المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الإمارات تقود الاستثمار السياحي في الجزائر



أبوتركي
23-02-2007, 04:38 AM
هيئة الاستثمار تسجل 800 طلب لبناء مرافق سياحية
الإمارات تقود الاستثمار السياحي في الجزائر




رغم المنافسة الشرسة من الفرنسيين والأميركيين والكويتيين والسعوديين وأخيراً التونسيين، توجد الاستثمارات الإماراتية في أفضل حال لقيادة النهضة السياحية في الجزائر بمشاريع كبيرة خاصة تلك التي جرى الاتفاق بشأنها بين شركة إعمار والهيئات الحكومية الجزائرية.




فقد أكد وزير السياحة الجزائري نور الدين موسى أن المركب السياحي الذي ستقيمه إعمار على شاطئ العقيد عباس غرب العاصمة الجزائر سيكون تحفة سياحية ووصفه بالمشروع العملاق الذي يمتد على 80 هكتارا تقع بين البحر وغابات كثيفة وعلى أحد أكثر الطرق السريعة استخداما يربط بين مدينة الجزائر ومدن سياحية تقع إلى الغرب منها وفي مقدمتها المدينتان الأثريتان تيبازا كبرى المدن الرومانية في منطقة وسط الجزائر وشرشال عاصمة موريتانيا في عهد ملك البربر الشهير يوبا الثاني( 25 قم ـ 23 م).


وقال موسى إن الحكومة أعطت موافقتها على أرض البناء وعلى المشروع ولم يبق غير انطلاق الأشغال وهو أمر بيد شركة إعمار. وكان محمد العبار رئيس مجلس إدارة إعمار قد التقى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في يوليو الماضي ودرس معه خمسة مشاريع بقيمة تتجاوز 20 مليار دولار أميركي،


ووافق عليها بوتفليقة جميعا على أن تدرس تفاصيلها مع الهيئات المختصة، والتقى العبار أيضا قبل شهرين برئيس الحكومة عبد العزيز بلخادم وتمت الموافقة على التفاصيل ومنها تأسيس شركة مختلطة لتنفيذ ومتابعة المشاريع المعروضة من إعمار وينتظر أن تقام الشركة في الآجال القريبة لبداية الأشغال ـ ربما ـ قبل الصيف، حسبما قال مسؤول في وزارة السياحة.


وتنافس إعمار مؤسسات عملاقة في مقدمتها أكور الفرنسية التي تشترك مع أحد أكبر رجال الأعمال الجزائريين وأكثرهم ثراء وهو الجيلالي مهري لبناء سلسلة من الفنادق عبر مختلف ولايات الجزائر بطاقة استيعاب تتجاوز 18 ألف سرير، فضلا عن عدد كبير من الفلل والشقق الراقية.


وينوي مجمع الدارـ سيدر استثمار 300 مليون دولار كدفعة أولى في مشاريع سياحية بولايتي العاصمة وبومرداس تتضمن مجموعة من الفنادق الكبيرة توفر أزيد من 20 ألف سرير. ويبني مجمع الحامد الإماراتي مركبا سياحيا ببلدة زيرالدا الساحلية على 30 كلم غرب العاصمة بطاقة خمسة آلاف سرير وقد خصص المجمع 90 مليون دولار كانطلاقة للمشروع.


أما المجمعان الأميركيان الكبيران بانوراما و ستاروود فسيوزعان نشاطهما على عدد من السواحل وفي مقدمتها ساحل ولاية جيجل الذي يضم أكثر مناطق شمال الجزائر جمالا. وسيبني بانوراما مدينة سياحية كاملة تشمل فضلا عن الفنادق والفلل والشقق الراقية مطارا للطائرات الصغيرة الخاصة والمروحيات و ميناءين أحدهما لممارسة رياضة الصيد والآخر لقوارب النزهة بطاقة 400 قارب ومدرسة عليا للفندقة والسياحة.


ويوفر المشروع عملا لنحو 60 ألف شخص. وتحصل ستاروود على موافقة مبدئية من السلطات لبناء مركب سياحي غرب العاصمة لكن لم يحدد المكان بعد. ودخل السعوديون على الخط وزاروا خلال الفترة الأخيرة مدينة بجاية السياحية الخلابة في منطقة القبائل والتقوا مع مسؤوليها وناقشوا مشاريع ينوون إقامتها بالمنطقة ومنها قرى سياحية وفنادق على الساحل وفي الجبال القريبة.


وقد انضم التونسيون في المدة الأخيرة لقائمة المنافسين على إقامة مشاريع سياحية بالجزائر وكذا دخول المنافسة على المرافق التي تنوي الحكومة الجزائرية خصخصتها. ويريد التونسيون الذين يستقبلون عددا من السياح سنويا بأكثر من طاقة بلادهم أن يستغلوا خبرتهم الكبيرة في ميدان السياحة وتوسيع مجال نشاطهم إلى بلد هو الأكبر مساحة على ساحل البحر الأبيض المتوسط وهو الأكثر عمقا باتجاه وسط إفريقيا.


وستقيم شركات تونسية متخصصة في السياحة مجمعات في شرق الجزائر خاصة في ولايتي الطارف وعنابة الحدوديتين وكذا في ضواحي العاصمة. وكشف مسؤول في الهيئة الجزائرية للاستثمار عن تسجيل أزيد من 800 مشروع استثمار في مجال السياحة وأكد الفصل في عدد منها ومن بينها مشروعا إعمار والحامد الإماراتيان وبعضها الآخر محل الدراسة ويتضمن أيضا مشاريع إماراتية.


وأكد أنه يتوقع أن تكون دولة الإمارات قاطرة تطوير القطاع السياحي في بلاده بما تتوفر عليه من إمكانيات مالية وتقنية وبشرية وخبرة في الانجاز والتسيير، وبما تتمتع به الدولة من سمعة طيبة في الجزائر، حتى أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة شخصيا أوصى بتسهيلات خاصة للمستثمرين الإماراتيين.


وأوضح أن التعديلات الجديدة التي أدخلت على قوانين الاستثمار والتسهيلات التي تقدمها الدولة فيما يتعلق بملكية العقار السياحي للمستثمرين وحوافز أخرى تتصل بنقل الأرباح وإلغاء أو تخفيض الضرائب كلها عوامل دفعت أعدادا متزايدة من المستثمرين الأوروبيين والعرب والأميركيين لدخول المنافسة على سوق مرشحة لأن تكون أكبر سوق سياحية على البحر المتوسط لاتساعها وتنوع بيئتها وطبيعتها وحضورها قوية في كل أيام السنة.