المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : 5.3 مليارات درهم مكاسب الانتعاش والأسهم تتداول قرب المليارين



أبوتركي
21-02-2007, 08:12 AM
«دبي للاستثمار» تقود السوق و«سلامة» تنفي الشراء والمحافظ تغري المضاربين
5.3 مليارات درهم مكاسب الانتعاش والأسهم تتداول قرب المليارين




قفزت أسعار الأسهم المحلية في سوقي أبوظبي ودبي الماليين، أمس، إلى مستويات مرتفعة مدعومة بضخ كميات كبيرة من السيولة قاربت على الملياري درهم، في جلسة اعتبرها المراقبون من النوع النادر الذي تعطش له المستثمرون منذ فترة طويلة، مما دفع القيمة السوقية لتسجل مكاسب بمقدار 3 .5 مليارات درهم بعد بلوغها المستوى 45 .529 مليار درهم. وارتفع المؤشر الإماراتي العام بناء عليه بنسبة 01 .1%، بعيد إغلاقه عند المستوى 70 .4112 نقطة، بتداول 550 مليون سهم توزعت على 699 .16 ألف صفقة.


«دبي للاستثمار» نجم الجلسة


وشد سهم دبي للاستثمار أنظار المستثمرين واهتماماتهم في جلسة تداولات سوق دبي أمس بعد الأنباء المنشورة عن الشركة حول قيمة الاستثمارات المطروحة في مشاريع «المجمع» والتي تبلغ قيمتها بحدود 20 مليار درهم، الأمر الذي وجه دفة جلسة الأمس نحو السهم الذي استحوذ لنفسه على 23% من تداولات السوق بقيمة 327 مليون درهم، في خطوة جاءت بالتزامن مع اقتراب موعد انعقاد اجتماع مجلس الإدارة الذي سيوصي بتوزيعات نقدية.


وكان السهم قد تحرك بشكل معتدل وبصعود كان أقصاه عند 83 .4 دراهم قبل عودته للإغلاق على السعر 69 .4 دراهم بنمو نسبته 29 .1%، متخطياً بذلك سهم شركة إعمار العقارية الذي واصل تحركه على نحو مستقر وبمعزل عن فورة السوق التي بدأت على الأسهم الصغيرة بقيادتها، بإغلاقه على سعر 35 .13 درهماً رغم تحركه في حدود 45 .13 درهماً.


وفي أبوظبي استهل السوق عودته إلى مستوى الـ 3 آلاف نقطة ليتخطاه بمقدار 35 نقطة، بعيد استمرار حالة النشاط المتسارع على أسهم شركات العقار لتتجاوز تداولات السوق مستوى النصف مليار درهم.


المضاربون متواجدون


ولم يُخفِ حمود عبد الله الياسي المدير العام لمكتب الإمارات الدولي للأوراق المالية، وجود أيادي المضاربين في سلسلة الانتعاش التي عادت إلى أسواق المال المحلية منذ يوم الأربعاء الماضي والتي تميزت بتقطعها قبل بلوغها الذروة في تداولات الأمس، إلا أنه أكد على أن المضاربين كانوا يترقبون عودة نسب قوية من السيولة التي قادتها ودون أدنى شك المحافظ الاستثمارية التي بدأت بخوض غمار المنافسة على الأسعار الحالية وخاصة الأجنبية منها، وهو الدافع الرئيسي الذي شجع المضاربين للعودة بعد تجميد للسيولة استمر طويلاً.


واعتبر الياسي أن الأسواق بدأت الآن بإرسال إشارات ثقة وعلامات انتعاش مبدئي للمستثمرين إلا أنه أشار في المقابل إلى احتمالية وجود تأثيرات سلبية على المدى المتوسط في المستقبل القريب نتيجة بعض الإصدارات الأولية وعودة جني الأرباح إلى الواجهة مما سيكبح جماح هذا الانتعاش. وأكد الياسي على أن السوق في الوقت الراهن يمثل فرصة حقيقة للشراء طويل الأجل بالنظر إلى المفارقات والأحداث التي من شأنها التأثير في احتمالات تحقيق انجازات على المدى المتوسط والقصير.


