أبوتركي
17-02-2007, 06:40 AM
سر نجاح دبي
د. وليد عرب هاشم
من الصعب أن تزور هذه الإمارة الصغيرة بدون أن تتأثر بما تم إنجازه- وخلال فترة وجيزة- فإمارة دبي وإن كانت صغيرة في حجمها وفي تعداد سكانها إلا أنها أصبحت موطنا لأكبر وأهم المشاريع والإنجازات، ورائدة من رواد التطور والنمو، كما يبدو أن هذه الإمارة لم تكتف بما تم إنجازه، وإنما تتطلع وتخطط وتعمل باستمرار الى المزيد.
الإدارة والتخطيط همااللذان تميزت به هذه الإمارة، وأثبتت على أرض الواقع أنه عندما يكون هناك تخطيط سليم وعلى المدى الطويل، ثم تتبعه إدارة مخلصة ومتابعة لعملها؛ فلا يوجد بإذن الله شيء اسمه المستحيل، ولعل الذين يدعون أن دبي هي فقاعة، او يدعون أنها ظاهرة مؤقتة ولا يمكن ان تستمر؛ لعلهم يأخذون دروساً من هذه الإمارة بدلاً من إصدار أحكامهم السطحية والمتسرعة
وأمام قصة النجاح هذه لا يسعنا سوى أن نتساءل عن الأسباب، فهل يا ترى كان النجاح قائماً على توفر الموارد البشرية- بمعنى وفر في اليد العاملة الإماراتية- والتي بإمكانها صنع هذا النجاح؟ بالتأكيد لا، فإمارة دبي لا تمتلك الوفر في العمالة الماهرة، بالعكس فإنه يصعب أن ترى أي مواطن إماراتي في أي مشروع، وقد يهيأ لنا أن البلد قائم بالكامل على العمالة الأجنبية، ومن النادر جداً أن نرى مواطنا إماراتيا سواء كان عاملا او موظفا او زبونا في أي من الأسواق أو المشاريع.
أما بالنسبة للموارد الطبيعية فإن دبي لا تعتبر من الدول المعروفة بانتاج النفط، وليس لديها غاز او ذهب او حديد، بل ليس لديها نهر جار او جبل او واد، وانما هي عبارة عن قطعة من الصحراء تطل على مياه ضحلة للخليج العربي، كما أنها لم تقم على وفر من الموارد الطبيعية.
أما بالنسبة لرأس المال، فصحيح أن إمارة دبي هي ضمن مجموعة الإمارات العربية، وأنها تحظى بوفر من السيولة، ولكن هذا الوفر يعتبر متواضعا جداً إذا تمت مقارنته بما هو متوفر في بعض الدول الأخرى، فعلى سبيل المثال فإن اجمالي ميزانية الإمارات العربية المتحدة لا تزيد عن جزء بسيط من ميزانية المملكة العربية السعودية، وسوق الأسهم في دبي لا يتجاوز ربع حجم السوق السعودي، وهذا بعد تطور دبي وليس عندما بدأت قبل حوالي عشرة أعوام، فحينذاك رأس المال الذي كان متوفرا لها لم يكن فعلاً شيئا يكفي بحد ذاته لحدوث مثل هذه النهضة الإقتصادية.
وهكذا لا يتبقى أمامنا سوى عامل الإدارة والتخطيط، ويبدو أن هذا العامل هو الذي تميزت به هذه الإمارة، وأثبتت على أرض الواقع أنه عندما يكون هناك تخطيط سليم وعلى المدى الطويل، ثم يتبعه إدارة مخلصة ومتابعة لعملها؛ فلا يوجد بإذن الله شئ اسمه المستحيل، ولعل الذين يدعون أن دبي هي فقاعة، او يدعون أنها ظاهرة مؤقتة ولا يمكن ان تستمر؛ لعلهم يأخذون دروساً من هذه الإمارة بدلاً من إصدار أحكامهم السطحية والمتسرعة.
