مغروور قطر
24-02-2007, 05:46 AM
سهم محلي
"الجماعي"... سهم جدير باهتمام المستثمر على المدى الطويل بعد تحسن أداء الشركة
عبدالعزيز حمود الصعيدي
تأسست الشركة السعودية للنقل الجماعي؛ شركة مساهمة سعودية عام 1399، الموافق 1979بموجب المرسوم الملكي رقم (م/11) الصادر في 1399/3/7؛ برأس مال قدره مليار ريال سعودي، ومهمتها الأساسية الاضطلاع بمهام خدمات النقل العام بالحافلات، داخل مدن المملكة وفيما بينها، وبين الدول المجاورة.
تقدم الشركة خدماتها في المجالات التالية: خدمات النقل داخل المدن، خدمات النقل بين المدن، خدمات النقل الدولي، خدمات العقود والتأجير، خدمات النقل في مواسم الحج والعمرة، خدمات النقل المدرسي، خدمات الإعلان على الحافلات ومحطات الشركة، كما أن لدى الشركة خدمات نقل مميزة بين: الرياض، الخبر، البحرين، وكذلك بين مكة المكرمة، المدينة المنورة.
وحتى نهاية عام 2004، تجاوز أسطول الشركة 2741حافلة مختلفة السعات والأحجام، ووفقاً لأحدث ما أنتجته الشركات العالمية، وتربط هذه الحافلات شبكة خطوط خدمات النقل بين أكثر من 362مدينة وقرية وهجرة في مختلف أنحاء المملكة، ونقلت الشركة نحو 2.4مليار من الركاب حتى نهاية عام 2004، حيث تغطي خدمات الشركة المحلية داخل المدن نحو 12مدينة رئيسية في المملكة، وهي: مكة المكرمة، المدينة المنورة، الرياض، جدة، الطائف، الدمام، الخبر، أبها، القصيم، تبوك، حائل، والإحساء، بينما في مجال النقل الدولي، تصل رحلات الشركة إلى عشر دول عربية هي: الإمارات العربية، البحرين، قطر، الكويت، مصر، الأردن، سوريا، اليمن، السودان، ولبنان، وبلغ عدد رحلات الشركة المجدولة يومياً نحو 579رحلة ما بين المدن، والرحلات دولية، ويسير هذا الأسطول من الحافلات عدد من وكلاء الشركة المحليين البالغ عددهم 141، إضافة إلى 20وكيلا دوليا.
وعززت الشركة خدماتها المتميزة (vip) التي صممتها لرحلات ذات خدمات عالية الجودة، وعلى حافلات خاصة، تقوم برحلات بين الرياض والخبر، ومكة المكرمة والمدينة المنورة، وحقق هذا النوع من الرحلات المميزة نجاحاً متزايداً، فعملت الشركة على تشغيل هذه الخدمة بين السعودية والبحرين، ومن أبرز مميزات هذه الرحلات أنها مباشرة، دون توقف، إضافة إلى توفير الوجبات، المشروبات الباردة والساخنة، تقديم الصحف، إمكانية استخدام الهاتف الجوال والحاسب الشخصي، مع توفير نقاط شحن للهاتف الجوال داخل هذه الحافلات المميزة، والتي يجري العمل حاليا على التوسع في خدمتها لتشمل عددا من الخطوط الجديدة.
وتسعى الشركة السعودية للنقل الجماعي، من ضمن خططها المستقبلية، إلى مواكبة النهضة والتطور التي تشهده صناعة النقل حيث تواصل دعم وتحديث أسطولها بكل ما ينتج عالمياً إضافة إلى العمل على الدخول في مجال برامج العمرة المتكاملة، والنقل السياحي.
تجاوزت القيمة السوقية للشركة السعودية للنقل الجماعي ملياري ريال، حسب إقفال سهمها الأسبوع الماضي على 20.25ريال، توزعت على 100مليون سهم، تبلغ نسبة الحكومة في أسهمها 30في المائة، بينما يحظى المؤسسون والمستثمرون على نسبة 70في المائة.
ظل سعر السهم خلال الأسبوع الماضي بين 18.50ريال و20.50، فيما تراوح خلال عام بين 18ريال 89.02، وعن تذبذب بلغت نسبته 125.13في المائة خلال عام، ما يشير إلى أن سهم "الجماعي" عالي المخاطر، ولكن الحالة التي تعرضت لها سوق الأسهم السعودية خلال العام الجاري 2006ربما تهمش هذه المخاطر لأن السهم حاليا عند سعر جاذب.
