المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : &&&&& تعرف على الأصمعي وترجمة مختصرة له &&&&&



سوبرقطري
18-02-2007, 11:16 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

فهذه لمحة عن الأصمعي وترجمة مختصرة له ، والذي لقبه الإمام الذهبي في " السير " بـ " الإمام العلامة الحافظ حجة الأدب لسان العرب " والذي قال فيه الإمام الشافعي " ما عبر أحد عن العرب بأحسن من عبارة الأصمعي " - فرحمهم الله تعالى - .

قال ابن خلكان في ترجمة الأصمعي :

"أبو سعيد عبد الملك بن قريب بن عبد الملك بن علي بن أصمع بن مظهر بن رياح بن عمرو بن عبد شمس بن أعيا بن سعد بن عبد بن غنم بن قتيبة بن معن بن مالك بن أعصر بن سعد بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، المعروف بالأصمعي الباهلي، وإنما قيل له الباهلي وليس في نسبه اسم باهلة لأن باهلة اسم امرأة مالك بن أعصر، وقيل إن باهلة ابن أعصر.

كان الأصمعي المذكور صاحب لغة ونحو، وإماماً في الأخبار والنوادر والملح والغرائب .." ا.هـ

وقال الحافظ ابن حجر - رحمه الله -.

".. وقال محمد بن زكير الأسواني سمعت الشافعي يقول "ما رأيت بذلك العسكر أصدق لهجة من الأصمعي " وقال بن أبي خيثمة عن بن معين الأصمعي "ثقة"وقال أبو معين الرازي سألت بن معين عنه فقال " لم يكن ممن يكذب وكان من أعلم الناس في وقته " وقال الآجري عن أبي داود "صدوق "وقال الحربي "كان أهل البصرة من أصحاب الأهواء إلا أربعة فإنهم كانوا أصحاب سنة أبو عمرو بن العلاء والخليل بن أحمد ويونس بن حبيب والأصمعي "وقال نصر بن علي سمعت الأصمعي يقول لعفان اتق الله ولا تغير حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بقولي قال نصر بن علي كان الأصمعي يتقي أن يفسر حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما يتقي يفسر القرآن وقال المبرد كان الأصمعي بحراً في اللغة وكان دون أبي زيد في النحو وقال أبو العيناء سمعت إسحاق الموصلي يقول لم أر الأصمعي يدعي شيئاً من العلم فيكون أحد أعلم به منه وقال الحارث بن أبي أسامة عن يحيى بن حبيب عن الأصمعي بلغت ما بلغت من العلم ونلت ما نلت بالملح وقال أبو العيناء توفي البصرة وأنا حاضر في سنة ثلاث عشرة ومائتين وقال خليفة مات سنة 15 وقال أبو موسى والبخاري مات سنة 16 (*) وقال الكديمي سنة 17 وقال الخطيب بلغني أنه عاش 88 سنة. روى له مسلم في مقدمة كتابه وأبو داود في تفسير أسنان الإبل والترمذي في تفسير أم زرع .. " ا.هـ

وذكر الإمام الذهبي - رحمه الله - في ترجمة العلامة أبو زيد الأنصاري سعيد بن أوس الأنصاري اللغوي ، فقال : " وقال بعض العلماء: كان الأصمعي يحفظ ثلث اللغة، وكان أبو زيد يحفظ ثلثي اللغة" ا.هـ

وقد بلغت مؤلفاته - رحمه الله - ( 61 ) مؤلفاً وأغلبها لم يعرف مكانها فهي ما بين المفقودة أومجهولة المكان ، وقد عدٌها وذكر أساميها وصوابها ، محقق كتاب "ما اختلفت ألفاظه واتفقت معانيه " للأصمعي - رحمه الله - في [الصفحة 25 / 28 ]

*) وهذا ما أثبته كذلك محقق كتاب المترجم له - رحمه الله - " ما اختلفت ألفاظه واتفقت معانيه " في [الصفحة 28 ]


المراجع

"سير أعلام النبلاء "
"تهذيب التهذيب "
"العبر في خبر من غير "
"وفيات الأعيان "
"ما اختلفت ألفاظه واتفقت معانيه "
__________________________________________________ ____

