أبوتركي
23-02-2007, 01:43 AM
وجهت إنذارات بالجملة لشركات مساهمة ووسطاء ومصارف مسجلة
بورصة البحرين 'تؤدب' المخالفين
23/02/2007 المنامة ـ اسامة مهران:
قد تكون أكثر من مجرد ضجة تلك التي تثار خلف كواليس مجتمع الاستثمار في المنامة حاليا حول حفنة الانذارات التي وجهتها ادارة سوق البحرين للأوراق المالية حديثا الى عدد من المصارف والشركات المسجلة والوسطاء.
قد تكون دواعي هذه الانذارات مشروعة وأسبابها منطقية وجميع أطرافها على حق.
لكن الأكيد أن هناك دوافع ظلت كامنة تحت الرماد، وكانت تنتظر فقط من يصب الزيت على النار لكي يطفو كل شيء على السطح ويخرج متجليا في صورة فعل ورد فعل: هجوم وهجوم مضاد: لم تكن هناك مفاجأة أن يعلم الجميع أن مجلسا للتأديب يضم قضاة 'اعتباريين' داخل السوق وهناك من كان يقف وراء تجميد دوره طوال سنوات لم تكن بالقليلة رغم المخالفات والتجاوزات التي لم تتحرك التشريعات بشأنها ولم تقم الدنيا تجاهها.
لماذا كان الصمت في الماضي؟.. ولماذا هذه الضجة في الوقت الحاضر كي نحضر ونشارك في وقائع مجلس تأديب علني في السوق؟ الشركة التي كان يسعى المجلس لتأديبها هي بنك البحرين الاسلامي أما المخالفة فلم توضحها حيثيات الحكم الذي صدر بدون تحقيق وبدون دفاع وبدون سماع لأقوال الشهود.
الحكم كان انذارا أو تنبيها مكتوبا لأن البنك كما قيل قد نشر خبرا في احدى الصحف بدون اذن مسبق من ادارة السوق وهو ما اعتبرته الادارة مخالفة صريحة للوائح الداخلية والأنظمة الاجرائية بل ولقوانين مصرف البحرين المركزي.
'محاولات لم تنجح'
حاول الصحافيين معرفة أسباب الانذار لكنهم لم ينجحوا. حاولوا الاتصال بالمسؤولين في البورصة كي يشرحوا الخلفيات. قالوا لهم ان كل شيء موجود على الموقع الالكتروني للسوق.. ذهب الجميع الى الموقع لكنهم لم يفهموا شيئا لأن كل شئ كما يبدو يحتاج الى شرح من ذوي الاختصاص. ذهبنا في 'القبس' الى أولي الأمر في السوق شرحوا لنا على استحياء ما حدث وطلبوا أن لا ننشر اسماءهم.. لكن ماذا حدث بالتحديد؟
يقول احد المسؤولين ان المصرف الذي تم تأديبه ينوي شراء حصة في مصرف مصري وقد تم نشر الخبر في احدى الصحف المحلية في البحرين من دون أن يذكر الخبر الجهة التي صرحت ولا المسؤول الذي أفشى المعلومات. وحسب قول مسؤول البورصة أيضا، فان ادارة السوق حاولت الاستفسار عن المصدر من البنك لكن البنك طلب مهلة لتوضيح الموقف بعد أن يتم تقصي الحقائق والحصول على المعلومات الدقيقة. ومرت المهلة من غير أن يقدم البنك للبورصة تفسيرا مما حدا بالأخير الى تحويل البنك لمجلس التأديب وتوجيه تنبيه اليه مع فضحه أمام أجهزة الاعلام.
'حالات أخرى'
هل توقف الأمر عند هذا الحد؟ بالطبع لا، لأنه، وعلى الرغم من أن بنك البحرين الاسلامي التزم الصمت ولم يدافع عن نفسه بل أنه لم يعلق رسميا على ما حدث فان حالات أخرى بدأت تتشكل على ضفتي السوق حيث حصل مصرف آخر على تنبيه مماثل ثم شركة أخرى تحمل اسم 'العامة للتجارة وصناعة الأغذية' التي وجه مجلس التأديب اليها انذارا لأنها اشترت 90 ألفا من أسهمها قبل اعلانها عن النتائج المالية لعام 2006 كما حصلت الشركة التي قامت بأعمال الوساطة وهي 'سيكو' على تنبيه لابرامها الصفقة وهكذا امتعض الجميع ورفضوا في صمت اجراءات البورصة لكنهم حاولوا في النهاية التشبث بشعرة معاوية أو بالقشة التي لم تقصم حتى الآن ظهر البعير.
الجديد في الأمر أن قرارا مفاجئا جديدا على القرب من الصفيح الملتهب اتخذته دائرة سوق البحرين للأوراق المالية باعادة تشكيل مجلس التأديب بعد أن استقال أحد أعضائه وهو المحاسب جمال فخرو حيث تم تعيين الهام حسن ممثلة لشركات المحاسبة بدلا منه مع الابقاء على الدكتور حسن علي رضا كممثل لشركات الاستشارات القانونية بالاضافة الى رئيس المجلس بوصفه مديرا للسوق وهو فؤاد عبد الرحمن راشد.
أما سبب استقالة فخرو فما زالت في 'بطن الشاعر' تماما مثلما هي الحال بالنسبة لتوقيت تفعيل مجلس التأديب الذي لا يعرف أحد في المنامة لماذا خرج الى الوجود.. ولماذا اختفى.. ولماذا يكشر اليوم عن أنيابه؟!
