة بالعاملين في الجوازات والجمارك، مؤكدا ثقته بأن اكتمال مباني المخلصين الجمركيين سيرفع من كفاءة وفاعلية مكاتب التخليص الجمركي، ومن ثم سيساهم في الحد من مشكلة تكدس الشاحنات، اضافة إلى ان اكتمال إنشاء منصات التفتيش سيضع حدا نهائيا لمشكلة تأخر عبور الشاحنات نهائيا سواء الوارد أو الصادر.

ومن جهته أكد الرائد محمد راشد المزروعي نائب رئيس اللجنة الدائمة لمنفذ أبوسمرة، ضرورة تأهيل مكاتب التخليص الجمركي ووضع شروط وضوابط لعملها، بحيث تلتزم بالعمل على مدار الساعة، مشيرا إلى ان بعض الشاحنات لا تستوفي الاوراق الثبوتية المطلوبة من بعض الجهات مثل الدفاع المدني والبيئة والصحة، ومن هنا يحدث التأخير في الافراج عن الشاحنات ويحدث التكدس في الشاحنات، وبعضها قد يظل في حالة انتظار لاستكمال إجراءات التخليص ليومين أو ثلاثة ايام، مع ان التعليمات الموجودة لدينا بان اي تأخير في التخليص الجمركي لمدة 72 ساعة يلزم الشاحنة بالرجوع من حيث أتت.

ومن جهته قال محمد عبد الله الخليفي مدير جمرك أبوسمرة ان العمل في جميع دوائر الجمارك اصبح على مدار الساعة في المنافذ البرية والبحرية والجوية بناء على توجيهات من سعادة رئيس الهيئة العامة للجمارك والموانئ، موضحا ان منصات التفتيش الثلاث التي يفترض ان تدخل الخدمة قبل نهاية العام الحالي تتوفر فيها كل الخدمات من معاينة وتفتيش ومحاسبة، وبالتالي فان الجهات ذات الصلة بالشحنة مثل الصحة والبيئة تعاين الشحنة في نفس المكان حتى يتم الافراج عن الشحنات بالسرعة المطلوبة ودون تأخير، مشيرا إلى ان احدى منصات التفتيش الجديدة سيتم تخصيصها للمواد الكيماوية ، فيما ستخصص المنصة الثانية للبضائع المنوعة، اما المنصة الحالية فسيتم تخصيصها للمواد الغذائية.

واوضح انه سيتم الزام مكاتب التخليص الجمركي بتوفير ستة مخلصين على الاقل ليكونوا موجودين على مدار الساعة، اثنان منهم في الدوام الصباحي واثنان في العصر واثنان في الدوام المسائي بمكاتبهم الجديدة بعد اكتمال انشائها في شهر مارس المقبل، وعزا تخلف العديد من المخلصين الجمركيين عن الدوام المسائي إلى عدم وجود اماكن للعاملين قريبة من المنفذ، موضحا ان هذه المشكلة تمت مراعاتها في مشروع التوسعة الذي يشتمل ايضا على مساكن ونظام فندقي لكل العاملين بالمنفذ.

واشار الخليفي إلى ان جمارك أبوسمرة قامت بإجراءات عديدة للتخفيف من حدة تكدس الشاحنات من بينها استثناء مواد البناء من المرور على منصة التفتيش وهي الاسمنت والطابوق ومواسير التوصيلات والتي تتم معاينتها في خط منفصل عن بقية الشاحنات الاخرى خصوصا ان هذه المواد تكون مكشوفة مما يسهل معاينتها خارج منصة التفتيش مع عدم الاخلال بالإجراءات الامنية والجمركية الاساسية المتبعة في المنافذ الحدودية.

واكد الخليفي ان الهيئة العامة للجمارك تعتبر المخلصين الجمركيين عنصرا مكملا لعملها لذلك فإن تخصيص منشآت خاصة بهم في منفذ أبوسمرة يحظى باهتمام شخصي من قبل سعادة رئيس الهيئة، وذلك لتهيئة الجو المناسب لهم ليؤدوا عملهم على اكمل وجه.

ومن جهته قال محمد عيد المهندي مدير مكتب سعادة رئيس الهيئة العامة للجمارك والموانئ عضو اللجنة المشتركة بين الهيئة والغرفة، ان توجيهات رئيس الهيئة بالعمل على مدار الساعة في جميع المنافذ الجمركية تسهم كثيرا في حل مشكلة ازدحام الشاحنات في منفذ أبوسمرة الذي يستقبل يوميا اكثر من 650 سيارة وتصل احيانا إلى 800 سيارة، كما ان إجراءات الهيئة الخاصة بتطبيق نظام الموظف الشامل رفعت من كفاءة مفتشي الجمارك، مشيرا إلى عقد دورات تأسيسية لاعداد مفتشي الجمارك من الجنسين تستمر لثلاثة اشهر لتأهيلهم للعمل بشكل كامل، وليكونوا ملمين بجميع المواد المتفجرة والمخدرات والتحري، إلى جانب قانون الجمارك وكيفية استخدام اجهزة الفحص.

واشار إلى ان الهيئة قامت باستيراد سيارات الاشعة التي من المفترض ان تدخل الخدمة في ميناء الدوحة ومنفذ أبوسمرة مطلع الاسبوع المقبل، وهذه بدورها تضمن دقة وسرعة التفتيش على البضائع وتقلل من بقائها سواء في المنفذ البري أو البحري.

ومن جهته اعرب السيد علي عبد اللطيف المهندي رئيس لجنة الخدمات بغرفة تجارة وصناعة قطر عضو اللجنة المشتركة، عن شكره لرئيس اللجنة الدائمة لمنفذ أبوسمرة وكل العاملين في مركز أبوسمرة على جهودهم الكبيرة في استقبال هذا الكم الهائل من الشاحنات يوميا، مشيرا إلى انه تأكد له من خلال الجولة الميدانية ان جميع العاملين في مركز أبوسمرة الحدودي لا يألون جهدا في تسريع إجراءات الافراج عن البضائع، مشيرا إلى ان أسباب التأخير خارجة عن ارادة جوازات وجمارك أبوسمرة وانما تتعلق بآلية عمل مكاتب التخليص الجمركي وعدم معرفة المستوردين بالاوراق والاستمارات المطلوبة في المنافذ الحدودية، مشيرا إلى استمرار التعاون بين الغرفة وهيئة الجمارك لتذليل كافة المعوقات.

ومن جهته اشاد راشد العذبة عضو مجلس ادارة الغرفة بالدور الذي تقوم به اللجنة الدائمة لمنفذ أبوسمرة وجميع العاملين في المركز، كما اشاد علي حمد عفيفة عضو اللجنة المشتركة بدور الهيئة العامة للجمارك والموانئ والغرفة لضمان سرعة تخليص البضائع، مشيرا إلى ان الزيارة الميدانية لاعضاء اللجنة المشتركة إلى مركز أبوسمرة وضعت النقاط فوق الحروف، فيما قال محمد راشد الدوسري عضو اللجنة المشتركة ان الإجراءات الأخيرة التي اعدتها ادارة جمرك أبوسمرة بخصوص معاينة الشاحنات المحملة بمواد البناء خارج منصات التفتيش، ساهمت في انسياب حركة الشاحنات.