المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الفردان يكشف بالتفاصيل قصة تحالف التجاري والعماني!



إنتعاش
10-07-2005, 01:01 AM
الخطوة العملاقة التي خطاها البنك التجاري مؤخرا تضيف انجازا تاريخيا لأحد أكبر وأبرز المصارف القطرية ليس فقط علي الساحة المحلية وإنما أيضا علي الساحة الإقليمية والدولية.

وقد أبرم التجاري اتفاقا استراتيجيا بالتحالف مع البنك الوطني العماني وتملك حصة بنسبة 34،9% من البنك العماني مما يعود بالايجابيات الكبيرة علي البنكين بل والبلدين الشقيقين.

وقامت الراية برصد أصداء هذا الحدث المصرفي الهام وخاصة ان المفاوضات بدأت منذ 3 شهور وكانت هناك بعض الاشكاليات التي استطاع مواجهتها مجلس إدارة المصرفين فكان النجاح حليف المفاوضات.

السيد حسين الفردان كشف في حوار موسع تفاصيل وأسرار الصفقة اضافة الي قصة النجاح اللافت الذي حققه البنك التجاري في مختلف مراحله.. وفيما يلي نص الحوار.


كيف تم الاتفاق علي تملك الحصة الحالية من البنك الوطني العماني؟

حسين الفردان: عندما فكرنا في الاندماج كان لدينا خطة لشراء حصة أكبر من تلك التي تم الاتفاق عليها لكن اصطدمنا بعدم سماح القانون العماني لجهة واحدة منفردة بتملك نسبة تزيد علي 39% ولكن بما إننا كنا بدأنا الفكرة بالدخول كأغلبية وكإدارة قمنا بمعالجة هذه النقطة من خلال عقد إدارة مع البنك الوطني العماني ومن ثم قمنا بتملك حصتنا طبقا للقانون ومن ثم بداية الشراكة والادارة.

هل تعتبر هذه أول تجربة يخوضها بنك قطاع خاص خليجي؟

حسين الفردان: لنا تجربة سابقة في هذا المجال ونحن البنك الوحيد في قطر الذي يتمتع بهذه التجربة ودعنا نعود قليلا بالذاكرة إلي تجربة تأسيس البنك التجاري والذي بدأ كأمنية تمنيت تحقيقها حين كنت موظفا صغيرا وقتها في أحد البنوك في ذلك الحين وكبرت في تلك المؤسسة المصرفية وعرفت ماهية عمل البنوك - تمنيت أن أقوم بتأسيس بنك وبالفعل أتيت بالفكرة لبعض الاخوة من المؤسسين الاساسيين ولما اختمرت الفكرة كان السؤال: أين الإدارة التي ستقوم بإدارة هذا البنك الجديد الناشئ والمؤسسة المصرفية الوليدة وكان ذلك قبل ثلاثين عاما مضت؟ لم يكن ذلك ممكنا وقتها أو من السهولة بمكان توفير إدارة تدير بنكا بالطموحات التي كنت أتطلع إليها ولما كانت لي علاقات خارجية بالعديد من الشخصيات المصرفية البارزة والعالمية قررت الاستعانة بمن لديه أرقي الخبرات في هذا المجال وكان من بين هؤلاء المعارف والاصدقاء السيد روكفلر رئيس مجلس إدارة بنك تشيس مانهاتن - أكبر بنوك العالم - اتصلت به وأخبرته بالفكرة وطلبت منه المساعدة في إدارة بنك جديد ننوي تأسيسه في دولة قطر فكانت إجابته علي الفور you got itأي لك ما طلبت حيث كانت تربطني به علاقة حميمة ومن ثم أرسل لي فريقا رتب مشروع إدارة ووقعنا معهم عقد إدارة .


كم كان حجم الفريق الذي وفره تشيس مانهاتن وقتها؟

حسين الفردان: أسس العمليات بنك تشيس مانهاتن وقام بكافة مراحل ومتطلبات التأسيس فريق حدد حوالي خمسة أعضاء أساسيين هم المدير العام ومديرو الإدارات كما تم في المقام الأول وضع النظام الأساسي والعام للبنك والذي يعد أهم الأشياء التي تم وضعها وهو الاساس الذي مشي عليه البنك.

