أبوتركي
24-02-2007, 10:27 AM
مؤشر الأسهم السعودية يعوم داخل منطقة مقاومة شرسة مداها 180 نقطة
يطوي صفحة عام كامل من انهيار «فبراير الأسود» ويقلص خسائره إلى 60.6%
الرياض: جار الله الجار الله
تستأنف سوق الأسهم السعودية اليوم تعاملاتها بعد توقف لإجازة نهاية الأسبوع، وفيه ستكون السوق قد أوشكت على إكمال عام كامل على الانهيار الذي عانت منه منذ 25 فبراير (شباط) عام 2006، مستعيدة ذكرى الانهيار الذي بات يعرف بـ«فبراير الأسود» والذي سيصادف ثاني أيام تداولها لهذا الأسبوع أي يوم غد الأحد. حيث تهاوى المؤشر العام للسوق منذ تلك الفترة إلى مستويات عام 2004، وخسرت الأسهم السعودية كثيرا من مكاسبها التي وصلت إلى 20.9 ألف نقطة في ذلك التاريخ لتعود إلى مستويات 6767 نقطة فقط، بفارق 14.1 ألف نقطة ما يعادل 67.7 في المائة. وأدى ذلك الانخفاض إلى فقدان أكثر من 1.5 تريليون ريال (400 مليار دولار).
وغدا تقفل سوق الأسهم السعودية سنة كاملة من فبراير المرير والمؤشر العام ما زال يحاول تخفيف وقع الخسارة بفارق بسيط بعد أن أقفل نهاية تداولات الأسبوع الماضي على 8245 نقطة بخسارة 12.7 ألف نقطة من أعلى نقطة بلغها المؤشر بنسبة 60.6 في المائة معوضا 1478 نقطة ما يعادل 7 في المائة من مجمل الخسارة. هذه البادرة في تقليل نسبة الخسارة تأتي كخطوة في طريق ألف خطوة لتعويض خسائره.
وتبدأ السوق اليوم تداولات الأسبوع الجديد بعد مشوار صعود استمر 12 يوم تداول متواصلة، إلا أن هاجس جني الأرباح يقلق المحللين، وبالأخص الارتفاعات القوية غالبا يعقبها انخفاضات أقوى كما هو من أعراف أسواق المال.
ويأتي هذا القلق من الهبوط تزامنا مع دخول المؤشر العام إلى مستويات مقاومة، حيث يعوم المؤشر العام داخل منطقة مقاومة تبدأ من مستوى 8200 نقطة وتمتد إلى 8380 نقطة، هذه المنطقة التي تعتبر مقاومة شرسة تقف في وجه السوق كما وقفت سابقا وأعاقتها عن الارتفاع لأكثر من شهرين بداية من أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) إلى ديسمبر (كانون الأول) عام 2004 ويناير (كانون الثاني) عام 2005.
وتتضح قوة هذه المقاومة بعد ارتطام المؤشر العام بها في تعاملات الاثنين الماضي بعد وصوله إلى مستوى 8200 نقطة ليعود بعدها خاسر قرابة 140 نقطة قبل أن يعود للارتفاع في اليوم التالي.
ومع جميع هذه المعطيات التي تؤرق المتابع إلا أنه في المقابل ما زالت سوق الأسهم السعودية تمتلك مقومات تدعمها لمواصلة الارتفاع خصوصا أن أسعار أسهم بعض الشركات القيادية التي قادت الارتفاع الأخير لم تصل إلى مستوى مبالغ فيه. حيث أنها تقع تحت المستويات العادلة لها من خلال قوائمها المالية، بالإضافة إلى وجود قطاعات أخرى لم تستهلك في الارتفاعات السابقة وهي قادرة على تولي زمام المؤشر العام في حال خمول أسهم الشركات القائدة للسوق.
