سيف قطر
19-02-2007, 06:31 PM
السؤال
: يقول : في المدينة التي أسكن فيها الكثير من أهل البدع أو يعرفني الكثير من أهل البدع بأنني طـالب علم و بأنني سلفي المنهج و أجهر بالحق و أتكلم على البدع و الجماعات الحزبية ؛ فهل لمثلي أن ينصح أصحاب الأهواء و أبيِّن لَهُم ما هم فيه واقعون من تحزب و بدع و أفكار هدّامة كالتكفير و التصوف و غيرها ، و إذا نصحتهم و أقمت عليهم الحجة هل يجوز لي أن أحذِّر منهم و أنصح الناس بهجرهم؟
الجواب :
إذا قمت متكلما بـعلم ، و تدعو إلى الله بعلم و حكمة يعني هذه الأمور مطلوبة!
قد يكون الإنسـان من أهل [السنة] لكن ما عنده حكمة و لا عنده علم و هذا السكوت أولـى به، يعني يهيِّج و يؤلِّبهم ضد السنة بدون فائدة .
و إذا كان عنده علم و عنده حجج و براهين و في نفس الوقت حكمة يسوس النَّاس بالحكمة يعني عنده أسـاليب تجلب النَّاس إلى السنَّة و لا تنفرهم لأن الرسول عليه الصلاة و السلام قال : "إنَّ منكم منفرين " ، و لما أرسل معاذا و أبا موسى إلى اليمن قال : " يسِّرا و لا تعسِّرا و بشرا و تنفرا" ؛ فقد يكون الإنسان صـادقا دون شك و مخلصا ، و لكن الأسـاليب عنده تشوِّه و تنفِّر، هذا الأولى به أن يلزم بيته لأنه يضر أكثر مما ينفع.
أما إذا كان قال الله و قال رسوله و يشرح ذلك بعلم و بيان مقنع و حجة واضحة ـ بارك الله فيك ـ و في نفس الوقت يستخدم الحكمة، فـهنيئاً له، نشجِّع هذا!
لأن الله اشترط على الرسول أن يدع إلى الله بالحكمة و الموعظة الحسنة ؛ فكيف بنا نحن ؟!!
فنقول إن هذا منهج يا اخوة ! قد ينساه كثير من الشباب، يأخذه الحـماس و العواطف العمياء فيتخبَّط و ينفِّر و يشوِّه نفسه و يشوِّه دعوته، فهذا الأولى به السكوت.
فأما إذا تكلم بالحجة و البرهان مع الحكمة و الموعظة الحسنة فهذا منهج الأنبياء عليهم الصلاة و السلام.
و فقنا الله و إيـاكم لما يحب و يرضى.
شريط بـعنوان : عظَمة الله - الحاجة إلى كتب السلف
للشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله
مدة الشريط : 60د
اسم التسجيلات : مجالس الهدى الجزائر
التاريخ : 1424هـ
: يقول : في المدينة التي أسكن فيها الكثير من أهل البدع أو يعرفني الكثير من أهل البدع بأنني طـالب علم و بأنني سلفي المنهج و أجهر بالحق و أتكلم على البدع و الجماعات الحزبية ؛ فهل لمثلي أن ينصح أصحاب الأهواء و أبيِّن لَهُم ما هم فيه واقعون من تحزب و بدع و أفكار هدّامة كالتكفير و التصوف و غيرها ، و إذا نصحتهم و أقمت عليهم الحجة هل يجوز لي أن أحذِّر منهم و أنصح الناس بهجرهم؟
الجواب :
إذا قمت متكلما بـعلم ، و تدعو إلى الله بعلم و حكمة يعني هذه الأمور مطلوبة!
قد يكون الإنسـان من أهل [السنة] لكن ما عنده حكمة و لا عنده علم و هذا السكوت أولـى به، يعني يهيِّج و يؤلِّبهم ضد السنة بدون فائدة .
و إذا كان عنده علم و عنده حجج و براهين و في نفس الوقت حكمة يسوس النَّاس بالحكمة يعني عنده أسـاليب تجلب النَّاس إلى السنَّة و لا تنفرهم لأن الرسول عليه الصلاة و السلام قال : "إنَّ منكم منفرين " ، و لما أرسل معاذا و أبا موسى إلى اليمن قال : " يسِّرا و لا تعسِّرا و بشرا و تنفرا" ؛ فقد يكون الإنسان صـادقا دون شك و مخلصا ، و لكن الأسـاليب عنده تشوِّه و تنفِّر، هذا الأولى به أن يلزم بيته لأنه يضر أكثر مما ينفع.
أما إذا كان قال الله و قال رسوله و يشرح ذلك بعلم و بيان مقنع و حجة واضحة ـ بارك الله فيك ـ و في نفس الوقت يستخدم الحكمة، فـهنيئاً له، نشجِّع هذا!
لأن الله اشترط على الرسول أن يدع إلى الله بالحكمة و الموعظة الحسنة ؛ فكيف بنا نحن ؟!!
فنقول إن هذا منهج يا اخوة ! قد ينساه كثير من الشباب، يأخذه الحـماس و العواطف العمياء فيتخبَّط و ينفِّر و يشوِّه نفسه و يشوِّه دعوته، فهذا الأولى به السكوت.
فأما إذا تكلم بالحجة و البرهان مع الحكمة و الموعظة الحسنة فهذا منهج الأنبياء عليهم الصلاة و السلام.
و فقنا الله و إيـاكم لما يحب و يرضى.
شريط بـعنوان : عظَمة الله - الحاجة إلى كتب السلف
للشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله
مدة الشريط : 60د
اسم التسجيلات : مجالس الهدى الجزائر
التاريخ : 1424هـ