تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : رجال الأعمال القطريون والروس يبحثون تطويــر العلاقات التجارية



أبوتركي
14-02-2007, 02:43 AM
عقدوا اجتماعات مشتركة في فندق الماريوت بحضور كبريات الشركات من الجانبين ..رجال الأعمال القطريون والروس يبحثون تطويــر العلاقات التجارية

الشيخ خليفة: قطر من أهم الدول الجاذبة للاستثمارات الأجنبية في المنطقة
أصلاخانوف: وفود تجارية روسية تزور المنطقة خلال الفترة المقبلة
المير: نسعى لتحقيق الاستغلال الأمثل للامكانات المتاحة في قطر وروسيا
تيميربولاتوف: مجلس الأعمال المشترك يفتح آفاقا رحبة للتعاون بين الجانبين

متابعة - محمد خير الفرح :
عقدت أمس في فندق الماريوت جلسة مباحثات مشتركة بين رجال الأعمال القطريين ووفد رجال الأعمال الروس الذي يزور الدوحة حاليا. وترأس الجانب القطري في المباحثات سعادة الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني رئيس غرفة تجارة وصناعة قطر، فيما ترأسها عن الجانب الروسي السيد أصلانبك أصلاخانوف مستشار الرئيس الروسي.

وفي مستهل الاجتماع عبر سعادة الشيخ خليفة عن أمله في أن يكون هذا اللقاء بداية حقيقية للخروج بالعلاقة التجارية بين قطر وروسيا من دائرة الاتفاقات البروتوكولية الى حيز الواقع الذي يتعامل مع الامكانات والمعطيات في كلا البلدين من خلال رؤية اقتصادية مستنيرة ورغبة صادقة في تحقيق تعاون اقتصادي وتجاري يلقي بظلاله وانعكاساته الايجابية على اقتصاد البلدين، ويظهر في صورة مشروعات مشتركة، أو يترجم الى نمو في حجم التبادل التجاري بين البلدين الذي تشير مؤشراته الى انه لم يتجاوز في عام 2005 حدود 4.7 مليون دولار، موضحا أن هذا الرقم يكاد لا يعبر عن حجم الامكانات المتاحة، فإذا كانت جمهورية روسيا الاتحادية تمتلك مقومات اقتصادية ومناخا استثماريا محفزا ومشجعا، فإن دولة قطر هي الأخرى تمتلك مناخا استثماريا مواتيا، هيأ لها ان تكون من أهم الدول الجاذبة للاستثمارات الأجنبية في المنطقة، حيث بلغ حجم الاستثمارات الأجنبية بدولة قطر ما يزيد على 120 مليار دولار تتركز معظمها في مشروعات الغاز والنفط مع وجود قطاعات اقتصادية أخرى واعدة وقادرة على استيعاب عشرات المليارات من الاستثمارات الأجنبية، وأضاف سعادته مخاطبا الوفد الروسي: لقد لمستم عن قرب حركة العمران والتنمية الشاملة التي تشهدها البلاد على كافة الأصعدة والمجالات الإنتاجية والخدمية والاجتماعية.

وقال إن هناك مشروعات مستقبلية لدولة قطر خلال السنوات العشر المقبلة وهي مشروعات تصل تكلفتها الاستثمارية الى أكثر من 100 مليار دولار، وهذا ما يفتح المجال واسعا امام العديد من الشركات الروسية الكبرى للدخول الى السوق القطري مستفيدة من هذه النهضة الشاملة التي جعلت دولة قطر تعيش أزهى عصورها على الاطلاق بفضل السياسة التي تنتهجها في ظل القيادة الرشيدة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله. وقال سعادة الشيخ خليفة نحن اليوم مطالبون أكثر من أي وقت مضى بإقامة مشروعات مشتركة تعتمد على الاستفادة من الميزات النسبية التي تتمتع بها كل من قطر وروسيا ومطالبون أيضا ان نستثمر المناخ المواتي والعلاقات المتميزة التي تربط الشعبين الصديقين وقيادتيهما الرشيدة، بما يعود علينا جميعا بالنفع والفائدة.

وعقب ذلك، ألقى السيد أصلاخانوف كلمة قال فيها: إننا يجب أن نستثمر زيارة فخامة الرئيس الروسي الى المنطقة لأول مرة منذ عقود طويلة من أجل تعزيز وتوثيق علاقاتنا الاقتصادية والتجارية لما فيه المنفعة المشتركة.

وقال إن روسيا مهتمة جدا بتطوير علاقاتها مع جميع دول المنطقة، ولذلك فإن هناك وفوداً اقتصادية وتجارية روسية كثيرة ستزور المنطقة خلال الفترة المقبلة، وأوضح أن الوفد الروسي يضم عدداً من رجال الأعمال الكبار في روسيا والذين سيساهم وجودهم في تطوير العلاقات بين قطر وروسيا، وقال إن لدى روسيا اقتصادا قويا، فلديها 300 مليار دولار كاحتياطي ذهب.

