أبوتركي
13-02-2007, 08:53 AM
المواطنون يفضلون الدفع الرباعي والعائلات تختار ال 8 راكب
الوكالات تنافس السيارات المستعملة في سوق بدل
سيارات صديقة للبيئة تعمل بالكهرباء.. جديد السوق
تحقيق - مجدي صالح : سوق السيارات المستعملة في قطر واحدة من أهم الأسواق في قطر وكانت تسمي قديماً سوق البدل وتعني باللهجة الشعبية استبدل وهي تسمية قديمة أطلقها الناس علي سوق بيع السيارات المستعملة.
وفي الماضي كان الناس يبيعون ويشترون السيارات فيما بينهم وعلي نطاق ضيق اما بالأموال النقدية أو بالمقايضة وكانت تباع علي سبيل المثال السيارة مقابل بيت أو مقابل أرض أو مقابل سيارة أخري وكان البدل أوالمقايضة يشمل بعضاً من الحيوانات أو الذهب أو السلاح أو أي شيء يحتاجه الفرد لمعيشته. وكان يتم ذلك من دون ان يكون هناك سوق خاص لهذه التجارة.
وأول سوق عرفته قطر لبيع السيارات كان سنة 1963 أنشأه بعض الناس بالقرب من سوق الحراج الذي انتقل إلي سوق يسمي سوق البصل وسماه الناس سوق البدل وأطلقوا علي تجارة اسم الشريطيين ومفردها الشريطي واستقر السوق الكبير للسيارات المستعملة الآن أو ما يسمي حراج السيارات المستعملة في منطقة الصناعية إلا ان معارض بيع السيارات المستعملة أصبحت تنتشر علي طريق سلوي في المنطقة ما قبل الطريق الدولي وأنشئت العشرات من هذه المعارض.
وكان الشريطي يقوم في سوق السيارات قديماً تأتيه السيارة المراد بيعها فيحرج عليها أي ينادي عليها أو يزايد قائلاً (من يفتح الباب ويصلي علي النبي صلي اللَّه عليه وسلم . كم أقول في هذه السيارة). ثم تبدأ المزايدة وكل واحد يزيد بقدر استطاعته فإذا وصلت إلي السعر المطلوب يقول له الدلال أو الشريطي فيبيعها ويأخذ أجرة مناداته عليها. وكانت المبايعات تتم بشكل عرفي ومن دون رقيب أو حسيب ومع مرور الوقت وازدياد السيارات ضاق المكان واستبدل بمكان آخر في ساحة كبيرة وواسعة تقع علي شارع الريان وأصبحت هناك ضوابط وشروط للبيع والشراء والتسجيل وكثرت السيارات وكثر رواد السوق. حتي أصبح الإنسان لا يستطيع المرور بسيارته في شارع الريان الرئيسي عندها تدخل رجال المرور وتدخلت البلدية وتم نقل سوق البدل إلي المكان الحالي في الصناعة.
واتخذت سوق السيارات المستعملة في الوقت الحالي موقعا مهما من حجم التجارة الداخلية في الاقتصاد الوطني خاصة تلبي حاجة ملحة للعديد من المواطنين القطريين أو المقيمين الذين لا يستطيعون شراء سيارة جديدة غير ان السوق جذبت نوعيات عديدة من الشباب والأشخاص الذين يهوون التغيير دائماً في سياراتهم دون ان يتحملوا أعباء مالية كبيرة وأصبحت تمثل للبعض تجارة بسيطة علي هامش أعمالهم الأساسية.
ميترا مهادر آسيوي الجنسية ومدير أحد المعارض يستعرض ما لديه من سيارات فيقول: إن لدينا موديلات من أنواع مختلفة من الماركات حيث تبدأ موديلات السيارات من عام 1995 إلي موديلات عام 2006 كما ان هناك موديلات لسيارات مختلفة من أعوام 2004،2005، وغيرها ويشرح ميترا مهادر طريقة تحديد سعر السيارة قائلاً: إن سعر السيارة لا يتحدد فقط إلي أساس موديل السيارة أو تاريخ صنعها بل أن حالة السيارة تعد هي العامل الأول الذي يحدد سعر السيارة فأمامك الآن سيارتان من ماركة فورد موستانج سبور من موديل 1995 تعرض احداهما ب 20 ألف ريال والأخري ب 28 ألف ريال وهذا لأن السيارة الأغلي أفضل حالة من نظيرتها رغم انهما من موديل واحد وشكل واحد وإمكانيات متماثلة تقريباً.
