المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : «ويكيبيديا» تكثف جهودها لإزاحة الموسوعة البريطانية من الصدارة



أبوتركي
24-02-2007, 12:35 PM
جيمي ويلز: محرك بحثنا الجديد سينافس غوغل في جودته
«ويكيبيديا» تكثف جهودها لإزاحة الموسوعة البريطانية من الصدارة




في صناعة غدت من أكثر صناعات العالم ربحية، إن لم تكن أغلاها على الإطلاق، وهي صناعة البرمجيات، أصبح من الصعب أن يظل هناك من يعمل بشكل مجاني، وبدأ الكثيرون في التشكيك في إمكانية صمود المثاليات في مواجهة طوفان المال. غير أنه وسط هذا المحيط الذي تسيطر عليه الماديات في المقام الأول، ظهرت «ويكيبيديا» كموسوعة حرة مجانية متعددة اللغات وكمنافس قوي لكبرى الشركات العاملة في هذا المجال، وأهمها الموسوعة البريطانية التي تحولت إلى خدمة مدفوعة منذ فترة طويلة.


والموسوعة لا تقدم خدماتها بشكل مجاني فحسب وإنما تمتنع أيضا عن عرض إعلانات على صفحاتها التي أصبح يزورها ملايين من مستخدمي الشبكة العنكبوتية في العالم يوميا. وفي محاولة لمعرفة سر نجاح الموسوعة وأسلوب عملها، التقت مجلة «نيوساينتست» مؤخرا مؤسسها جيمي ويلز ودار الحوار التالي:


* هل كانت ويكيبيديا مشروعا متكاملا منذ إطلاقها؟


ـ كانت بعيدة كل البعد عن هذا الأمر. لقد كنت أشاهد نمو حركة البرمجيات المتاحة بشكل مجاني على الإنترنت وما يجري منحه من رخص مجانية رأيت أنها تمثل نموذجا اجتماعيا يمكن أن تتحقق من خلاله الفكرة التي تشغلني. وتصورت في قرارة نفسي أن ما يقوم به المبرمجون يمكن أن ينسحب على أمور أخرى. واكتشفتُ أن هناك إمكانية للتعاون التحريري عبر الانترنت ومن ثم بدأت عام 2001 بمشروع موسوعة تحمل اسم «نوبيديا».


الفكرة كانت تتمثل في وجود ألوف من المتطوعين الذين يمكنهم المساهمة بكتابة مقالات وموضوعات ويرسلونها إلى الموسوعة الإلكترونية وذلك بجميع اللغات المتاحة. في البداية وجدنا أنفسنا ننظم العمل بشكل أكاديمي هيكلي عفا عليه الزمن. ولم يكن الباب مفتوحا على مصراعيه لنشر أي شيء، وإنما كانت هناك لجان تقوم بمراجعة المواد المرسلة وتدقيقها وإعطاء آرائها. فالأمر كان بمثابة مراجعة مقال يقدم من قبل طالب في المدرسة.


* متى أدركت أن هذا الأسلوب لن ينجح؟


ـ لقد شعرت بهذا الأمر عندما جلست لأكتب مقالة إلى «نوبيديا» عن موضوع في تعاملات الأسهم وشعرت وقتها أن الأمر سيئ للغاية . لقد كنا على علم بالمواقع الإلكترونية التي يقوم زوارها بإضافة معلومات من واقع معرفتهم أو تجاربهم ويغيرون ما يرونه غير صحيح. وجاء إدراكنا لطبيعة العمل في تلك المواقع بمثابة بداية النجاح لمشروعنا.


* متى وُلدت موسوعة «ويكيبيديا» في نهاية الأمر؟


ـ ولدت في 15 يناير 2001. الفكرة التي تبنيناها كانت ثورية للغاية، وهي أن يستطيع أي شخص في أي مكان بالعالم الوصول إلى مصدر معلومات مفتوح يمثل خلاصة المعرفة الإنسانية من دون أي رسوم. وفي غضون أسبوعين أدركت أن المشروع سينجح. ففي خلال 15 يوما كانت لدينا مواد أكثر من تلك التي جمعناها على مدار عامين عبر «نوبيديا».


وكانت هناك لحظة عظيمة أخرى مررنا بها في الحادي عشر من سبتمبر 2001 عندما بدأ المتطوعون الذين يساهمون في الموسوعة يدخلون ويساهمون بمقالات من كل مكان في العالم. وبشكل سريع أصبحت لدينا مقالات عن مركز التجارة العالمي وخطوط الطيران التي اُستخدمت طائرتها في عمليات التفجير


والجماعات الإرهابية التي ذُكرت على القنوات الإخبارية في ذلك اليوم الدامي. وأدركت وقتها أن ما نفعله كان مقنعا للغاية. وحتى يومنا هذا فإنه في حال وقوع حدث جلل مثل تفجيرات لندن في 2005، فإن «ويكيبيديا» ستكون مكانا مثاليا للحصول على معلومات سريعة وفورية عن الحدث.


* هناك جدل كبير حول دقة محتوى ويكيبيديا. فهل قلق الناس في هذا الصدد مبرر؟


ـ هذا السؤال في محله تماما. الجميع معرض للخطأ. فعندما قامت مجلة «نيتشر» بتقويمنا في ديسمبر 2005 عن طريق بعض المقالات النقدية والعلمية والتقنية، جئنا في الموقع التالي مباشرة بعد الموسوعة البريطانية. فالأخيرة كانت بها ثلاثة أخطاء في المتوسط في كل مقالة


في حين أن أخطاءنا كانت أربعة في المتوسط. وقد كانت تلك النسبة مرضية لشريحة كبيرة من القراء والمستخدمين الذين كانوا يظنون أن وضع الموسوعة سيئ للغاية. إن هدفنا يتمثل في أن نقف على قدم المساواة دائما مع الموسوعة البريطانية أو نكون أفضل منها وأن يكون لدينا 250 ألف مقالة بكل لغة يتحدث بها ما لا يقل عن مليون شخص.


