المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جني الارباح يهبط بالسوق الكويتي ودبي يرتفع مقتفيا اثر أبوظبي



أبوتركي
19-02-2007, 02:39 AM
السوق السعودي يتماسك فوق مستوى الـ 8 آلاف نقطة

بتداولات فاقت 14 مليار ريال


جني الارباح يهبط بالسوق الكويتي ودبي يرتفع مقتفيا اثر أبوظبي

الدوحة – الراية: عزز مؤشر سوق الأسهم السعودية موقعه فوق مستوى الـ 8 آلاف نقطة، امس، لليوم الثاني على التوالي، رغم عمليات جني الأرباح التي ظهرت خلال الجلسة على عدد من الأسهم خاصة على بعض البنوك، إلا أن استقرار "سابك" والارتفاعات النسبية لأسهم الاتصالات ساعد المؤشر العام على المقاومة والإغلاق باللون الأخضر.

ويرى محللون أن اختراق المؤشر العام لمستوى الـ 8 آلاف نقطة لم يكن حقيقياً بدليل أن 25% من التعاملات المنفذة تمت على 5 شركات فقط، موضحاً أن زيادة قيمة التداولات أمس الاول بنحو 4 مليارات ريال، تمثل سيولة حذرة دخلت للسوق للاستفادة من النشاط الحالي.
وارتفع المؤشر العام بنسبة 0.44% إلى نحو 8065.69 نقطة، بتداولات بحوالي 14.258 مليار ريال (الدولار يعادل 3.75 ريال)، وبلغت كمية التداول 335.8 مليون سهم، من خلال تنفيذ 363.9 ألف صفقة.

والمؤشر العام والسوق يخوضان حالياً معركة مستوى الـ 8 آلاف نقطة"، مرجعاً نشاط أسهم معينة إلى مدى قدرة هذه الأسهم على جذب شرائح من المتداولين للتعامل عليها، مضيفاً أن كثرة عدد الأسهم الحرة المسموح بتداولها بالسوق من رأسمال الشركة يضعف القدرة على التحكم في حركة سهم هذه الشركة والعكس صحيح.

وبإغلاق امس يكون مؤشر السوق قد حقق ارتفاعات متلاحقة لمدة 9 أيام متتالية دون توقف، لتصل مكاسبه اعتباراً من الأسبوع الماضي وحتى إغلاق امس نحو 10.16%، فيما يكون بذلك قد حقق عائداً إيجابيا بنحو 1.5% تقريباً خلال الفترة المنقضية من العام 2007.
واكد محللون أن السوق تحتاج خلال الجلسات القليلة القادمة تأكيد الارتفاعات التي حققتها مؤخراًًَ، متوقعاً في حال حدوث ذلك التأكيد فمن المتوقع استكمال السوق تحركاته الايجابية الحالية، لافتاً إلى حاجة المتداولين للاطمئنان، حتى لو حدثت عمليات جني أرباح طبيعية. حيث أن قرب مواعيد استحقاقات أرباح عدد من الشركات القيادية في قطاع البنوك و"سابك" وغيرها يشكل عامل دعم قوي للغاية للسوق وللمؤشر خاصة بما لها من ثقل عليه.

ويشهد السوق ما يشبه عمليات تبادل للأدوار بين الشركات القيادية في التأثير على حركة المؤشر العام، هناك عملية ضخ أموال استثمارية بالسوق غالبيتها موجة للشركات القيادية".
والسوق مكشوف تماماً من الناحية الفنية لمن يستطيع التعامل معه، خاصة وأن غالبية المتداولين بالسوق ليسوا من المحترفين، التعامل مع السوق ينبغي أن يكون وفق الظروف والأحداث حيث يجب تغيير الاستراتيجيات وفق هذه الأحوال".

وتأثرت حركة الأسهم في قطاع البنوك بعمليات جني أرباح محدودة، إلا أن سهم بنك البلاد ظل يعزف منفرداً مواصلاً قفزاته السعرية ليغلق على ارتفاع بنحو 4.03% إلى سعر 38.75ريالا.
كما زاد سهم "ساب" بنسبة 1.5% مسجلاً سعر 118.50 ريالا، وسهم "سامبا" 0.32% مسجلاً سعر 158ريالا، فيما تراجع "الراجحي" قليلاً بحوالي 0.50% مسجلاً سعر 198ريالا. واستقر سهما "سابك" و"الكهرباء" عند الإغلاق دون تغير مسجلاً سعر 117.25، و 13ريالا على الترتيب.وحقق سهم "اتحاد اتصالات" مكاسب قليلة بحوالي 0.96% إلى سعر 52.50 ريال، وتبعه سهم"الاتصالات" 0.34% على سعر 73 ريالا.

