المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ميناء جديد براس لفان يحتوي علي عشرة أرصفة لشحن الغاز للعالم



أبوتركي
19-02-2007, 02:36 AM
ميناء جديد براس لفان يحتوي علي عشرة أرصفة لشحن الغاز للعالم

مسند المسند لـــ الراية الاقتصادية:



كتب - يوسف الحرمي : أكد السيد مسند عبدالله المسند مدير مدينة راس لفان الصناعية ان تطوير الميناء في مدينة راس لفان مستمر مشيراً الي انه يتم حالياً انشاء ميناء جديد يعتبر الأكبر من نوعه موضحاً ان الميناء الجديد سيكون ثلاثة أضعاف الميناء الحالي لشحن الغاز الي دول العالم ويحتوي علي عشرة ارصفة لشحن الغاز موضحاً ان الميناء الحالي يحتوي علي أربعة ارصفة وستكون الزيادة المرتقبة اكثر من مرتين من ناحية حجم الميناء.

وقال المسند رداً علي سؤال الراية الاقتصادية حول الحوض الجاف اوالعائم الذي تبنيه مدينة راس لفان ان العمل يجري بشكل طبيعي مشيراً الي ان التكلفة ستكون كبيرة ولكن حتي الآن غير معروفة وسيتم انجازه في عام 2009 ، وسوف يتم من خلاله تصنيع القوارب المتوسطة الحجم.

جدير بالذكر ان البداية الاولي للمدينة كانت بأول مصنع للغاز وكان في ذلك الوقت يسمي قطر غاز وكان المخطط ان تقام المدينة الصناعية في ميناء مسيعيد وقد تم الاتفاق مع الشركاء الاجانب علي اقامة المصنع في مسيعيد وكان ذلك في عام 1989م .. فيما بدات قطر غاز في عام 1983م وكانت الفترة الزمنية ما بين التاريخين كانت لاجراء الدراسات والنقاشات واعداد الاتفاقيات النهائية .. الا أن النظرة الثاقبة لحضرة صاحب السموالشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدي والذي كان في ذلك الوقت وليا للعهد اقتضت ولاعتبارات امنية بحتة الا نضع امكانيات البلاد ومواردها الاقتصادية في موقع واحد ووجه باختيار موقع آخر خاصة وان الغاز الذي تستخدمه المدينة يأتي من حقل الشمال فوقع الاختيار علي راس لفان لاعتبارات عديدة اولا لقربها من المياه وخطوط الملاحة العالمية وقربها من حقل الشمال للغاز وقربها من مدن عديدة في المنطقة وتوجد بها مساحات خالية لاقامة المنشآت ، وقامت شركة قطر للبترول بالاشراف علي المدينة وبتوفير البنية التحتية لها ووضع القوانين والاجراءات الخاصة بها وبنجاح قطر للبترول في مدنية راس لفان تم اعطاؤها الاشراف ايضا علي مدينة مسيعيد الصناعية وأدي نجاح قطر غاز الي قيام راس غاز في اقل من عام بعد ذلك وهذا كان عاملا اساسيا في وجود موبيل في قطر وبانتاج كميات هائلة من الغاز وانتاج الهيليوم ظهرت الحاجة الي قيام العديد من الصناعات التي تطورت بشكل كبير الي ان انتهت بالصناعات البتروكيماوية الضخمة وبعمليات انتاج GTL .. ولا شك ان الاحتياج العالمي للغاز اعطانا دفعة كبيرة لتكملة المشوار خاصة تسهيل عملية التمويل المالي وقيام العديد من المشروعات الصناعية العملاقة واكتسبنا بذلك خبرات وتطور تكنولوجي كبير.

ويعود إنشاء مدينة راس لفان الصناعية إلي العام 1990 عندما قامت مؤسسة "قطر للبترول" بوضع "الخطة الإستراتيجية لاستخدام الغاز الطبيعي في دولة قطر" والتي ترتكز علي احتياطي هذا الحقل الضخم من الغاز الطبيعي.

وقد تضمنت هذه الخطة عدداً من المراحل أهمها إنشاء مدينة صناعية جديدة قريبة من حقل الشمال توفر البنية الملائمة لاجتذاب شركاء استراتيجيين راغبين في الاستثمار في قطاع الغاز والصناعات البتروكيميائية.