وعن أسعار السيارات الأخري في معرضه يقول: هذه سيارة تويوتا كامري فول أوبشن موديل 2005 وبحالة جيدة نعرضها ب 53 ألف ريال وهناك سيارة سوزوكي فيتارا ذات دفع رباعي ب 17 ألف ريال موديل 1995 وتوجد لاند كروزر 6 سلندر موديل 1997 معروضة ب 33 ألف ريال.
تاجر آخر يدعي أشرف عربي الجنسية يقول: إن لدينا عدة سيارات في المعرض بحالة جيدة جداً ومنها بعض السيارات التي مازالت في حالة التليين فبعضها قطع أقل من 20 ألف كيلومتر والبعض الآخر قطع حوالي عشرة آلاف كيلومتر وعن أسعار سياراته يقول أشرف ان هذه سيارة تويوتا آفالون موديل 2006 فول أوبشن معروضة بمبلغ 100 ألف ريال علماً بأنها قاطعة 111 ألف كيلو فقط وهي بحالة جيدة جداً. كما توجد سيارة ميتسوبيشي ماجنا 2005 معروضة ب 47 ألف ريال.
أما الظاهرة الجديدة التي بدأت تطل علي سوق السيارات المستعملة هو لجوء الشركات الكبري من أصحاب توكيلات السيارات الشهيرة بالاتجار أيضاً في السيارات المستعملة بجانب تجارة السيارة الحديثة.
أحمد المصري - عربي الجنسية ومدير المبيعات بإحدي الشركات الكبري المتخصصة في تجارة السيارات يقول: إن لدينا قسم كبير لتبديل السيارات فنحن نستبدل أي سيارة مستعملة بسيارة أخري جديدة من إنتاج شركتنا كما نتاجر أيضاً في السيارات المستعملة حتي لو كانت من ماركات أخري غير الماركة التي نعمل أو نتاجر فيها. وتتحدد أسعار السيارة طبقا لحالتها وعدد الكيلومترات التي قطعتها وماركتها وكذلك تاريخ صنعها.
ويضيف أحمد المصري ان نسبة كبيرة من الزبائن لا يسألون عن مدي استهلاك السيارة للبنزين نظراً لأن أسعار الوقود ليست مرتفعة بشكل كبير في قطر. كما ان السيارات لا تقطع مسافات طويلة نسبياً بالقياس لبعض الدول الأخري وفي الغالب تكون المسافات قليلة وبالتالي يكون استهلاك الوقود بسيطا اما الافراد الذين يقطعون مسافات طويلة يومياً فإنهم يفضلون شراء سيارات اقتصادية في استهلاك الوقود حيث تكون قوة الموتور في
حدود 1400 الي 1600 سي سي حيث ان هذه الأنواع من السيارات تكون دائمة اقتصادية في استهلاك البنزين وبالتالي لا تمثل عبئا علي صاحب السيارة.
ويقول المصري: نقوم أيضا ببيع معدات بناء قديمة ومستعملة مستوردة من الخارج لشركات المقاولات.
ويشرح المصري أنواع الزبائن التي تشتري السيارة قائلاً: إن زبون السيارة ينقسم الي قسمين القسم الأول يفتش عن الأمان والسلامة في السيارة والقسم الثاني يفتش عن القوة بالدرجة الأولي لذلك يفتش هذا النوع الأخير دائما عن السيارات ذات الدفع الرباعي ذات السعة اللترية العالية. والقطريون يفضلون دائما السيارة العائلية الكرنفال التي تسع 8 ركاب، وهذه السيارة تتمتع بقدرات عالية جدا وتلبي رغبة العائلة القطرية من حيث الاتساع والرحابة والقوة.
أما الأوروبيون فهم دائما يفضلون شراء السيارات ذات الدفع الرباعي (الفور باي فور). أما أغلب الأسر من أصحاب الدخول المتوسطة فهم يفضلون سيارات صالون 2000 سي سي وذات حجم متوسط وسعر مناسب.