من جانبه، أوضح لـ«الشرق الأوسط» محمد المحمدي محلل فني، أن المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية يتجه في تداولات اليوم إلى اختراق مستوى 8292 نقطة. واستند المحمدي في توقعاته لاختراق هذا المستوى التحرك المتوقع لقطاعي الكهرباء والاتصالات. حيث يرى المحمدي أن إغلاق المؤشر العام فوق مستوى 8320 نقطة يساند القراءة الفنية التي ترجح مواصلة السوق ارتفاعاتها حتى تصل إلى المنطقة المستهدفة فنيا والمتمثلة في مستوى 8700 نقطة.
وأفاد أن أي تحرك يطرأ على الكهرباء غالبا ما يثير مخاوف المتعاملين خصوصا أنها أعطت انطباعات سابقة بأن الارتفاع يعقبه هبوط مما يؤكد اقتراب جني الأرباح. لكن في المقابل يشير لـ«الشرق الأوسط» عبد العزيز السالم مراقب لتعاملات السوق، إلى أن سوق الأسهم السعودية يعيش حالة ترقب لعمليات جني الأرباح وبالذات بعد اقتراب المؤشر من مستوى مقاومة تتمثل في 8350 نقطة.
وذكر أن جني الأرباح إن حدث قد يقتصر على أسهم الشركات التي صاحب أدائها تغيرات سعرية كبيرة في الفترة القريبة الماضية، يساند هذه القراءة أن هناك قطاعات ما زالت تنتظر دورها في الارتفاع سواء قطاعات قيادية أو غيرها من القطاعات التي تحتوي على الشركات المتوسطة والصغيرة. في المقابل يرى فهد السعيد، محلل مالي، أن سوق الأسهم السعودية يشهد حاليا عمليات شراء وتجميع قوي في معظم أسهم الشركات الايجابية مما دفع المؤشر العام إلى الارتفاع. ويرى السعيد أن هذا السلوك دائما ما يعقبه ارتفاعات حادة خصوصا أن هناك مواعيد اقتربت لمنح أسهم وتوزيعات نقدية، مشيرا إلى أن تلك التوزيعات النقدية التي تقوم بها بعض الشركات هي ما يتلهف إليه المستثمر وتقود السوق إلى الارتفاع في الفترة الحالية بسبب إعادة المستثمرين هيكلة استثماراتهم بناء على النتائج المالية للشركات.
يطوي صفحة عام كامل من انهيار «فبراير الأسود» ويقلص خسائره إلى 60.6%
الرياض: جار الله الجار الله
تستأنف سوق الأسهم السعودية اليوم تعاملاتها بعد توقف لإجازة نهاية الأسبوع، وفيه ستكون السوق قد أوشكت على إكمال عام كامل على الانهيار الذي عانت منه منذ 25 فبراير (شباط) عام 2006، مستعيدة ذكرى الانهيار الذي بات يعرف بـ«فبراير الأسود» والذي سيصادف ثاني أيام تداولها لهذا الأسبوع أي يوم غد الأحد. حيث تهاوى المؤشر العام للسوق منذ تلك الفترة إلى مستويات عام 2004، وخسرت الأسهم السعودية كثيرا من مكاسبها التي وصلت إلى 20.9 ألف نقطة في ذلك التاريخ لتعود إلى مستويات 6767 نقطة فقط، بفارق 14.1 ألف نقطة ما يعادل 67.7 في المائة. وأدى ذلك الانخفاض إلى فقدان أكثر من 1.5 تريليون ريال (400 مليار دولار).
وغدا تقفل سوق الأسهم السعودية سنة كاملة من فبراير المرير والمؤشر العام ما زال يحاول تخفيف وقع الخسارة بفارق بسيط بعد أن أقفل نهاية تداولات الأسبوع الماضي على 8245 نقطة بخسارة 12.7 ألف نقطة من أعلى نقطة بلغها المؤشر بنسبة 60.6 في المائة معوضا 1478 نقطة ما يعادل 7 في المائة من مجمل الخسارة. هذه البادرة في تقليل نسبة الخسارة تأتي كخطوة في طريق ألف خطوة لتعويض خسائره.
وتبدأ السوق اليوم تداولات الأسبوع الجديد بعد مشوار صعود استمر 12 يوم تداول متواصلة، إلا أن هاجس جني الأرباح يقلق المحللين، وبالأخص الارتفاعات القوية غالبا يعقبها انخفاضات أقوى كما هو من أعراف أسواق المال.
