المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : البورصة المصرية تدخل «مفترق الطرق» ومشتريات العرب والأجانب تؤجل الهبوط



مغروور قطر
24-02-2007, 05:33 AM
البورصة المصرية تدخل «مفترق الطرق» ومشتريات العرب والأجانب تؤجل الهبوط
القاهرة - من محسن محمود: تخيم على البورصة المصرية هذه الايام أجواء مرحلة قد تقود اتجاهها خلال الفترة المقبلة، هي مرحلة أشبه بمفترق الطرق، تعود بمؤشرات السوق إلى مرحلة النقاط الحرجة من جديد، بعد أن نجحت في تخطي مستويات المقاومة الاولية، لتقترب نقاط جني الارباح كما وصفها المحللون خاصة مع دنو المؤشر من مستوى 7350 نقطة الذي يمثل النقطة الاصعب والاكثر حرجا في رحلته الصعودية، حيث بتجاوزها يواصل رحلة الصعود القوي وبفشله في تخطيها ربما يدخل في دوامة تصحيح يصعب تحديد ملامحها حاليا سواء أكانت عنيفة أو مؤقتة.
محللون بالبورصة المصرية قالوا لـ«الراي» إن تعاملات سوق الاسهم المصرية تكتسب حاليا قوة دفع قوية من عمليات شراء الاجانب والعرب والتفاؤل بعودة السيولة جزئيا إلى السوق يقابل ذلك رغبة المستثمرين وتخوفهم من اي هبوط مفاجئ للسوق.
ورجح رئيس مجلس ادارة شركة أمان لتداول الاوراق المالية باسم رضا احتمالات استمرار صعود السوق ونجاحها في تخطي مستوى 7350 نقطة .
وقال: إن السوق حتى لو مرت بحركة عرضية في الايام المقبلة الا ان جميع المؤشرات إيجابية وتؤكد ان فرص استمرار الصعود اكبر، خصوصاً ان هناك العديد من المؤشرات الايجابية والمشجعة التي ظهرت في الايام الاخيرة بصورة واضحة مثل مشتريات الاجانب ونتائج أعمال الشركات ودخول استثمارات جديدة إلى السوق المصرية.
وأضاف: البورصة المصرية تتجه إلى التحول إلى قيادة البورصات العربية في صعودها وهبوطها، كما انها مقبلة على طفرة في التعاملات في الفترة المقبلة مع ضخ سيولة جديدة مع زيادة حجم الاستثمارات الاجنية في السوق المصرية.
واشار إلى ان البورصة المصرية تعمل بأسعار جيدة ومنخفضة ومضاعفات ربحية منخفضة وهو ما يعني انه لا توجد بالونات في أسعار الاسهم كما أن المضاربات ضعيفة وقليلة وهي حالات معدودة.
وأوضح أن حتى أسهم المضاربات التي ترتفع الان جميعها عليها أنباء إيجابية إما زيادات رؤوس أموال أو توسعات او عمليات اعادة هيكلة وغيرها وهي عوامل إيجابية.
وقال الخبير المصري: إن البورصة المصرية لم تشهد طفرات سعرية كما كان يحدث في السابق وهو ما يؤكد عدم القلق من ارتفاع الاسعار ما يزيد من إغراءات السوق المصرية مقابل أي سوق أخرى.
ورأى أن البورصة المصرية تشهد تصحيحات من حين لآخر وعمليات جني أرباح في كثير من الاوراق حتى خلال الجلسة الواحدة.
ولفت إلى أن البورصات العربية والعالمية بدأت تدخل في صعود قوي منذ الايام الماضية ما يشكل دعما قويا لاداء السوق.
متوقعا تحسن أداء البورصة المصرية في الفترة المقبلة بدعم من بدء الاعلان عن نتائج الاعمال السنوية ونصف السنوية للشركات والتي ستكشف عن العديد من المؤشرات والتي ستبلور الاتجاه نحو الارتفاع.