د. وليد عرب هاشم
من الصعب أن تزور هذه الإمارة الصغيرة بدون أن تتأثر بما تم إنجازه- وخلال فترة وجيزة- فإمارة دبي وإن كانت صغيرة في حجمها وفي تعداد سكانها إلا أنها أصبحت موطنا لأكبر وأهم المشاريع والإنجازات، ورائدة من رواد التطور والنمو، كما يبدو أن هذه الإمارة لم تكتف بما تم إنجازه، وإنما تتطلع وتخطط وتعمل باستمرار الى المزيد.
الإدارة والتخطيط همااللذان تميزت به هذه الإمارة، وأثبتت على أرض الواقع أنه عندما يكون هناك تخطيط سليم وعلى المدى الطويل، ثم تتبعه إدارة مخلصة ومتابعة لعملها؛ فلا يوجد بإذن الله شيء اسمه المستحيل، ولعل الذين يدعون أن دبي هي فقاعة، او يدعون أنها ظاهرة مؤقتة ولا يمكن ان تستمر؛ لعلهم يأخذون دروساً من هذه الإمارة بدلاً من إصدار أحكامهم السطحية والمتسرعة
وأمام قصة النجاح هذه لا يسعنا سوى أن نتساءل عن الأسباب، فهل يا ترى كان النجاح قائماً على توفر الموارد البشرية- بمعنى وفر في اليد العاملة الإماراتية- والتي بإمكانها صنع هذا النجاح؟ بالتأكيد لا، فإمارة دبي لا تمتلك الوفر في العمالة الماهرة، بالعكس فإنه يصعب أن ترى أي مواطن إماراتي في أي مشروع، وقد يهيأ لنا أن البلد قائم بالكامل على العمالة الأجنبية، ومن النادر جداً أن نرى مواطنا إماراتيا سواء كان عاملا او موظفا او زبونا في أي من الأسواق أو المشاريع.
أما بالنسبة للموارد الطبيعية فإن دبي لا تعتبر من الدول المعروفة بانتاج النفط، وليس لديها غاز او ذهب او حديد، بل ليس لديها نهر جار او جبل او واد، وانما هي عبارة عن قطعة من الصحراء تطل على مياه ضحلة للخليج العربي، كما أنها لم تقم على وفر من الموارد الطبيعية.
أما بالنسبة لرأس المال، فصحيح أن إمارة دبي هي ضمن مجموعة الإمارات العربية، وأنها تحظى بوفر من السيولة، ولكن هذا الوفر يعتبر متواضعا جداً إذا تمت مقارنته بما هو متوفر في بعض الدول الأخرى، فعلى سبيل المثال فإن اجمالي ميزانية الإمارات العربية المتحدة لا تزيد عن جزء بسيط من ميزانية المملكة العربية السعودية، وسوق الأسهم في دبي لا يتجاوز ربع حجم السوق السعودي، وهذا بعد تطور دبي وليس عندما بدأت قبل حوالي عشرة أعوام، فحينذاك رأس المال الذي كان متوفرا لها لم يكن فعلاً شيئا يكفي بحد ذاته لحدوث مثل هذه النهضة الإقتصادية.
وهكذا لا يتبقى أمامنا سوى عامل الإدارة والتخطيط، ويبدو أن هذا العامل هو الذي تميزت به هذه الإمارة، وأثبتت على أرض الواقع أنه عندما يكون هناك تخطيط سليم وعلى المدى الطويل، ثم يتبعه إدارة مخلصة ومتابعة لعملها؛ فلا يوجد بإذن الله شئ اسمه المستحيل، ولعل الذين يدعون أن دبي هي فقاعة، او يدعون أنها ظاهرة مؤقتة ولا يمكن ان تستمر؛ لعلهم يأخذون دروساً من هذه الإمارة بدلاً من إصدار أحكامهم السطحية والمتسرعة.