ويأتي هذا القلق من الهبوط تزامنا مع دخول المؤشر العام إلى مستويات مقاومة، حيث يعوم المؤشر العام داخل منطقة مقاومة تبدأ من مستوى 8200 نقطة وتمتد إلى 8380 نقطة، هذه المنطقة التي تعتبر مقاومة شرسة تقف في وجه السوق كما وقفت سابقا وأعاقتها عن الارتفاع لأكثر من شهرين بداية من أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) إلى ديسمبر (كانون الأول) عام 2004 ويناير (كانون الثاني) عام 2005.
وتتضح قوة هذه المقاومة بعد ارتطام المؤشر العام بها في تعاملات الاثنين الماضي بعد وصوله إلى مستوى 8200 نقطة ليعود بعدها خاسر قرابة 140 نقطة قبل أن يعود للارتفاع في اليوم التالي.
ومع جميع هذه المعطيات التي تؤرق المتابع إلا أنه في المقابل ما زالت سوق الأسهم السعودية تمتلك مقومات تدعمها لمواصلة الارتفاع خصوصا أن أسعار أسهم بعض الشركات القيادية التي قادت الارتفاع الأخير لم تصل إلى مستوى مبالغ فيه. حيث أنها تقع تحت المستويات العادلة لها من خلال قوائمها المالية، بالإضافة إلى وجود قطاعات أخرى لم تستهلك في الارتفاعات السابقة وهي قادرة على تولي زمام المؤشر العام في حال خمول أسهم الشركات القائدة للسوق.
من جانبه، أوضح لـ«الشرق الأوسط» محمد المحمدي محلل فني، أن المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية يتجه في تداولات اليوم إلى اختراق مستوى 8292 نقطة. واستند المحمدي في توقعاته لاختراق هذا المستوى التحرك المتوقع لقطاعي الكهرباء والاتصالات. حيث يرى المحمدي أن إغلاق المؤشر العام فوق مستوى 8320 نقطة يساند القراءة الفنية التي ترجح مواصلة السوق ارتفاعاتها حتى تصل إلى المنطقة المستهدفة فنيا والمتمثلة في مستوى 8700 نقطة.
وأفاد أن أي تحرك يطرأ على الكهرباء غالبا ما يثير مخاوف المتعاملين خصوصا أنها أعطت انطباعات سابقة بأن الارتفاع يعقبه هبوط مما يؤكد اقتراب جني الأرباح. لكن في المقابل يشير لـ«الشرق الأوسط» عبد العزيز السالم مراقب لتعاملات السوق، إلى أن سوق الأسهم السعودية يعيش حالة ترقب لعمليات جني الأرباح وبالذات بعد اقتراب المؤشر من مستوى مقاومة تتمثل في 8350 نقطة.
وذكر أن جني الأرباح إن حدث قد يقتصر على أسهم الشركات التي صاحب أدائها تغيرات سعرية كبيرة في الفترة القريبة الماضية، يساند هذه القراءة أن هناك قطاعات ما زالت تنتظر دورها في الارتفاع سواء قطاعات قيادية أو غيرها من القطاعات التي تحتوي على الشركات المتوسطة والصغيرة. في المقابل يرى فهد السعيد، محلل مالي، أن سوق الأسهم السعودية يشهد حاليا عمليات شراء وتجميع قوي في معظم أسهم الشركات الايجابية مما دفع المؤشر العام إلى الارتفاع. ويرى السعيد أن هذا السلوك دائما ما يعقبه ارتفاعات حادة خصوصا أن هناك مواعيد اقتربت لمنح أسهم وتوزيعات نقدية، مشيرا إلى أن تلك التوزيعات النقدية التي تقوم بها بعض الشركات هي ما يتلهف إليه المستثمر وتقود السوق إلى الارتفاع في الفترة الحالية بسبب إعادة المستثمرين هيكلة استثماراتهم بناء على النتائج المالية للشركات.