ثم ألقى المهندس ناصر المير عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة قطر ورئيس الجانب القطري في اجتماعات مجلس الأعمال القطري الروسي كلمة قال فيها إنه إذا كانت هذه الزيارة تكتسب قيمتها من حجم الإمكانات المتاحة في البلدين الصديقين «دولة قطر وجمهورية روسيا الاتحادية» فإنها أيضا تستمد قيمتها من حجم الوفد الروسي وما يضم من النخبة المتميزة من رجال الأعمال الروس، فإن القيمة الكبرى تتمثل في مباركة القيادة السياسية في كلا البلدين، وهو ما يدفعنا ويحفزنا من خلال مجلس رجال الأعمال القطري الروسي الى المضي قدما في رسم ملامح وخطوط عريضة لعلاقات تجارية تعتمد على الاستغلال الأمثل للامكانات المتاحة والاستفادة من المناخ الاستثماري الذي يحكم التوجهات الاقتصادية في كلا البلدين.

وقال المير: لذلك فنحن جميعا مدعون للاطلاع على التطورات الاقتصادية والتشريعية التي تشهدها دولة قطر حاليا، وهي تطورات كان لها أكبر الأثر في جذب الكثير والعديد من الاستثمارات والمستثمرين من مختلف دول العالم، وقال إنه مازالت الطموحات والخطط التنموية للسنوات القادمة قادرة على استيعاب الكثير من الاستثمارات وفي شتى المجالات، بما يهيئ الفرصة أمام القطاع الخاص للمشاركة الإيجابية وبفاعلية في مشروعات تحقق الفائدة وتعود بالنفع على الاقتصاد المحلي في كلا البلدين.

ثم تحدث السيد تيمور تيميربولاتوف رئيس الجانب الروسي في مجلس الأعمال القطري الروسي بقوله زيارة الرئيس الروسي إلى قطر تركت بلا شك الكثير من النتائج الإيجابية لأنها تمثل أساسا متينا لتحقيق العلاقات التجارية والاقتصادية المثمرة.

وقال إن روسيا لديها امكانيات اقتصادية واستثمارية هائلة، حيث إنها تحتل المرتبة الأولى من حيث احتياطي الغاز، وتطمح لاحتلال المرتبة الأولى في انتاج النفط في العالم، وبالتالي فإن هناك فرصاً كبيرة ومجدية للمستثمرين في روسيا، وأضاف تيميربولاتوف قوله إن التعاون بين قطر وروسيا له آفاق رحبة، ويدعمه مجلس رجال الأعمال القطري الروسي المشترك الذي يضم نخبة من كبار رجال الأعمال من الجانبين.

وبعد ذلك، تحدثت السيدة تاتانيا مديرة مجلس الأعمال العربي-الروسي بشكل مقتضب عن المجلس والأهداف التي يسعى الى تحقيقها، وعبرت تاتانيا عن أملها في أن تبقى الأبواب التي فتحتها زيارة الرئيس الروسي الى قطر مفتوحة باستمرار بما يخدم مصلحة البلدين الصديقين.

ابتهاج الأحمداني في تصريحات صحفية:
روسيا ابتعدت لسنوات عن المنطقة والفرصة مهيأة لتحالفات مشـــتركة
قالت السيدة إبتهاج الأحمداني عضوة مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة قطر وأمينة عام منتدى سيدات الأعمال القطريات إن اللقاء بين رجال الأعمال القطريين ونظرائهم الروس كان مفيدا ومثمرا وإيجابيا.
وقالت في تصريحات صحفية على هامش اللقاء أمس إن أهم ما في اللقاء أنه فتح مجالا جديدا للتعاون بين قطر وروسيا الاتحادية التي كانت بعيدة لسنوات طويلة عن أي مشاركة في الاقتصاد الخليجي، مؤكدة أن الفرصة الآن أصبحت مواتية ومهيأة لكافة رجال وسيدات الأعمال لعقد شراكات وتحالفات بين الجانبين، خصوصا وأن الوفد الروسي يضم نخبة مختارة من كبار رجال الأعمال الروس في مختلف المجالات والقطاعات.

وقالت الأحمداني إن مثل هذه اللقاءات مع رجال الأعمال والمستثمرين من دول ذات ثقل اقتصادي كبير مثل روسيا تمثل فرصة مواتية لتوطين التقنية والتكنولوجيا في دولة قطر، وأنه من واجبنا أن نستفيد من مثل هذه اللقاءات سواء من خلال عقد شراكات أو إقامة مشروعات مشتركة أو التعرف على فرص ومجالات الاستثمار في الجانب الآخر.