المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الاستثمارات الأجنبية في الكويت تساوي 2 في المئة من حصة الإمارات



مغروور قطر
24-02-2007, 05:31 AM
الاستثمارات الأجنبية في الكويت تساوي 2 في المئة من حصة الإمارات
يرجح الخبراء ألا يتأثر تدفق الاستثمارات إلى دول الخليج بأزمة العلاقات الإيرانية بالغرب.
ربما يكون ذلك في غاية الأهمية للإمارات التي اجتذبت في العام 2005 استثمارات بأكثر من 12 مليار دولار، لكن ما الذي يعني الكويت في الأمر عندما تستعرض الأرقام؟
تشير احصائيات مؤتمر الامم المتحدة للتجارة والتنمية إلى أن الكويت لم تسجل الا 250 مليون دولار من الاستثمارات الاجنبية عام 2005، و24 مليون دولار عام 2004.
وبالمقارنة فان الامارات اجتذبت، بحسب ارقام الجهة نفسها، 60 ضعفاً من هذا الرقم، (بكلام آخر تبلغ الاستثمارات في الكويت اثنين في المئة من تلك التي في الإمارات)، فقد بلغت الاستثمارات الأجنبية في الإمارات 12 مليار دولار عام 2005 مقابل 8.359 مليار دولار عام 2004. وفي السعودية ارتفعت الاستثمارات الاجنبية من 1، 942 مليار دولار عام 2004 الى 4.628 مليار دولار عام 2005 (نحو 15 ضعفاً عن الكويت)، وفي البحرين من 865 مليون دولار في 2004 الى 1.049 مليار دولار في 2005.
وفي الفترة نفسها، سجلت الاستثمارات الاجنبية ارتفاعا في قطر من 1.199 مليار دولار الى 1.469، وفي سلطنة عمان من 200 مليون دولار الى 715 مليون دولار.
وبعيداً عن تمسك الكويت بذيل القائمة، يؤكد خبراء اقتصاديون ان ارتفاع حدة التوتر بين ايران والغرب لن يؤثر على قدرة دول الخليج العربية الغنية بالنفط على جذب الاستثمارات الاجنبية، وذلك بسبب صلابة اقتصاداتها.
وقال نائب مدير وكالة «موديز لخدمات المستثمرين» خالد هولدار ان «المنطقة تتمتع بوضع جيد ومن غير المرجح ان يتغير هذا الوضع». واضاف على هامش مؤتمر للاستثمار في دبي «لو كنا نعتقد فعلا ان هناك مخاطر بسبب حرب في ايران، لكنا تراجعنا».
وسبب التوتر في منطقة الخليج هو المواجهة الحادة التي تخوضها طهران مع الغرب بسبب برنامجها النووي ورفضها تعليق نشاطات تخصيب اليورانيوم، واتهام واشنطن لها بالسعي خلف هذا البرنامج إلى التسلح النووي. كما تتهم الولايات المتحدة الايرانيين بالضلوع في اعمال العنف في العراق.
وكانت حاملة طائرات اميركية ثانية، هي «جون سي ستينيس» وصلت هذا الاسبوع الى بحر عمان، في مبادرة تهدف بحسب الرئيس الاميركي جورج بوش الى طمأنة «الاصدقاء والحلفاء».
من جهتها، اكدت ايران جاهزيتها لمواجهة اي تهديد عسكري اجنبي كما نظمت مناورات حربية قامت بها كتائب نخبة من الحرس الثوري.
ودول مجلس التعاون الخليجي الست، السعودية والكويت والامارات والبحرين وقطر وسلطنة عمان، حليفة لواشنطن. كما ان قيادة الاسطول الاميركي الخامس تتخذ من البحرين مقرا لها.
ويرى الخبراء الاقتصاديون ان العائدات النفطية الهائلة والاعلان عن انفاق كبير على البنى التحتية ومن اجل تعزيز التنوع الاقتصادي في الدول الخليجية، منعت التداعيات الممكنة لجو عدم الاستقرار الجيو-سياسي على المستوى الاقليمي.
وقالت مونيكا مالك من مصرف «ستاندرد تشارترد بنك» إنه «حتى الآن، الوقع كان ضئيلا»، مشيرة الى ان السوق «ركزت على الخطط الاستثماراية للحكومات في المنطقة، مما ابعد شبح التطورات في ايران».
واضاف «حتى مع وجود احتمال صغير لهجوم على ايران، فاننا نتوقع هجوما يتركز على اهداف محددة وليس حربا».
من جهتها، قالت مسؤولة في البنك الدولي انه لا يجب تعميم المخاطر الموجودة في الشرق الاوسط في شمال افريقيا مثلا.
وقالت يوكيكو اومورا نائبة رئيس وكالة ضمان الاستثمارات المتعددة الاطراف في البنك الدولي «للاسف، يتم النظر الى هذه المنطقة كوحدة واحدة (..) بينما هناك عدد صغير من البلدان غير المستقرة».
من جهته، قال وزير الدولة الاماراتي للمالية محمد خلفان بن خرباش ان الامارات «نجحت في خلق جو ملائم للاستثمارات».