أبوتركي
23-02-2007, 05:25 AM
معارض ومؤتمرات متخصصة وشراكات دولية ... قطاع الأغذية في الخليج ينمو سريعاً مستقطباً عشرات الشركات العالمية
ارتفاع مستمر لفاتورة الطعام الخليجية
يشهد قطاع الأغذية في منطقة الخليج نمواً هائلاً لمواكبة النمو السكاني الكبير في دول المنطقة، التي تشهد أيضاً طفرة اقتصادية غير مسبوقة وتدفقاً للشركات الأجنبية إليها.
وكشفت الدورة الأخيرة لـ «معرض الخليج للأغذية» (غلف فوود) التي اختتمت أعمالها أمس في دبي عن اهتمام كبير من جانب المؤسسات الإقليمية والدولية للمنافسة على حصة من سوق الخليج الذي يقدر حجم استهلاكه من المواد الغذائية سنوياً بأكثر من 12 بليون دولار، لا تشمل التصنيع أو التعبئة والتغليف وإنما المنتجات فقط، ويحظى بمتوسطات نمو غير مسبوقة، فيما أبدت مؤسسات حكومية خليجية اهتماماً كبيراً بدخول المجال عبر توفير منصة لدعم تجارة المواد الغذائية من مختلف الأنواع وتعزيزها عبر دول المنطقة.
وأكد «مركز دبي للسلع المتعددة» في لقاء نظمه للمشاركين في «غلف فوود 2007» انه يعمل على توفير العديد من الفرص الاستثمارية في قطاع الأغذية وخصوصاً في مجال القمح والبقولات والحبوب والشاي وغيرها من المواد الغذائية. وقال مدير العمليات في المركز أحمد بن سليم انه أطلق العديد من المبادرات على هذا الصعيد، ومنها «مركز دبي لتجارة الشاي» الذي يلعب دوراً إيجابياً في تجارة الشاي بالمنطقة، حيث تم تداول 6.6 مليون كيلوغرام من الشاي من مصادر مختلفة، عبر المركز منذ إطلاق عملياته في آذار (مارس) 2005.
وأعلن «مركز دبي التجاري العالمي» في مؤتمر على هامش المعرض عن إطلاق معرض جديد في مجال الأغذية سيكون منصة عالمية للمصنعين والتجار من مختلف أنحاء العالم في مجال الحلويات، في ظل تقديرات دولية لنمو حجم هذا القطاع وحده عالمياً إلى نحو 113 بليون دولار سنوياً، حيث تم توقيع أول اتفاق شراكة بين المركز، وشركة «كولنميسي» الألمانية المتخصصة في تنظيم المعارض العالمية للأغذية، لإطلاق معرض «سويتس الشرق الأوسط»، المقرر عقده في الفترة بين 18 و20 تشرين الأول (نوفمبر) 2007 في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض.
وإلى جانب إطلاق المزيد من المعرض في قطاع الأغذية الإقليمي، يشهد قطاع الأغذية الإقليمي تركيزاً على محاور عدة تشهد نمواً لافتاً أهمها الأغذية الحلال، وعناصر السلامة الغذائية فيما بات يعرف عالمياً بالأغذية الطبيعية أو غير المعرضة للمبيدات والمواد الكيماوية والتي تجد انتشاراً واسعاً حول العالم، حيث شهدت دبي مؤتمرات عدة على هامش المعرض لمناقشة القضايا المتعلقة بالمواد الغذائية كان أحدها يتعلق بالأغذية الحلال بينما تعلق الآخر بسلامة المواد الغذائية. والتقى خبراء سلامة الأغذية من كل أنحاء العالم على مدى يومين لمناقشة هذه المسألة الحيوية، حيث اعتبروا سلامة الأغذية موضوعاً يلقى اهتماماً عالمياً في دول العالم المتقدم والدول النامية على حد سواء.