من النواحي المالية، أوضاع الشركة النقدية جيدة جدا، فبلغ معدل المطلوبات إلى حقوق المساهمين 30.38في المائة، كما بلغت المطلوبات إلى الأصول 24.64في المائة، وعند دمج هاتين النسبتين مع معدلات السيولة النقدية عند 100في المائة والسيولة الجارية عند 125في المائة، وكذلك الرفع المالي البالغ 32.15في المائة، يتبين لنا أن الشركة محصنة ضد أي التزامات مالية قد تواجهها على المدى القريب أو البعيد.
في مجال الإدارة والمردود الاستثماري، تلتزم الشركة أسلوبا إداريا كلاسيكيا محافظا إلى أبعد الحدود، فجميع جداول رحلات الشركة العادية والمميزة لا تزال كما كانت منذ أمد بعيد، ولا يطرأ تحديث لها حيث لم يطرأ على الكثير منها أي تغيير إلا ما ندر، كما أن مستوى السائقين خاصة على الرحلات العادية وموظفي الاستقبال لا تزال سيئة باستثناء الرحلات المميزة، وفي الحقيقة فالرحلات المميزة جديرة بأن تنافس الطائرات لو تم تكليف متخصص بدراسة أوضاعها وإعادة جدولتها وبرمجتها، فهناك رحلات يعتبر الإشغال عليها معدوما، وتعتبر غير مجدية، ولا يستفيد منها إلا القلة القليلة من الركاب، ولي تجارب طويلة في هذا المجال، مع هذه الرحلات تحديدا.
ربحية الشركة الموزعة شبه ثابتة ضمن نشاطات "الجماعي"، فبلغ ربح 2006الصافي التشغيلي 140.40مليون ريال مقارنة بنحو 125مليون ريال للعام 2005، أي بزيادة هامشية قدرها 3.20مليون ريال، تمثل نسبة 2.33في المائة، كما وزعت الشركة أرباحا سنوية، بواقع 0.60ريال لكل سهم عن العام الماضي 2005، أي ما نسبته 2.96في المائة من قيمة السهم الحالية، أو 6في المائة من قيمة السهم الاسمية، وهي نسب قليلة في حسابات اليوم.
في مجال السعر والقيمة، جاء مكرر الربح التشغيلي 14.42ضعفا، وهو مكرر جاذب، إذ أن مكرر قطاع الخدمات المقبول هو 15ضعفا، ما يشير إلى سعر السهم الحالي 20.25دون السعر العادل، ويدعم ذلك مكرر الربح إلى النمو البالغ 0.43وهو ممتاز لأنه دون الواحد، كما بلغت قيمة السهم الدفترية 14.15ريال، ما يعني أن مكرر القيمة الدفترية يوازي 1.43مرة، وهو أيضا مكرر ممتاز.
وفي حال طرأ تحسن على أداء الشركة، بإعادة جدولة رحلاتها، خاصة المميزة، فأعتقد جازما أن الشركة ستخرج من عنق الزجاجة التي تعيش فيها، خاصة أن لدى الشركة أسطولا ضخما من الحافلات الفخمة، لكن السؤال، متى يتم تفعيلها ووضع خطط متفائلة للاستفادة منها بشكل ذي جدوى؟
خلاصة القول أن سهم الجماعي جيد وجدير باهتمام المستثمر على المدى البعيد، فالشركة واعدة في حال تحسن أداء الشركة، برفع نسبة إشغال وتشغيل أسطولها من الحافلات العادية والمميزة، ورفع كفاءة السائقين العاملين.
سعر إغلاق سهم "الجماعي" الأسبوع الماضي على 20.25ريال، يعتبر دون السعر المستهدف عند 48.97ريال خلال عام، ولكن هذا مشروط بتحسن أداء الشركة خلال الربع الأول والثاني من العام الجاري
2007.هذا التحليل لا يعني بأي حال من الأحوال توصية بالشراء أو البيع أو الاحتفاظ بالسهم، ويقتصر الهدف الرئيسي منه على وضع الحقائق أمام المستثمر الذي يتحمل تبعة ما يترتب على قراراته.
