المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تأجيل عمومية إعمار يُبقي سوق الأسهم على نار الترقب والحذر!



إنتعاش
10-07-2005, 07:27 AM
خابت آمال مستثمري إعمار أمس وتأجلت أحلامهم وحل مشاكل العديد منهم لأسبوع آخر يمتد الى السبت المقبل لعدم اكتمال النصاب القانوني لانعقاد الجمعية العمومية أمس الذي لم يتعد الحضور فيها 63% بينما يتطلب الانعقاد حضور 75%، وبهذا يدخل سوق الأسهم أسبوعاً يتسم بحالة من الترقب وعدم الاستقرار، وسط توقعات بعمليات بيع على أسهم إعمار من جانب البعض وتحفظ البعض الآخر

وهي السمة التي يتوقع كثير من مراقبي السوق حدوثها طيلة هذا الأسبوع وحتى نهاية تداولات السبت المقبل·

وفوجئ أعضاء الجمعية العمومية لشركة إعمار العقارية في الساعة السادسة تماماً بإعلان محمد علي العبار رئيس مجلس إدارة شركة إعمار عدم اكتمال النصاب القانوني لانعقاد الجمعية العمومية وتأجيلها الى السبت المقبل 17 يوليو في نفس التوقيت والمكان بمركز أعمال إعمار، وضجت القاعة بتمتمات من أعضاء الجمعية العمومية

وحالة من ''الوجوم'' وصاح البعض: ''لقد اختربت بيوتنا''· وسعى عدد من المستثمرين الاستفسار عن معلومة تطفئ ظمأهم من ندرة المعلومات وغياب الشفافية عن نتائج النصف الأول من أعمال الشركة خلال العام الحالي إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل، ولم يجدوا من يرد عليهم، ورفض كل مسؤولي إعمار الإعلان عن شيء، وهو ما فسره المراقبون بالتخوف من تأويل أي كلمة في هذه المرحلة العصيبة التي يمر بها سوق الأسهم·

وعقب كلمات العبار المحدودة جداً، التي لم تستغرق سوى دقيقتين، التفت حشود أعضاء الجمعية العمومية حوله، مرددين ان آمال سوق الأسهم متوقفة على إعمار، مطالبين إياه بمزيد من الشفافية إلا أنه رد عليهم: ''آمالكم في يد الله''··

إلا أن البعض ردد كلاماً عن بعض مسؤولي ''إعمار'' بأن الإعلان عن نتائج النصف الأول سيتم الكشف عنها خلال أيام وقبل انعقاد الاجتماع الثاني السبت المقبل! وانتهى الاجتماع لتبدأ عشرات التساؤلات حول توقعات سوق الأسهم خلال هذا الأسبوع··

واجتهد البعض في التفسيرات، إلا أن الإجماع العام كان حول دخول أسبوع جديد من الانتظار على ''جمر'' من القلق· وخارج قاعة الاجتماعات، ظهر من حمّل تخلف القوانين الاقتصادية وقانون الشركات بصفة خاصة مسؤولية عدم انعقاد معظم الجمعيات العمومية للشركات، ومطالبين بضرورة تعديلها، أو تعديل النظام الأساسي للشركات المساهمة العامة وعلى رأسها شركة إعمار·

وهناك من قال إن أي تدهور في سوق الأسهم سيكون مردوده غياب الشفافية بشأن أداء الشركات، وبطء اتخاذ الإجراءات الكفيلة بالإعلان عن نتائج وخطط إعمار·

وقال عدد من المساهمين والمستثمرين إن شركة إعمار تستحوذ على الحصة الأكبر من سوق الأسهم في الدولة، وسهمها سهم قيادي للسوق، وأي تأخر أو تأجيل في الشفافية عن أعمالها أمر يضر بالسوق عامة وليس سهم إعمار وحده·

أصعب الأيام وقال عادل الحوسني، أحد كبار مستثمري سوق الأسهم: هذا الأسبوع سيكون من أصعب الأيام على المستثمرين، وبالتالي فإن اتخاذ أي قرار بشكل عاجل سيأتي بنتائج سلبية فورية، موضحاً أنه لن يتخذ أي قرار استثماري طيلة هذه الفترة لحين انعقاد عمومية إعمار، مطالباً المستثمرين بعدم التسرع في اتخاذ أي قرار يضر بمصالحهم·

وأضاف: القرار الاستثماري في الأسهم يجب أن يتم بناؤه وفق قواعد استثمارية صحيحة، وعلى مدد طويلة تصل إلى عام، وليس على مدى زمني أسبوع، فمثل هذا القرار لا يدخل في نطاق الاستثمار، وبالتالي فالوعي مهم جداً في هذه المرحلة، إلا أنه توقع أن يدور سعر سهم إعمار في سبتمبر المقبل ما بين 40 إلى 50 درهما، مؤكداً أن هذا ليس توجهاً للسوق بل قراءة موضوعية واقعية له·

