أبوتركي
17-02-2007, 03:36 AM
ارتفاع قياسي في السعودية ينعش أسواق المنطقة ما عدا قطر
تحليل:د. أحمد مفيد السامرائي
تدفق الاستثمارات الاجنبية الى اسواق المال العربية بات اقرب الى الحقيقة من اي وقت مضى، بالنسبة الى محللي الاستثمار العالميين، حيث إن المضاعفات السعرية اصبحت اكثر واقعية مما كانت عليها في سنوات الفورة السعرية. التقارير والبحوث اصبحت اكثر توفرا مع ارتفاع في الكوادر البشرية المؤهلة القادرة على رصد احداث الاسواق المالية.
ارتفاع عدد المؤسسات المالية الاستثمارية في المنطقة يعتبر امرا ايجابيا، فيتيح للمستثمرين حرية الاختيار ورصد اداء الصناديق والمحافظ المالية التي تلائم احتياجاتهم.
ان فترة التصحيح، ادت الى تصحيح في هيكلية القطاع بشكل عام وليس في اسعار قيم الاسهم فحسب، ففي كل قطاع هناك قياديون للقطاع، وهم قلة لن يتغيروا، الا ان التغير يصبح في التنافس مع الدرجات الاقل، وهم الاكثرية الذين يمكن ان يغيروا في مفاهيم اداء السوق، وبالتالي نجد اليوم تداولات اكثر عقلانية بدلا من ارتفاعات عشوائية غير مبررة كانت تجري في السنوات القليلة الماضية. وبالنظر الى الاسعار المتدنية التي شهدتها مختلف اسواق المنطقة نجد أن مكررات الربحية قد وصلت الى مستويات متدنية الى 10 في بعض الاسواق، ما يؤهل هذه الاسواق الى تسجيل ارتفاعات جديدة في الوقت القريب، الامر الذي يدفعنا الى قول ان بعض الاسواق قد تجاوزت مرحلة الخطر في حال حدوث انخفاضات جديدة، كما سجلت بعض الاسهم المدرجة في عدد من الاسواق وبخاصة القيادية منها كسراً للحواجز النفسية التي لطالما ارتد عندها السهم خلال الفترة الماضية وهو ما دفع الى رفع القوة الشرائية مع تخطي هذه الحواجز وبالتالي سيشجع الى عودة جزء من رؤوس الاموال التي خرجت في وقت سابق. أما على صعيد الاسواق، فقد استطاعت السوق السعودية وخلال الأسبوع الماضي مواصلة تسجيل النتائج الايجابية وبشكل ملحوظ هذه المرة، الامر الذي أسهم في دفع باقي اسواق المنطقة الى اللحاق بها وتسجيل ارتفاعات متفاوتة باستثناء السوق القطرية. وقد ابدت غالبية اسواق المنطقة وعلى مدار تداولات جلسات الاسبوع، تماسكا مدعوما بقوة شرائية رفعت من احجام التداولات وقيمها، متجاهلة عمليات جني الارباح التي تخللت غالبية جلسات الاسبوع.
وبنظرة على أداء الأسواق، فقد انهت السوق السعودية، بارتفاع دعمته اسهم القطاع البنكي وسهم سابك بشكل اساسي في ضوء اقبال المستثمرين على الشراء خاصة مع حالة الاستقرار التي اعطت شعورا بالارتياح استغلوا معه مستويات الاسعار المتدنية ليتجاوز المؤشر مستوى 7700 نقطة والذي اعتبره الكثيرون حاجز مقاومة عنيفا فيما يقترب المؤشر من الحاجز النفسي الكبير 8000 نقطة، والذي سيعطي (في حالة تجاوزه) دفعة معنوية كبيرة للمتعاملين بالسوق. وقد انهى المؤشر تداولاته بعد ارتفاع بواقع 45ر553 نقطة ليقف عند مستوى 55ر7881 نقطة.
أما في قطر فقد لعبت نتائج بنك الدوحة دور رسالة نعي للسوق الذي كان يعاني من التراجع أصلا لتقوي من درجة انخفاضه بعد انخفاض ارباح البنك للربع الاخير من العام الماضي بنسبة 50%، بينما رمى وزير المالية بطوق النجاة من خلال تصريحاته عن قوة الاقتصاد ومتانته وسط اشاعات عن دخول محافظ حكومية ليتمكن المؤشر من تخفيض اجمالي خسائره الاسبوعية الى 21ر183 نقطة، مستقرا عند مستوى 06ر6243 نقطة.
وفي الكويت انهت السوق المالية اسبوعها على ارتفاع طفيف بعد أداء شبه افقي وسط ارتفاع قيمة التداولات بنسبة 72ر32%، رغم حالة الترقب التي سادت لحين انتصاف الاسبوع الذي شهد تفاعل المستثمرين مع النتائج المالية للشركات المدرجة وتوجه المستثمرين نحو اسهم القطاع العقاري، بينما كانت نهاية الاسبوع مشوبة بالترقب لنتائج جلسة اجتماع لجنة السوق الخاص بقضايا الافصاح، وقد ربح المؤشر بواقع 7ر10 نقطة، مستقرا عند مستوى 9643 نقطة.