واستطاع سوق الأسهم السعودية اختراق الحاجز النفسي عند مستوى 8000 نقطة بقوة بسبب ارتفاع معدل السيولة الداخلة على السوق أمس بنسبة 31% عن تداولات يوم الأربعاء الماضي. وأوضح في تقرير نشرته صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية امس أنه بعد اختراق المؤشر العام لهذا المستوى بعد مضي نصف ساعة على بداية التعاملات تم التأكيد على هذا التجاوز داخل التداولات مما يوحي بقدرة هذه المنطقة على أن تكون أرضية صلبة تدفع سوق الأسهم إلى الصعود لمستويات عليا.

ويستدل محللون بحتمية جني الأرباح في هذه المرحلة بسبب اقتراب المؤشر العام إلى مستويات مقاومة تتمثل بمستوى 8253 نقطة بالإضافة إلى تحقيق المؤشر العام ارتفاعا بمعدل 19% من أدنى نقطة تم الانطلاق منها عند مستوى 6767 نقطة.

و الشره الذي يعتري قرارات الشراء للمتداولين والموجه للأسهم القيادية ما زال يرتفع نسبيا في كل تعاملات يوم جديد. إلا أنه أشار إلى ملاحظة التماسك في هذه الأسهم وعدم دفعها للعرض في الفترة السابقة الذي يوحي باستمرار الارتفاع حتى تصل الأسعار إلى مستويات تقنع مالكي الأسهم الاستثمارية بالبيع وقد اقتربت لبعض الأسهم التي حققت ارتفاعات كبيرة في الفترة الماضية دون التفريط بكامل الكمية.

من جهة اخري تراجعت الأسهم الكويتية في تداولات امس، لتخسر بذلك بعض المكاسب التي سجلتها أمس السبت، متأثرة في ذلك بعمليات جني أرباح سريعة وفقاً لما يراه وسطاء، مشيرين إلى أن ذلك الأداء ناتج عن غلبة الاتجاه المضاربي على حركة السوق حالياً، فيما انخفضت قيمة التداولات بنحو 31% مقارنة بأمس لتصل إلى نحو 65 مليون دينار (الدولار يعادل 0.29 دينار).

ويشهد السوق حالياً عودة لروح التداول، لافتاً إلى أن ضعف التداولات خلال الفترة الماضية لم يكن بسبب شح السيولة، وإنما كان بسبب غياب هذه الروح التفاؤلية. وخسر المؤشر السعري نحو 25.20 نقطة، مسجلاً 9665.9 نقطة، فيما أغلق الوزني منخفضاً 1.11 نقطة مسجلاً 537.47 نقطة، وبلغت كمية الأسهم المتداولة 131.3 مليون سهم، من خلال تنفيذ 5236 صفقة.

واكد مستثمرون ان التوقيت مناسب حاليا لإقتناص فرصة استثمارية جيدة، خاصة قيبل مواعيد استحقاقات الأرباح، مشيرة إلى أن هناك تركيز على الشركات القيادية في الوقت الراهن، التي ستكون هي القائد للسوق والدافع له نحو الاستقرار.

وأوضحت مساعد مدير إدارة البحوث في شركة بيان للاستثمار، أن النتائج السنوية للـ 81 شركة التي أعلنت حتى الآن، من أصل 182 شركة مدرجة بالسوق، أظهرت تراجع في الأرباح بنحو 9%، من بينها 5 شركات حققت خسائر فعلية، واصفة هذه النتائج بأنها لم تكن مفاجئة في غالبيتها.

وزاد سهم "هواتف" بنحو 100 فلسا لليوم الثاني على التوالي ليصل إلى سعر 3.880 دينار، إثر تررد شائعات قوية بالسوق حول عزم الشركة توزيع نحو 100 فلسا نقدي، علاوة على 50% منحة عن أرباحها عن العام 2006.

وقال علي النمش رئيس مجموعة النمش العالمية، "عادة ما يكون أداء السوق في هذه الفترة من العام متذبذباً مع ميل طفيف للارتفاع، متأثراً في ذلك باعلانات نتائج الشركات وتوزيعات الأرباح وقرارات الجمعيات العمومية، وما يصاحب كل ذلك من شائعات وتكهنات.

وأضاف النمش "هناك حوالي 100 شركة مدرجة بالسوق الكويتية لم تعلن حتى الآن عن نتائجها للعام 2006، من بينها شركات قيادية ك "اجيليتي" و"هواتف"، السوق تنظر هذه النتائج حالياً".وأشار إلى أنه باستثناء القطاع البنكي فإن أرباح الشركات المعلنة حتى الآن تظهر تراجعاً بنحو 25% عن العام 2006، وبإضافة البنوك تتقلص هذه النسبة إلى نحو 9%.
وتصدر قائمة الرابحين سهم "آبار" بنسبة 6.41% مسجلاً سعر 830 فلسا، تلاه "انابيب" 6.25% إلى سعر 340 فلسا، ثم سهم "بوبيان" 5.88% بسعر 720 فلسا.

