المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : «العربية» هجرها أهلها هرباً إلى أحضان «الأجنبية»



أبوتركي
24-02-2007, 02:14 PM
«العربية» هجرها أهلها هرباً إلى أحضان «الأجنبية»




الدكتور نصر عارف رئيس قسم الدراسات العربية والإسلامية في جامعة زايد وأستاذ العلوم السياسية في جامعتي زايد والقاهرة شددعلى ضرورة الاهتمام باللغة العربية التي هجرها أهلها هربأً إلى أحضان اللغات الأجنبية الأخرى ، مطالباً أن يهتم أي نظام تعليمي بتأصيل الهوية الثقافية من خلال إعطاء اهتمام خاص بتعليم المناهج الدينية والثقافية في المدارس والجامعات لأنهما جانبان مرتبطان بالفكر وبدون الدين والثقافة لا يحدث أي تطور في حياة الإنسان فكلاهما يمثلان المفاتيح لعقول البشر.

كان ذلك خلال الحوار الذي أجراه معه «الجيل» للتعرف على أحد أساتذة جامعة زايد القائمين على قسم الدراسات العربية والإسلامية المعني بالهوية والأصالة ذلك القسم الذي يلعب دورا كبيرا في تحقيق جانب من رؤية أن تكون جامعة زايد ثنائية اللغة تعنى باللغتين العربية والانجليزية وأن يكون بها مكون عربي إسلامي أساسي يحافظ على الهوية العربية والإسلامية للطالبات.ـ بداية ماهي طبيعة قسم الدراسات العربية والإسلامية ودوره في جامعة زايد؟نستطيع القول بأنه قسم الدراسات العربية والإسلامية هو المعني بالحفاظ على الهوية العربية والإسلامية في الجامعة،وهوقسم أكاديمي وليس تعليمي بمعنى أنه لا يعد في حد ذاته تخصصا تلتحق به الطالبات ولكنه يقوم على تقديم مجموعة من المواد المرتبطة بالمتطلبات الجامعية من ناحية طرحه لمساقات في اللغة العربية ومفاهيمها كما يقدم مدخلا للدراسات الإسلامية خاصة في الفصلين الدراسيين من بداية التحاق الطالبات بالجامعة.

إن ما يقدم في إطار اللغة العربية مرتبط بالمهارات التطبيقية للطالبات طبقا لنوعية التخصص الذي تدرسه الطالبة وليس مادة أكاديمية أو أدبية صماء بل هو ما يؤهل الطالبة لممارسة عملها باللغة العربية مثل الانجليزية، ويطمح الدكتور عارف الى الوصول لمستوى تقديم المساقات الأكاديمية باللغتين العربية والانجليزية حسب طبيعة المساق ومصادره العلمية.


القسم يضم 21 أستاذا دورهم يتحدد في تقديم الدراسات العربية والإسلامية بأسلوب جذاب ومؤثر قادر على التغيير وتشكيل عقول الطالبات،بينما في المدارس تقدم اللغة العربية بمعزل عن الطالب وحياته الواقعية مجرد مواد أدبية عليه حفظها ولا تنبع من واقعه فلا تضيف إليه الكثير ولا ترسخ في ذاكرته ولا يتمكن من توظيفها في حياته.


هجرها أهلها


ـ كيف تصف حال اللغة العربية اليوم مقارنة باللغات الأخرى؟


ـ اللغة العربية لغة هجرها أهلها، وما تقوم به جامعة زايد في الاهتمام بالهوية العربية يعد تفردا وتميزا يحسب لها من بين الجامعات الأخرى ،ولكن المشكلة التي تواجهها لغتنا العربية تكمن في كون اللغات الأجنبية الأخرى تطورت بشكل واضح في العشرين سنه الأخيرة بما يضمن لها النمو والاستمرارية.


وذلك التطور كان على مستوى تعلمها والتخصصات العلمية التي تطرح من خلالها وعلى مستوى المناهج الدراسية وكذلك أساليب التقويم أما اللغة العربية فعلى العكس من ذلك فلم يحدث لها أي تطور بل نشاهد أساتذتها والنابغين فيها يهجرونها إلى تخصصات أخرى في مجالات الثقافة والسياسة والصحافة فلا وجود لأساتذة أو جهات تبذل جهودا لتطوير العربية .