**مستشار اقتصادي لشعاع كابيتال
تحليل:د. أحمد مفيد السامرائي
تدفق الاستثمارات الاجنبية الى اسواق المال العربية بات اقرب الى الحقيقة من اي وقت مضى، بالنسبة الى محللي الاستثمار العالميين، حيث إن المضاعفات السعرية اصبحت اكثر واقعية مما كانت عليها في سنوات الفورة السعرية. التقارير والبحوث اصبحت اكثر توفرا مع ارتفاع في الكوادر البشرية المؤهلة القادرة على رصد احداث الاسواق المالية.
ارتفاع عدد المؤسسات المالية الاستثمارية في المنطقة يعتبر امرا ايجابيا، فيتيح للمستثمرين حرية الاختيار ورصد اداء الصناديق والمحافظ المالية التي تلائم احتياجاتهم.
ان فترة التصحيح، ادت الى تصحيح في هيكلية القطاع بشكل عام وليس في اسعار قيم الاسهم فحسب، ففي كل قطاع هناك قياديون للقطاع، وهم قلة لن يتغيروا، الا ان التغير يصبح في التنافس مع الدرجات الاقل، وهم الاكثرية الذين يمكن ان يغيروا في مفاهيم اداء السوق، وبالتالي نجد اليوم تداولات اكثر عقلانية بدلا من ارتفاعات عشوائية غير مبررة كانت تجري في السنوات القليلة الماضية. وبالنظر الى الاسعار المتدنية التي شهدتها مختلف اسواق المنطقة نجد أن مكررات الربحية قد وصلت الى مستويات متدنية الى 10 في بعض الاسواق، ما يؤهل هذه الاسواق الى تسجيل ارتفاعات جديدة في الوقت القريب، الامر الذي يدفعنا الى قول ان بعض الاسواق قد تجاوزت مرحلة الخطر في حال حدوث انخفاضات جديدة، كما سجلت بعض الاسهم المدرجة في عدد من الاسواق وبخاصة القيادية منها كسراً للحواجز النفسية التي لطالما ارتد عندها السهم خلال الفترة الماضية وهو ما دفع الى رفع القوة الشرائية مع تخطي هذه الحواجز وبالتالي سيشجع الى عودة جزء من رؤوس الاموال التي خرجت في وقت سابق. أما على صعيد الاسواق، فقد استطاعت السوق السعودية وخلال الأسبوع الماضي مواصلة تسجيل النتائج الايجابية وبشكل ملحوظ هذه المرة، الامر الذي أسهم في دفع باقي اسواق المنطقة الى اللحاق بها وتسجيل ارتفاعات متفاوتة باستثناء السوق القطرية. وقد ابدت غالبية اسواق المنطقة وعلى مدار تداولات جلسات الاسبوع، تماسكا مدعوما بقوة شرائية رفعت من احجام التداولات وقيمها، متجاهلة عمليات جني الارباح التي تخللت غالبية جلسات الاسبوع.
وبنظرة على أداء الأسواق، فقد انهت السوق السعودية، بارتفاع دعمته اسهم القطاع البنكي وسهم سابك بشكل اساسي في ضوء اقبال المستثمرين على الشراء خاصة مع حالة الاستقرار التي اعطت شعورا بالارتياح استغلوا معه مستويات الاسعار المتدنية ليتجاوز المؤشر مستوى 7700 نقطة والذي اعتبره الكثيرون حاجز مقاومة عنيفا فيما يقترب المؤشر من الحاجز النفسي الكبير 8000 نقطة، والذي سيعطي (في حالة تجاوزه) دفعة معنوية كبيرة للمتعاملين بالسوق. وقد انهى المؤشر تداولاته بعد ارتفاع بواقع 45ر553 نقطة ليقف عند مستوى 55ر7881 نقطة.
أما في قطر فقد لعبت نتائج بنك الدوحة دور رسالة نعي للسوق الذي كان يعاني من التراجع أصلا لتقوي من درجة انخفاضه بعد انخفاض ارباح البنك للربع الاخير من العام الماضي بنسبة 50%، بينما رمى وزير المالية بطوق النجاة من خلال تصريحاته عن قوة الاقتصاد ومتانته وسط اشاعات عن دخول محافظ حكومية ليتمكن المؤشر من تخفيض اجمالي خسائره الاسبوعية الى 21ر183 نقطة، مستقرا عند مستوى 06ر6243 نقطة.
وفي الكويت انهت السوق المالية اسبوعها على ارتفاع طفيف بعد أداء شبه افقي وسط ارتفاع قيمة التداولات بنسبة 72ر32%، رغم حالة الترقب التي سادت لحين انتصاف الاسبوع الذي شهد تفاعل المستثمرين مع النتائج المالية للشركات المدرجة وتوجه المستثمرين نحو اسهم القطاع العقاري، بينما كانت نهاية الاسبوع مشوبة بالترقب لنتائج جلسة اجتماع لجنة السوق الخاص بقضايا الافصاح، وقد ربح المؤشر بواقع 7ر10 نقطة، مستقرا عند مستوى 9643 نقطة.
**مستشار اقتصادي لشعاع كابيتال