أبوتركي
24-02-2007, 10:48 AM
لم يعودوا يبالون بها
..متسوقون: تنزيلات الدوحة غير حقيقية وترويج للبضائع الكاسدة
كلمة «تنزيلات» تساوي عبارة «يرجى عدم الاقتراب»
العبارة جاذب جيد للنساء والأطفال والفضوليين
الذين يمارسون التنزيلات الحقيقية في الدوحة لايعدون على أصابع اليد الواحدة
على الجهات الرسمية المعنية التدخل لمصلحة كل من التاجر والمستهلك
عامر كامل :
لماذا أصبح المتسوقون في قطر يفرون من التنزيلات التي تنظمها المحال التجارية عدة مرات في السنة فرارهم من الأسد؟
ولماذا أصبحت عبارة Big Sale التي يعلقها البعض على واجهات متاجرهم ربما طوال العام!! مثيرة للسخرية وأحياناً للامتعاض؟
ولماذا صار متسوقونا يرتحلون خلال مواسم تنزيلات الإمارات والسعودية الى هناك لاحضار مستلزماتهم للمواسم المختلفة؟
ثم أين الحكمة في خداع الزبون الذي صار يعرف كل شيء عن وضع الأسواق والأسعار.
وأخيراً ما الدور الذي يمكن أن تقوم به وزارة الاقتصاد والتجارة، وإدارة حماية المستهلك للحد من انتشار صورة التنزيلات الكاذبة التي لايزال البعض القليل ينخدع فيها.
يرجى عدم الاقتراب
يرى نور الدين الرشافي أن فكرة التنزيلات في مجتمعاتنا العربية ليست محل ثقة أحد على الإطلاق، وأن عبارة التنزيلات التي توضع على الواجهات في بعض المناسبات تساويها تماما عبارة «يرجى عدم الاقتراب»!!
وأضاف: بأن تعريف التنزيلات بالمعنى الحضاري الذي تمارسه العديد من المؤسسات العالمية الناجحة هي فرصة للتقرب أكثر من الزبائن وتعويدهم على التسوق الدائم فيها باعتبار أنها تتمتع بالمصداقية وهي محل للثقة.
وقال: إن العروض الخاصة التي تشاهد في معظم محال المواد الاستهلاكية هي فكرة يقصد منها التخلص السريع من البضائع التي اقترب موعد انتهاء صلاحيتها، أو بيع كميات مضاعفة من هذه السلع من أجل تحقيق الأرباح مضاعفة وبما يصب في مصلحة الموزع فحسب.
مظاهر احتفالية
يؤكد العامل العربي محمود موسى الحاجي أن التنزيلات خدعة تتأثر بها النساء كثيراً، خاصة إذا كان الإعلان عنها ترافقه الأضواء والمظاهر الاحتفالية المختلفة التي تؤثر ايضا على الأطفال والفضوليين.
وأضاف أنه يفضل دائماً الشراء من المحال التجارية التي لاتعلن عادة عن تنزيلات، وعلل ذلك بالقول إن أسعار التنزيلات هي أسعار محدودة لايجوز مناقشتها بطلب التخفيض، أما الأسعار العادية فهي أسعار قابلة للمساومة ويستطيع المشتري المتمرس أن يضغط على البائع لدرجة شراء السلعة بأدنى سقف ربحي ممكن.
البضائع الكاسدة
عبداللطيف الرضي والذي يقيم في الدوحة منذ أربع وعشرين سنة قال: بحكم وجودي في السوق كخياط للثوب الرجالي السوداني أقول إن الحديث عن تنزيلات في الدوحة هو حديث من نافلة القول، وكلام فارغ، والقصد منه الترويج والتخلص من البضائع الكاسدة، التي قاربت على التلف بفعل ظروف التخزين السيئة.
وأضاف: إن بعض التجار الذين درسوا أسواق الدوحة جيداً ارتأوا أن يلغوا تماماً مصطلح التنزيلات من قواميسهم واستعاضوا عنه باستيراد المنتوجات ذات الكفاءة الأدنى التي يحتوي جزء كبير منها على أخطاء تصنيعية أو تدن في مستوى المواد الخام المصنعة للسلعة، حيث تعرض هذه البضائع بأرخص الأسعار الممكنة، وهي تلقى إقبالاً كبيراً من قبل المتسوقين الذين يقولون في قرارة أنفسهم إنهم لن يخسروا كثيراً إذا تلفت السلعة التي اشتروها بثمن بخس بعد استعمالها مرات قليلة!!
وعن مدى تعامله مع أسواق الدوحة قال المقيم العربي: أنا شخصياً لا اشتري من السوق المحلي سوى المستهلكات اليومية من المواد الغذائية ومواد التنظيف، أما الملابس والأجهزة الكهربائىة فإنني اشتريها من بلدي، التي بالرغم من أنه يحصل على ادخالها رسوم جمركية عالية إلا أنها تبقى أرخص بكثير من أسواق الدوحة.. حتى أنني اشتري هدايا أهلي في السودان من الأسواق هناك.
