المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : للمبتدئين



الين
09-07-2005, 04:06 PM
"أسهم الإنترنت"..

http://www.islamonline.net/arabic/economics/2004/09/images/pic01.jpg

بدأت تجارة الأسهم عبر الإنترنت منذ عدة سنوات فقط؛ حيث لم يتجاوز عدد المستثمرين حينها بضع مئات، ثم تطور الأمر حتى بلغ أكثر من 5 ملايين مستثمر حاليا، وهذا العدد يمثل قرابة 20% من حصة سوق الأسهم العالمية، بل إن توقعات خبراء البورصة تشير إلى أن عدد المستثمرين عبر الإنترنت في هذا المجال سوف يصبح 20 مليونا في نهاية العالم 2005.

وعلى الصعيد العربي يعد الكويتيون الأكثر إقبالا على تجارة الأسهم على الإنترنت، لا سيما أن الكويت هي من كبرى الأسواق المالية الناشئة في الشرق الأوسط، كما أن بها شركات توفر بعض الإمكانات التي تمكن المستثمر العربي والكويتي من المتاجرة في البورصات الكويتية أو العالمية والأمريكية على وجه الخصوص. وهناك ملايين الدولارات التي يستثمرها رجال الأعمال العرب في تجارة الأسهم عبر الإنترنت خاصة في البورصات الأمريكية.

إن التزايد المطرد لتلك التجارة جاء نتاج التوسع في استخدام الإنترنت، وكذلك لأن الفرد يستطيع أن يقوم بنفسه بتسيير استثماراته المالية عبر الوب، انطلاقا من منزله أو مكتبه؛ حيث يتابع المستثمر أسعار أسهمه المفضلة على موقع ما، ويقرأ آخر الأخبار بمجرد وصولها، ويحصل على تحليلات مالية لأفضل الخبراء.

كما قد يصدر المستثمر أوامره بالشراء أو البيع ويراقب تنفيذها، بل يمكنه أن يطلب إبلاغه بواسطة البريد الإلكتروني عن بعض الأمور والأحداث التي تهمه بشكل خاص، كما قد يلجأ المستثمر في الأسهم على الإنترنت إلى سمسار لينوب عنه في إجراء عملية شراء وبيع الأسهم في البورصة.

إن أي مستخدم للإنترنت لو فكر في أن يستثمر أموالا له في هذه التجارة فعليه أن يعرف القواعد، والمخاطر التي تنطوي عليها عملية شراء وبيع الأسهم على الإنترنت، بالإضافة إلى بعض العمليات الإجرائية مثل فتح حساب على الإنترنت وطريقة التداول وكذلك كيفية قراءة جداول الأسهم؟ وهو ما نحاول أن نجيب عليه في السطور القادمة..

طريقة فتح الحساب والتداول

لكي تبدأ عملية تجارة الأسهم عبر الإنترنت يجب أن تفتح حسابا أولا مع أحد المواقع التي توفر الخدمة. والمقصود هنا الذهاب إلى الموقع ثم تعبئة نموذج فتح حساب. وإرسال شيك بالمبلغ المراد استثماره ليودع في حسابك إلى عنوان الشركة بعد فتح الحساب، وتسلمك لكلمة السر، وبعدها يمكنك البدء في عملية المتاجرة بالأسهم عبر الإنترنت.

وأغلب المواقع الإلكترونية التي تقدم خدمة تجارة الأسهم تطلب دفع مبلغ مالي لفتح الحساب، وهو يتراوح بين 1000 إلى 2000 دولار. ويمكن فتح الحساب في ثوان، ولكن لن يصبح متاحا لك للمتاجرة حتى يصل الشيك أو الحوالة المالية إلى الشركة.

وهناك استثناء؛ حيث إن البعض من تلك المواقع يسمح لك بالمتاجرة لحين وصول الشيك الخاص بالحد الأدنى للمبلغ الذي تنوي استثماره.