وتعد مدينة راس لفان الصناعية اليوم مرفقاً صناعياً من الطراز الأول في المنطقة يحوي عدداً متزايداً من مشاريع الطاقة الضخمة كمصانع تسييل الغاز وتحويل الغاز إلي سوائل وغيرها. وهي مرفق سوف يؤمن لدولة قطر في القرن الحالي والقادم دخلاً اقتصادياً متزايداً بالاعتماد علي المخزون الضخم من الغاز الطبيعي لحقل الشمال..ويعد حقل الشمال أكبر حقل في العالم للغاز الطبيعي غير المصاحب. فهويمتد علي مساحة 6000 كيلومتر مربع ويحوي 900 ترليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي أي ما يمثل 20 من احتياطي العالم من الغاز، مما يضع دولة قطر في المرتبة الثانية عالمياً .

انتهينا من وضع الخطة الاستراتيجية للمدينة وتستند علي انتاج الكميات التي تتمكن قطر للبترول من انتاجها من الغاز ، فكل الصناعات القائمة في مدينة راس لفان الصناعية مبنية علي الغاز الطبيعي والكميات التي تستخرجها قطر للبترول من حقل الشمال والتي تصل الي 25 بليون قدم مكعب سنويا وفيما يصل احتياطينا من الغاز الي اكثر من 900 تريليون قدم مكعب من الغاز كما اشرنا الي ذلك من قبل وهذا الانتاج يجعلنا نسير بخطوات ثابتة تتراوح ما بين (50 60) سنة ونحن الآن نستطيع ان ننتج اضعاف ما ننتجه حاليا ولكن خطتنا تركز علي الانتاج الذي لايتسبب في الحاق اضرار كبيرة علي الحقول..وعدد الصناعات التي تعتمد علي احتياجات هذه الصناعات من الطاقة المقررة بحوالي 25 بليون قدم مكعب ،والصناعات عندنا تعد من الصناعات الكبيرة فقطر غاز وحدها لها اكثر من سبعة قطارات. فالصناعات تقوم علي الجدوي الاقتصادية في المقام الاول ثم مدي تاثيرها علي حقولنا من الغاز.

توجد العديد من الصناعات المساندة في المدينة مثل تصليح السفن والورش الخاصة بالكهرباء وهي كثيرة جدا ولكنها لا تعتبر صناعة بالمفهوم المعروف للصناعة .. اما فيما يخص المناطق الحرة فنحن لسنا منطقة حرة بالمعني المعروف للمناطق الحرة والتي لها قوانينها الخاصة بالضرائب والهجرة والجمارك ،فالدولة تعمل علي انشاء منطقة حرة خلف المطار الجديد.. وكنا في الماضي نعطي الشركات تسهيلات واعفاءت ضريبية في المراحل الاولي اما الآن فالمناخ الخاص بالاستثمارات المتعلقة بالغاز والطلب المتزايد عليه وهوفي حد ذاته شكل عوامل جذب للمستثمرين الاجانب.

كل مرحلة لها صفاتها نحن مقبلون علي انشاءات ضخمة وهائلة ورهيبة نستقبل فيها ما يعادل 80 الف عامل وموظف ، فهذه المرحلة لها خصوصيتها من ناحية المشاكل مع العمال وتطوير الخدمات وتوفير خدمات الترفيه وتنظيم عمليات المرور وتوفير الوقود للمعدات والسيارات والباصات والسفن الي جانب توفير مواد البناء من الحديد والاسمنت لمقابلة الطفرة العمرانية التي وصلت عندنا لاكثر من 200% والتي لم نكن مهيئين لها .. ومع ذلك لا تواجهنا اي مشاكل تكنولوجية فقد صار لنا خبرة واسعة في صناعة الغاز .. ولكن نسعي لتوفير الخدمات الخاصة بالدولة في المدينة من شؤون الهجرة والداخلية وشؤون العاملين والجمارك لخدمة النمو المطرد عندنا وهذه تحتاج لوقت وطول بال ونحن نعمل بكل جهدنا لتوفير هذه الخدمات في مكان واحد لخدمة هذه الاعداد الضخمة من البشر وننسق مع الدولة بكافة اجهزتها لتذليل هذه الصعاب التي تواجه المدينة.