* كيف تسير ويكيبيديا ماليا؟


ـ الأمر لا يكلفنا الكثير. في العام الماضي أنفقنا 5,1 مليون دولار وفي العام الذي سبقه أنفقنا 750 ألف دولار. النسبة الأكبر من مواردنا المالية تأتي من التبرعات العامة. ومعظم التكاليف تتركز على توسيع العتاد الإلكتروني وتعزيز الخوادم الإلكترونية التي تستضيف الموقع.


* أنت لا تسمح بأي إعلانات على موقعك. هل يمكنك الاستمرار على هذه الوتيرة؟


ـ أنا أعارض استخدام الإعلانات ولكننا لم نقل أبدا إننا لن نسمح بها. إن مؤسسة ويكيميديا ليست منظمة ربحية ونحن لدينا أهداف وليست لدينا الموارد المالية لتحقيقها ولكنني أعتقد أن هناك وسائل أفضل من الإعلانات لتنمية الموارد المالية.


* هل يمكن أن تباع ويكيبيديا لشركة إعلامية كبيرة؟


ـ بعد مرور عامين على تأسيسي ويكيبيديا، تبرعت بها إلى مؤسسة ويكيميديا. وأتصور أن هذا هو أغبى وفي الوقت ذاته أذكى قرار أخذته في حياتي. أغبى قرار لأن الموسوعة تبلغ قيمتها 3 مليارات دولار تقريبا وأنا ليست لدي ثلاثة مليارات دولار!! لكنه في الوقت ذاته قراري الأذكى لأن الموسوعة لم تكن لتحقق كل هذا النجاح لولا أن قمت بهذه الخطوة. ومن ثم فإن إمكانية بيع الموسوعة ضئيلة للغاية.


* ماذا حدث بين ويكيبيديا والصين؟


ـ أعتقد أنه تم منع ظهورنا هناك بشكل كامل. وليست لدينا فكرة عن السبب. بوسعنا أن نخمن السبب ولكننا لا نعلم. ونرى من واقع خبرتنا أن الرقابة دائما تختلف مع الرسالة التي نريد توصيلها. فالوصول إلى كل المعلومات هو حق يجب أن يكون مكفولا لكل البشر. ونحن لن نقبل بأي رقابة.


وأصبح الأمر أكثر استحالة أن نخضع لأي رقابة بعد أن تنازلت «غوغل» العام الماضي تحت الضغوط الصينية ومنعت ظهور صفحات تنتقد الحكومة الصينية. غير أن السؤال الأكثر إلحاحا والذي يطاردني دائما هو: هل منعوا ظهورنا في الصين لأن هناك في صفحاتنا محتوى يحمل حساسية سياسية أم أنهم يعارضوننا لمجرد أن فكرة المعرفة المفتوحة في حد ذاتها تهدد النظام الحاكم في الصين؟


* لماذا تقوم حاليا بتطوير محرك بحثي؟


ـ الشفافية هي الأمر الذي أبحث عنه دائما. تتملكني فكرة أن نذهب ونرى كيف يجري تصنيف صفحات الإنترنت. نحن بحاجة إلى نقاش علني في هذا الصدد. نحن لا نعلم ما إذا كانت هناك معايير غير أخلاقية وغير أمينة يجري بها تقويم محركات البحث. ومنذ إعلان خبر عزمنا على إطلاق محرك بحث، اتصلت بنا أكثر من شركة لتطوير محركات البحث. هذه الشركات تعلم أنها لا تستطيع العمل بمفردها ولا يمكنها مقارعة غوغل بكل إمكاناتها المالية والبشرية.


* ما هو تصورك بشأن طبيعة هذا المحرك؟


ـ لا يزال من المبكر الحديث عن التفصيلات. ولكن ما تبلور حتى الآن هو تحالف يقوم من خلاله بعض الأفراد بالمساهمة في مشروع برمجيات مجاني. وقد رأينا أن التجربة نجحت من قبل مع أباتشي، وهو خادم شبكي مفتوح المصادر تكوّن من خلال مجموعة صغيرة من المتطوعين، غير أن الغالبية العظمى من إمكانات هذا الخادم الشبكي تأتي من خلال شركات تدفع رواتب لأناس يعملون به.


فهو في الأساس عبارة عن كونسورتيوم استطاع أن يقاوم سيطرة الخادم الشبكي غير المجاني لمايكروسوفت. ومن ثم فإن مثل هذا الأمر شكل أهمية لشركات محركات البحث التي تقل في مكانتها عن غوغل وشجعتها على المساهمة في عمل برمجية بحث مجانية حرة تجعلنا نقف على قدم المساواة مع غوغل من حيث جودة خدمات البحث.

فريق أول
24-02-2007, 01:01 PM
http://ar.wikipedia.org

موقع اكثر من رااائع ... وترابط المواضيع سهل جدا

شكرا بوتركي وماقصرت

Small Investor
24-02-2007, 02:24 PM
شكرا على الموضوع الشيق

ومحرك البحث هذا افضل محرك للبحث عن المعلومات عن اي شي تريده وقد نفعني كثيرا خلال دراستي الجامعية