وعن شراء السيارات عن طريق قروض البنك يقول المصري: لقد أصبح 80% من حالات شراء السيارات تتم عن طريق البنوك التي أصبحت تتساهل كثيرا في مجال إقراض السيارات حتي يزيد الرواج في هذه التجارة وأغلب البنوك أصبحت الآن تتنافس في هذا المجال ولم تعد تشترط تحويل الراتب كما كان يحدث في الماضي واكتفي أغلبها بمجرد دفع الأقساط عن طريق كمبيالات أو شيكات يتم دفعها شهرياً حسب المبلغ الذي يحدده المقترض.
وسوق السيارات المستعملة لم يعد مقصوراً علي السيارات العادية فقط بل أنواع جديدة وغريبة يتم شحنها بالكهرباء بدأت تدخل سوق السيارات في قطر وإن كانت تلك السيارات يتم تخصيصها بالدرجة الأولي للنوادي الرياضية وملاعب الجولف والفنادق وسيارات المزارع والرحلات الصحراوية للسير علي الرمال كما تستعمل في المطارات. كما أن هذه السيارات تستخدم في بعض المهمات العسكرية والأمنية نظراً لقدرتها الكبيرة علي التحمل والسير في المناطق الوعرة.
ويقول مروان الحوراني -عربي الجنسية ومدير معرض لبيع هذه السيارات: إن هذه السيارات تعتبر صديقة للبيئة لأنها تعتمد علي الكهرباء في الطاقة التي تدور بها كما أنها لا تحدث صوتا أثناء السير ولذلك فهي تعد نظيفة ولا تؤذي السمع. لذلك فإنها أصبحت تنتشر في بعض المدن الأوروبية بغرض التسوق والتنزه داخل المدن للتسوق أو لقضاء المشاوير البسيطة والقريبة.
ويضيف: ان السيارة الجديدة يمكنها السير بشكل متواصل لمدة ست ساعات تقريبا ويتم شحن بطاريتها لمدة ثلاث ساعات من أي مصدر كهربائي وتبلغ سرعتها ما بين 30 الي 40 كيلومترا في الساعة. ويبلغ سعرها من 30 ألف ريال الي 57 ألف ريال قطري كما نقوم بتأجيرها في الأسبوع ب 650 ريالاً قطرياً وفي الشهر بحوالي 2500 حسب حجم السيارة.
أثناء تجوالنا في السوق قابلنا مجموعة من الشباب القطري وهم حسن علي الكعبي واحمد المزروعي وصديقهم العماني خليل خميس عبروا عن سعادتهم بشرائهم إحدي السيارات الجيدة المستعملة وهي سيارة ذات دفع رباعي 6 سلندر قوية وذات امكانيات عديدة.
وعن سبب شرائه للسيارة يشير الي أنها تستطيع ان تقوم بجر الدراجات النارية خلفها أثناء قيامه هو وأصدقاؤه بالرحلات الأسبوعية للرياضة. هذه الدراجات في صحراء مسيعيد. كما انها تستطيع سحب الطراد أو اللنش من المنزل الي البحر.
ويضيف: هذه السيارة تتحمل الظروف القاسية أكثر من السيارة الجديدة وهي أفضل في قوة المحرك والجسم الخارجي ومناسبة للسير في الرمال الصحراوية. وحتي أضمن أكبر قدر من الأمان فيها قمت بتركيب كفرات أي عجلات كاوتش جديدة مناسبة للجري علي الرمال وكلفني تركيب هذه الكفرات حوالي 2000 ريال قطري.
ويضيف الكعبي: انني قمت برفع السيارة علي الجهاز حتي أكتشف أعطالها بالأسفل وتبين أنها أعطال بسيطة سوف أقوم بإصلاحها لدي الميكانيكي المختص. وماعدا ذلك فإن السيارة بحالة جيدة.
أما أحمد المزروعي فيري ان أهم شيء أكشف عليه في السيارة هو قدرة الماكينة و الديفراسين و الجير أي قوة الموتور وأجهزة الاتزان في السيارة وسلامة ناقل السرعات أو الفيش -ولا يهمني أن تكون السيارة مصبوغة أم لا فأهم شيء أن تكون بحالة جيدة بشكل عام. ويضيف: اننا نقوم باختيار سيارات ذات قوة تحمل عالية حتي نستطيع من خلالها ممارسة رياضتنا ورحلاتنا الصحراوية. وهذه الرحلات تتطب أن تتوافر في السيارة شروط معينة وهي قوة الموتور وسلامة الإطارات أو الكفرات وملائمتها للسير في رمال الصحراء. لذلك فنحن نقوم قبل قيامنا بالرحلة بالكشف عن هذه الأشياء مع مراعاة تخفيضي معدل الهواء في الإطارات حتي تكون العجلات عريضة الأمر الذي يسهل عليها السير في الرمال.