بدات قطر للبترول بتنفيذ عدد من مشاريع الطاقة تتمحور حول ثلاثة اتجاهات: مشاريع بيع الغاز بالأنابيب، مشاريع البتروكيماويات، ومشاريع تحويل الغاز إلي سوائل.. مشروع دولفين: يتم حاليا بناء شركة دولفين (المملوكة من مكتب المبادلة الإماراتي وشركة أوكسيدنتل بتروليم وشركة توتال فينا ألف) بإنتاج ملياري قدم مكعب من الغاز يومياً ترسل بالأنابيب إلي مصنع فصل يتم بناؤه في مدينة راس لفان الصناعية ومن ثم يضخ غاز الميثان بأنابيب تحت البحر إلي إماراتي أبوظبي ودبي في دولة الإمارات العربية المتحدة. ومن الممكن تطوير الانتاج ليصل الي 3.2 مليار قدم يومياً ليصل الي الدول المجاورة. ومن المقرر أن يبدأ ضخ الغاز في نهاية عام 2006م.. اما البتروكيماويات فيتم حاليا بناء مصنع لتفتيت الإثيلين في راس لفان. ويعتبر أكبر مصنع من نوعه في العالم. ومن المتوقع أن يبدأ إنتاج هذه المصانع في عام 2008م،هذا فضلا عن مشاريع البتروكيماويات الأخري والتي تتضمن إنشاء مصانع للأمونيا واليوريا ومواد البلاستيك والمعطرات الصناعية والبروبيلين وغيرها.

ومؤخرا فقد تم افتتاح مشروع أوريكس لتحويل الغاز إلي سوائل. التي تعتبر مواد طاقة سائلة عالية الجودة ونظيفة،وهي مواد تخضع لطلب عالمي متزايد. ومن المقرر أن تبدأ هذه الشركة في الاسابيع القادمة بإنتاج مادتي النافتا والديزل المعروفة بالوقود الأخضر بمعدل 34 ألف برميل في اليوم.

يعتبر ميناء مدينة راس لفان الصناعية أكبر ميناء لتصدير الغاز الطبيعي في العالم وتبلغ مساحته الإجمالية 8.5 كلم مربع. وهوبحد ذاته معلم هندسي مهم في المدينة. وقد شكل بناؤه تحدياً هندسياً وتطلب 4 سنوات من العمل المتواصل (حوالي 11 مليون ساعة عمل).

ويضم الميناء برجاً للمراقبة تتوفر فيه أحدث معدات الملاحة البحرية. ويوفر للسفن وأطقمها خدمات التحميل والتزود بالمياه والوقود. وهو مجهز بمعدات الأمن والسلامة البحرية ومكافحة التلوث. كما يوفر الميناء خدمات متكاملة للعمليات البحرية لقطر للبترول والشركات الأجنبية.

يحيط بالميناء حاجزان لكسر الأمواج هما الكاسر الشمالي (الرئيسي) وطوله 6 كلم والكاسر الجنوبي وطوله 5 كلم لتوفير الحماية الكاملة للبواخر التي ترسو في الميناء والتي تدخل إليه عبر قناة بطول 5 كلم وعمق 15 متراً ومنفذ بعرض 280 متراً. ويضم الميناء المراسي التالية:

ثلاثة مراس لتحميل ناقلات الغاز المسال التي تبلغ حمولتها 135.000 متر مكعب ويتم حاليا بناء مرسيين اضافيين. مرسيين لتحميل المنتجات السائلة (المكثفات) علي متن ناقلات يصل وزنها الساكن إلي 300.000 طن ويتم حاليا بناء أربعة مراس جديدة .

مرسيين للبضائع الجافة/الحاويات يبلغ طول كل منهما 300 متر بإمكانها استيعاب اكبر السفن حجما.

مرسي لتحميل المعدات الثقيلة بطول 150متراً ويمكنه استقبال سفن يصل وزنها الساكن إلي 21.500 طن.

مرسي بطول 270 متراً لسفن القطر التي تبلغ قوة الواحدة منها 55 طناً وعددها أربع وتستخدم للقطر والإرشاد والإرساء.

مرسي بطول 420 متراً مخصص لرسو زوارق العمليات البحرية والاستكشاف بإمكانهما استيعاب زوارق ضخمة.

وقد أبحرت مؤخرا شاحنة من غاز البترول المسال من ميناء راس لفان . وميناء راس لفان الجديد الذي يقدر حجمه 3 مرات اكبر من الحالي سيتم من خلاله تجديد وتحديث تسهيلات ومرافق لتواكب احدث المستويات العالمية في مجالات التصدير كما أيضا يزمع بناء تسهيلات الحوض الجاف لصيانة وإصلاح السفن والناقلات يهدف إلي تقديم وتوفير كافة خدمات الصيانة لجميع مستخدمي الميناء .

