المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الخليجيون يتطلعون للاستثمار خارج المنطقة للحصول علي عوائد أكبر



أبوتركي
21-02-2007, 08:37 AM
افتتاح قمة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للاستثمار في دبي .. مسؤولة في البنك الدولي:
الخليجيون يتطلعون للاستثمار خارج المنطقة للحصول علي عوائد أكبر
- عبد الرحمن إسماعيل من دبي - 04/02/1428هـ

قالت مسؤولة في مجموعة البنك الدولي إن المستثمرين في الخليج سواء كانوا أفرادا أو مؤسسات مصرفية يتطلعون إلي فرص استثمارية خارج حدود منطقتهم إما بهدف الحصول على عوائد ربحية أكبر أو نظراً لتحولهم إلى لاعبين عالميين

وأكدت يوكيكو أومورا نائب الرئيس التنفيذي للوكالة الدولية لضمان الاستثمار التابعة لمجموعة البنك الدولي خلال كلمتها في الجلسة الافتتاحية لقمة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للاستثمار، التي انطلقت أمس في دبي وتنظمها الوكالة بالتعاون مع المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات التابعة لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية ومركز دبي المالي العالمي، أن هناك استعدادا من قبل المستثمرين لاستكشاف فرص استثمارية جديدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في ظل التوجهات الجدية للحكومات فيها نحو اجتذاب استثمارات خارجية وتخفيف القيود على تدفقها.

ووفقا للدكتور عبد الرحمن طه المدير العام للمؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات التابعة فإن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حققت المركز الأول في مجال استقطاب الاستثمارات الخارجية خلال عام 2005، مرجعاً هذا النمو القياسي إلى الإنجازات والتوجهات الجدية لدول المنطقة في مجال تحرير قطاعاتها الاقتصادية والتقارب الحاصل فيها ما بين القطاعين العام والخاص، إضافة إلي توفير البيئة الاستثمارية الملائمة للمستثمرين الخارجيين.

غير أن الدكتور محمد خلفان بن خرباش وزير الدولة الإماراتي لشؤون المالية والصناعة اعتبر في كلمته أمام القمة أن حصة دول المنطقة من حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة لم تتجاوز نسبة 1 في المائة رغم ارتفاع حجم الاستثمار الأجنبي المباشر عالميا إلى 916 مليار دولار في 2005 بزيادة قدرها 29 في المائة، مضيفا أن الإمارات قطعت شوطا كبيرا في مسيرة التحول إلي بيئة استثمارية جذابة حيث بلغت قيمة التدفقات الاستثمارية إليها 12 مليار دولار

ودعا خرباش دول المنطقة إلي بذل المزيد من الجهد لإحداث تغيير جوهري علي صعيد القدرة على استقطاب المزيد من الاستثمارات الأجنبية التي اعتبرها أداة رئيسية لإصلاح عدد من المشكلات والاختلالات التي تعانيها الاقتصادات.

وقالت المسؤولة الدولية إنها فوجئت بعد جولة قامت بها إلى عدد من دول المنطقة شملت السعودية، الإمارات، والأردن بمدى التزام المستثمرين باستكشاف فرص استثمارية جديدة في المنطقة وحرص الممولين العالميين على إيجاد حلول تمويلية مبتكرة لرؤوس أموالهم فيها، مؤكدة قدرة مؤسسات التمويل الإسلامية على لعب دور متنام في مجال الاستثمار في الشركات ذات الملكيات الخاصة أو في الصناديق الاستثمارية في رأس المال المخاطر".

وشددت على الالتزام الكبير في المنطقة نحو التطور الاقتصادي حيث تتدفق الاستثمارات الداخلية والخارجية منها إلى إفريقيا وآسيا، ولكن بالتركيز على قطاعات ودول معينة، وقالت:" نؤمن بأنه بإمكاننا أن نلعب دوراً ريادياً في زيادة وتوزيع تدفق هذه الاستثمارات وبخاصة قدرتنا على تحويط المخاطر التي ما زال العديد من المستثمرين وبالأخص المقرضين يرونها في بعض الدول والقطاعات.

وأوضحت أن المستثمرين المدعومين بخدمات الوكالة الدولية لضمان الاستثمار استفادوا من عدد من الفوائد التي توفرها ضماناتنا لاستثماراتهم الخارجية، وأبرزها تسهيل عملية الوصول إلى التسهيلات التمويلية، انفتاح أفق أوسع أمامهم من المشاريع الواعدة للاستثمار فيها عدا عن وجود مجموعة البنك الدولي كوسيط قوي للتدخل في حال حصول أية مشاكل في الاستثمارات المغطاة. إن هذه المسألة مهمة وصحيحة جداً خاصة في بنية الاستثمارات الخاصة".
وحذر عبد الرحمن طه من العديد من التحديات التي تواجه الاقتصادات الإسلامية وأبرزها الحاجة إلى خلق فرص عمل جديدة فيها مضيفا أن التحدي الأكبر الذي تواجهه الاقتصادات الإسلامية يختلف جذرياً عن تلك التي واجهتها خلال الفورات النفطية السابقة كون فرص العمل الواجب توافرها تأتي من القطاع الخاص".

ودعا إلى تحديد خطوات عملية تساعد على جعل منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجهة استثمارية أكثر جاذبية للمستثمرين وبالتالي تحقيق نسب أعلى في الفرص الوظيفية وانعكاسها بالتالي على تحسين الظروف المعيشة لمختلف أفراد المجتمع.