وقاد الأسهم الخاسرة "كيه سبان" بنسبة 8621% مسجلاً سعر 265 فلسا، تلاه "أهلية م ص" 7.576% إلى سعر 610 فلوس، ثم سهم "المنتجعات" 7.24% إلى سعر 128 فلساً.
واستهلت اسواق المال الإماراتية تعاملات الاسبوع الحالي امس على تباين، ففي حين خسر المؤشر العام لسوق دبي المالي اكثر من 7 نقاط، أضاف مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية اكثر من 5 نقاط الى رصيده وسط تعاملات ارتفعت بشكل ملحوظ عن متوسط التداولات خلال الاسبوع الماضي.

وأغلق سوق دبي المالي دون مستوى الـ 4210 نقاط عند 4209.38 نقطة فاقداً حوالي 0.17% بضغط من كل من قطاع الاتصالات وقطاع البنوك المتراجعين بنسبة 1.17% و 0.35% على التوالي.

ويعلق الكثير من المحللين آمالهم على اداء قطاع البنوك ونموه وارباحه خلال العام الحالي في تدعيم أداء اسواق المال الإماراتية، ويعلق محمد علي ياسين العضو المنتدب في مركز الإمارات للأسهم والسندات الآمال على أداء قطاع البنوك، مشيراً إلى أن غالبية أعضاء مجالس إدارات البنوك توقعوا نمواً بحدود 10% خلال العام 2007 مقارنة مع أرباحها المسجلة في العام 2006.

وأوضح في تقرير للزميل سمير حماد من صحيفة "البيان" الامارتية نشر في عددها الصادر امس أن هذا النمو سيتوزع عموماً في النصف الثاني من العام 2007، ولكنه أشار في الوقت ذاته إلى احتمال حدوث نوع من الانخفاض في أرباحها نظراً لما شهده العام الماضي خلال الربع الأول من إصدارين لكل من شركة "تمويل" وشركة "دو" وهو ما ساعد على رفع أرباح البنوك، وهو الأمر غير الموجود في أرباح 2007.

وفي الوقت ذاته أشار ياسين للصحيفة إلى أن المطمئن، هو أن البنوك قد تخرج من مأزق التراجع في ظل عدم حاجتها لأخذ مخصصات تبعاً لحالة الاستقرار التي تعيش الأسواق على وقعها في العام الحالي مقارنة مع تراجع 2006 الذي هبط إلى أكثر من 40%، الأمر الذي من شانه مساعدة البنوك على الوصول إلى تحقيق أرباح تعادل أرباح 2006 إن لم تتجاوزها لتبلغ الـ 10% التي تحدث عنها المديرون.

وأضاف إلى أن أي ربح سيتحقق أو نسبة ستسجلها البنوك في العام الحالي، هو مكسب بحد ذاته، فإذا استطاعت البنوك أن تأتي بهذا النمو فإن ذلك سينعكس إيجاباً على السوق المالي بشكل عام.

ومايزال المحللون والمتابعون للسوق يراقبون أداء سهم "دو" بعد إعلانها عن بدء التشغيل الفعلي في الأسبوع الماضي، وخسر سهم الشركة اليوم 1.17%. وقد أشار ياسين إلى أنه إذا ظهرت أرباح الاكتتاب في الشركة ضمن ميزانيتها التي يتوقع ان تبلغ مليار درهم فإنها ستساعد على تسريع تحقيق الشركة أرباحاً في 2007، مما سيدعم أداء سهمها في السوق.
أما في سوق أبوظبي الذي أضاف اليوم 5.62% بما نسبته 0.19% ليغلق عند مستوى 2964 نقطة فقد أضاف سهم الاتصالات 5 فلوس فقط الى رصيده وسط تداولات ضعيفة لم تتجاوز 1.524 مليون درهماً ، ووصل سعره الى 15.95 درهماً.

واعتبر ياسين في حديثه للصحيفة أن قطاع الاتصالات يسير باتجاه نمو يبلغ نحو 25% مقارنة مع 2006، وهو الأمر الذي سيجعل وضع سهم "اتصالات" جذاباً، خاصة إذا ما استطاعت شركة "اتصالات" التفاوض مع الحكومة فيما يتعلق بتخفيض النسبة التي تقتطعها الدولة من الأرباح والبالغة 50%، لتصبح 40% فإن ذلك سينعكس على صافي أرباح الشركة للعام الحالي بما يعادل مليار درهم تقريباً، إلى جانب حصتها في شركة "اتحاد اتصالات" والبالغة 35% بناء على توقعات الاتحاد بإمكانية تحقيقه أرباحاً بقيمة 2.1 مليار ريال سعودي والتي ستضيف 700 مليون درهم أخرى إلى ربحية الشركة.