المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : 23 سهما فقط تحظى بنسبة 80% من إجمالي التداولات



أبوتركي
21-02-2007, 01:53 AM
تعاملات يناير وفبراير مؤشر لما سيكون عليه حال 2007
23 سهما فقط تحظى بنسبة 80% من إجمالي التداولات


21/02/2007 كتب محمد الاتربي:
بعد اقفال اليوم سيكون قد مر على سوق الكويت للاوراق المالية نحو شهرين من التداول في العام الجديد.
ولاحظ مراقبون ان هناك سمة مشتركة في كل الفترات التي مر فيها السوق سواء فترات الرواج النسبي او فترة الهدوء والتراجع التي خيمت على اغلب فترات السوق في أول السنة وهذه السمة هي التركيز على اسهم محددة، في قطاعات مختلفة استحوذت على النسبة الاكبر من معدلات التداول.
وتضم قائمة الشركات التي استحوذت على النصيب الاكبر من تعاملات السوق نحو 23 شركة موزعة على قطاعات مختلفة تضم 6 من البنوك و5 شركات استثمار و4 شركات صناعية و5 شركات خدميةو شركة واحدة في القطاع غير الكويتي.
وغالبية تلك الشركات تتميز بما يلي:
أرباح نامية
تحقيق أرباح متميزة خلال العام الماضي ،2006 وبنسب نمو جيدة، وهي دائما ما تحظى بالاهتمام سواء من جانب الافراد او الصناديق والمحافظ.
توزيعات مجزية
توزيعاتها مجزية وتفوق معدلات الفائدة، فضلا عن انها تمتاز بعودة اسعارها الى المستويات السابقة سريعا بعد تجريدها من التوزيعات عقب جمعياتها العمومية.
تجذب تلك الاسهم الانظار في كل الاوقات حتى عند المستويات السعرية الكبيرة التي تستقر عندها حاليا بسبب ركود السوق، حيث ان توزيعاتها تشكل عائدا مجزيا في ظل ظروف السوق الحالية.
مقاومة الهزات
أحد العوامل الرئيسية وراء اقبال وتركيز المستثمرين على الاسهم القيادية، هو انها الاكثر تماسكا في ظل اي هزات او عمليات تصحيح، حيث لا تجد مستثمرين او ملاكا يتدافعون لبيع السهم، أو التخلص منه كما هو حال بعض الشركات الاخرى التي تعاني مع اي تراجع حاد، حيث تجد آلاف المبادرين بالبيع.
تسييلها سهل
يرى المراقبون ان الاسهم الممتازة هي التي تحتفظ بقيمتها، في كل الاوقات، ويمكن تسييلها، وبالتالي فهي خيار استراتيجي آمن ومستمر على عكس سلع عدة تفقد خاصيتها وسائليتها وقت التراجع والنزول.
لذا يلاحظ ان ما بين 70 إلى 80% من اجمالي القيمة التي تتداول يوميا في السوق وهي من نصيب ال 23 شركة التي تحظى بالنصيب الأوفر من التداولات اليومية على مدار الفترة الماضية من أول العام.
شركات جديرة.. ولكن
ويرى مراقب ان هناك جملة من العوامل وراء ظاهرة التركيز الشديد في التعاملات على قائمة محددة من الاسهم، رغم ان هناك ما يزيد على نحو 50 شركة اخرى في السوق جديرة بالاستثمار والاهتمام فيها على المديين المنظور والطويل.
من ابرز العوامل التي تدفع لتجنب بعض تلك الاسهم:
متروكة لحال سبيلها
1 - ان تلك الشركات لا تجد من يدافع عنها حتى وان كان اداؤها جيدا ومستقبلها واعدا. وقلما تجد ادارات تلك الشركات مهتمة باداء السهم او حت تمارس حقها في شراء ال 10%.
أهلها يتخلون عنها
2 - بعض الشركات تقوم بعمليات بيع لاسهم لديها في اوقات غير مناسبة، وهو ما يضعف ثقة المساهمين في السهم.
وتفتقد تلك الشركات ملاكا رئيسيين بل تجد عمليات تخارج وتغير للملكيات للادنى، وهذا عامل ضغط آخر على السهم.
استثمارات أحادية ضحلة
3 - بعض تلك الشركات راكدة فيما يتعلق باستثماراتها، حيث لا تجد تجديدا او تنويعا مستمرا وتعتمد على قنوات ومصادر ايرادية شبه احادية منذ سنوات طويلة، وبالتالي فهي عرضة للخضوع للمتغيرات التي تطرأ عليها، لاسيما ان معظمها مرتبط باسواق المال.
أنقذوا ما يمكن إنقاذه
ودعا احد المراقبين الى ان تفعل كل شركة حقها في شراء ال 10%، من اسهمها خصوصا الشركات التي تراجع اداؤها لاقل من القيمة العادلة لسعرها. والشركات التي تراجعت اسعارها ووصلت لمستويات قريبة من القيمة الدفترية، فضلا عن الاسهم التي امامها مستقبل ولدى ادارتها ثقة في ادائها المستقبلي وفي عوائد استثماراتها المباشرة، او المشاريع التي دخلتها خلال الفترة الماضية وتنتظر عوائد جيدة.
لكن ما يجب الاشارة اليه والتشديد عليه مجددا هو ان الشركات الممتازة والجيدة كانت نجم السوق خلال الفترة الماضية، وهي التي حازت على الاغلبية المطلقة من التداولات قيمة وكمية. ولوحظ ان بعض تلك الاسهم استمرت صعودا على الرغم من التفسيخ بعد العموميات.