من هذا المنطلق يجب على المبتدئين الراغبين الاستثمار في أسهم هذه الشركة، شراء السهم مع الكثير من الحيطة والحذر، والأفضل بمساعدة شخص متمكن أو محترف لعمل الحماية اللازمة في حالة تدهور سعر السهم
"الجماعي"... سهم جدير باهتمام المستثمر على المدى الطويل بعد تحسن أداء الشركة
عبدالعزيز حمود الصعيدي
تأسست الشركة السعودية للنقل الجماعي؛ شركة مساهمة سعودية عام 1399، الموافق 1979بموجب المرسوم الملكي رقم (م/11) الصادر في 1399/3/7؛ برأس مال قدره مليار ريال سعودي، ومهمتها الأساسية الاضطلاع بمهام خدمات النقل العام بالحافلات، داخل مدن المملكة وفيما بينها، وبين الدول المجاورة.
تقدم الشركة خدماتها في المجالات التالية: خدمات النقل داخل المدن، خدمات النقل بين المدن، خدمات النقل الدولي، خدمات العقود والتأجير، خدمات النقل في مواسم الحج والعمرة، خدمات النقل المدرسي، خدمات الإعلان على الحافلات ومحطات الشركة، كما أن لدى الشركة خدمات نقل مميزة بين: الرياض، الخبر، البحرين، وكذلك بين مكة المكرمة، المدينة المنورة.
وحتى نهاية عام 2004، تجاوز أسطول الشركة 2741حافلة مختلفة السعات والأحجام، ووفقاً لأحدث ما أنتجته الشركات العالمية، وتربط هذه الحافلات شبكة خطوط خدمات النقل بين أكثر من 362مدينة وقرية وهجرة في مختلف أنحاء المملكة، ونقلت الشركة نحو 2.4مليار من الركاب حتى نهاية عام 2004، حيث تغطي خدمات الشركة المحلية داخل المدن نحو 12مدينة رئيسية في المملكة، وهي: مكة المكرمة، المدينة المنورة، الرياض، جدة، الطائف، الدمام، الخبر، أبها، القصيم، تبوك، حائل، والإحساء، بينما في مجال النقل الدولي، تصل رحلات الشركة إلى عشر دول عربية هي: الإمارات العربية، البحرين، قطر، الكويت، مصر، الأردن، سوريا، اليمن، السودان، ولبنان، وبلغ عدد رحلات الشركة المجدولة يومياً نحو 579رحلة ما بين المدن، والرحلات دولية، ويسير هذا الأسطول من الحافلات عدد من وكلاء الشركة المحليين البالغ عددهم 141، إضافة إلى 20وكيلا دوليا.
وعززت الشركة خدماتها المتميزة (vip) التي صممتها لرحلات ذات خدمات عالية الجودة، وعلى حافلات خاصة، تقوم برحلات بين الرياض والخبر، ومكة المكرمة والمدينة المنورة، وحقق هذا النوع من الرحلات المميزة نجاحاً متزايداً، فعملت الشركة على تشغيل هذه الخدمة بين السعودية والبحرين، ومن أبرز مميزات هذه الرحلات أنها مباشرة، دون توقف، إضافة إلى توفير الوجبات، المشروبات الباردة والساخنة، تقديم الصحف، إمكانية استخدام الهاتف الجوال والحاسب الشخصي، مع توفير نقاط شحن للهاتف الجوال داخل هذه الحافلات المميزة، والتي يجري العمل حاليا على التوسع في خدمتها لتشمل عددا من الخطوط الجديدة.
وتسعى الشركة السعودية للنقل الجماعي، من ضمن خططها المستقبلية، إلى مواكبة النهضة والتطور التي تشهده صناعة النقل حيث تواصل دعم وتحديث أسطولها بكل ما ينتج عالمياً إضافة إلى العمل على الدخول في مجال برامج العمرة المتكاملة، والنقل السياحي.
تجاوزت القيمة السوقية للشركة السعودية للنقل الجماعي ملياري ريال، حسب إقفال سهمها الأسبوع الماضي على 20.25ريال، توزعت على 100مليون سهم، تبلغ نسبة الحكومة في أسهمها 30في المائة، بينما يحظى المؤسسون والمستثمرون على نسبة 70في المائة.
ظل سعر السهم خلال الأسبوع الماضي بين 18.50ريال و20.50، فيما تراوح خلال عام بين 18ريال 89.02، وعن تذبذب بلغت نسبته 125.13في المائة خلال عام، ما يشير إلى أن سهم "الجماعي" عالي المخاطر، ولكن الحالة التي تعرضت لها سوق الأسهم السعودية خلال العام الجاري 2006ربما تهمش هذه المخاطر لأن السهم حاليا عند سعر جاذب.
