أبوتركي
15-02-2007, 02:03 AM
التوقيت الحالي مثالي للعودة إلى سوق المال
قطر: الاقتصاد صلب.. فلا خوف عليك يا بورصة
15/02/2007 تعريب وإعداد: إيمان عطية
الازدهار الذي شهدته بورصات الخليج خلال عامي 2005 و2006 دفع بالكثير من القطريين الى ان يتركوا وظائفهم في الخدمة المدنية ليمارسوا التداول اليومي في سوق الدوحة للأوراق المالية، لكن العملية التصحيحية الحادة التي وقعت العام الماضي جعلت الكثيرين يندمون على هذه الخطوة.
وكان مؤشر الأسهم القطرية تراجع 48% عن ذروته في النصف الثاني من عام ،2006 وقد القت غلف تايمز باللائمة على 'المضاربات المفرطة والجشع الهائل'.
من العوامل الأخرى التي تقف وراء الانهيار، التراجع الحاد للبورصات في الدول المجاورة مثل دبي (انخفاض بنسبة 70.6%)، والسعودية (تراجع بنسبة 61.7%)، وتضخم اسعار الكثير من الاسهم، وعدم النضج النسبي للسوق. وقد اصبحت سوق الدوحة للأوراق المالية متيسرة للمستثمرين الافراد في 2001 - 2002. فقط، وغير مدرج فيها حتى الآن سوى 36 سهما.
الثقة بالاقتصاد
ومع ذلك، يعرب برويز خان، رئيس الاستثمارات في بنك قطر التجاري عن ثقته بأن اساسيات الاقتصاد القطري صلبة ومتينه وان سوق الدوحة ستستأنف هذا العام مسيرة الصعود.
ويدشن البنك هذا الشهر صندوقا جديدا باسم 'الوسيلة' الذي تديره شركة ادارة الاستثمارات ومقرها بي اي اف جي هيرمس بمساعدة تيشيس ادفايزرس' ومقرها ايدنبرغ، وذلك لاعتقاده (البنك) ان عملية التصحيح التي حصلت العام الماضي جعلت من التوقيت الحالي مثاليا بالنسبة للمستثمرين المحليين والعالميين للدخول او إعادة الدخول الى السوق القطرية.
ويقول خان 'هناك حالة انفصال.. فالسوق، حقيقة، لا تقرأ واقع القيمة الاقتصادية هنا . ونحن في البنك التجاري نرى في ذلك الوقت الملائم للعودة الى بورصة الدوحة، فمع بلوغ معدل الاسعار القيمة الدفترية مستويات اكثر واقعية ومعدل الاسعار/ الايرادات عند 15 مرة مقارنة ب 40 مرة'.
القيم الحقيقية
اما تريستان كلوب، المدير الاداري لشركة 'تييتسي ادفايزرس' فيقول: 'مبيعات العام الماضي كانت تحدث من دون تفريق، مما يعني ان هناك الآن بعض القيم الحقيقية.. فبعض الشركات في بورصة الدوحة يجري تداولها، مرغمة عند معدل لسعر الايرادات يتراوح بين 8 - 12 مرة، ان قوة دفع الايرادات في سوق قطر اكثر قوة من بعض اسواق دول الخليج الاخرى. والارباح في المنطقة تتراوح بين 5 و 5.5%. ان الزيادات الهائلة المخطط لها للانفاق الحكومي للسنوات القليلة المقبلة على الارجح سيكون لها انعكاس على مستقبل ايرادات الشركات'.
ويظل قطاع الوقود، الذي شجعت الحكومة خلال العقد الماضي على استقطاب استثمارات اجنبية كبيرة اليه، العمود الفقري للاقتصاد القطري ومنحها واحدة من اعلى مستويات الدخل الفردي مقابل اجمالي الناتج المحلي في العالم، وقد ساعد ذلك البلد كثيرا والذي لا يتجاوز عدد سكانه 885 الف نسمة.
نمو الناتج
ونما اجمالي الناتج المحلي لقطر بحدود 8.1% في عام 2006 وبحسب ما يتوقع ستيف برايس الاقتصادي في ستاندارد تشارترد فانه سينمو بمعدل 8.5% في عام 2007 مع طرح المزيد من انتاج الغاز الطبيعي المسال في الأسواق.