فرز الغث والسمين
اللافت في تداول يناير وفبراير ان السوق بدأ يكافئ اسهم الشركات الجيدة ويعاقب تلك السقيمة، وهذا ما كان متوقعا بعد طفرة ادراج ما هب ودب في 2005 و2006 .

مستمرون على هذا المنوال
اكد محللون ماليون ان تداولات شهري يناير وفبراير هي بمنزلة مؤشر لما ستكون عليه معظم اشهر سنة 2007 حيث ان التداول سيستمر انتقائيا حتى تظهر عوامل دفع جديدة.. لكن من أين؟

صحوة لافتة في اليومين الماضيين
سوق الكويت للاوراق المالية بنشوة ملحوظة على صعيد ارتفاع معدلات القيمة المتداولة، فخلال اليومين الماضيين ارتفعت القيمة بشكل لافت.
وسجلت امس اعلى مستوى لها على الاطلاق منذ اول العام، حيث 109.5 ملايين دينار.
واللافت ان نحو 10 شركات استأثرت بالنصيب الاعظم من القيمة بعضها لأسباب تتعلق بعمليات استحواذ على شركة استثمارية، واخرى تتعلق بشراء مكثف على سهم بيت التمويل بعد ان تم تفسيخه من الارباح.
وكان لافتا أيضا استمرارية التداول القوي على سهم mtc بعد اقرار مجلس الادارة لتوزيعة لاقت استحسان المستثمرين.
الى ذلك هناك عمليات شراء لأسهم جيدة لم تعلن الى الآن عن ارباحها وذلك استباقا للاستفادة من معلومات ايجابية ستعلنها لاحقا تتعلق بالتوزيعات او عقود جديدة.
وعبر اكثر من مصدر مالي عن تفاؤله بعودة معدلات القيمة الى المستويات الجيدة بعيدا عن صعود السوق او نزوله.
واكدت المصادر ان استمرار ذلك يعتبر بوادر عودة خجولة للثقة لطالما افتقدها السوق لفترات طويلة، الا ان كفاءة الشركات الممتازة واستمراريتها في تحقيق اداء جيد رغم كل الظروف كان وراء جذب واعادة بعض السيولة للاستثمار في السوق مجددا.

أسهم ورقية
في السوق نحو 30 سهما هي اسهم شركات وصفت ذات يوم بائس بالورقية، واتضح انها كذلك حيث انكشف اداؤها الضعيف وكذلك توزيعاتها الضحلة. وهي باتت تشكل عبئا على المؤشر.. لا بل على السوق ككل.

موت بطيء
في السوق نحو 30 سهما لا تشهد اي تداول على الاطلاق منذ اشهر طويلة.

كساد حقيقي
هناك مساهمون ومستثمرون في عدد من الاسهم تعد بالعشرات يرغبون في بيع ما لديهم ولا يجدون أي طلب على السهم.