سكاي
20-02-2007, 11:21 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سألني : كيف تتوضأ ؟؟
قلت ببرود : كما يتوضأ الناس ..!!
قال مبتسماً : وكيف يتوضأ الناس ..؟!
ابتسمت ابتسامة باهتة وقلت : كما تتوضأ أنت …!
قال في نبرة جادة : أما هذه فلا .. لأني أحسب أن
وضوئي على شاكلة أخرى ..غير شاكلة ( أكثر ) الناس ..
قلت على الفور : فصلاتك باطلة يا صديقي .. !!
ثم سكت وقال : يبدو أنك ذهبت بعيداً بعيدا ..
إنا أعني ، أنني أتوضأ وأنا في حالة روحية شفافة فأجد للوضوء متعة ، ومع المتعة حلاوة ، وفي
الحلاوة جمال ، وخلال الجمال سمو ورفعة ومعانٍ كثيرة لا أستطيع التعبير عنها ..!!
وارتسمت علامات استفهام كثيرة على وجهي ,, فلم يمهلني حتى أسأل وواصل :
أسوق بين يديك حديثاً شريفاً فتأمل كلمات النبوة الراقية السامية جيداً :
- يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" آذٍَآ تُِِّْوٍضًٍآ آلمًسٌِِّلمً فْغًسٌِِّل وٍجًِْهٍَهٍَ :
خٌِرٌٍجًِْتُِِّْ مًنْ وٍجًِْهٍَهٍَ كَل خٌِطُْيَئة نْظْرٌٍ آليَهٍَآ بٌَِعًٍيَنْيَهٍَ مًعًٍ آخٌِرٌٍ قٌٍطُْرٌٍة مًآء ..
فْآذٍَآ غًسٌِِّل يَدًٍيَهٍَ : خٌِرٌٍجًِْتُِِّْ مًنْ يَدًٍيَهٍَ كَل خٌِطُْيَئة بٌَِطُْشًِْتُِِّْهٍَآ يَدًٍآهٍَ ..
فْآذٍَآ غًسٌِِّل رٌٍجًِْليَهٍَ : خٌِرٌٍجًِْتُِِّْ كَل خٌِطُْيَئة مًشًِْتُِِّْهٍَآ رٌٍجًِْلآهٍَ ..
حٍّتُِِّْى يَخٌِرٌٍجًِْ نْقٌٍيَآً مًنْ آلذٍَنْوٍبٌَِ .."
- وسكت صاحبي لحظات وأخذ يسحب نفسا من الهواء العليل
منتشيا بما كان يذكره من كلمات النبوة .. ثم حدق في وجهي وقال :
لو أنك تأملت هذا الحديث جيداً ،
فإنك ستجد للوضوء حلاوة ومتعة وأنت تستشعر أن هذا الماء الذي تغسل به أعضاءك ، ليس سوى
نور تغسل به قلبك في الحقيقة !!
قلت : ياااااه !! كيف فاتني هذا المعنى ..!؟
والله أنني أتوضأ منذ سنوات طويلة غير أني لم أستشعر هذا المعنى .. إنما هي أعضاء أغسلها بالماء ..!!
ثم أنصرف ، ولم أخرج من لحظات الوضوء بشيء من هذه المعاني الراقية …!
- قال صاحبي وقد تهلل وجهه بالنور: وعلى هذا حين تجمع قلبك وأنت في لحظات الوضوء ، تجد أنك تشحن هذا القلب بمعانٍ سماوية كثيرة ،
تصقل بها قلبك ..عجباً ، وكل ذلك ليس سوى تهيئة للصلاة
المهم أن عليك أن تجمع قلبك أثناء عملية الوضوء وأنت تغسل أعضاءك ..
– قلت : هذا إذن مدعاة لي للوضوء مع كل صلاة أجدد الوضوء حتى لو كنت على وضوء ..
نْــوٍرٌٍ عًٍلى نْــوٍرٌٍ ..
ومعــانٍ تتولد من معــانٍٍ
- قال وهو يبتسم :
بل هذا مدعاة لك أن تتوضأ كلما خرجت من بيتك لتواجه الحياة وأحداثها
بقلب مملوء بهذه المعاني السماوية ..
