تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : محللون: نشاط سهم الكهرباء إشارة إلى قرب جني الأرباح في السوق السعودية



مغروور قطر
18-02-2007, 12:51 PM
بعد تربعها على قائمة الشركات الأكثر تداولاً
محللون: نشاط سهم الكهرباء إشارة إلى قرب جني الأرباح في السوق السعودية


تاريخياً
حركة بعد ركود
بريء من التحريض






الرياض - نضال حمادية

قال خبراء متابعون لتداولات السوق السعودية إن تربع سهم الكهرباء على قمة الشركات الأكثر نشاطا من حيث الكمية، قد يكون إشارة إلى اقتراب موعد جني الأرباح، مشددين في الوقت نفسه على أن هذا الموعد يصعب تحديد تاريخه بدقة.

وكانت شركة الكهرباء قد تصدرت في اليومين الأخيرين من التعاملات قائمة الشركات الأنشط تداولاًً، وبما يزيد عن 37 مليون و210 آلاف سهم ليوم الأربعاء الماضي 14/2/2007، و22 مليون و300 ألف سهم مع نهاية تعاملات أمس السبت 17/2/2007، وذلك من أصل ما يقارب 4 مليارات و167 مليونا، هي عدد الأسهم المصدرة للشركة.


تاريخياً

وفي تعقيبه على الموضوع، أكد المدير التنفيذي لشركة خبراء البورصة يوسف قسنطيني أن الأسبوعين الأخيرين شهدا نقلة نوعية واضحة نحو التركيز على الشركات القيادية التي أضافت للمؤشر مئات النقاط على مدى أيام متتابعة، مضيفا إن تتبع المسار التاريخي للسوق السعودية يدل على أن تحرك سهم الكهرباء للأعلى غالبا ما يسبق عمليات جني الأرباح، مفسرا رؤيته بالقول إن قطاع البنوك والقياديات عموما أخذت حقها من الارتفاع في هذه المرحلة، وإن شركة الكهرباء هي الخيار الذي يلجأ إليه المستثمرون لاحقا في بحثهم عن شركة ترفع السوق وتقودها، حتى يتمكن هؤلاء من جني أرباحهم، لاسيما مع تشبع شبه كامل في كميات الشراء، مصحوب بمؤشرات فنية متضخمة وتدفقات نقدية عالية.

ورأى قسنطيني أن المستثمرين في مثل هذه الظروف يفضلون شركة الكهرباء لإمكانية استيعابها سيولة عالية، مذكرا بأن "الكهرباء" تمتاز بمستوى عال من الأمان، نظرا لتعادل القيمة الدفترية مع السوقية بنسبة 1 إلى 1.1 تقريبا، ومضيفا أن سهم الشركة دخل في مسار إيجابي ومن الصعب توقع التاريخ الذي سينقطع عنده هذا المسار أو يتوقف، لكنه يبقى متوازيا مع جني الأرباح إجمالا.

وحول ما إذا كان تملك الدولة لحصة عالية من "الكهرباء" هو الذي يقف وراء "ثقل" السهم وتحركه البطيء جدا، أوضح قسنطيني أن امتلاك الحكومة لحوالي 74% من أسهم "الكهرباء" قد يكون له أثر في ذلك، وأن تحييد أسهم الحكومة من هذه الشركة وسواها ربما يزيد في حركة أسهمها، لكنه سيؤدي بالمقابل لانخفاض المؤشر، إذ أن لمعظم القرارات في النهاية تبعات ووجوهاً مختلفة.


حركة بعد ركود

وقال المحلل الفني فيصل العتيبي إن نشاط سهم الكهرباء جاء مستحقا بعد فترة من الركود النسبي، وأنه يصب في مسعى تحريك السوق ككتلة واحدة، معتبرا أن الاقتراب من حاجز 8 آلاف نقطة شجع على ضخ سيولة جديدة، وأن اختراقه حوّل التشجيع إلى اطمئنان وزاد من تدفق السيولة أكثر فأكثر.

وأضاف العتيبي أن الفكرة السائدة لدى أكثرية المتداولين ترى في الكهرباء "نذير جني الأرباح" فهي آخر الشركات صعودا عندما يحصل الارتفاع، وأولها نزولا حينما يحدث الهبوط، وقد يكون لهذه الفكرة ما يدعمها من الأمثلة في السنوات السابقة، لكن التأثير النفسي لها أشد من التأثير الفعلي، خصوصا إذا ما أخذنا بالحسبان أن السوق السعودية لاتزال تعتمد في معظم تحركاتها على البعد النفسي في حديه السلبي والإيجابي.

ونوه العتيبي بأن سهم "الكهرباء" هو من الأسهم التي "لم تعط كثيرا" حيث إن سعرها الحالي قريب جدا من سعر الاكتتاب (10 ريالات)، وإن الفرصة قد تكون مواتية لسهم الشركة للانطلاق إلى مستويات سعرية أعلى، علماً أن نطاق التذبذب اليومي المعهود عن سهم الكهرباء هو نطاق ضيق، نادرا ما يشهد مفاجآت غير محسوبة.


بريء من التحريض

من جهته وصف المحلل الفني عبدالله آل الشيخ جني الأرباح بعد مرحلة الارتفاع الأخيرة بأنه أمر بديهي، وهو من الطبيعة الثابتة في حركة الأسواق المالية، مفضلا وضع النشاط على سهم الكهرباء في سياقه الطبيعي من تسلسل الأحداث، بدل الإشارة إلى السهم وكأنه "متورط أو محرض على جني الأرباح"، ومنبها إلى أن أهم ما ينبغي التركيز عليه في مرحلة الجني القادمة هو المحافظة على مستويات الدعم وعدم السماح بكسرها.

وقال آل الشيخ إنه يعد نشاط التداول على سهم الكهرباء نوعا من الموازنة بين جميع القطاعات القيادية، التي نالت حظها من التداولات الكثيفة والارتفاعات المتعاقبة، عبر توجيه معظم القوة الشرائية نحوها، لاسيما سابك والراجحي والاتصالات، وهذه الأخيرة بالذات لاتزال خاضعة لضخ السيولة.

وتوقع آل الشيخ أن تحمل الأيام المقبلة معها اختبارا لقدرة سهم الكهرباء على الاستمرار في الصعود لبلوغ أهداف أبعد، معترفا بأن التأكد من "قوة المؤشر" لن يتم إلا بعد تكوين نقاط دعم ثابتة، وما عدا ذلك فإن الارتفاعات تغدو مجرد وسائل للتصريف، أو عبارة عن محطة انتقالية لابد للسوق من عبورها قبل أن تصبح جاهزة للتعاطي مع قرارات مصيرية وحاسمة.