نفس الأسعار
يؤكد فضل الرحيم سيد الفني بمصفاة البترول أن أسعار التنزيلات في أسواق الدوحة هي نفس أسعار ما قبل التنزيلات وذلك في أحسن حالاتها.
وأضاف أنه يعيش في قطر منذ ما يزيد على أربعين سنة، وهو يعرف الأسواق جيداً، بل إنه يعرف تماماً تطور أسعار البيع فيها، والفرق بين المحل والآخر وقد مكنته هذه المعرفة من الوقوف على حقيقة التنزيلات المزعومة عن كثب، وأنه خرج بمحصلة مفادها أن الذين يمارسون التنزيلات الحقيقية يعدون على أصابع اليد الواحدة والذين يعتمدون في إعلان تنزيلاتهم على آراء خبراء اقتصاديين وعلى اشارات تصلهم من مصادر سلعهم.
وأضاف: إن معظم السلع التي تعرض في عملية التنزيلات المزعومة هي سلع قديمة لم يتمكن التجار من بيعها بأسعارهم الاحتكارية فيعملون على ترويجها بهذه الطريقة التي أصبحت مفضوحة والدليل على ذلك أن هؤلاء التجار يضعون ملاحظات على البضائع الجديدة تقول إنها غير مشمولة بالتنزيلات!!
الربح المعقول
وعما يتعين فعله من قبل الجهات الرسمية المعنية بموضوع التنزيلات قال فضل الرحيم: تستطيع الجهات المعنية بوزارة الاقتصاد أن تضبط جيدا موضوع اقامة تنزيلات حقيقية مبنية على أسعار الكلفة الحقيقية للسلعة بحيث تتم الموافقة على إقامة التنزيلات في حالة واحدة هي تحديد سقف الربح بالنسبة المعقولة التي لاجشع فيها ولا احتكار.
البائع ظهير الإسلام قال: لم نقم في يوم من الأيام هنا أية تنزيلات وزبائننا يعرفون هذا تماماً وهم يثقون بالتعامل معنا ويحصلون على الأقمشة التي يريدونها بالأسعار العادية التي يكتفي عند بيعها بنسبة ربح معقولة.
وأضاف: إنه لا يصح إلا الصحيح وأن الكثيرين من تجار الدوحة أدركوا أن الناس لم تعد تثق بهذه التنزيلات وهم بذلك يفضلون أن يدخل الزبائن في مساومة معهم عند شراء السلع تفضي إلى أن يخرج الجميع راضياً.
..متسوقون: تنزيلات الدوحة غير حقيقية وترويج للبضائع الكاسدة
كلمة «تنزيلات» تساوي عبارة «يرجى عدم الاقتراب»
العبارة جاذب جيد للنساء والأطفال والفضوليين
الذين يمارسون التنزيلات الحقيقية في الدوحة لايعدون على أصابع اليد الواحدة
على الجهات الرسمية المعنية التدخل لمصلحة كل من التاجر والمستهلك
عامر كامل :
لماذا أصبح المتسوقون في قطر يفرون من التنزيلات التي تنظمها المحال التجارية عدة مرات في السنة فرارهم من الأسد؟
ولماذا أصبحت عبارة Big Sale التي يعلقها البعض على واجهات متاجرهم ربما طوال العام!! مثيرة للسخرية وأحياناً للامتعاض؟
ولماذا صار متسوقونا يرتحلون خلال مواسم تنزيلات الإمارات والسعودية الى هناك لاحضار مستلزماتهم للمواسم المختلفة؟
ثم أين الحكمة في خداع الزبون الذي صار يعرف كل شيء عن وضع الأسواق والأسعار.
وأخيراً ما الدور الذي يمكن أن تقوم به وزارة الاقتصاد والتجارة، وإدارة حماية المستهلك للحد من انتشار صورة التنزيلات الكاذبة التي لايزال البعض القليل ينخدع فيها.
يرجى عدم الاقتراب
يرى نور الدين الرشافي أن فكرة التنزيلات في مجتمعاتنا العربية ليست محل ثقة أحد على الإطلاق، وأن عبارة التنزيلات التي توضع على الواجهات في بعض المناسبات تساويها تماما عبارة «يرجى عدم الاقتراب»!!
وأضاف: بأن تعريف التنزيلات بالمعنى الحضاري الذي تمارسه العديد من المؤسسات العالمية الناجحة هي فرصة للتقرب أكثر من الزبائن وتعويدهم على التسوق الدائم فيها باعتبار أنها تتمتع بالمصداقية وهي محل للثقة.
وقال: إن العروض الخاصة التي تشاهد في معظم محال المواد الاستهلاكية هي فكرة يقصد منها التخلص السريع من البضائع التي اقترب موعد انتهاء صلاحيتها، أو بيع كميات مضاعفة من هذه السلع من أجل تحقيق الأرباح مضاعفة وبما يصب في مصلحة الموزع فحسب.
