المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الدنيا مزرعة الاخرة



راعي التويوتا
07-07-2005, 07:34 PM
السّلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

الدنيا؛ مزرعة الآخرة!



إن الدنيا دار سفر لا دار إقامة،
ومنزل عبور لا موطن حبور،
فينبغي للمؤمن؛ أن يكون فيها على جناح سفر،
يهيئ زاده ومتاعه؛ للرحيل المحتوم.
فالسعيد؛ من اتخذ لهذا السفر زاداً؛
يبلغه إلى رضوان الله تعالى، والفوز بالجنة والنجاة من النار.
إنما الدنيا طريق إلى الجنة أو النـــــار ... والليالي متجر الإنسان والأيام سوق !

هاهنا؛ يا رعاك الله تعالى؛ فاقرأ عن هذي الدّنيا!


:nice: :nice: :nice: :nice:






.
تعريف الزهد في الدنيا
تعددت عبارات السلف في تعريف الزهد في الدنيا وكلها تدور على عدم الرغبة فيها،
وخلو الفؤاد من التعلق بها.

قال الإمام أحمد: الزهد في الدنيا: قصر الأمل.
وقال عبدالواحد بن زيد: الزهد في الدينار والدرهم.
وسئل الجنيد عن الزهد فقال: استصغار الدنيا، ومحو آثارها من القلب.
وقال أبو سليمان الداراني: الزهد: ترك ما يشغل عن الله.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: الزهد ترك ما لا ينفع في الآخرة،
والورع ترك ما تخاف ضرره في الآخرة،
واستحسنه ابن القيم جداً.
قال ابن القيم: والذي أجمع عليه العارفون:
أن الزهد سفر القلب من وطن الدنيا، وأخذ في منازل الآخرة !!.
فأين المسافرون؛ بقلوبهم إلى الله؟
أين المشمرون؛ إلى المنازل الرفيعة والدرجات العالية؟
أين مُبتغي الجنان؛ وطلاب الآخرة؟




حقيقة الزهد في الدنيا

قال ابن القيم في وصف حقيقة الزهد: وليس المراد ـ من الزهد ـ رفضها ـ أي الدنيا ـ
من الملك، فقد كان سليمان و داود عليهما السلام من أزهد أهل زمانهما،
ولهما من المال والملك مالهما.
وكان علي بن أبي طالب، و عبدالرحمن بن عوف، والزبير وعثمان رضي الله عنهم من الزهاد مع ما كان لهم من الأموال.
ومن أحسن ما قيل في الزهد كلام الحسن أو غيره: ليس الزهد في الدنيا بتحريم الحلال،
ولا إضاعة المال، ولكن أن تكون بما في يد الله أوثق منك بما في يدك.
جاء رجل إلى الحسن فقال: إن لي جاراً لا يأكل الفالوذج، فقال الحسن: ولم؟
قال: يقول: لا أؤدي شكره!
فقال الحسن: إن جارك جاهل، وهل يؤدي شكر الماء البارد؟.



:deal: :deal: :deal: :deal: :deal: :deal:




أقوال السلف في الزهد

قال على بن أبي طالب رضي الله عنه: إن الدنيا قد ارتحلت مدبرة،
وإن الآخرة قد ارتحلت مقبلة، ولكل منهما بنون، فكونوا من أبناء الآخرة،
ولا تكونوا من أبناء الدنيا،
فإن اليوم عمل ولا حساب وغداً حساب ولا عمل، " وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى “
(البقرة:197)
وقال عيسى بن مريم عليه السلام: اعبروها و لا تعمروها.
وقال: من ذا الذي يبني على موج البحر داراَ؟!
تلكم الدنيا؛ فلا تتخذوها قراراً.
وقال عبدالله بن عون: إن من كان قبلنا كانوا يجعلون للدنيا ما فضل عن آخرتهم،
وإنكم تجعلون لآخرتكم ما فضل عن دنياكم.
قلت: هذا كان في زمان عبدالله بن عون،
أما اليوم فإن أكثر الناس قد زهدوا في الآخرة؛ حتى بالفضلة !




الأسباب المعينة على الزهد في الدنيا

1ـ النظر في الدنيا وسرعة زوالها وفنائها ونقصها وخستها وما في المزاحمة عليها من الغصص و النغص و الأنكاد.
2ـ النظر في الآخرة وإقبالها ومجيئها ودوامها وبقائها وشرف ما فيها من الخيرات.
3ـ الإكثار من ذكر الموت والدار الآخرة.
4ـ تشييع الجنائز والتفكر في مصارع الآباء والإخوان وأنهم لم يأخذوا في قبورهم شيئاً من الدنيا،
ولم يستفيدوا غير العمل الصالح.
5ـ التفرغ للآخرة والإقبال على طاعة الله وإعمار الأوقات بالذكر وتلاوة القرآن.
6ـ إيثار المصالح الدينية على المصالح الدنيوية.
7ـ البذل والإنفاق وكثرة الصدقات.

سموالأخلاق
07-07-2005, 09:46 PM
اللهم اجعلنا من ممن هم زاهدين عن متاع الدنيا من اجل ابتغاء الاخرة

اللهم اجعلنا ممن يحملون هم رفع راية لا إله إلا الله محمد رسول الله ويبتغون الاخرة سبيلا

اللهم احفظ ارض المسلمين من شر العلمانيين و المنافقين ومن لا يحكم بشريعتك وسنة نبيك صلى الله عليه وسلم

اللهم أؤمر لشريعتك وسنة نبيك ان تسود ولقرأنك ان يقود

ولكِ كل الشكر اختى الكريمة وفقكِ الله وبارك بكِ
http://www.w6w.net/upload/06-07-2005/w6w_20050706024127144d704c.gif

http://www.w6w.net/upload/06-07-2005/w6w_20050706024209da617931.gif
وصلى الله على سيدنا محمد و على اله وصحبه اجمعين

ابو مشعل
08-07-2005, 02:26 PM
جزاكم الله خيرا