ومن مميزات هذه الخدمة أنه بحساب واحد يمكن التداول مثلا في السوقين الكويتية ‏والأمريكية، كما أن عملية التداول تتم بشكل أسرع، وأكثر مرونة مع تسوية التعاملات ‏بسرية تامة، وإمكانية سحب أو إيداع المبالغ من الحسابات تتم في أي وقت إلى جانب أن ‏ ‏الخدمة تتم باللغتين العربية والإنجليزية، وهي متوفرة للجميع، وتساندها مجموعة من الخبراء المؤهلين للمساعدة خلال ساعات التداول ومن ‏خلال التليفون في أي وقت. كما تتوافر خدمة التداول عبر الإنترنت باللغة العربية، إضافة إلى اللغة الإنجليزية في مواقع بعض البنوك العربية وشركات الوساطة الأخرى.

وقبل أن تفتح الحساب عليك أن تراعي هذه النقاط:

1- حقيقة السمسار الذي سوف يتم التعامل معه عبر الإنترنت من حيث مصداقية وشفافية ونزاهة تنفيذ ذلك الأوامر، ويجب أن يكون ذلك السمسار من بيوت السمسرة العالمية والتي يكون معروفا عنها السمعة الحسنة، ففي بعض الأحيان يوجد سماسرة وهميون كل ما يملكونه هو الموقع على شبكة الإنترنت وأن ما يعطونه من أسعار يكون أيضا وهميا، وبذلك يتعرض العميل لعملية احتيال ويكتشف أن السمسار يخبره بكشف حساب إلكتروني على فترات زمنية أن حسابه يقل نتيجة للخسارة التي تعرض لها حتى نفاد الحساب بعد 3 أيام بعد فتحه على أقصى تقدير، ويرسل إليه كشف حساب حتى تبدو العملية منطقية، وأن السمسار التزم بقواعد العمل وأخطر العميل بالخسارة التي يتعرض لها حتى يستطيع السمسار الوهمي إقناع بعض ضحاياه الجدد من الانضمام إليه حتى يستطيع ابتزازهم والاستيلاء على أموالهم.

2- التأكد من الفروق الزمنية بين إعطاء الأوامر وتنفيذها أن تكون ضئيلة حتى لا يترتب على ذلك خسائر، هذا بالإضافة إلى أن يتم تنفيذ الأوامر على الأسعار المعلنة على الشاشة، ويعد هروب السعر من التنفيذ عدة مرات مؤشرا سيئا على سير العمل بالنسبة لهذا السمسار، ويجب البحث عن سمسار آخر يكون أكثر دقة في تنفيذ الأوامر.

3- معرفة أسعار الفائدة التي سوف يدفعها العميل أو يأخذها من السمسار في حالة بقاء الحساب الخاص به مفتوحا، أي إذا لم تقفل عملية الشراء بعملية بيع، والعكس؛ ففي بعض الأحوال تفرض أسعار فائدة باهظة على العميل إذا ظلت له بعض العمليات مفتوحة إلى فترات طويلة، وتكون أسعار الفائدة هذه بصورة مركبة مما يترتب عليه بعض الخسائر للعميل.

4- الاحتراس من الدخول الجماعي للسوق أو اتباع سياسة القطيع فهي تعد جيدة عند دخول البورصات المحلية، ولكن الأمر يختلف بالنسبة للمضاربات على الإنترنت؛ حيث إن هناك بعض الدول قد تقوم بعملية تصحيح أوضاع للاقتصاد الداخلي لها، وعلى ذلك تقوم البنوك المركزية بعمليات بيع وشراء واسعة في ذات الوقت مما يضع السوق في وضع حرج لا يعلمه إلا صانعو السوق والذين يتحكمون في السوق العالمية للأسهم والسندات ويعاون على ذلك السماسرة والذين يدفعون عملاءهم إلى اتباع هذه السياسة لأغراض خفية من التعاون مع بعض البنوك المركزية لتحقيق مكاسب للسمسار.

منقول من موقع اسلام اون لاين