- قلت وأنا أشعر أن قلبي أصبح يرف ويشف ويسمو :
أتعرف يا صاحبي ..
أنك بهذه الكلمات قد رسمت لي طريقا جديداً في الحياة ، ما كان يخطر لي على بال
وفتحت أمام عيني آفاقاً رائعة كانت محجوبة أمام بصري .. فجزاك الله عني خير
الجزاء .
- منذ ذلك اليوم .. كلما هممت أن أتوضأ
سرعان ما أستحضر كلمات صاحبي ، فأجدني في حالة روحية رائعة وأنا أغسل أعضائي بالنور لا
بالماء ..!!
يا لله كم من سنوات ضاعت من حياتي ، وأنا بعيد عن هذه المعاني السماوية الخالصة ..
يا حسرة على العبــــــااد
- لو وجد الناس دفقة من هذه المعاني السماوية تنصب في قلوبهم ،
لوجدوا أنسا ومتعة وجمالا وصقلا واضحا لقلوبهم أثناء عملية غسل أعضائهم بهذا النور الخالص .
- اللهم جاز عني صاحبي خير ما جازيت داعية عن جموع من دعاهم إليك ..
- عدت أقرأ الحديث من جديد فإذا بي أقول :
- ما أعظم ربنا وأحلمه وأكرمه ..! جل شأنه ، وتبارك اسمه ..
أجر عظيم لا يتصور .. بعمل قليل لا يذكر لو قيل للناس : من توضأ في المكان الفلاني وأحسن الوضوء
، فله ألف درهم مع كل عملية وضوء جديدة !!
- لو قيل ذلك لرأيت الناس يتدافعون ويتزاحمون على ذلك المكان ،
وقد يقتتلون ، ليبادروا إلى الوضوء بين الساعة والساعة ..!
بل بعد كل خمس دقائق وضوء جديد..
- عجيب أمر هؤلاء الناس !!!
- انظر بماذا وعدهم الله جل جلاله .. ومع هذا تكاسلوا عن الوضوء ..
- وانظر بماذا وعدهم الناس وكيف تزاحموا وتقاتلوا..
لا إله إلا الله .. !
منقول
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سألني : كيف تتوضأ ؟؟
قلت ببرود : كما يتوضأ الناس ..!!
قال مبتسماً : وكيف يتوضأ الناس ..؟!
ابتسمت ابتسامة باهتة وقلت : كما تتوضأ أنت …!
قال في نبرة جادة : أما هذه فلا .. لأني أحسب أن
وضوئي على شاكلة أخرى ..غير شاكلة ( أكثر ) الناس ..
قلت على الفور : فصلاتك باطلة يا صديقي .. !!
ثم سكت وقال : يبدو أنك ذهبت بعيداً بعيدا ..
إنا أعني ، أنني أتوضأ وأنا في حالة روحية شفافة فأجد للوضوء متعة ، ومع المتعة حلاوة ، وفي
الحلاوة جمال ، وخلال الجمال سمو ورفعة ومعانٍ كثيرة لا أستطيع التعبير عنها ..!!
وارتسمت علامات استفهام كثيرة على وجهي ,, فلم يمهلني حتى أسأل وواصل :
أسوق بين يديك حديثاً شريفاً فتأمل كلمات النبوة الراقية السامية جيداً :
- يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" آذٍَآ تُِِّْوٍضًٍآ آلمًسٌِِّلمً فْغًسٌِِّل وٍجًِْهٍَهٍَ :
خٌِرٌٍجًِْتُِِّْ مًنْ وٍجًِْهٍَهٍَ كَل خٌِطُْيَئة نْظْرٌٍ آليَهٍَآ بٌَِعًٍيَنْيَهٍَ مًعًٍ آخٌِرٌٍ قٌٍطُْرٌٍة مًآء ..
فْآذٍَآ غًسٌِِّل يَدًٍيَهٍَ : خٌِرٌٍجًِْتُِِّْ مًنْ يَدًٍيَهٍَ كَل خٌِطُْيَئة بٌَِطُْشًِْتُِِّْهٍَآ يَدًٍآهٍَ ..
