المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أمريكا تجبر "موانئ دبي العالمية" على دفع رسوم للتخلص من مشاريعها



أبوتركي
17-02-2007, 05:01 AM
أمريكا تجبر "موانئ دبي العالمية" على دفع رسوم للتخلص من مشاريعها

- دبي - رويترز: - 30/01/1428هـ

أعلنت شركة موانئ دبي العالمية الحكومية أمس، أنها لن تدفع ملايين الدولارات على شكل رسوم تقول إن هيئة موانئ أمريكية طلبتها، فيما يمثل عقبة ظهرت في اللحظة الأخيرة أمام مساعيها لبيع عمليات في موانئ أمريكية.

وقال محمد شرف الرئيس التنفيذي لشركة موانئ دبي العالمية "طلبوا رسوما على التحويل أو على الصفقة.. لا أعرف ماذا أسميها.. لم ترد في عقدنا معهم ولم نكن على علم بها". وأضاف "إنهم يطلبون مبلغا غير منطقي ونحن نرفض". ولم يذكر المبلغ المطلوب بالتحديد، لكنه قال إنه بملايين الدولارات.

وسيطرت "موانئ دبي العالمية" على ست موانئ أمريكية بشرائها شركة "بي آند أو" البريطانية قبل عام لتصبح ثالث أكبر شركة لإدارة موانئ الناقلات في العالم. وقالت الشركة في كانون الأول (ديسمبر) إنها اتفقت على بيع الموانئ في نيويورك، نيوجيرزي، فيلادلفيا، بالتيمور، ميامي، تامبا، ونيو أورليانز لشركة أمريكان إنترناشيونال جروب، بعد أن قال أعضاء في الكونجرس الأمريكي إنهم يخشون أن يهدد منح السيطرة على موانئ أمريكية لشركة عربية حكومية الأمن القومي الأمريكي.

وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" أمس الأول إن مساعي "موانئ دبي العالمية" لبيع أصولها في موانئ أمريكية إلى وحدة تابعة لشركة أمريكان إنترناشيونال جروب "ايج" واجهت عقبة في مراحلها الأخيرة بسبب خلافات مع هيئة موانئ نيويورك ونيوجيرزي. وأضافت الصحيفة، أن "موانئ دبي العالمية" حصلت على موافقة على الصفقة في كل المنشآت التي تديرها في الولايات المتحدة، لكن هيئة الموانئ تطالب الشركة بدفع ما يصل إلى 84 مليون دولار لاعتماد نقل العقد.

وقالت الصحيفة، إن هذه الشروط جعلت الصفقة موضع شك بزيادة التكلفة بدرجة كبيرة على "موانئ دبي العالمية". ولم يتضح الحجم الإجمالي للصفقة، لكن "موانئ دبي العالمية" قالت في بادئ الأمر إنها لا تتوقع مشاكل لأنها تبيع لشركة أمريكية.

وقال شرف إنه مازال يأمل أن تتم الصفقة. وأضاف "في هذه الحالة يتعين على الولايات المتحدة تسهيل الصفقة إذا كانت قلقة حقيقة من اعتبارات أمنية. طلبوا منا تركها بسبب اعتبارات أمنية والآن يعطلون الصفقة". وتابع "نتناقش معهم بشأن هذه المسألة ونريد إتمام هذه الصفقة في أسرع وقت ممكن لكن الكرة في ملعبهم". وكان إجبار شركة حكومية عربية في الإمارات المتحدة الحليف للولايات المتحدة التي تستقبل موانئها العديد من السفن الحربية الأمريكية على التخلي عن أصولها الأمريكية قد أثار مخاوف العرب من أن أصولهم في الولايات المتحدة قد تستهدف لاعتبارات أمنية.