وشدد خان على التزام الحكومة القطرية بقيادة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني بانفاق 130 مليار دولار على البنية التحتية والمشروعات العامة حتى 2014 ، ومن المتوقع ان يستفيد من هذا الانفاق قطاع الشركات القطري السريع النمو والذي يحركه بشكل كبير واساسي صادرات الغاز الطبيعي المسال، خصوصا ان قطر توشك ان تكون أكبر مصدر له في العالم.
صندوق الوسيلة
ويشرح كلوب نظام الاستثمار في صندوق الوسيلة (قوامه مليار ريال قطري اي ما يعادل 275 مليون دولار) بالقول: 'لن يكون مقيدا بالمؤشرات نعتزم الاستثمار بمحفظة مركزة تشمل ما بين 10 - 15 شركة قطرية'.
وعلى عكس صناديق الاستثمار الاخرى التي تركز على قطر، والتي اطلق معظمها خلال ذروة انتعاش السوق، يمكن ل 'الوسيلة' التحوط ضد تراجع السوق الآجل. ولدى صندوق الوسيلة المجال لاستثمار 40% من محفظتها في اسهم دول الخليج الاخرى، و15% في السندات السيادية القطرية، و15% في اوراق مالية غير مدرجة.
لكن ماذا عن المخاطر؟
احد المخاطر يكمن في ربط الريال القطري بالدولار، مما يجبر الحكومة القطرية على تبني السياسة النقدية للولايات المتحدة، والتي تركت معدلات الفائدة منخفضة جدا، كما ان الضغوط التضخمية تتزايد نتيجة لتدفق الوافدين، (يشكلون 60% من التعداد السكاني لقطر) ونقص مواد البناء مثل الاسمنت واستمرار ازدهار العقار. لكن برايس من ستاندارد تشارترد لايزال متفائلا 'ان تزايد الآلام امر حتمي الى حد ما، بالنظر الى اتساع نطاق طموحات بعض المشاريع والتطوير'.
ويضيف، 'مع ذلك، فان زيادة حجم الصادرات واستمرار الاستثمارات سينجم عنه ان تصبح قطر اسرع اقتصادات المنطقة نموا وأكثرها ثراء.
قطر: الاقتصاد صلب.. فلا خوف عليك يا بورصة
15/02/2007 تعريب وإعداد: إيمان عطية
الازدهار الذي شهدته بورصات الخليج خلال عامي 2005 و2006 دفع بالكثير من القطريين الى ان يتركوا وظائفهم في الخدمة المدنية ليمارسوا التداول اليومي في سوق الدوحة للأوراق المالية، لكن العملية التصحيحية الحادة التي وقعت العام الماضي جعلت الكثيرين يندمون على هذه الخطوة.
وكان مؤشر الأسهم القطرية تراجع 48% عن ذروته في النصف الثاني من عام ،2006 وقد القت غلف تايمز باللائمة على 'المضاربات المفرطة والجشع الهائل'.
من العوامل الأخرى التي تقف وراء الانهيار، التراجع الحاد للبورصات في الدول المجاورة مثل دبي (انخفاض بنسبة 70.6%)، والسعودية (تراجع بنسبة 61.7%)، وتضخم اسعار الكثير من الاسهم، وعدم النضج النسبي للسوق. وقد اصبحت سوق الدوحة للأوراق المالية متيسرة للمستثمرين الافراد في 2001 - 2002. فقط، وغير مدرج فيها حتى الآن سوى 36 سهما.
الثقة بالاقتصاد
ومع ذلك، يعرب برويز خان، رئيس الاستثمارات في بنك قطر التجاري عن ثقته بأن اساسيات الاقتصاد القطري صلبة ومتينه وان سوق الدوحة ستستأنف هذا العام مسيرة الصعود.
ويدشن البنك هذا الشهر صندوقا جديدا باسم 'الوسيلة' الذي تديره شركة ادارة الاستثمارات ومقرها بي اي اف جي هيرمس بمساعدة تيشيس ادفايزرس' ومقرها ايدنبرغ، وذلك لاعتقاده (البنك) ان عملية التصحيح التي حصلت العام الماضي جعلت من التوقيت الحالي مثاليا بالنسبة للمستثمرين المحليين والعالميين للدخول او إعادة الدخول الى السوق القطرية.