مظاهر احتفالية
يؤكد العامل العربي محمود موسى الحاجي أن التنزيلات خدعة تتأثر بها النساء كثيراً، خاصة إذا كان الإعلان عنها ترافقه الأضواء والمظاهر الاحتفالية المختلفة التي تؤثر ايضا على الأطفال والفضوليين.
وأضاف أنه يفضل دائماً الشراء من المحال التجارية التي لاتعلن عادة عن تنزيلات، وعلل ذلك بالقول إن أسعار التنزيلات هي أسعار محدودة لايجوز مناقشتها بطلب التخفيض، أما الأسعار العادية فهي أسعار قابلة للمساومة ويستطيع المشتري المتمرس أن يضغط على البائع لدرجة شراء السلعة بأدنى سقف ربحي ممكن.
البضائع الكاسدة
عبداللطيف الرضي والذي يقيم في الدوحة منذ أربع وعشرين سنة قال: بحكم وجودي في السوق كخياط للثوب الرجالي السوداني أقول إن الحديث عن تنزيلات في الدوحة هو حديث من نافلة القول، وكلام فارغ، والقصد منه الترويج والتخلص من البضائع الكاسدة، التي قاربت على التلف بفعل ظروف التخزين السيئة.
وأضاف: إن بعض التجار الذين درسوا أسواق الدوحة جيداً ارتأوا أن يلغوا تماماً مصطلح التنزيلات من قواميسهم واستعاضوا عنه باستيراد المنتوجات ذات الكفاءة الأدنى التي يحتوي جزء كبير منها على أخطاء تصنيعية أو تدن في مستوى المواد الخام المصنعة للسلعة، حيث تعرض هذه البضائع بأرخص الأسعار الممكنة، وهي تلقى إقبالاً كبيراً من قبل المتسوقين الذين يقولون في قرارة أنفسهم إنهم لن يخسروا كثيراً إذا تلفت السلعة التي اشتروها بثمن بخس بعد استعمالها مرات قليلة!!
وعن مدى تعامله مع أسواق الدوحة قال المقيم العربي: أنا شخصياً لا اشتري من السوق المحلي سوى المستهلكات اليومية من المواد الغذائية ومواد التنظيف، أما الملابس والأجهزة الكهربائىة فإنني اشتريها من بلدي، التي بالرغم من أنه يحصل على ادخالها رسوم جمركية عالية إلا أنها تبقى أرخص بكثير من أسواق الدوحة.. حتى أنني اشتري هدايا أهلي في السودان من الأسواق هناك.
نفس الأسعار
يؤكد فضل الرحيم سيد الفني بمصفاة البترول أن أسعار التنزيلات في أسواق الدوحة هي نفس أسعار ما قبل التنزيلات وذلك في أحسن حالاتها.
وأضاف أنه يعيش في قطر منذ ما يزيد على أربعين سنة، وهو يعرف الأسواق جيداً، بل إنه يعرف تماماً تطور أسعار البيع فيها، والفرق بين المحل والآخر وقد مكنته هذه المعرفة من الوقوف على حقيقة التنزيلات المزعومة عن كثب، وأنه خرج بمحصلة مفادها أن الذين يمارسون التنزيلات الحقيقية يعدون على أصابع اليد الواحدة والذين يعتمدون في إعلان تنزيلاتهم على آراء خبراء اقتصاديين وعلى اشارات تصلهم من مصادر سلعهم.
وأضاف: إن معظم السلع التي تعرض في عملية التنزيلات المزعومة هي سلع قديمة لم يتمكن التجار من بيعها بأسعارهم الاحتكارية فيعملون على ترويجها بهذه الطريقة التي أصبحت مفضوحة والدليل على ذلك أن هؤلاء التجار يضعون ملاحظات على البضائع الجديدة تقول إنها غير مشمولة بالتنزيلات!!
الربح المعقول
وعما يتعين فعله من قبل الجهات الرسمية المعنية بموضوع التنزيلات قال فضل الرحيم: تستطيع الجهات المعنية بوزارة الاقتصاد أن تضبط جيدا موضوع اقامة تنزيلات حقيقية مبنية على أسعار الكلفة الحقيقية للسلعة بحيث تتم الموافقة على إقامة التنزيلات في حالة واحدة هي تحديد سقف الربح بالنسبة المعقولة التي لاجشع فيها ولا احتكار.
البائع ظهير الإسلام قال: لم نقم في يوم من الأيام هنا أية تنزيلات وزبائننا يعرفون هذا تماماً وهم يثقون بالتعامل معنا ويحصلون على الأقمشة التي يريدونها بالأسعار العادية التي يكتفي عند بيعها بنسبة ربح معقولة.
وأضاف: إنه لا يصح إلا الصحيح وأن الكثيرين من تجار الدوحة أدركوا أن الناس لم تعد تثق بهذه التنزيلات وهم بذلك يفضلون أن يدخل الزبائن في مساومة معهم عند شراء السلع تفضي إلى أن يخرج الجميع راضياً.