ما أوردته من قصة لأصمعي مع الخليفة العباسي المنصور قد اشتهر عند العلماء المحققين - رحم الله الجميع - أنها لا تصح ، ثم إنني بحثت في النت فوجدت هذه الفائدة :
بيان تهافت حكاية قصيدة صوت صفير البلبل
صوت صفير البلبل
شاع بين نابتة هذا العصر قصيدة متهافتة المبنى والمعنى ، منسوبة للأصمعي ، صنعت لها قصة أكثر تهافتاً ، وخلاصة تلك القصة أن أبا جعفر المنصور كان يحفظ الشعر من مرة واحدة ، وله مملوك يحفظه من مرتين ، وجارية تحفظه من ثلاث مرات ، فكان إذ ا جاء شاعر بقصيدة يمدحه بها ، حفظها ولو كانت ألف بيت (؟!!) ثم يقول له :إن القصيدة ليست لك ، وهاك اسمعها مني ، ثم ينشدها كاملة ، ثم يردف : وهذا المملوك يحفظها أيضاً – وقد سمعها المملوك مرتين ، مرة من الشاعر ومرة من الخليفة – فينشدها ، ثم يقول الخليفة : وهذه الجارية تحفظها كذلك – وقد سمعتها الجارية ثلاث مرات- فتنشدها ، فيخرج الشاعر مكذباً متهماً .
قال الراوي : وكان الأصمعي من جلسائه وندمائه ، فعرف حيلة الخليفة ، فعمد إلى نظم أبيات صعبة ، ثم دخل على الخليفة وقد غيّر هيئته في صفة أعرابي غريب ملثّم لم يبِنْ منه سوى عينيه (!!) فأنشده :
صــوت صفير البلبل هيّج قلب الثمــل
الماء والزهـــر معاً مع زهر لحظ المقل
وأنت يا سيـــددلي وسيددي وموللي (!)
ومنها - وكلها عبث فارغ - :
وقــــال : لا لا لللا وقد غدا مهــرولي (!)
وفـــــتية سقونني (!) قهــيوة كالعسل
شممـــــتها في أنفي (!) أزكى من القرنفل
والــعود دن دن دنلي والطبل طب طب طبلي (!)
والكـــل كع كع كعلي (!) خلفي ومن حويللي (!)
وهلمّ شرّا ( بالشين لا بالجيم ) ، فكلها هذر سقيم ، وعبث تافه معنى ومبنى .
ولم ينته العبث بالعقول ، فقد زاد الراوي أن الخليفة والمملوك والجارية لم يحفظوها ، فقال الخليفة للأصمعي : يا أخا العرب ، هات ما كتبتها فيه نعطك وزنه ذهباً ، فأخرج قطعة رخام وقال : إني لم أجد ورقاً أكتبها فيه ، فكتبتها على هذا العمود من الرخام ، فلم يسع الخليفة إلا أن أعطاه وزنه ذهباً ، فنفد ما في خزانته (!!!) .

إنّ هذه القصة السقيمة والنظم الركيك كذب في كذب ، وهي من صنيع قاصّ جاهل بالتاريخ والأدب ، لم يجد ما يملأ به فراغه سوى هذا الافتعال الواهن .
إن القصة المذكورة لم ترد في مصدر موثوق ، ولم أجدها بعد بحث طويل إلا في كتابين ، الأول : إعلام الناس بما وقع للبرامكة مع بني العباس ، لمحمد دياب الإتليدي ( ت بعد 1100هـ ) وهو رجل مجهول لم يزد من ترجموا له على ذكر وفاته وأنه من القصّاص ، وليس له سوى هذا الكتاب .
والكتاب الآخر : مجاني الأدب من حدائق العرب ، للويس شيخو ( ت 1346هـ ) ،وهو رجل متّهم ظنين ، ويكفي أنه بنى أكثر كتبه على أساس فاسد - والتعبير لعمر فرّوخ ( ت 1408هـ ) - وكانت عنده نزعة عنصرية مذهبية ، جعلته ينقّب وينقّر ويجهد نفسه ، ليثبت أن شاعراً من الجاهليّين كان نصرانياً ( راجع : تاريخ الأدب العربي 1/23) .
ويبدو أن الرجلين قد تلقفا القصة عن النواجي ( ت859هـ ) _ وقد أشار شيخو إلى كتابه ( حلبة الكميت ) على أنه مصدر القصة ، ولم أتمكّن من الاطلاع عليه ، على أن النواجي أديب جمّاع ، لا يبالي أصحّ الخبر أم لم يصحّ ، وإنما مراده الطرفة ، فهو يسير على منهج أغلب الإخباريين من الأدباء ، ولذا زخرت مدوّنات الأدب بكل ما هبّ ودبّ ، بل إن بعضها لم يخلُ من طوامّ وكفريّات .