شاب قطريآخر كان يتفقد السوق لشراء سيارة مستعملة ذات دفع رباعي عرفنا علي نفسه قائلاً: اسمي علي خالد قطري الجنسية وجئت الي هنا لشراء سيارة فور باي فور جيدة وذات سعر رخيص. فسألناه عن طريقته في الكشف عن عيوب السيارة فقال: انني أقوم بالنقر علي صاج السيارة من الخارج فإذا كان صوت الرنين مكتوماً كان هذا دليلاً علي أن السيارة قد تم دهانها وأخذت معجون قبل الطلاء حتي يخفي ما بها من عيوب نتيجة للصدمات والحوادث، أما اذا كان صوت النقر مجلجلاً وواضحاً كان دليلا علي ان السيارة لم تتعرض للطلاء لإخفاء معالم العيوب التي طرأت عليها. بالاضافة الي ذلك أقوم بفحص الشاسية الأمامي والديفرانس والماكينة والجير، كما ان صوت الماكينة يمكن ان يوضح مدي سلامتها وقوتها.
ويضيف علي خالد: ان هناك شركات متخصصة في الفحص الفني وتبدأ أسعار الفحص ما بين 150 ريالا الي 250 ريالا حسب نوع وحجم السيارة.
ويبدو ان عالم سوق السيارات المستعملة له طابعه الخاص الذي يستهوي عشاقه من هواة شراء هذه السيارات خاصة من الشباب الذين يفضلون التغيير الدائم والمستمر لنوع المركبات التي يهوونها ويعبرون عن أنفسهم فيما يقتنونه منها، إلا أنها تلبي ايضا حاجة الأفراد ذوي الدخول المحدودة الذين يجدون في سوق المستعمل ضالتهم المنشودة في شراء سيارة تقضي حوائجهم وبسعر معقول.
الوكالات تنافس السيارات المستعملة في سوق بدل
سيارات صديقة للبيئة تعمل بالكهرباء.. جديد السوق
تحقيق - مجدي صالح : سوق السيارات المستعملة في قطر واحدة من أهم الأسواق في قطر وكانت تسمي قديماً سوق البدل وتعني باللهجة الشعبية استبدل وهي تسمية قديمة أطلقها الناس علي سوق بيع السيارات المستعملة.
وفي الماضي كان الناس يبيعون ويشترون السيارات فيما بينهم وعلي نطاق ضيق اما بالأموال النقدية أو بالمقايضة وكانت تباع علي سبيل المثال السيارة مقابل بيت أو مقابل أرض أو مقابل سيارة أخري وكان البدل أوالمقايضة يشمل بعضاً من الحيوانات أو الذهب أو السلاح أو أي شيء يحتاجه الفرد لمعيشته. وكان يتم ذلك من دون ان يكون هناك سوق خاص لهذه التجارة.
وأول سوق عرفته قطر لبيع السيارات كان سنة 1963 أنشأه بعض الناس بالقرب من سوق الحراج الذي انتقل إلي سوق يسمي سوق البصل وسماه الناس سوق البدل وأطلقوا علي تجارة اسم الشريطيين ومفردها الشريطي واستقر السوق الكبير للسيارات المستعملة الآن أو ما يسمي حراج السيارات المستعملة في منطقة الصناعية إلا ان معارض بيع السيارات المستعملة أصبحت تنتشر علي طريق سلوي في المنطقة ما قبل الطريق الدولي وأنشئت العشرات من هذه المعارض.