ورشح رضا عددا من القطاعات لتحقيق معدلات نمو قوية في ارباحها في مقدمتها قطاع الاتصالات الذي يشهد حالة من النمو الكبير في أرباح شركاته في ظل النمو الكبير لشركاته والتوسعات الاقليمية لمعظم الشركات، اضافة إلى قطاع مواد التشييد والبناء بدعم من النشاط الذي يشهده القطاع خلال الفترة الماضية إلى جانب دخول استثمارات جديدة وارتفاع في اسعار البيع ما انعكس ايجابيا على نتائج اعمال معظم شركات القطاع.
وتوقع ايضا تحسن أرباح شركات قطاع الغزل والنسيج التي ينتظر زيادة كبيرة في ارباح عدد من شركاته خاصة الشركات ذات التوجهات التصديرية الواضحة بالاضافة إلى وجود النتائج الايجابية لاتفاقية الكويز على نتائج القطاع بصفة عامة.
المحلل المالي محمد عبد القوي قال: إن مؤشرات السوق في انتظار نقطة جني الارباح وهو ما قد يؤدي إلى سيطرة حالة من الترقب الحذر على أداء السوق رغم ان السوق كانت تشهد عمليات جني ارباح وقتية وسريعة داخل الجلسة الواحدة على مدار جلسات الاسبوع الماضي.
ولفت إلى أن السوق شهد عمليات شراء قوية خلال الايام الماضية من قبل المستثمرين الاجانب بلغت نحو 1.3 مليار جنيه ما شكل دعما قويا للمؤشر لينجح في تخطي حاجز مستوى 7000 نقطة النفسي بل متخطيا مستوى 7200 نقطة. مشيرا إلى ان مستوى المقاومة الحقيقي للسوق حاليا هو مستوى 7350 نقطة الذي هبطت منه السوق في الفترة السابقة.
وأضاف: إن السوق أثبتت تفاعلها الايجابي مع صفقات الاستحواذ التي تشهدها السوق حيث تقوم مثل هذه الصفقات بإدخال سيولة جديدة إلى السوق كما حدث في صفقة مصر للأسمنت ـ قنا التي دبت النشاط في قطاع الاسمنت ككل.
وتوقع استمرار نشاط السوق في حال تعدد ظهور مثل هذه الصفقات، كما أن إعلان شركة عز الدخيلة عن شراء أسهم خزينة بكمية 650 الف سهم تعادل 5 في المئة من إجمالي اسهم الشركة بقيمة تتجاوز 650 مليون جنيه بسعر السوق يوم الخميس الماضي سيسهم في دخول سيولة جديدة إلى البورصة.
وأوضح أن المشتري هو الشركة وستقوم بالشراء من الافراد الذين يمتلكون السهم وهو ما سينعكس على حجم وحركة تدوير السيولة في البورصة حيث ستقوم بادخال سيولة من خارج السوق إلى داخلها وذلك في حال اقرار تنفيذ عملية الشراء.
وأشار إلى أن الصفقة تؤكد مدى ثقة الشركة في مستقبلها خاصة أنها لن تقوم بالتصرف في هذه الاسهم قبل مرور عام على الاقل او اعدامها.
وقال: إن مثل هذه الصفقة ستؤدي إلى تنشيط حركة قطاع الحديد ككل في البورصة، حيث ستقوم بعملية إعادة هيكلة للمحافظ داخل السوق خاصة محافظ الصناديق والمؤسسات وكبار المستثمرين حيث ستنتقل السيولة إلى الاسهم الاخرى في القطاع.
وأضاف: إن الايام الماضية شهدت عمليات شراء قوية على أسهم شركات الاتصالات خاصة المصرية للاتصالات من قبل مستثمرين أجانب بدعم من التفاؤل بأرباح الشركة بعد استحواذها على نصف رأس مال فودافون تقريبا متوقعا أن تتجاوز أرباح الشركة 25ر2 مليار جنيه.
مشيرا إلى أنه في ضوء اتجاه الشركة لزيادة حصصها وتوسعاتها المستقبلية خاصة بعد حصول فودافون على رخصة الجيل الثالث إن ذلك سيعود بالايجاب على أداء المصرية للاتصالات مستقبلا.
