khaldoon
23-02-2007, 12:50 AM
مواقف يقلل فيها الرجل من نفسه ومن مركزه متعمدا
قد تتعجب عزيزي القارئ عندما تعرف أن الرجل يقلل من نفسه ولا يتباهى بها ولا يبالغ في مزاياه كعادته، ولعلك قد قمت بالفعل بذلك من قبل، أي ربما تكون قد قللت من نفسك ومن شخصيتك ومن مركزك متعمدا، حيث هناك 3 مواقف شهيرة يفعل فيها الرجل ذلك:
أمام القريبات
في الأفراح والزيارات العائلية وأي مناسبة تجمع عائلي نجد أن كل خالة وعمة ومرات عم ومرات خال واي واحدة عندها بنت في اولى جامعة، نجد كل هؤلاء في حالة تصيد لأي شاب في العائلة كي يتقدم لخطبة ابنتهم، حيث تجد هذه السيدة تقول لابن اخيها "كبرت يا تامر وبقيت راجل .. يالا شد حيلك بقى أنا حاجزالك رانيا" وقد تجد سيدة أخرى تناديك "تعالى يا جوز بنتي" وأخرى تتحدث عن أدب وأخلاق وشطارة ابنتها في المطبخ، وما إلى ذلك من جمل كلها تماحيك ورمي كلام وجس نبض.
هنا الرجل ليس أمامه سوى أن يقلل من مركزه ومن نفسه، فإذا كان يعمل نجده يشكو من العمل ومن ضعف المرتبات ومن عدم استقراره وأنه يكافح ولسة بدري عليه، أما إذا كان يدرس في الجامعة وداوش أبوه وامه كل يوم بجملة "عايز اخطب عايز اخطب عايز اخطب" وداوش أصحابه "عايز .... عايز ......" نجد هذا الشاب وقد نزلت عليه بلاهة أمام سيدات العائلة ويقول لهم إنه لا يفكر في مثل هذه المواضيع وأنه لن يأخذ هذه الخطوة قبل سن التلاتين لأنه غير جاهز وفقير وكحيان.
أمام زملاء الجامعة القدامى
أول ما يمسك الشاب وظيفة بعد التخرج نجده ابتعد عن كل أصحابه بدعوى المشغولية وعدم انتظام المواعيد، وإذا تبقى له بعض الأصحاب نجدهم كلهم شغالين ومستوظفين ومترستأين، أي أنه يبتعد عن كل عواطلي من الزملاء القدامى كان يبحث معه عن وظيفة، إما محرج منه أو خايف من الحسد أو بسبب اختلاف توجهات كل منهم في هذه المرحلة.
وحين يتقابل الرجل مع أحد هؤلاء بعد التخرج بسنة أو اتنين نجده يقول "تعبان وقرفان من الشغل .. بيسحلونا ويبهدلونا والموضوع مش مجازي" وحين يطلب منه صديقه أن يلاقيله شغلانه في شركته، نجد الرجل استمر في سيمفونية الشحتفة "كان على عيني .. دي شركة ضايعة وبتأخر المرتبات واحتمال يمشونا قريب" رغم أن هذا الرجل مترستأ ومظبط حاله ويقول أمام الجميع أنه سبع البرومبة في عمله وأنه في وظيفة محدش يحلم بيها ولكن كل هذا الكلام ينتهي بمجرد أن يلتقي مع الزملاء القدامى.
أثناء الإجازة السنوية
بص .. مفيش واحد قال أنا مسافر برة أو كان راجع في إجازته السنوية من دولة خليجية إلا وكل واحد يقابله يقوله "ما تشوفلنا حاجة هناك يا عم" "ياترى انت رحت ازاي .. وقدمت ورقك فين عشان تسافر" وقد تجد اللئيم الذي يريد أن يعرف كم هو مرتب هذا الرجل فيقول له "بس البلد دي فلوسهم وحشة مش زي .... .. وكمان بيعاملوا المصريين وحش" فهو منتظر أن ينتفض الرجل ويقول "دي فلوسهم جامدة جدا .. وكمان بيعاملونا زي البهوات" ولكن هذا الرد عادة لا يتحقق حيث نجد هنا الشاب الغني إللي رايح أو إللي راجع من دولة خليجية وقد بدت على وجهه ملامح صومالية وأثيوبية وراح يتشحتف ويقول "دي الغربة بهدلة .. والفلوس كلها بتتصرف على العيشة الغالية إللي هناك –رغم إنه هناك مبيكلش غير فول وطعمية- وكمان تذاكر الطيران بتقطم وسطي ومش عارف أحوش .. وبيعاملونا معاملة العبيد" رغم أن هذا الكلام غير صحيح مطلقا ولكنه فض مجالس كي لا يبصله أحد في اللقمة، وحينما يشكو الرجل من مرمطته وتعبه وقرفه نجد لسان حال من يستمع إلى ذلك وهو يقول داخل نفسه "أمال قاعد هناك ليه؟".