وكان الشريطي يقوم في سوق السيارات قديماً تأتيه السيارة المراد بيعها فيحرج عليها أي ينادي عليها أو يزايد قائلاً (من يفتح الباب ويصلي علي النبي صلي اللَّه عليه وسلم . كم أقول في هذه السيارة). ثم تبدأ المزايدة وكل واحد يزيد بقدر استطاعته فإذا وصلت إلي السعر المطلوب يقول له الدلال أو الشريطي فيبيعها ويأخذ أجرة مناداته عليها. وكانت المبايعات تتم بشكل عرفي ومن دون رقيب أو حسيب ومع مرور الوقت وازدياد السيارات ضاق المكان واستبدل بمكان آخر في ساحة كبيرة وواسعة تقع علي شارع الريان وأصبحت هناك ضوابط وشروط للبيع والشراء والتسجيل وكثرت السيارات وكثر رواد السوق. حتي أصبح الإنسان لا يستطيع المرور بسيارته في شارع الريان الرئيسي عندها تدخل رجال المرور وتدخلت البلدية وتم نقل سوق البدل إلي المكان الحالي في الصناعة.
واتخذت سوق السيارات المستعملة في الوقت الحالي موقعا مهما من حجم التجارة الداخلية في الاقتصاد الوطني خاصة تلبي حاجة ملحة للعديد من المواطنين القطريين أو المقيمين الذين لا يستطيعون شراء سيارة جديدة غير ان السوق جذبت نوعيات عديدة من الشباب والأشخاص الذين يهوون التغيير دائماً في سياراتهم دون ان يتحملوا أعباء مالية كبيرة وأصبحت تمثل للبعض تجارة بسيطة علي هامش أعمالهم الأساسية.
ميترا مهادر آسيوي الجنسية ومدير أحد المعارض يستعرض ما لديه من سيارات فيقول: إن لدينا موديلات من أنواع مختلفة من الماركات حيث تبدأ موديلات السيارات من عام 1995 إلي موديلات عام 2006 كما ان هناك موديلات لسيارات مختلفة من أعوام 2004،2005، وغيرها ويشرح ميترا مهادر طريقة تحديد سعر السيارة قائلاً: إن سعر السيارة لا يتحدد فقط إلي أساس موديل السيارة أو تاريخ صنعها بل أن حالة السيارة تعد هي العامل الأول الذي يحدد سعر السيارة فأمامك الآن سيارتان من ماركة فورد موستانج سبور من موديل 1995 تعرض احداهما ب 20 ألف ريال والأخري ب 28 ألف ريال وهذا لأن السيارة الأغلي أفضل حالة من نظيرتها رغم انهما من موديل واحد وشكل واحد وإمكانيات متماثلة تقريباً.
وعن أسعار السيارات الأخري في معرضه يقول: هذه سيارة تويوتا كامري فول أوبشن موديل 2005 وبحالة جيدة نعرضها ب 53 ألف ريال وهناك سيارة سوزوكي فيتارا ذات دفع رباعي ب 17 ألف ريال موديل 1995 وتوجد لاند كروزر 6 سلندر موديل 1997 معروضة ب 33 ألف ريال.
تاجر آخر يدعي أشرف عربي الجنسية يقول: إن لدينا عدة سيارات في المعرض بحالة جيدة جداً ومنها بعض السيارات التي مازالت في حالة التليين فبعضها قطع أقل من 20 ألف كيلومتر والبعض الآخر قطع حوالي عشرة آلاف كيلومتر وعن أسعار سياراته يقول أشرف ان هذه سيارة تويوتا آفالون موديل 2006 فول أوبشن معروضة بمبلغ 100 ألف ريال علماً بأنها قاطعة 111 ألف كيلو فقط وهي بحالة جيدة جداً. كما توجد سيارة ميتسوبيشي ماجنا 2005 معروضة ب 47 ألف ريال.
أما الظاهرة الجديدة التي بدأت تطل علي سوق السيارات المستعملة هو لجوء الشركات الكبري من أصحاب توكيلات السيارات الشهيرة بالاتجار أيضاً في السيارات المستعملة بجانب تجارة السيارة الحديثة.
أحمد المصري - عربي الجنسية ومدير المبيعات بإحدي الشركات الكبري المتخصصة في تجارة السيارات يقول: إن لدينا قسم كبير لتبديل السيارات فنحن نستبدل أي سيارة مستعملة بسيارة أخري جديدة من إنتاج شركتنا كما نتاجر أيضاً في السيارات المستعملة حتي لو كانت من ماركات أخري غير الماركة التي نعمل أو نتاجر فيها. وتتحدد أسعار السيارة طبقا لحالتها وعدد الكيلومترات التي قطعتها وماركتها وكذلك تاريخ صنعها.
