أبوتركي
17-02-2007, 05:39 AM
الجلبي غير متفائل بمستقبل صناعة النفط في العراق
هيوستن - يو بي آي
يرسم وزير النفط العراقي السابق عصام الجلبي صورة قاتمة عن مستقبل صناعة النفط في العراق، مقيماً نتائج الحرب الأميركية وإصرارها على تمرير قانون النفط والوضع الأمني على الأرض الذي يعوق تطوير المصادر الموجودة تحتها.
وقال الجلبي أمام مؤتمر دولي بشأن الطاقة عقد في مدينة هيوستن بولاية تكساس الأسبوع الجاري «لا يوفر العراق حالياً سوى البؤس والغموض».
ورسم الجلبي الصورة القاتمة وتوقعاته المستقبلية عن بلاده في مسائل الغاز والنفط والجيو - سياسة في الشرق الأوسط أمام المؤتمر الذي عقده مركز أبحاث الطاقة في كامبريدج.
وقال «كنت في هذه القاعة قبل أربع سنوات تماماً... وكان الناس يدركون حينها أن الحرب واقعة. فأين أصبحنا اليوم؟».
وذكر مؤشر معلومات الطاقة العالمي «بلاتس» أن إنتاج العراق من النفط انخفض في يناير/ كانون الثاني الماضي ليصل إلى معدل 1.66 مليون برميل يومياً بعد أن كان وصل إلى 1.9 مليون برميل يومياً في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وأوضح أن 96 في المئة من موازنة العراق قائمة على بيع النفط لكن الصادرات النفطية العراقية انخفضت لتصل إلى نحو 1.2 مليون برميل.
ويملك العراق احتياطياً أكيداً من النفط يبلغ نحو 115مليار برميل وهو ثالث أكبر احتياطي معروف في العالم، ويقول المحللون إن هناك كميات أكبر من النفط لم يتم اكتشافها بعد.
ويملك العراق قدرة على إنتاج حوالي 3 ملايين برميل من النفط يومياً لكن العنف والنقص في الكهرباء والظروف الفقير للبنى التحتية تحول دون إنتاج هذه الكمية أو حتى كمية 2.6 مليون برميل يومياً والتي كان ينتجها البلد قبل الحرب.
وقال كبير محللي شئون الطاقة في معهد تبس محمد زيني «لا يمكنهم زيادة إنتاجهم. الطريق الوحيد أمام الإنتاج هو نزولاً».
وأضاف زيني الذي عادة تكون آراؤه بشأن العراق أقل تشاؤماً من الجلبي «لم يطرأ أي تحسن إطلاقاً. الأمر يزداد سوء».
ويتعرض خط أنابيب النقل الشمالي من كركوك إلى سيهان في تركيا إلى هجمات بشكل مستمر لدرجة أن الخط أصبح غير صالح للاستعمال تقريباً. ومعظم كميات النفط التي يتم إنتاجها وتصديرها تأتي من الحقول في جنوبي البلاد.
وعزا المسئولون السبب في انخفاض كميات الإنتاج في يناير الماضي إلى هذا السبب إضافة إلى الطقس السيئ والتوقف الروتيني من أجل التصليحات.
ومن دون أن يشير إلى الأشخاص بأسمائهم، انتقد الجلبي الذين قالوا أو لايزالون يقولون إن الحرب على العراق والاحتلال كان ناجحاً.
وقال «لو سارت الأمور بشكل جيد استناداً إلى ما يقوله البعض، لكان العراق ينتج اليوم أربعة ملايين برميل يومياً من النفط».
وكان الجلبي وزيراً للنفط في العراق بين العامين 1987 و1990 وهو يعيش في الأردن منذ ذلك الحين.
وقال إن العراق لايزال بحاجة لاستخراج كميات النفط الموجودة في مناطق غير مكتشفة لغاية اليوم، غير أنه لم يتم القيام بعمليات تنقيب جديدة أو حتى رسم بياني جيولوجي ثلاثي البعاد جديد.
وأضاف «لا تستطيع الفرق الجيولوجية الخروج للعمل. سيكونون عرضة دائمة للاعتداءات ليس من قبل الميليشيات فحسب، بل من المافيات والعصابات واللصوص أيضاً».
وأشار إلى أن العراق يدفع حالياً مليارات الدولارات سنوياً لاستيراد مشتقات النفط مثل الوقود للنقل والتدفئة، بعدما كان قبل الحرب أحد مصدري هذه المواد.
وساهم المقاتلون في هذا النقص بوقود النقل والتدفئة، من خلال الهجمات التي تعطل هذه الصناعة ومهاجمة مقصودة للمناطق مثل بغداد، كما في المشاركة في العميلة الشاملة للتهريب في البلاد.
وفي العام الماضي قال ناطق باسم وزارة النفط العراقية إن عمليات التهريب تقدر بنحو 700 مليون دولار شهرياً كان يجب أن تدخل إلى خزائن الدولة.