سلامة تنفي


من جهتها نفت الشركة الإسلامية العربية للتأمين سلامة، أمس، الخبر الصحافي المنشور في إحدى الصحف المحلية حول تفعيلها قرار شراء 10% من أسهمها، وأشارت الشركة في خطابها المنشور على الموقع الإلكتروني لسوق دبي المالي أن الشركة ستشرع بإعادة الشراء عند الانتهاء من الإجراءات التنظيمية التي حددتها هيئة الأوراق المالية والسلع فيما يتعلق بهذا الخصوص.


وكان سهم سلامة قد سجل ارتفاعات سعرية قوية بنسبة 5 .12% في جلسة يوم الأحد الماضي على غرار حصول الشركة على موافقة الهيئة على طلب الشركة لشراء أسهمها، مما دفع عددا كبيرا من المستثمرين لشراء السهم وتعزيز جاذبيته، إلا أنه عاد في جلسة الأمس للتراجع بنسبة 73 .1% فاقداً جزءاً من مكاسب أمس الأول والتي اعتبرها المراقبون توجهاً لجني الأرباح نظراً لصدور النفي بعد جلسة التداول.


دبي وانطلاقة جديدة


رغم جميع التحليلات التي تبدي حذراً من الحكم على السوق بالتعافي وخروجه من حالة الاستقرار إلا أنها اتفقت على أن السوق وصل مستويات تؤهله لاستئناف نشاطه من جديد، في ظل انتهاء مرحلة الإفصاح عن الأرباح، وتوصيات مجالس إدارات الشركات بتوزيعات الأرباح والتي مازالت بحاجة لإقرارها في الجمعيات العمومية.


وسجل سهم شركة الاتصالات المتكاملة ارتفاعاً جيداً عاد به إلى ما فوق المستوى 6 دراهم، محققاً السعر 08 .6 دراهم خلال الجلسة قبل إغلاقه على السعر 97 .5 دراهم، في ظل إعلان الشركة عن إجراء أول مكالمة هاتفية في شبكة الهاتف المتحرك.


وتبادلت أغلب الأسهم المتداولة حالة الانتعاش، بطغيان اللون الأخضر على تداولاتها، وخاصة الأسهم صغيرة القيمة منها مثل أرامكس، وأربتيك، وأملاك التي عاد سهمها فوق مستوى الـ 4 دراهم، وسهم تبريد.


«أبوظبي» يواصل الانتعاش


لعل الإنجاز الأفضل الذي حققه سوق أبوظبي في جلسة الأمس عودة مؤشره إلى مستوى الـ 3 آلاف نقطة، بعد فقدانه له خلال شهر يناير الماضي، إلى جانب تداولاته التي تجاوزت سقف الـ نصف مليار درهم لتعزز بذلك طلبات الشراء على العقارية المتداولة في سوق أبوظبي مثل الدار العقارية وصروح ورأس الخيمة العقارية.


فضلاً عن شركات قطاع الطاقة التي حققت ارتفاعات ملموسة في أسعارها أمس، في المقابل سجلت أسهم البنوك نوعاً من التفاوت في نتائجها بين ارتفاع وهبوط دون تداولها على سيولة عالية بسبب تحول النشاط إلى شركات العقار، وارتفع سهم اتصالات إلى السعر 10 .16 درهماً محققاً تداولات كبيرة بقيمة 31 مليون درهم، إلى جانب سهم أركان الذي تداول على 49 مليوناً دون ارتفاعات تذكر.


الأداء القطاعي


سجل مؤشر قطاع الصناعات ارتفاعا بنسبة 39 .3%، وتلاه مؤشر قطاع الخدمات ارتفاعا بنسبة 1%، وتلاه مؤشر قطاع البنوك ارتفاعا بنسبة 74 .0%، وتلاه مؤشر قطاع التأمين انخفاضا بنسبة 78 .0%.


وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 61 شركة من أصل 111 شركة مدرجة في الأسواق المالية، حققت أسعار أسهم 41 شركة ارتفاعا في حين انخفضت أسعار أسهم 14 شركة.