ويضيف أحمد المصري ان نسبة كبيرة من الزبائن لا يسألون عن مدي استهلاك السيارة للبنزين نظراً لأن أسعار الوقود ليست مرتفعة بشكل كبير في قطر. كما ان السيارات لا تقطع مسافات طويلة نسبياً بالقياس لبعض الدول الأخري وفي الغالب تكون المسافات قليلة وبالتالي يكون استهلاك الوقود بسيطا اما الافراد الذين يقطعون مسافات طويلة يومياً فإنهم يفضلون شراء سيارات اقتصادية في استهلاك الوقود حيث تكون قوة الموتور في
حدود 1400 الي 1600 سي سي حيث ان هذه الأنواع من السيارات تكون دائمة اقتصادية في استهلاك البنزين وبالتالي لا تمثل عبئا علي صاحب السيارة.
ويقول المصري: نقوم أيضا ببيع معدات بناء قديمة ومستعملة مستوردة من الخارج لشركات المقاولات.
ويشرح المصري أنواع الزبائن التي تشتري السيارة قائلاً: إن زبون السيارة ينقسم الي قسمين القسم الأول يفتش عن الأمان والسلامة في السيارة والقسم الثاني يفتش عن القوة بالدرجة الأولي لذلك يفتش هذا النوع الأخير دائما عن السيارات ذات الدفع الرباعي ذات السعة اللترية العالية. والقطريون يفضلون دائما السيارة العائلية الكرنفال التي تسع 8 ركاب، وهذه السيارة تتمتع بقدرات عالية جدا وتلبي رغبة العائلة القطرية من حيث الاتساع والرحابة والقوة.
أما الأوروبيون فهم دائما يفضلون شراء السيارات ذات الدفع الرباعي (الفور باي فور). أما أغلب الأسر من أصحاب الدخول المتوسطة فهم يفضلون سيارات صالون 2000 سي سي وذات حجم متوسط وسعر مناسب.
وعن شراء السيارات عن طريق قروض البنك يقول المصري: لقد أصبح 80% من حالات شراء السيارات تتم عن طريق البنوك التي أصبحت تتساهل كثيرا في مجال إقراض السيارات حتي يزيد الرواج في هذه التجارة وأغلب البنوك أصبحت الآن تتنافس في هذا المجال ولم تعد تشترط تحويل الراتب كما كان يحدث في الماضي واكتفي أغلبها بمجرد دفع الأقساط عن طريق كمبيالات أو شيكات يتم دفعها شهرياً حسب المبلغ الذي يحدده المقترض.
وسوق السيارات المستعملة لم يعد مقصوراً علي السيارات العادية فقط بل أنواع جديدة وغريبة يتم شحنها بالكهرباء بدأت تدخل سوق السيارات في قطر وإن كانت تلك السيارات يتم تخصيصها بالدرجة الأولي للنوادي الرياضية وملاعب الجولف والفنادق وسيارات المزارع والرحلات الصحراوية للسير علي الرمال كما تستعمل في المطارات. كما أن هذه السيارات تستخدم في بعض المهمات العسكرية والأمنية نظراً لقدرتها الكبيرة علي التحمل والسير في المناطق الوعرة.
ويقول مروان الحوراني -عربي الجنسية ومدير معرض لبيع هذه السيارات: إن هذه السيارات تعتبر صديقة للبيئة لأنها تعتمد علي الكهرباء في الطاقة التي تدور بها كما أنها لا تحدث صوتا أثناء السير ولذلك فهي تعد نظيفة ولا تؤذي السمع. لذلك فإنها أصبحت تنتشر في بعض المدن الأوروبية بغرض التسوق والتنزه داخل المدن للتسوق أو لقضاء المشاوير البسيطة والقريبة.
ويضيف: ان السيارة الجديدة يمكنها السير بشكل متواصل لمدة ست ساعات تقريبا ويتم شحن بطاريتها لمدة ثلاث ساعات من أي مصدر كهربائي وتبلغ سرعتها ما بين 30 الي 40 كيلومترا في الساعة. ويبلغ سعرها من 30 ألف ريال الي 57 ألف ريال قطري كما نقوم بتأجيرها في الأسبوع ب 650 ريالاً قطرياً وفي الشهر بحوالي 2500 حسب حجم السيارة.