هيوستن - يو بي آي
يرسم وزير النفط العراقي السابق عصام الجلبي صورة قاتمة عن مستقبل صناعة النفط في العراق، مقيماً نتائج الحرب الأميركية وإصرارها على تمرير قانون النفط والوضع الأمني على الأرض الذي يعوق تطوير المصادر الموجودة تحتها.
وقال الجلبي أمام مؤتمر دولي بشأن الطاقة عقد في مدينة هيوستن بولاية تكساس الأسبوع الجاري «لا يوفر العراق حالياً سوى البؤس والغموض».
ورسم الجلبي الصورة القاتمة وتوقعاته المستقبلية عن بلاده في مسائل الغاز والنفط والجيو - سياسة في الشرق الأوسط أمام المؤتمر الذي عقده مركز أبحاث الطاقة في كامبريدج.
وقال «كنت في هذه القاعة قبل أربع سنوات تماماً... وكان الناس يدركون حينها أن الحرب واقعة. فأين أصبحنا اليوم؟».
وذكر مؤشر معلومات الطاقة العالمي «بلاتس» أن إنتاج العراق من النفط انخفض في يناير/ كانون الثاني الماضي ليصل إلى معدل 1.66 مليون برميل يومياً بعد أن كان وصل إلى 1.9 مليون برميل يومياً في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وأوضح أن 96 في المئة من موازنة العراق قائمة على بيع النفط لكن الصادرات النفطية العراقية انخفضت لتصل إلى نحو 1.2 مليون برميل.
ويملك العراق احتياطياً أكيداً من النفط يبلغ نحو 115مليار برميل وهو ثالث أكبر احتياطي معروف في العالم، ويقول المحللون إن هناك كميات أكبر من النفط لم يتم اكتشافها بعد.
ويملك العراق قدرة على إنتاج حوالي 3 ملايين برميل من النفط يومياً لكن العنف والنقص في الكهرباء والظروف الفقير للبنى التحتية تحول دون إنتاج هذه الكمية أو حتى كمية 2.6 مليون برميل يومياً والتي كان ينتجها البلد قبل الحرب.
وقال كبير محللي شئون الطاقة في معهد تبس محمد زيني «لا يمكنهم زيادة إنتاجهم. الطريق الوحيد أمام الإنتاج هو نزولاً».
وأضاف زيني الذي عادة تكون آراؤه بشأن العراق أقل تشاؤماً من الجلبي «لم يطرأ أي تحسن إطلاقاً. الأمر يزداد سوء».
ويتعرض خط أنابيب النقل الشمالي من كركوك إلى سيهان في تركيا إلى هجمات بشكل مستمر لدرجة أن الخط أصبح غير صالح للاستعمال تقريباً. ومعظم كميات النفط التي يتم إنتاجها وتصديرها تأتي من الحقول في جنوبي البلاد.
وعزا المسئولون السبب في انخفاض كميات الإنتاج في يناير الماضي إلى هذا السبب إضافة إلى الطقس السيئ والتوقف الروتيني من أجل التصليحات.
ومن دون أن يشير إلى الأشخاص بأسمائهم، انتقد الجلبي الذين قالوا أو لايزالون يقولون إن الحرب على العراق والاحتلال كان ناجحاً.
وقال «لو سارت الأمور بشكل جيد استناداً إلى ما يقوله البعض، لكان العراق ينتج اليوم أربعة ملايين برميل يومياً من النفط».
وكان الجلبي وزيراً للنفط في العراق بين العامين 1987 و1990 وهو يعيش في الأردن منذ ذلك الحين.
وقال إن العراق لايزال بحاجة لاستخراج كميات النفط الموجودة في مناطق غير مكتشفة لغاية اليوم، غير أنه لم يتم القيام بعمليات تنقيب جديدة أو حتى رسم بياني جيولوجي ثلاثي البعاد جديد.
وأضاف «لا تستطيع الفرق الجيولوجية الخروج للعمل. سيكونون عرضة دائمة للاعتداءات ليس من قبل الميليشيات فحسب، بل من المافيات والعصابات واللصوص أيضاً».
وأشار إلى أن العراق يدفع حالياً مليارات الدولارات سنوياً لاستيراد مشتقات النفط مثل الوقود للنقل والتدفئة، بعدما كان قبل الحرب أحد مصدري هذه المواد.
وساهم المقاتلون في هذا النقص بوقود النقل والتدفئة، من خلال الهجمات التي تعطل هذه الصناعة ومهاجمة مقصودة للمناطق مثل بغداد، كما في المشاركة في العميلة الشاملة للتهريب في البلاد.
وفي العام الماضي قال ناطق باسم وزارة النفط العراقية إن عمليات التهريب تقدر بنحو 700 مليون دولار شهرياً كان يجب أن تدخل إلى خزائن الدولة.