وقال الحوسني: شركة إعمار شركة كبيرة وقيادية في السوق ليس في الامارات فقط بل على مستوى دول الخليج وقد استقطبت آلاف المستثمرين، واتهم عادل الحوسني القوانين الاقتصادية في الدولة بأنها السبب فيما يحدث حاليا بالشركات المساهمة العامة موضحا أنه ليس من المقبول أن تعمل بقوانين عقيمة عمرها يزيد على 30 عاماً، ولابد من تغيير هذه القوانين مع مرونة أكبر في انعقاد الجمعيات العمومية، بحيث يتم دعوة انعقاد الجمعية بعد ساعة أو ساعتين في حالة عدم اكتمال النصاب القانوني كما حدث في اجتماع ''اعمار'' وليس من المقبول أن يتم تأجيل الجمعية لأسبوع كامل في ظروف مثل تلك التي يمر بها السوق حاليا·

وقال إن الحل الثاني هو تعديل النظام الأساسي للشركة ليصبح أكثر مرونة مع اتساع قاعدة المساهمين، وارتباطها بمصالح سوق الأسهم كلياً داخل الدولة، والتطور الحاصل في السوق من عام إلى آخر بل من يوم إلى آخر·

وذكر الحوسني أنه من المطلوب التدقيق فيما قاله بعض المستثمرين بأنه تم رفض تسجيل أسمائهم أمس، كممثل هذه الأقاويـل نحتاج إلى توضيح·

وأشار إلى أن معظم المستثمرين كانوا يطمحون من الاجتماع في حالة انعقاده العديد من الأمور على رأسها تخفيض علاوة الإصدار إلى أقصى حد ممكن، وإصدار قرارات بأسهم منحة، وزيادة مدة سداد علاوة الإصدار خلال مدة لا تقل عن عام خاصة أن المبالغ المقدرة لإجمالي العلاوة تتراوح بين 15 ،20 مليار درهم·

وقال الشيخ عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، من كبار مستثمري إعمار إن أي قرار لعمومية إعمار حاليا له تأثير مباشر على سوق الأسهم بصفة عامة، وبالتالي فالشركة مطالبة في هذه المرحلة بمراعاة مصالح السوق والمستثمرين، وأي تأخير في أي شيء يتعلق بالشركة له تداعياته·

وأضاف: كنا نتوقع في اجتماع الأمس أن تعلن إعمار من جديد خاصة بالنسبة لنتائج النصف الأول، علاوة على أن التوقعات كانت تشير الى أن إعمار ستتعلم من درس بنك أبوظبي الإسـلامي بالتراجع عن علاوة الإصدار، فليس هناك ما يمنع من التراجع عن قرار ربما قد صدر على عجل، ولم يعب ''أبوظبي الإسلامي'' تراجعه·

واتفق مع ما قاله الحوسني بشأن العقم القانوني الذي ينظم أعمال الشركات المساهمة العامة، وضرورة سرعة تعديل هذه القوانين بما يواكب ويلبي متطلبات هذه المرحلة التي تتسم بالكثير من المتغيرات، موضحاً ان تأجيل جمعية عمومية لشركة مثل إعمار لمدة أسبوع قد تؤدي الى العديد من التداعيات خاصة في هذا الوقت بالذات·

وقال: ان مستثمري إعمار كانوا ينتظرون وما زالوا ينتظرون من الجمعية العمومية أن تأتي بعدة نتائج على رأسها إقرار أسهم منحة 30%، وتخفيض علاوة الإصدار بشكل ملموس وتمديد فترة سدادها وفقاً لخطط واحتياجات الشركة الفعلية·

وقال محمد الكعبي من مستثمري إعمار وسوق الأسهم إن المفاجأة في اجتماع الأمس كانت عدم اكتمال النصاب القانوني، الذي جاء بعكس كل التوقعات، وهو ما أدى الى حالة من خيبة الأمل بين المستثمرين، وأدت الى شيء من الإحباط، والانتظار لأسبوع هو الأطول ''على نفوس المستثمرين''·

وأضاف: أصعب مراحل اتخاذ القرار فيما يتعلق ببيع وشراء الأسهم سيكون هذا الأسبوع وحتى السبت المقبل، مشيراً الى أن هناك تخوفات من هبوط سهم إعمار الى ما دون الـ 40 درهماً، وهو الذي يخيف البعض، ومن هنا فالقرار يحتاج إلى تأن ودراسة·

وقال الكعبي: هناك توقعات تشير الى أن البعض سيقوم ببيع كميات كبيرة من أسهم إعمار، وإن هذا الأسبوع سيشهد حركة بيع عالية خوفاً من انخفاضات متتالية في قيمة السهم، وقد يمثل هذا فرصاً للبعض للشراء، ولكن نتمنى ألا يحدث انخفاض كبير يضر بالمستثمرين وحملة الأسهم·

وأشار الى أن حالة الخوف سيطرت على البعض منذ صباح الأمس، وقام عدد منهم ببيع جزء كبير من الأسهم خشية من أي انخفاض في السعر، مشيراً الى التوازن في سوق الأسهم مرهون بسهم إعمار، وهذا يتطلب ثلاثة أمور أي تخفيض علاوة الإصدار الى ما بين درهم أو درهمين، مع أسهم منحة، مع سرعة الإعلان عن نتائج عن النصف الأول من العام الجاري ·2005

رفيع الشان
10-07-2005, 10:00 AM
مشكور أنتعاش :) على ذي المعلومات!!
بس عندك فكره كم بيكون سعر السهم بعد انعقاد الجمعيه؟؟؟ وهل بيخسرون اللي عندهم اسهم من قبل ؟؟