من النواحي المالية، أوضاع الشركة النقدية جيدة جدا، فبلغ معدل المطلوبات إلى حقوق المساهمين 30.38في المائة، كما بلغت المطلوبات إلى الأصول 24.64في المائة، وعند دمج هاتين النسبتين مع معدلات السيولة النقدية عند 100في المائة والسيولة الجارية عند 125في المائة، وكذلك الرفع المالي البالغ 32.15في المائة، يتبين لنا أن الشركة محصنة ضد أي التزامات مالية قد تواجهها على المدى القريب أو البعيد.
في مجال الإدارة والمردود الاستثماري، تلتزم الشركة أسلوبا إداريا كلاسيكيا محافظا إلى أبعد الحدود، فجميع جداول رحلات الشركة العادية والمميزة لا تزال كما كانت منذ أمد بعيد، ولا يطرأ تحديث لها حيث لم يطرأ على الكثير منها أي تغيير إلا ما ندر، كما أن مستوى السائقين خاصة على الرحلات العادية وموظفي الاستقبال لا تزال سيئة باستثناء الرحلات المميزة، وفي الحقيقة فالرحلات المميزة جديرة بأن تنافس الطائرات لو تم تكليف متخصص بدراسة أوضاعها وإعادة جدولتها وبرمجتها، فهناك رحلات يعتبر الإشغال عليها معدوما، وتعتبر غير مجدية، ولا يستفيد منها إلا القلة القليلة من الركاب، ولي تجارب طويلة في هذا المجال، مع هذه الرحلات تحديدا.
ربحية الشركة الموزعة شبه ثابتة ضمن نشاطات "الجماعي"، فبلغ ربح 2006الصافي التشغيلي 140.40مليون ريال مقارنة بنحو 125مليون ريال للعام 2005، أي بزيادة هامشية قدرها 3.20مليون ريال، تمثل نسبة 2.33في المائة، كما وزعت الشركة أرباحا سنوية، بواقع 0.60ريال لكل سهم عن العام الماضي 2005، أي ما نسبته 2.96في المائة من قيمة السهم الحالية، أو 6في المائة من قيمة السهم الاسمية، وهي نسب قليلة في حسابات اليوم.
في مجال السعر والقيمة، جاء مكرر الربح التشغيلي 14.42ضعفا، وهو مكرر جاذب، إذ أن مكرر قطاع الخدمات المقبول هو 15ضعفا، ما يشير إلى سعر السهم الحالي 20.25دون السعر العادل، ويدعم ذلك مكرر الربح إلى النمو البالغ 0.43وهو ممتاز لأنه دون الواحد، كما بلغت قيمة السهم الدفترية 14.15ريال، ما يعني أن مكرر القيمة الدفترية يوازي 1.43مرة، وهو أيضا مكرر ممتاز.
وفي حال طرأ تحسن على أداء الشركة، بإعادة جدولة رحلاتها، خاصة المميزة، فأعتقد جازما أن الشركة ستخرج من عنق الزجاجة التي تعيش فيها، خاصة أن لدى الشركة أسطولا ضخما من الحافلات الفخمة، لكن السؤال، متى يتم تفعيلها ووضع خطط متفائلة للاستفادة منها بشكل ذي جدوى؟
خلاصة القول أن سهم الجماعي جيد وجدير باهتمام المستثمر على المدى البعيد، فالشركة واعدة في حال تحسن أداء الشركة، برفع نسبة إشغال وتشغيل أسطولها من الحافلات العادية والمميزة، ورفع كفاءة السائقين العاملين.
سعر إغلاق سهم "الجماعي" الأسبوع الماضي على 20.25ريال، يعتبر دون السعر المستهدف عند 48.97ريال خلال عام، ولكن هذا مشروط بتحسن أداء الشركة خلال الربع الأول والثاني من العام الجاري
2007.هذا التحليل لا يعني بأي حال من الأحوال توصية بالشراء أو البيع أو الاحتفاظ بالسهم، ويقتصر الهدف الرئيسي منه على وضع الحقائق أمام المستثمر الذي يتحمل تبعة ما يترتب على قراراته.
من هذا المنطلق يجب على المبتدئين الراغبين الاستثمار في أسهم هذه الشركة، شراء السهم مع الكثير من الحيطة والحذر، والأفضل بمساعدة شخص متمكن أو محترف لعمل الحماية اللازمة في حالة تدهور سعر السهم