فْآذٍَآ غًسٌِِّل رٌٍجًِْليَهٍَ : خٌِرٌٍجًِْتُِِّْ كَل خٌِطُْيَئة مًشًِْتُِِّْهٍَآ رٌٍجًِْلآهٍَ ..
حٍّتُِِّْى يَخٌِرٌٍجًِْ نْقٌٍيَآً مًنْ آلذٍَنْوٍبٌَِ .."
- وسكت صاحبي لحظات وأخذ يسحب نفسا من الهواء العليل
منتشيا بما كان يذكره من كلمات النبوة .. ثم حدق في وجهي وقال :
لو أنك تأملت هذا الحديث جيداً ،
فإنك ستجد للوضوء حلاوة ومتعة وأنت تستشعر أن هذا الماء الذي تغسل به أعضاءك ، ليس سوى
نور تغسل به قلبك في الحقيقة !!
قلت : ياااااه !! كيف فاتني هذا المعنى ..!؟
والله أنني أتوضأ منذ سنوات طويلة غير أني لم أستشعر هذا المعنى .. إنما هي أعضاء أغسلها بالماء ..!!
ثم أنصرف ، ولم أخرج من لحظات الوضوء بشيء من هذه المعاني الراقية …!
- قال صاحبي وقد تهلل وجهه بالنور: وعلى هذا حين تجمع قلبك وأنت في لحظات الوضوء ، تجد أنك تشحن هذا القلب بمعانٍ سماوية كثيرة ،
تصقل بها قلبك ..عجباً ، وكل ذلك ليس سوى تهيئة للصلاة
المهم أن عليك أن تجمع قلبك أثناء عملية الوضوء وأنت تغسل أعضاءك ..
– قلت : هذا إذن مدعاة لي للوضوء مع كل صلاة أجدد الوضوء حتى لو كنت على وضوء ..
نْــوٍرٌٍ عًٍلى نْــوٍرٌٍ ..
ومعــانٍ تتولد من معــانٍٍ
- قال وهو يبتسم :
بل هذا مدعاة لك أن تتوضأ كلما خرجت من بيتك لتواجه الحياة وأحداثها
بقلب مملوء بهذه المعاني السماوية ..
- قلت وأنا أشعر أن قلبي أصبح يرف ويشف ويسمو :
أتعرف يا صاحبي ..
أنك بهذه الكلمات قد رسمت لي طريقا جديداً في الحياة ، ما كان يخطر لي على بال
وفتحت أمام عيني آفاقاً رائعة كانت محجوبة أمام بصري .. فجزاك الله عني خير
الجزاء .
- منذ ذلك اليوم .. كلما هممت أن أتوضأ
سرعان ما أستحضر كلمات صاحبي ، فأجدني في حالة روحية رائعة وأنا أغسل أعضائي بالنور لا
بالماء ..!!
يا لله كم من سنوات ضاعت من حياتي ، وأنا بعيد عن هذه المعاني السماوية الخالصة ..
يا حسرة على العبــــــااد
- لو وجد الناس دفقة من هذه المعاني السماوية تنصب في قلوبهم ،
لوجدوا أنسا ومتعة وجمالا وصقلا واضحا لقلوبهم أثناء عملية غسل أعضائهم بهذا النور الخالص .
- اللهم جاز عني صاحبي خير ما جازيت داعية عن جموع من دعاهم إليك ..
- عدت أقرأ الحديث من جديد فإذا بي أقول :
- ما أعظم ربنا وأحلمه وأكرمه ..! جل شأنه ، وتبارك اسمه ..
أجر عظيم لا يتصور .. بعمل قليل لا يذكر لو قيل للناس : من توضأ في المكان الفلاني وأحسن الوضوء
، فله ألف درهم مع كل عملية وضوء جديدة !!
- لو قيل ذلك لرأيت الناس يتدافعون ويتزاحمون على ذلك المكان ،
وقد يقتتلون ، ليبادروا إلى الوضوء بين الساعة والساعة ..!
بل بعد كل خمس دقائق وضوء جديد..
- عجيب أمر هؤلاء الناس !!!
- انظر بماذا وعدهم الله جل جلاله .. ومع هذا تكاسلوا عن الوضوء ..
- وانظر بماذا وعدهم الناس وكيف تزاحموا وتقاتلوا..
لا إله إلا الله .. !
منقول