ويقول خان 'هناك حالة انفصال.. فالسوق، حقيقة، لا تقرأ واقع القيمة الاقتصادية هنا . ونحن في البنك التجاري نرى في ذلك الوقت الملائم للعودة الى بورصة الدوحة، فمع بلوغ معدل الاسعار القيمة الدفترية مستويات اكثر واقعية ومعدل الاسعار/ الايرادات عند 15 مرة مقارنة ب 40 مرة'.
القيم الحقيقية
اما تريستان كلوب، المدير الاداري لشركة 'تييتسي ادفايزرس' فيقول: 'مبيعات العام الماضي كانت تحدث من دون تفريق، مما يعني ان هناك الآن بعض القيم الحقيقية.. فبعض الشركات في بورصة الدوحة يجري تداولها، مرغمة عند معدل لسعر الايرادات يتراوح بين 8 - 12 مرة، ان قوة دفع الايرادات في سوق قطر اكثر قوة من بعض اسواق دول الخليج الاخرى. والارباح في المنطقة تتراوح بين 5 و 5.5%. ان الزيادات الهائلة المخطط لها للانفاق الحكومي للسنوات القليلة المقبلة على الارجح سيكون لها انعكاس على مستقبل ايرادات الشركات'.
ويظل قطاع الوقود، الذي شجعت الحكومة خلال العقد الماضي على استقطاب استثمارات اجنبية كبيرة اليه، العمود الفقري للاقتصاد القطري ومنحها واحدة من اعلى مستويات الدخل الفردي مقابل اجمالي الناتج المحلي في العالم، وقد ساعد ذلك البلد كثيرا والذي لا يتجاوز عدد سكانه 885 الف نسمة.
نمو الناتج
ونما اجمالي الناتج المحلي لقطر بحدود 8.1% في عام 2006 وبحسب ما يتوقع ستيف برايس الاقتصادي في ستاندارد تشارترد فانه سينمو بمعدل 8.5% في عام 2007 مع طرح المزيد من انتاج الغاز الطبيعي المسال في الأسواق.
وشدد خان على التزام الحكومة القطرية بقيادة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني بانفاق 130 مليار دولار على البنية التحتية والمشروعات العامة حتى 2014 ، ومن المتوقع ان يستفيد من هذا الانفاق قطاع الشركات القطري السريع النمو والذي يحركه بشكل كبير واساسي صادرات الغاز الطبيعي المسال، خصوصا ان قطر توشك ان تكون أكبر مصدر له في العالم.
صندوق الوسيلة
ويشرح كلوب نظام الاستثمار في صندوق الوسيلة (قوامه مليار ريال قطري اي ما يعادل 275 مليون دولار) بالقول: 'لن يكون مقيدا بالمؤشرات نعتزم الاستثمار بمحفظة مركزة تشمل ما بين 10 - 15 شركة قطرية'.
وعلى عكس صناديق الاستثمار الاخرى التي تركز على قطر، والتي اطلق معظمها خلال ذروة انتعاش السوق، يمكن ل 'الوسيلة' التحوط ضد تراجع السوق الآجل. ولدى صندوق الوسيلة المجال لاستثمار 40% من محفظتها في اسهم دول الخليج الاخرى، و15% في السندات السيادية القطرية، و15% في اوراق مالية غير مدرجة.
لكن ماذا عن المخاطر؟
احد المخاطر يكمن في ربط الريال القطري بالدولار، مما يجبر الحكومة القطرية على تبني السياسة النقدية للولايات المتحدة، والتي تركت معدلات الفائدة منخفضة جدا، كما ان الضغوط التضخمية تتزايد نتيجة لتدفق الوافدين، (يشكلون 60% من التعداد السكاني لقطر) ونقص مواد البناء مثل الاسمنت واستمرار ازدهار العقار. لكن برايس من ستاندارد تشارترد لايزال متفائلا 'ان تزايد الآلام امر حتمي الى حد ما، بالنظر الى اتساع نطاق طموحات بعض المشاريع والتطوير'.
ويضيف، 'مع ذلك، فان زيادة حجم الصادرات واستمرار الاستثمارات سينجم عنه ان تصبح قطر اسرع اقتصادات المنطقة نموا وأكثرها ثراء.