بورصة البحرين 'تؤدب' المخالفين
23/02/2007 المنامة ـ اسامة مهران:
قد تكون أكثر من مجرد ضجة تلك التي تثار خلف كواليس مجتمع الاستثمار في المنامة حاليا حول حفنة الانذارات التي وجهتها ادارة سوق البحرين للأوراق المالية حديثا الى عدد من المصارف والشركات المسجلة والوسطاء.
قد تكون دواعي هذه الانذارات مشروعة وأسبابها منطقية وجميع أطرافها على حق.
لكن الأكيد أن هناك دوافع ظلت كامنة تحت الرماد، وكانت تنتظر فقط من يصب الزيت على النار لكي يطفو كل شيء على السطح ويخرج متجليا في صورة فعل ورد فعل: هجوم وهجوم مضاد: لم تكن هناك مفاجأة أن يعلم الجميع أن مجلسا للتأديب يضم قضاة 'اعتباريين' داخل السوق وهناك من كان يقف وراء تجميد دوره طوال سنوات لم تكن بالقليلة رغم المخالفات والتجاوزات التي لم تتحرك التشريعات بشأنها ولم تقم الدنيا تجاهها.
لماذا كان الصمت في الماضي؟.. ولماذا هذه الضجة في الوقت الحاضر كي نحضر ونشارك في وقائع مجلس تأديب علني في السوق؟ الشركة التي كان يسعى المجلس لتأديبها هي بنك البحرين الاسلامي أما المخالفة فلم توضحها حيثيات الحكم الذي صدر بدون تحقيق وبدون دفاع وبدون سماع لأقوال الشهود.
الحكم كان انذارا أو تنبيها مكتوبا لأن البنك كما قيل قد نشر خبرا في احدى الصحف بدون اذن مسبق من ادارة السوق وهو ما اعتبرته الادارة مخالفة صريحة للوائح الداخلية والأنظمة الاجرائية بل ولقوانين مصرف البحرين المركزي.
'محاولات لم تنجح'
حاول الصحافيين معرفة أسباب الانذار لكنهم لم ينجحوا. حاولوا الاتصال بالمسؤولين في البورصة كي يشرحوا الخلفيات. قالوا لهم ان كل شيء موجود على الموقع الالكتروني للسوق.. ذهب الجميع الى الموقع لكنهم لم يفهموا شيئا لأن كل شئ كما يبدو يحتاج الى شرح من ذوي الاختصاص. ذهبنا في 'القبس' الى أولي الأمر في السوق شرحوا لنا على استحياء ما حدث وطلبوا أن لا ننشر اسماءهم.. لكن ماذا حدث بالتحديد؟
يقول احد المسؤولين ان المصرف الذي تم تأديبه ينوي شراء حصة في مصرف مصري وقد تم نشر الخبر في احدى الصحف المحلية في البحرين من دون أن يذكر الخبر الجهة التي صرحت ولا المسؤول الذي أفشى المعلومات. وحسب قول مسؤول البورصة أيضا، فان ادارة السوق حاولت الاستفسار عن المصدر من البنك لكن البنك طلب مهلة لتوضيح الموقف بعد أن يتم تقصي الحقائق والحصول على المعلومات الدقيقة. ومرت المهلة من غير أن يقدم البنك للبورصة تفسيرا مما حدا بالأخير الى تحويل البنك لمجلس التأديب وتوجيه تنبيه اليه مع فضحه أمام أجهزة الاعلام.
'حالات أخرى'
هل توقف الأمر عند هذا الحد؟ بالطبع لا، لأنه، وعلى الرغم من أن بنك البحرين الاسلامي التزم الصمت ولم يدافع عن نفسه بل أنه لم يعلق رسميا على ما حدث فان حالات أخرى بدأت تتشكل على ضفتي السوق حيث حصل مصرف آخر على تنبيه مماثل ثم شركة أخرى تحمل اسم 'العامة للتجارة وصناعة الأغذية' التي وجه مجلس التأديب اليها انذارا لأنها اشترت 90 ألفا من أسهمها قبل اعلانها عن النتائج المالية لعام 2006 كما حصلت الشركة التي قامت بأعمال الوساطة وهي 'سيكو' على تنبيه لابرامها الصفقة وهكذا امتعض الجميع ورفضوا في صمت اجراءات البورصة لكنهم حاولوا في النهاية التشبث بشعرة معاوية أو بالقشة التي لم تقصم حتى الآن ظهر البعير.
الجديد في الأمر أن قرارا مفاجئا جديدا على القرب من الصفيح الملتهب اتخذته دائرة سوق البحرين للأوراق المالية باعادة تشكيل مجلس التأديب بعد أن استقال أحد أعضائه وهو المحاسب جمال فخرو حيث تم تعيين الهام حسن ممثلة لشركات المحاسبة بدلا منه مع الابقاء على الدكتور حسن علي رضا كممثل لشركات الاستشارات القانونية بالاضافة الى رئيس المجلس بوصفه مديرا للسوق وهو فؤاد عبد الرحمن راشد.
أما سبب استقالة فخرو فما زالت في 'بطن الشاعر' تماما مثلما هي الحال بالنسبة لتوقيت تفعيل مجلس التأديب الذي لا يعرف أحد في المنامة لماذا خرج الى الوجود.. ولماذا اختفى.. ولماذا يكشر اليوم عن أنيابه؟!