تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مديرو الاستثمار يعودون إلى الأسهم والحكمة تستدعي عدم تخليهم عن 'السلع



أبوتركي
16-02-2007, 02:06 AM
ميريل لينش' تتوقع 'نهضة نمو' وسط إعادة النظر في مراحل الدورة الاقتصادية.
مديرو الاستثمار يعودون إلى الأسهم والحكمة تستدعي عدم تخليهم عن 'السلع


16/02/2007 غير المستثمرون آراءهم في المرحلة التي وصلت اليها الدورة الاقتصادية العالمية اذ يقول عدد متنام منهم انهم عادوا حاليا الى المرحلة المتوسطة من الدورة، حسبما يتبين من المسح الذي اجرته شركة ميريل لينش مع مديري صناديق الاستثمار لشهر فبراير.

ففي السنتين الماضيتين حدد المشتركون في استطلاع الاقتصاد العالمي انه دوريا يقع بين المرحلتين المتوسطة والاخيرة. لكن يبدو ان المستثمرين شرعوا بتعديل مواقفهم، اذ ان ثمة اعدادا متزايدة راحت ترى الاقتصاد العالمي لا يزال في المرحلة المتوسطة من دورته. فإذا كانت الحالة على هذا النحو، تبرز امكانية ان نرى انفسنا داخلين في مرحلة اضافية من التوسع الاقتصادي مع ما يتضمن ذلك من جوانب تتعلق بمعدلات الفائدة. وليس بالمستغرب ان يصبح مخصصو الاصول اقل قلقا من خطر التباطؤ الاقتصادي. فثمة 20% فقط منهم يفكرون الآن ان خطر الانخفاض في النمو الاقتصادي هو الهاجس الرئيسي للاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الاميركي) مقارنة بنسبة 39% كانوا على هذا الرأي في نوفمبر.

يقول دافيد باورز، الاستشاري المستقل لدى ميريل لينش: 'في اليوم الذي يدلي رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي بن برنانكي بشهادته امام الكونغرس، يتضح لمخصصي الاصول ان على الاحتياطي الفدرالي ان يكون قلقه من خطر ارتفاع التضخم اكبر من خطر الانخفاض في النمو الاقتصادي'.

توقعات النمو

ومؤشرات ميريل لينش المركبة الجديدة التي جرى تصميمها لرصد آراء مستطلعين من توقعات النمو: الموقف النقدي، التقييم، والخطر والسيولة، تبين ايضا كيف يتلاشى تشاوم المستثمر بالنسبة الى مستقبل النمو العالمي. ذلك ان مؤشر توقعات النمو المركب راح يتقدم بثبات في الاشهر الثلاثة الاخيرة عندما بلغت نسبة المجيبين الذين يتوقعون ان ينمو الناتج الاهلي الاجمالي وارباح الشركات 36% مقابل 24% في تشرين الثاني، ان موقفا اكثر تفاؤلا بالنسبة الى النمو يؤدي الى قلق اقل ازاء التضخم - يعكس المؤشر المركب للموقف النقدي.

لا يزال المستثمرون في حالة استرخاء ازاء تقييم الاسهم رغم الارتفاع الذي حصل في الاسواق العالمية منذ مسح يناير. ويجدر بنا ان نذكر ان مركب الخطر والسيولة لم يتغير منذ الشهر الماضي بل كان متوافقا مع معدل السنوات الخمس الماضية. وهذا يعكس مستويات صحية من السيولة، حيث النسبة المئوية من امتلاك النقد قد ارتفعت الى 14% من 11% وبقيت الارصدة النقدية ثابتة على 3.8%.

عودة إلى الأسهم

يتزايد افتتان المستثمرين بالاسهم، فقد بلغ عدد المشتركين بالاستطلاع المثقلين بالاسهم اعلى مستوى وصله في 10 اشهر اي 57%. وتبقى اسهم منطقة اليورو هي الاكثر اقبالا، فقد بلغ المستثمرون فيها 47% وهو اعلى رقم وصل اليه في 18 شهرا. وهذا يتوافق مع رأي 'كارن اولني' كبيرة مخططي الاسهم الاوروبية التي تقول ان الاصول الاخرى في اوروبا مثل السندات ذات المردود العالي والملكية العقارية الاوروبية اعيد تصنيفها لتعتبر افضل من الاسهم منذ قعر السوق في مارس 2003. فمثلا كانت الملكية العقارية في المملكة المتحدة مسعرة بحسم يبلغ 40% من قيمة اصولها الصافية ليصبح سعر اليوم معادلا لقيمة الاصول الصافية. كما ان مستثمري القطاعات العالميين تجذبهم بقوة التكنولوجيا والتأمين والصناعيات. اما المرافق فقد فقدت اغراءها، وتعتبر اسعارها الآن اعلى من قيمتها الاساسية.

وعلى صعيد الاصول البديلة، يبدو ان المستثمرين راحوا يبتعدون عن السلع بمعدل 26%. انما فرنسيسكو بلانش، كبير باحثي السلع في ميريل لينش، يقول انه من الحكمة بمكان ان يراجع مديرو الاستثمار موقفهم من القطاع وبخاصة ان النفط مهيأ بأن يرتفع باطراد، وان السلع اللينة راحت تتأثر بالمراحل الاولى من فورة الوقود الحية.

فمنذ سبتمبر تضاعف سعر الذرة وارتفع سعر الصويا 50% ويتوقع ان تتبعها في الارتفاع اسعار المنتوجات الاخرى كالقطن والشوفان.

مستقبل ارتفاعي

تتوقع ميريل لينش معدلا متوسطا لسعر النفط يبلغ 58 دولارا اميركيا للبرميل في الربع الاول من ،2007 ثم يصعد الى ما متوسطه 60 دولارا لمجمل عام 2007 و62 دولارا لعام 2008. ويقول بلانش: 'بينما نعتقد ان الامدادات سترتفع في النصف الاول من العام، يدعمها الانتاج في الدول العاملة خارج اوبك، فسيحافظ الطلب الاساسي على ارتفاع سعر النفط ويضيف: 'نتوقع ان يستمر الطلب في الاسواق الناشئة في نموه بينما الطلب في الاسواق المتقدمة سيحافظ على متانته'.

* مجموع مديري الاستثمار الذين اشتركوا في المسح العالمي بلغ 208 يشرفون على استثمار 680 مليون دولار اميركي. كما اشترك في المسح الاقليمي 162 مديرا يشرفون على استثمار 429 مليار دولار.