وتقدر مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة ان الأمراض الناتجة عن الأغذية تتسبب في نحو 76 مليون حالة مرضية كل سنة، بالإضافة إلى 325 ألف حالة دخول إلى المستشفى وخمسة آلاف حالة وفاة. وفي جنوب شرقي آسيا، يموت ما يقارب مليون طفل ممن تقل أعمارهم عن خمس سنوات سنوياً نتيجة تناول أطعمة ومياه ملوثة. وفي الوقت الذي ساعدت فيه التجارة الدولية على زيادة تنوع الأغذية المتوفرة وتقليل أسعارها من خلال ارتفاع مستوى التنافس، إلا أنها أبرزت في الوقت ذاته الحاجة إلى وضع معايير إقليمية ودولية متفق عليها في ما يتعلق بسلامة الأغذية، وفقاً لما ورد عن خبراء حضروا المؤتمر. كما بحث المؤتمر الأساليب المتبعة في تقويم سلامة الأغذية المعدلة وراثياً والتي تطبقها مجموعة العلوم والتقنيات الغذائية في جامعة نيو ساوث ويلز بأستراليا، وأفضل الممارسات في مجال سلامة الأغذية، والتي قامت بتطويرها منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة في الأردن.
وتشير التقديرات إلى ان حجم سوق الخليج من الأغذية الجاهزة ارتفع إلى نحو 10 بلايين دولار فيما تستهلك المنطقة سنوياً نحو 30 مليون لتر من مشروبات الطاقة. أما الأغذية الحلال فتشهد طفرة هائلة حيث يقدر معدل النمو في هذه السوق بأكثر من 40 في المئة سنوياً. ويقدر مركز دبي التجاري العالمي حجم السوق في الإمارات وحدها بنحو 18 بليون درهم (نحو خمسة بلايين دولار). فيما قدر حصة الأغذية الحلال على إجمالي حجم سوق الأغذية في المنطقة بنسبة 80 في المئة. وقدرت الشركة الألمانية التي تدخل المنطقة للمرة الأولى حجم سوق الشرق الأوسط بنحو تسعة في المئة من السوق العالمية (أكثر من بليون دولار سنوياً)، بينما تحظى المنطقة بمتوسطات نمو غير مسبوقة.
وأكد المدير العام لـ «مركز دبي التجاري» هلال سعيد المري على ان استراتيجية المركز تركز على إقامة معارض متخصصة تسهم في زيادة الفاعلية، وتأثير معارض أخرى يقيمها المركز حالياً اصبح لها مكانتها على الصعيد العالمى. بينما أعرب نائب الرئيس التنفيذي لشركة «كولنميسي» عن ان اتفاق الشراكة مع مركز دبي التجاري العالمي ستكون أساساً يهدف إلى خلق علاقات عمل متينة، وممتدة بين أطراف هذه الصناعة الضخمة.
ارتفاع مستمر لفاتورة الطعام الخليجية
يشهد قطاع الأغذية في منطقة الخليج نمواً هائلاً لمواكبة النمو السكاني الكبير في دول المنطقة، التي تشهد أيضاً طفرة اقتصادية غير مسبوقة وتدفقاً للشركات الأجنبية إليها.
وكشفت الدورة الأخيرة لـ «معرض الخليج للأغذية» (غلف فوود) التي اختتمت أعمالها أمس في دبي عن اهتمام كبير من جانب المؤسسات الإقليمية والدولية للمنافسة على حصة من سوق الخليج الذي يقدر حجم استهلاكه من المواد الغذائية سنوياً بأكثر من 12 بليون دولار، لا تشمل التصنيع أو التعبئة والتغليف وإنما المنتجات فقط، ويحظى بمتوسطات نمو غير مسبوقة، فيما أبدت مؤسسات حكومية خليجية اهتماماً كبيراً بدخول المجال عبر توفير منصة لدعم تجارة المواد الغذائية من مختلف الأنواع وتعزيزها عبر دول المنطقة.
وأكد «مركز دبي للسلع المتعددة» في لقاء نظمه للمشاركين في «غلف فوود 2007» انه يعمل على توفير العديد من الفرص الاستثمارية في قطاع الأغذية وخصوصاً في مجال القمح والبقولات والحبوب والشاي وغيرها من المواد الغذائية. وقال مدير العمليات في المركز أحمد بن سليم انه أطلق العديد من المبادرات على هذا الصعيد، ومنها «مركز دبي لتجارة الشاي» الذي يلعب دوراً إيجابياً في تجارة الشاي بالمنطقة، حيث تم تداول 6.6 مليون كيلوغرام من الشاي من مصادر مختلفة، عبر المركز منذ إطلاق عملياته في آذار (مارس) 2005.