أثناء تجوالنا في السوق قابلنا مجموعة من الشباب القطري وهم حسن علي الكعبي واحمد المزروعي وصديقهم العماني خليل خميس عبروا عن سعادتهم بشرائهم إحدي السيارات الجيدة المستعملة وهي سيارة ذات دفع رباعي 6 سلندر قوية وذات امكانيات عديدة.
وعن سبب شرائه للسيارة يشير الي أنها تستطيع ان تقوم بجر الدراجات النارية خلفها أثناء قيامه هو وأصدقاؤه بالرحلات الأسبوعية للرياضة. هذه الدراجات في صحراء مسيعيد. كما انها تستطيع سحب الطراد أو اللنش من المنزل الي البحر.
ويضيف: هذه السيارة تتحمل الظروف القاسية أكثر من السيارة الجديدة وهي أفضل في قوة المحرك والجسم الخارجي ومناسبة للسير في الرمال الصحراوية. وحتي أضمن أكبر قدر من الأمان فيها قمت بتركيب كفرات أي عجلات كاوتش جديدة مناسبة للجري علي الرمال وكلفني تركيب هذه الكفرات حوالي 2000 ريال قطري.
ويضيف الكعبي: انني قمت برفع السيارة علي الجهاز حتي أكتشف أعطالها بالأسفل وتبين أنها أعطال بسيطة سوف أقوم بإصلاحها لدي الميكانيكي المختص. وماعدا ذلك فإن السيارة بحالة جيدة.
أما أحمد المزروعي فيري ان أهم شيء أكشف عليه في السيارة هو قدرة الماكينة و الديفراسين و الجير أي قوة الموتور وأجهزة الاتزان في السيارة وسلامة ناقل السرعات أو الفيش -ولا يهمني أن تكون السيارة مصبوغة أم لا فأهم شيء أن تكون بحالة جيدة بشكل عام. ويضيف: اننا نقوم باختيار سيارات ذات قوة تحمل عالية حتي نستطيع من خلالها ممارسة رياضتنا ورحلاتنا الصحراوية. وهذه الرحلات تتطب أن تتوافر في السيارة شروط معينة وهي قوة الموتور وسلامة الإطارات أو الكفرات وملائمتها للسير في رمال الصحراء. لذلك فنحن نقوم قبل قيامنا بالرحلة بالكشف عن هذه الأشياء مع مراعاة تخفيضي معدل الهواء في الإطارات حتي تكون العجلات عريضة الأمر الذي يسهل عليها السير في الرمال.
شاب قطريآخر كان يتفقد السوق لشراء سيارة مستعملة ذات دفع رباعي عرفنا علي نفسه قائلاً: اسمي علي خالد قطري الجنسية وجئت الي هنا لشراء سيارة فور باي فور جيدة وذات سعر رخيص. فسألناه عن طريقته في الكشف عن عيوب السيارة فقال: انني أقوم بالنقر علي صاج السيارة من الخارج فإذا كان صوت الرنين مكتوماً كان هذا دليلاً علي أن السيارة قد تم دهانها وأخذت معجون قبل الطلاء حتي يخفي ما بها من عيوب نتيجة للصدمات والحوادث، أما اذا كان صوت النقر مجلجلاً وواضحاً كان دليلا علي ان السيارة لم تتعرض للطلاء لإخفاء معالم العيوب التي طرأت عليها. بالاضافة الي ذلك أقوم بفحص الشاسية الأمامي والديفرانس والماكينة والجير، كما ان صوت الماكينة يمكن ان يوضح مدي سلامتها وقوتها.
ويضيف علي خالد: ان هناك شركات متخصصة في الفحص الفني وتبدأ أسعار الفحص ما بين 150 ريالا الي 250 ريالا حسب نوع وحجم السيارة.
ويبدو ان عالم سوق السيارات المستعملة له طابعه الخاص الذي يستهوي عشاقه من هواة شراء هذه السيارات خاصة من الشباب الذين يفضلون التغيير الدائم والمستمر لنوع المركبات التي يهوونها ويعبرون عن أنفسهم فيما يقتنونه منها، إلا أنها تلبي ايضا حاجة الأفراد ذوي الدخول المحدودة الذين يجدون في سوق المستعمل ضالتهم المنشودة في شراء سيارة تقضي حوائجهم وبسعر معقول.