تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : «طيران الإمارات» مؤهلة للعالمية وموانئ دبي تشبه مايكروسوفت



أبوتركي
24-02-2007, 11:08 AM
«طيران الإمارات» مؤهلة للعالمية وموانئ دبي تشبه مايكروسوفت




أكد مدير شركة ميرسر للاستشارات الإدارية أن مؤشر مخاطر الأعمال في منطقة الشرق الأوسط يسجل ارتفاعا كبيرا وأن عدد الشركات التي لا تضع استراتيجيات لتقييم المخاطر ستنهار علاماتها التجارية خلال عقد أو عقدين من الزمن.


موضحا أن شركة طيران الإمارات حققت نجاحات إقليمية بفضل التخطيط الاستراتيجي وأنها مؤهلة لتصبح واحدة من الماركات العالمية الكبيرة في المستقبل، وشبه التجربة التي خاضتها موانئ دبي العالمية خلال مرحلتها الأولى في الانتقال من الإقليمية إلى العالمية بتجربة مارد التكنولوجيا الأميركي مايكروسوفت.


وقال إن الاتجاه السائد في العالم الآن بين الشركات الكبرى هو إعادة إحياء أسماء ماركاتها وتصديرها مرة ثانية وأن 40% من الشركات العالمية تسعى إلى إحياء أسماء ماركاتها. وأشار إلى التغيرات التي طرأت على بنية الاقتصاد العالمي والانفتاح الكبير للشركات العابرة للقارات وأداء العولمة في الاقتصاد رفع بنسب كبيرة درجات مؤشر مخاطر الأعمال، لاسيما في المناطق ذات الاقتصاديات النامية مثل منطقة الشرق الأوسط.


موضحا أن أهمية إدارة المخاطر تتزايد في ظل توجه شركات المنطقة للتوسع إقليميا وعالميا، بدون وضع أي استراتيجيات لتقييم المخاطر أو حتى بدراسة سيناريوهات مستقبلية لضمان عدم انهيار أسماء علاماتها التجارية خلال عقد أو عقدين من الزمن، وكيفية معالجة أي انهيار مفاجئ للماركة ومعالجة الكارثة حتى قبل وقوعها.


ولعل شركات مثل تويوتا وسامسونغ تعلمت الدرس مبكراً بعد سلسلة من الهزات التي تعرضت لها بفعل وتأثير من التغيرات الاقتصادية في الأسواق العالمية، فأخذت بتبني استراتيجيات لتقييم المخاطر المحتملة لأعمالها وسبل تجنبها.وأشار إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي تحتضن مجموعة استثمارات قوية لا يخفى على أحد أنها مدعومة ومستفيدة من أسعار النفط العالية،


وأن هناك عددا كبيرا من الشركات الإقليمية في المنطقة بدأت تتوجه إلى العالمية، ولكن الأمر الغائب لدى معظم تلك الشركات هو فقدان أجواء المنافسة في أسواقها المحيطة، ويمثل خطرا بالنسبة لعلاماتها التجارية وخططها العملية، حيث تختلف احتياجات العملاء وأولوياتهم في الأسواق العالمية عما هي عليه في الأسواق المحلية، وتقل قدرتهم على إدراك قيمة العلامة التجارية لتلك الشركات الوافدة.


وأوضح سلايووتزكي أثناء زيارة قام بها إلى المنطقة الشهر الماضي أن استجابة الزبائن ورغباتهم يشكلان عاملا مهما لاستمرارية نجاح أعمال الشركات على المدى المتوسط. موضحا أن شركة مثل طيران الإمارات حققت نجاحات إقليمية بسبب تبنيها لحلول الأعمال وإدارة للتخطيط الاستراتيجي، وتحرص على تقديم أفضل الخدمات على متن أسطولها، وهو ما يؤهلها لتصبح واحدة من الماركات العالمية بكل معنى الكلمة.


وأشار إلى التجربة التي خاضتها موانئ دبي العالمية خلال مرحلتها الأولى في الانتقال من الإقليمية إلى العالمية تشبه إلى حد كبير تجربة مارد التكنولوجيا الأميركي مايكروسوفت التي حولت خسارتها لجولات معينة في أقاليم معينة في العالم إلى دافع جديد للصمود والتطور بدلا من الاستسلام للأمر الواقع أمام خصومها.


موضحا أن الاتجاه السائد في العالم الآن بين الشركات الكبرى هو إعادة إحياء أسماء ماركاتها وتصديرها مرة ثانية، فهناك 40 ماركة من بين كل 100 تسعى إلى تفعيل اسم ماركتها في الأسواق. إلا أن أي مشروع سيواجه مجموعة من المخاطر التي قد تفشله، منها غياب الشفافية وصعوبة الوصول إلى البيانات الحقيقية لتحديد مدى نجاحه من فشله،


كذلك قدرة المدراء على تحديد أولويات النمو ومناطق المنافسة وكيفيتها وأدواتها واتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب، مشيرا إلى أن التأخر في اتخاذ القرارات في بعض المسائل في ظل سوق يشهد منافسة حقيقية قد يؤدي إلى انهيار الشركة وإفلاسها.


وأكد أن من إفرازات المنافسة في عصر العولمة لجوء العديد من الشركات العملاقة إلى الاندماج أو خلق أرضية للتعاون المشترك في بعض العمليات التشغيلية، وهذا يعني أن تلك الشركات تحاول عن قصد أو غير قصد السيطرة على تلك الصناعة أو النشاط على مستوى العالم، وهو ما يقلل فرص نجاح الشركات الأصغر حجماً في المنافسة إن لم يكن سببا في إغلاقها.


وشدد على أهمية التعاون بين القطاع الحكومي والخاص لمواجهة بعض المخاطر الاقتصادية والسياسية والإدارية لأن بعض تلك المخاطر قد يهدد مصالح الجميع بما في ذلك المجتمع والشركات والحكومات. وأعطى مثلا عن الظرف الذي يواجه قطاع الاتصالات في المنطقة والعالم، مشيرا إلى أن معظم المشغلين واللاعبين الأساسيين يواجهون تراجعاً في الأرباح حتى في الأسواق الناشئة، بالرغم من وجود حالة من الاحتكار الأحادي أو الثنائي كما هو الحال في دول عربية كثيرة.


موضحا أن الرهان الأول والأخير لخروج تلك الشركات من عنق الزجاجة هو معرفة طبيعة المستهلك واحتياجاته والقدرة على تصنيفه إلى شرائح وطبقات والتعامل معه بأسلوب مختلف عن السابق. وأما بالنسبة للشركات التي تسعى إلى الانتشار الإقليمي والعالمي فعليها الانتباه إلى ارتفاع نسب المخاطرة ومدى ثقتهم وقدرتهم على فهم تلك المخاطر


بما فيها الاختلافات الثقافية والاثنية وحاجات الزبائن المتباينة من بقعة جغرافية إلى أخرى، قبل التفكير في قيمة أصول الشركة المنوي شراؤها.موضحا أن انهيار الماركات يبدأ عبر سلسلة من الإشارات السلبية أولها تراجع في قدرة الشركة على ابتكار منتجات جديدة، وثانيها ترهل الهياكل الوظيفية والإدارية ونقص التفاعل بين الأقسام والدوائر وهو ما يؤدي إلى انهيار العلاقة بالزبائن ومختلف المعلومات المتعلقة بهم.