وذكر أن نتائج أعمال الشركات أثرت تأثيرا إيجابيا لنتائج أعمال الشركات وإن كانت أرقام الارباح تحتاج إلى قراءة دقيقة، لافتا إلى ان هناك نتائج اعمال ايجابية ورائعة مثل سوديك وجنوب الوادي وهيرميس وحديد عز ربما تعطي دفعة لمؤشرات السوق لاستمرار الصعود.
وقال: انه يجب تغليظ عقوبة تأخير الشركات عن اعلان نتائجها ووقف التعامل على اسهم الشركات في حال عدم التزامها بإعلان الارباح في مواعيدها، ولفت إلى ان الأسهم التي يمنع الاجانب من شرائها تحجمت حركتها رغم نشاط قطاعها.
محلل اسواق المال محسن عادل قال: ان كثيرا من تعاملات المستثمرين تركزت في الفترة الماضية على عدد من الاسهم بسبب التوقعات الايجابية بتحقيق شركاتها معدلات ربحية قوية عن العام الماضي 2006 او النصف الاول من العام المالي 2006-2007 .
وأضاف: رغم التفاؤل الكبير بأرباح الشركات الا انه من المتوقع ان تستمر السوق في أدائها الهادئ نسبيا في الايام المقبلة بسبب حالة الترقب والحذر التي تسود التعاملات مع اقتراب مؤشرات السوق من مستويات المقاومة العنيفة على المدى القصير عند مستوى 7200 نقطة بما يمثل نقطة مقاومة قوية ومستوى ثابتا لجني الارباح.
واعتبر أن العامل الاكثر أهمية خلال الفترة المقبلة سيكون استمرار الاعلان عن نتائج الاعمال السنوية ونصف السنوية للشركات والتي ستكشف عن العديد من المؤشرات والتي ستبلور الاتجاه نحو الارتفاع من عدمه.
لافتا إلى انه من الواضح بالبورصة المصرية ان درجة التفاعل ما بين المتعاملين والاخبار المتعلقة بنتائج اعمال الشركات لا تزال محدودة ما سيحد من آثارها الفعالة على تحركات الاسهم سواء جاءت ايجابية او سلبية.
وأشار إلى ان الارتباط الحقيقي لهذه الانباء سيكون في تدعيم الاتجاه التصاعدي للسوق بقيادة الاسهم الكبرى والقيادية خاصة في ظل عودة طروحات صناديق الاستثمار مرة أخرى والتي تركز في المقام الاول على الاسهم الكبرى في السوق، اضافة إلى دخول سيولة جديدة من جانب المتعاملين العرب والاجانب في ظل الاستقرار الذي تشهده البورصة المصرية مقارنة بالاسواق الاخرى في المنطقة.
ورشح عادل عددا من القطاعات لتحقيق معدلات نمو قوية في ارباحها في مقدمها قطاع الاتصالات الذي يشهد حالة من النمو الكبير في أرباح شركاته في ظل النمو الكبير لشركاته والتوسعات االاقليمية لمعظم الشركات، إضافة إلى قطاع مواد التشييد والبناء بدعم من النشاط الذي يشهده القطاع خلال الفترة الماضية إلى جانب دخول استثمارات جديدة وارتفاع في أسعار البيع ما انعكس إيجابيا على نتائج اعمال معظم شركات القطاع.
ورأى ان قطاع الخدمات المالية والمصرفية سيكون على رأس القطاعات التي ستحقق نموا في ارباحها عن العام الماضي بعد النتائج الهائلة التي حققها نتيجة عمليات إعادة الهيكلة الشاملة التي قام بها خلال الفترات الماضية، وتوقع عودة الاسهم القيادية لنشاط السوق.
متوقعا أيضا تحسن أرباح شركات قطاع الغزل والنسيج التي ينتظر ارتفاع كبير في ارباح عدد من شركاته خاصة الشركات ذات التوجهات التصديرية الواضحة بالاضافة إلى وجود النتائج الايجابية لاتفاقية الكويز على نتائج القطاع بصفقة عامة.
واعتبر محسن عادل أن العامل الاكثر أهمية خلال الفترة المقبلة سيكون الاعلان عن نتائج الاعمال السنوية ونصف السنوية للشركات والتي ستكشف عن العديد من المؤشرات والتي ستبلور الاتجاه نحو الارتفاع من عدمه.