وتعليقاً على كون الإتليديّ قصّاصاً ، أشير إلى أن للقصّاص في الكذب والوضع والتشويه تاريخاً طويلاً ، جعل جماعة من الأئمة ينهون عن حضور مجالسهم ، وأُلّفت في التحذير منهم عدة مصنّفات ( راجع : تاريخ القصّاص ، للدكتور محمد بن لطفي الصباغ ) .
ثمّ اعلم أيها القارئ الحصيف أن التاريخ يقول : إن صلة الأصمعي كانت بهارون الرشيد لا بأبي جعفر المنصور الذي توفي قبل أن ينبغ الأصمعي ، ويُتّخذ نديماً وجليساً ، ثم إن المنصور كان يلقّب بالدوانيقي ، لشدة حرصه على أموال الدولة ، وهذا مخالف لما جاء في القصة ، ثم إن كان المنصور على هذا القدر العجيب من العبقريّة في الحفظ ، فكيف أهمل المؤرخون والمترجمون الإشارة إليها ؟
أضف إلى ذلك أن هذا النظم الركيك أبعد ما يكون عن الأصمعي وجلالة قدره ، وقد نسب له شيء كثير ، لكثرة رواياته ، وقد يحتاج بعض ما نُسب إليه إلى تأنٍّ في الكشف والتمحيص قبل أن يُقضى بردّه ، غير أن هذه القصة بخاصة تحمل بنفسها تُهَم وضعها ، وكذلك النظم ، وليس هذا بخاف عن اللبيب بل عمّن يملك أدنى مقوّمات التفكير الحرّ .
ولم أعرض لها إلاّ لأني رأيت جمهرة من شداة الأدب يحتفون بالنظم الوارد فيها ، ويتماهرون في حفظه ، وهو مفسدة للذوق ، مسلبة للفصاحة ، مأذاة للأسماع .
وبعد : فإنه يصدق على هذه القصّة قول عمر فرّوخ رحمه الله :
( إن مثل هذا الهذر السقيم لا يجوز أن يُروى ، ومن العقوق للأدب وللعلم وللفضيلة أن تؤلف الكتب لتذكر أمثال هذا النظم) .
*[ المجلة العربية - عدد ( 256 ) جمادى الآخرة هـ1419 ص 94].

وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته




منقول

سيف قطر
19-02-2007, 09:43 AM
بارك الله فيك اخوي على التوضيح

سوبرقطري
19-02-2007, 08:54 PM
بارك الله فيك اخوي على التوضيح
حاضرين اخوي

nooora
20-02-2007, 09:57 AM
يعطيك العافيه

سوبرقطري
20-02-2007, 01:58 PM
يعطيك العافيه
بارك الله فيك ..اختي

خفايا الروووح
20-02-2007, 11:35 PM
بارك الله فيك اخوي ع ع قطر

وجعل كل ماتنقله ف ميزان حسناتك يااارب

وجهة نظر
20-02-2007, 11:54 PM
كلام طيب ومفيد

سوبرقطري
22-02-2007, 09:44 AM
بارك الله فيك اخوي ع ع قطر

وجعل كل ماتنقله ف ميزان حسناتك يااارب
حا ضرين اختي الكريم _ بارك الله فيك اختي