والدليل أن لدى الانجليزية «التوفل» كأحد أشهر أساليب القياس والتقويم لمهارات الشخص اللغوية بينما العربية ليس بها أي وسيلة قياس، ولا تزال العربية تدرس فقط كلغة أدب وهذا جعلها غائبة في التخصصات الأخرى وغيابها يهدد بزوالها وبالتأكيد هذا يعد تهديدا بضياع الهوية العربية لأنها ليست مجرد لغة بل هي هوية لكل عربي.


ـ هل تكتفون بطرح المساقات اللغوية والدينية أم لديكم خطط أخرى لتطوير نشاطكم؟


ـ هناك خطة لعمل درجة في الترجمة بأن تكون كتخصص فرعي يمكن للطالبة الحصول عليه إلى جانب تخصصها الأساسي ويكون كدرجة شرفية وذلك لتفعيل حركة الترجمة وتنميتها لأننا نتحدث عن الاحتكاك بالآخر وأن يكون هذا الاحتكاك متوازنا ويسير في الاتجاهين بمعنى الأخذ والعطاء.


وأن نتوقف عن الأخذ الذي لا يقود إلا إلى إلغاء الذات بل علينا تفعيل دورنا في العطاء لأن هذا في مصلحتنا بالدرجة الأولى كونه سيبرز ما لدينا ويعرف بأفكارنا وهويتنا ويخلق حوارا متوازنا مع الآخر،فالانترنت شبكة عالمية تنقل كل ما يريد الآخر توصيله ونقله لنا وهنا علينا أن نمتلك لغة الآخر لنعرف ما لديه ونتمكن في الوقت ذاته من نقل ما لدينا وتوصيله له.


ولدينا خطة أخرى نطمح من خلالها الى تأسيس قسم متخصص في الدراسات الشرق أوسطية، فإذا كانت جامعة زايد تعد نموذجا في التعلم الحديث فهي بإمكانها أن تصبح مرجعا للباحثين الغربيين ولديها كافة المقومات للقيام بذلك الدور في إطار سياستها القائمة على الانفتاح على الآخر والتعرف إلى مختلف الثقافات.


ـ ما دور قسم الدراسات العربية في تعليم اللغة العربية للأجانب في الجامعة؟


ـ هناك حصص مسائية ينظمها المركز يتم من خلالها إعطاء الفرصة للمعلمين والأساتذة في الجامعة الأجانب من تعلم اللغة العربية ويلتحق بهذه الفصول من 30 إلى 50 أستاذ سنويا ويتم تعليمهم من خلال أساتذة مختصين في تدريس اللغة العربية وتعليمها لغير الناطقين بها ونلمس اهتماما كبيرا من الأساتذة الأجانب باللغة العربية.


احترام الوقت


ـ امتد نشاطكم خارج الجامعة باعتباركم رئيسا للجنة الواضعة لمناهج التربية الإسلامية الجديدة للمدارس الحكومية كيف تقيم هذه التجربة؟


ـ بدأ العمل على طرح مناهج تربية إسلامية مطورة من العام 2002م ووضعت تلك المناهج على أساس تقديم مادة التربية الإسلامية من منظور القيم بمعنى تقديم درس الصلاة مثلا وتعليم الطالب من خلاله عدة قيم مثل احترام الوقت والانضباط والعمل الجماعي وقد تم إعدادها بناء على خطة مدروسة تم اعتمادها من قبل الأزهر .


وعدد من الجهات الدينية والتعليمية المتخصصة على أساس أن تحقق تلك المناهج 15 هدفا رئيسيا يتم توظيفهم في كتب جميع المراحل بطريقة تتناسب مع طبيعة كل مرحلة للوصول إلى مخرجات وقد تعمقت فيها تلك الأهداف بمعنى أن هناك بنية معمارية متكاملة للمناهج الجديدة ولا يمكن أن يتم تقييم أي منها بمعزل عن البقية.