وأعلن «مركز دبي التجاري العالمي» في مؤتمر على هامش المعرض عن إطلاق معرض جديد في مجال الأغذية سيكون منصة عالمية للمصنعين والتجار من مختلف أنحاء العالم في مجال الحلويات، في ظل تقديرات دولية لنمو حجم هذا القطاع وحده عالمياً إلى نحو 113 بليون دولار سنوياً، حيث تم توقيع أول اتفاق شراكة بين المركز، وشركة «كولنميسي» الألمانية المتخصصة في تنظيم المعارض العالمية للأغذية، لإطلاق معرض «سويتس الشرق الأوسط»، المقرر عقده في الفترة بين 18 و20 تشرين الأول (نوفمبر) 2007 في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض.
وإلى جانب إطلاق المزيد من المعرض في قطاع الأغذية الإقليمي، يشهد قطاع الأغذية الإقليمي تركيزاً على محاور عدة تشهد نمواً لافتاً أهمها الأغذية الحلال، وعناصر السلامة الغذائية فيما بات يعرف عالمياً بالأغذية الطبيعية أو غير المعرضة للمبيدات والمواد الكيماوية والتي تجد انتشاراً واسعاً حول العالم، حيث شهدت دبي مؤتمرات عدة على هامش المعرض لمناقشة القضايا المتعلقة بالمواد الغذائية كان أحدها يتعلق بالأغذية الحلال بينما تعلق الآخر بسلامة المواد الغذائية. والتقى خبراء سلامة الأغذية من كل أنحاء العالم على مدى يومين لمناقشة هذه المسألة الحيوية، حيث اعتبروا سلامة الأغذية موضوعاً يلقى اهتماماً عالمياً في دول العالم المتقدم والدول النامية على حد سواء.
وتقدر مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة ان الأمراض الناتجة عن الأغذية تتسبب في نحو 76 مليون حالة مرضية كل سنة، بالإضافة إلى 325 ألف حالة دخول إلى المستشفى وخمسة آلاف حالة وفاة. وفي جنوب شرقي آسيا، يموت ما يقارب مليون طفل ممن تقل أعمارهم عن خمس سنوات سنوياً نتيجة تناول أطعمة ومياه ملوثة. وفي الوقت الذي ساعدت فيه التجارة الدولية على زيادة تنوع الأغذية المتوفرة وتقليل أسعارها من خلال ارتفاع مستوى التنافس، إلا أنها أبرزت في الوقت ذاته الحاجة إلى وضع معايير إقليمية ودولية متفق عليها في ما يتعلق بسلامة الأغذية، وفقاً لما ورد عن خبراء حضروا المؤتمر. كما بحث المؤتمر الأساليب المتبعة في تقويم سلامة الأغذية المعدلة وراثياً والتي تطبقها مجموعة العلوم والتقنيات الغذائية في جامعة نيو ساوث ويلز بأستراليا، وأفضل الممارسات في مجال سلامة الأغذية، والتي قامت بتطويرها منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة في الأردن.
وتشير التقديرات إلى ان حجم سوق الخليج من الأغذية الجاهزة ارتفع إلى نحو 10 بلايين دولار فيما تستهلك المنطقة سنوياً نحو 30 مليون لتر من مشروبات الطاقة. أما الأغذية الحلال فتشهد طفرة هائلة حيث يقدر معدل النمو في هذه السوق بأكثر من 40 في المئة سنوياً. ويقدر مركز دبي التجاري العالمي حجم السوق في الإمارات وحدها بنحو 18 بليون درهم (نحو خمسة بلايين دولار). فيما قدر حصة الأغذية الحلال على إجمالي حجم سوق الأغذية في المنطقة بنسبة 80 في المئة. وقدرت الشركة الألمانية التي تدخل المنطقة للمرة الأولى حجم سوق الشرق الأوسط بنحو تسعة في المئة من السوق العالمية (أكثر من بليون دولار سنوياً)، بينما تحظى المنطقة بمتوسطات نمو غير مسبوقة.
وأكد المدير العام لـ «مركز دبي التجاري» هلال سعيد المري على ان استراتيجية المركز تركز على إقامة معارض متخصصة تسهم في زيادة الفاعلية، وتأثير معارض أخرى يقيمها المركز حالياً اصبح لها مكانتها على الصعيد العالمى. بينما أعرب نائب الرئيس التنفيذي لشركة «كولنميسي» عن ان اتفاق الشراكة مع مركز دبي التجاري العالمي ستكون أساساً يهدف إلى خلق علاقات عمل متينة، وممتدة بين أطراف هذه الصناعة الضخمة.