هل تعتقد أن النجاح الذي حققه البنك التجاري يرجع في المقام الأول لهذا الاساس الذي وضع قبل ثلاثين عاما من قبل تشيس مانهاتن؟

حسين الفردان: بالطبع النظام هو الاساس ولكن هناك عوامل أخري هي المتابعة والتجديد لأن الدنيا تتغير والحمد لله المتابعة موجودة ونقوم كل فترة بالاستعانة بخبرات شركات عالمية مرموقة لتقييم ومتابعة العمل وإضافة الجديد من النظم وتعديل ما يلزم ولاشك أننا استطعنا اكتساب خبرة إدارية عظيمة وكبر حجم عملياتنا ونمت أعمالنا فمن رأسمال قيمته عشرة ملايين ريال عند التأسيس وصلت القيمة السوقية لما يزيد علي عشرين مليار ريال في ثلاثين عاما.

وكيف زادت حقوق المساهمين بالتبعية؟

حسين الفردان: زادت حقوق المساهمين وتضاعفت وتسلم المساهمون أكثر من ملياري ريال مقابل العشرة ملايين التي كانت تمثل رأسمال البنك.

إذا عملية التوسع والنمو كانت ضرورة ملحة للبنك في ظل هذا الوضع المالي المتميز والمركز المالي القوي؟

حسين الفردان: بالطبع فإن بنكا بهذا المستوي وهذه القوة ولديه هذا القدر من السيولة القوية إن لم يكبر وينطلق فإنه - ينفجر داخليا، إن لم يجد سبيلا للتوسع ومن هنا كانت الحاجة بالطبع للتوسع الخارجي من الضرورات والمتطلبات التي جعلتنا نطرق الابواب للبحث عن وسائل التوسع المناسبة .

هل كان الهدف مجرد فتح فروع أم البحث عن شراكة في الأساس؟

حسين الفردان: لقد كان هدفنا في الاساس أن يكون لدينا مجال عمل أكبر وتواجد خارجي وفتح فروع في عمان أو دبي أو غيرها ولكننا وجدنا أن فتح فروع لنا لن يأتي علي مستوي الطموحات ناهيك عن أن فتح فروع جديدة تستلزم مجهودا أكبر بكثير ومن هنا كان الخيار الأمثل المتمثل في الشراكات الاستراتيجية.

ما هي الصلاحيات التي كفلها اتفاق الادارة مع البنك العماني الوطني؟

حسين الفردان: لنا في البنك التجاري كافة الصلاحيات الإدارية.

هل نستطيع القول إن ما حدث من شراكة اقتصادية هو شبه اندماج؟

حسين الفردان: ليس اندماجا وإنما تحضير لاندماج وتهيئة الفكرة خاصة وأننا نتكلم عن شراكة مع واحد من البنوك الكبيرة.

كيف أثر اتفاقكم واتجاه البنك التجاري للتعاون مع بنوك عمانية علي السوق المصرفي العماني؟

حسين الفردان: لا تتصور كيف أثر اتجاهنا للسوق العمانية في ارتفاع أسعار أسهم البنوك العمانية بمجرد أن قمنا بفتح الباب بهذه المبادرة فنحن قمنا بهذه الخطوة في وقت لم يكن أحد يجرؤ قبلنا علي مجرد التفكير فيها ولكن عندما انتشرت الاخبار تهافتت الجهات العالمية وانهالت الطلبات والعروض علي البنوك العمانية من كل مكان لترتفع أسهم البنوك العمانية بعد خطوتنا وتضاعفت أسعار أسهم البنوك العمانية لترتفع من ستة ريالات إلي عشرة ريالات وأكثر بمجرد فتحنا للباب في هذا المجال.