وقد وضعت كل الخطط الهادفة إلي تلبية الاحتياجات المقررة للعام 2008 ، بيد أن إدارة شؤون راس لفان تنظر إلي ابعد من هذا التاريخ لاستشراف المستقبل والاستعداد لتلبية كافة احتياجاته ، وفي هذا الخصوص فقد قام الاستشاري المكلف بوضع تصميم العام للميناء والذي سيتيح بعد تنفيذه لميناء راس لفان استقبال الأنواع المختلفة من السفن والناقلات التي يتوقع أن تصل لتحميل شحنات المواد الهيدروكربونية والغاز الطبيعي والمواد السائلة المختلفة.

ومن شأن تنفيذ المخطط النهائي أن يضع ميناء راس لفان في صدارة الموانئ العالمية بوصفها اكبر ميناء بالعالم وسيوجد لاحقا بالميناء كاسر أمواج بطول يصل إلي حوالي 26 كيلومترا يضم المزيد من أرصفة الغاز الطبيعي المسال ، وأرصفة المنتجات السائلة كما سيتم إنشاء رصيف الحاويات لمقابلة احتياجات التوسع المرتقب ، كما أن إدارة شؤون راس لفان تتطلع لأن تصبح الميناء الرئيسي في العالم في مجالات تصدير الغاز الطبيعي المسال والمنتجات المرتبطة،

يتم انتاج 26 مليون طن في السنة حاليا ومن المتوقع ان تصل الي 77 مليون طن في السنة في عام 2010 .

وضعنا العديد من الخطط لحماية البيئة والالتزام والتقيد بمعايير ومواصفات المجلس الأعلي للبيئة والمحميات الطبيعية والمواصفات الأخري المطلوبة

وتطبيق خطة عمل للايفاء بالالتزامات والتعهدات البيئية التي تضمنها تقرير دراسة الاثار البيئية المحتملة وتطبيقها علي أرض الواقع،عدم تجاوز المعايير المحددة لجودة الهواء ، رصد حي ومباشر لجودة الهواء والأحوال الجوية،التأكد من الالتزام بالمستويات والمعايير الموضوعة أهداف الاداء البيئي الصناعي،التأكد أن التوسع الصناعي يعزز النواحي الاجتماعية ، الاقتصادية والبيئية، فضلاً عن الجهود السابقة فإن برنامج جودة الهواء يعتبر جزءاً هاماً من متطلبات ممولي وشركاء المشاريع.

تم إنشاء مرافق مدينة راس لفان الصناعية لمعالجة المخلفات الناجمة عن مدينة راس لفان والمستخدمين الرئيسين أمثال قطر للغاز ، راس غاز ، شركة راس لفان للكهرباء ... إلخ ، وقد تم وضع وتطبيق خطة معالجة المخلفات وفقاً لمواصفات ومعايير المجلس الأعلي للبيئة والمحميات الطبيعية وإدارة مدينة راس لفان الصناعية ،آبار لرصد ومراقبة المياه الجوفية، وضع خطة للرد السريع مع أي تسربات، وتم إنشاء محطات لرصد جودة الهواء علي مدار الساعة في المواقع الآتية:الخور،سكن مدينة راس لفان الصناعية،ميناء راس لفان، مدينة الشمال، الذخيرة (قيد الانشاء)،الجميلية (قيد الانشاء)،ويتم رصد ومراقبة الارصاد الجوية في المنطقة في النواحي الآتية: الغبار، سرعة وحركة اتجاه الرياح، الأشعة الشمسية، درجة الحرارة، الرطوبة والضغط الجوي،

تنسجم خطط مدينة راس لفان الصناعية في مجالات الاستفادة من الكادر الوطني في التطوير السريع الذي تشهده المدينة الصناعية مع خطط التقطير التي تضطلع بتنفيذها قطر للبترول والشركات التابعة لها والتي تعرف بالخطة الاستراتيجية الخمسية لتقطير الوظائف في قطاع البترول والغاز. وبلغة الأرقام تشير الاحصاءات إلي نسبة 58% من الوظائف المعتمدة لعام 2000 وتتواصل الجهود لاستقطاب الكوادر الوطنية.

من جهة أخري تبوأت كوادر وطنية وظائف قيادية ومرموقة خلال مسيرة مدينة راس لفان طوال الأعوام التي أعقبت ولادتها وكان لها دور مؤثر وساهمت في انجازات المدينة الصناعية.