منقول
قد تتعجب عزيزي القارئ عندما تعرف أن الرجل يقلل من نفسه ولا يتباهى بها ولا يبالغ في مزاياه كعادته، ولعلك قد قمت بالفعل بذلك من قبل، أي ربما تكون قد قللت من نفسك ومن شخصيتك ومن مركزك متعمدا، حيث هناك 3 مواقف شهيرة يفعل فيها الرجل ذلك:
أمام القريبات
في الأفراح والزيارات العائلية وأي مناسبة تجمع عائلي نجد أن كل خالة وعمة ومرات عم ومرات خال واي واحدة عندها بنت في اولى جامعة، نجد كل هؤلاء في حالة تصيد لأي شاب في العائلة كي يتقدم لخطبة ابنتهم، حيث تجد هذه السيدة تقول لابن اخيها "كبرت يا تامر وبقيت راجل .. يالا شد حيلك بقى أنا حاجزالك رانيا" وقد تجد سيدة أخرى تناديك "تعالى يا جوز بنتي" وأخرى تتحدث عن أدب وأخلاق وشطارة ابنتها في المطبخ، وما إلى ذلك من جمل كلها تماحيك ورمي كلام وجس نبض.
هنا الرجل ليس أمامه سوى أن يقلل من مركزه ومن نفسه، فإذا كان يعمل نجده يشكو من العمل ومن ضعف المرتبات ومن عدم استقراره وأنه يكافح ولسة بدري عليه، أما إذا كان يدرس في الجامعة وداوش أبوه وامه كل يوم بجملة "عايز اخطب عايز اخطب عايز اخطب" وداوش أصحابه "عايز .... عايز ......" نجد هذا الشاب وقد نزلت عليه بلاهة أمام سيدات العائلة ويقول لهم إنه لا يفكر في مثل هذه المواضيع وأنه لن يأخذ هذه الخطوة قبل سن التلاتين لأنه غير جاهز وفقير وكحيان.
أمام زملاء الجامعة القدامى
أول ما يمسك الشاب وظيفة بعد التخرج نجده ابتعد عن كل أصحابه بدعوى المشغولية وعدم انتظام المواعيد، وإذا تبقى له بعض الأصحاب نجدهم كلهم شغالين ومستوظفين ومترستأين، أي أنه يبتعد عن كل عواطلي من الزملاء القدامى كان يبحث معه عن وظيفة، إما محرج منه أو خايف من الحسد أو بسبب اختلاف توجهات كل منهم في هذه المرحلة.
وحين يتقابل الرجل مع أحد هؤلاء بعد التخرج بسنة أو اتنين نجده يقول "تعبان وقرفان من الشغل .. بيسحلونا ويبهدلونا والموضوع مش مجازي" وحين يطلب منه صديقه أن يلاقيله شغلانه في شركته، نجد الرجل استمر في سيمفونية الشحتفة "كان على عيني .. دي شركة ضايعة وبتأخر المرتبات واحتمال يمشونا قريب" رغم أن هذا الرجل مترستأ ومظبط حاله ويقول أمام الجميع أنه سبع البرومبة في عمله وأنه في وظيفة محدش يحلم بيها ولكن كل هذا الكلام ينتهي بمجرد أن يلتقي مع الزملاء القدامى.
أثناء الإجازة السنوية
بص .. مفيش واحد قال أنا مسافر برة أو كان راجع في إجازته السنوية من دولة خليجية إلا وكل واحد يقابله يقوله "ما تشوفلنا حاجة هناك يا عم" "ياترى انت رحت ازاي .. وقدمت ورقك فين عشان تسافر" وقد تجد اللئيم الذي يريد أن يعرف كم هو مرتب هذا الرجل فيقول له "بس البلد دي فلوسهم وحشة مش زي .... .. وكمان بيعاملوا المصريين وحش" فهو منتظر أن ينتفض الرجل ويقول "دي فلوسهم جامدة جدا .. وكمان بيعاملونا زي البهوات" ولكن هذا الرد عادة لا يتحقق حيث نجد هنا الشاب الغني إللي رايح أو إللي راجع من دولة خليجية وقد بدت على وجهه ملامح صومالية وأثيوبية وراح يتشحتف ويقول "دي الغربة بهدلة .. والفلوس كلها بتتصرف على العيشة الغالية إللي هناك –رغم إنه هناك مبيكلش غير فول وطعمية- وكمان تذاكر الطيران بتقطم وسطي ومش عارف أحوش .. وبيعاملونا معاملة العبيد" رغم أن هذا الكلام غير صحيح مطلقا ولكنه فض مجالس كي لا يبصله أحد في اللقمة، وحينما يشكو الرجل من مرمطته وتعبه وقرفه نجد لسان حال من يستمع إلى ذلك وهو يقول داخل نفسه "أمال قاعد هناك ليه؟".
منقول