هل هذه خطوة لنقل النشاط والتركيز من عمان إلي دولة خليجية أخري؟

حسين الفردان: دعنا أولا نقوي ونري التجربة، لدينا استعداد للنمو وتكرار التجربة في مناطق أخري ولكن لن نتعجل في الأمر حتي نمضي علي أرض صلبة ونطلق الانطلاقة التي نطمح إليها.

هل كانت المفاوضات التي جرت تحت مظلة مصرف قطر المركزي؟

حسين الفردان: لا نستطيع عمل أي شيء قبل الرجوع الي مصرف قطر المركزي والحصول علي موافقته ومباركته وبالفعل قبل أن نبدأ التفاوض قمنا باستئذان سعادة محافظ مصرف قطر المركزي ووجدت الفكرة قبولا لديه بعد أن أوضحنا لهم رغبتنا في النمو وهنا لابد أن نعطي كل ذي حق حقه حيث وجدنا كل الدعم والسند والدعم الكبير من مصرف قطر المركزي الذي لم يقصر في دعمنا وقام بتوجيهنا التوجيه السليم خلال المفاوضات الشاقة التي أجريناها وبالفعل التزمنا بتوجيهات المركزي ثم قمنا بالاتصال بالمركزي العماني وعرضنا عليهم رغبتنا فوجدنا قبولا منه ودخلنا في مفاوضات ومناقشات صعبة للغاية وهي بالطبع غاية في الاحتراف وهو ما لمسناه في كل من مصرف قطر المركزي وبنك عمان المركزي.

هل أثرت صعوبة المناقشات والمفاوضات علي مضي المباحثات والترتيبات في أي مرحلة من المراحل؟

حسين الفردان: بالرغم من صعوبة المفاوضات إلا أنها وضعت أساسا قويا للعمل في المستقبل وهذا ما نفخر به بالطبع وهو أيضا ما يؤكد أن صعوبة تلك المفاوضات كانت ظاهرة صحية تماما.

هل الاتفاق يعطي الحق للبنك التجاري في تغيير اسم البنك العماني الوطني مستقبلا؟

حسين الفردان: أولا ليس لدينا النية في تغيير اسمه لعدة أسباب أولها اعتزاز الجانب العماني بهذا الاسم وثانيها لان البنك مميز وله مكانته وهو مستقل ونحن مستقلون.

ما هي الافكار والمنتجات التي تنوون تطبيقها وتقديمها من خلال السوق العمانية في الفترة المقبلة؟

حسين الفردان: لدينا أفكار لم تطرق بعد في سلطنة عمان ولدينا استراتيجية لنقفز بالبنك قفزات كبيرة إن شاء الله خاصة مع المركز المالي المتميز الذي يتمتع به البنك وما أصبح يتمتع به بعد ما قمنا بضخه من أموال أيضا.

بوصفكم أكبر مصدر لبطاقات الائتمان في قطر هل ستمثل هذه إضافة أخري للسوق العمانية؟

حسين الفردان: انها نقطة هامة من الأمور التي تحتل أهمية علي أولوياتنا وخططنا المستقبلية فهذا الفرع من التخصص الذي نتميز فيه يقع ضمن الافكار والتوجهات والاضافات الكبيرة التي ننوي تقديمها وتفعيلها في السوق إن شاء الله وستمثل إضافة قوية.

سؤال أخير لاشك يستحوذ علي اهتمام كافة المستثمرين والمتابعين للأسهم وخاصة أسهم البنك التجاري وهو يتعلق بمؤشرات ربحية البنك التجاري عن الفترة الحالية هل من أخبار في هذا الصدد؟

حسين الفردان: لا أستطيع الاشارة إلي هذا الموضوع الآن ولكن يكفي ما أشرتم إليه في الصحف المحلية قبل يومين من أن البنك التجاري حقق أرباحا صافية في نهاية عام 2004 بلغت قيمتها 326.7 مليون ريال قطري كما تم الاعلان عن مؤشرات أرباح الربع الأول من السنة المنتهية في 31 مارس 2005 والتي بلغت 181.3 مليون ريال قطري بزيادة نسبتها 91.5% عن السنة الماضية.