وطرحت للمراحل من الصف الأول وحتى الخامس وحاليا تم انجاز السادس كما يطبق منهاج تربية إسلامية جديد على الصف العاشر في مدارس منطقة عجمان التعليمية كمرحلة تجريبية وجاءت تلك القفزة إلى الصف العاشر انطلاقا من كون المرحلة الثانوية مرحلة منفصلة عن بقية المراحل.


قيمة محددة


ـ ما أسباب قناعتكم بتلك المناهج وهل دعمتها ردود الأفعال الميدانية ؟


ـ هذه المناهج تقوم على فكرة التعلم التفاعلي والتعلم غير المباشر بمعنى أنه يتم الانطلاق من الواقع وقصصه للوصول بالطالب إلى قيمة محددة وليست العملية كالسابق تدريس القيم والمعارف مباشرة بشكل غير مرتبط بالواقع فغياب هذا الترابط أدى إلى اعتقاد الطالب بأن كل ما يقدم مجرد كلام عليه حفظه للامتحان فلا يترك أي أثر ولا يدفعه إلى التغيير لأنه يختلف عن الواقع الذي يعيشه هذا.


واعتمدت عملية وضع المناهج على التقليل من حجم النصوص وإعطاء مساحة أكبر للأنشطة الصفية بنسبة تصل إلى 80 في المائة لتنمية مهارات عدة لدى الطالب منها اتخاذ القرار وحل المشكلات والتحليل والبحث العلمي وكذلك الاعتماد على الخارطة الذهنية.


ـ تخصصكم في مجال العلوم السياسية هل يوظف داخل الجامعة ؟


ـ الحقيقة أن عملي الأساسي في الجامعة يتم من خلال قسم الدراسات العربية والإسلامية ،أما من ناحية العلوم السياسية فلا يوجد في الجامعة تخصص تحت مسمى العلوم السياسية ولكن هناك تخصص دراسات دولية في كلية الآداب والعلوم ويمثل مجموعة من العلوم الإنسانية والاجتماعية والسلوكية.


إضافة إلى علم النفس ونأمل أن يتم طرح تخصص العلوم السياسية وتوفير خريجات مواطنات في هذا المجال من منطلق حاجة الدولة لمثل ذلك التخصص في إطار انفتاحها على العالم ووجود العديد من المؤسسات الدولية والسفارات والشركات العالمية إضافة إلى المنظمات الغير حكومية ومراكز الأبحاث والمؤسسات الاقتصادية الكبرى كلها تحتاج لتوفر دارسين متخصصين في مجال العلوم السياسية لأن مجال يعنى بآلية إدارة التجمعات البشرية الكبيرة والمختلفة.


ـ ظاهرة الإساءة للإسلام سواء من قبل أفراد أو جهات غربية كيف تفسرونها وهل لكم دور في مواجهتها ؟


ـ هذا النوع من الإساءة يعكس واقعا لابد أن نفهم خلفياته، فتطور هذه الإساءة التي تمس بالدين الإسلامي ليس عملا عفويا وإنما نوع من العزف المتوالي على نفس المنوال لحاجة لدى المسيئين إلى تعميق الهوة بين العالمين الإسلامي والغربي وهناك تيارات معينة متطرفة وأحزاب عنصرية هي التي ترى في الإسلام خطورة كبيرة وتتخوف من انتشاره في إطار وجود الأقليات الإسلامية في غالبية دول العالم واعتراف معظم دول أوروبا بهذا الدين.


بالعودة إلى التاريخ نعرف كيف ظهرت هذه الحركات فمع نهاية القرن 11 بدأت موجة في أوروبا تهتم بإنشاء تخصصات في المدارس والجامعات تهتم بالدراسات الإسلامية وظهر معها الاستشراق الذي كان له دور في تشويه صورة الإسلام في عين الإنسان الغربي لحمايته من التأثر بالعقيدة الإسلامية والهدف النهائي من كل ذلك حماية العقل الغربي من الفكر الإسلامي الذي يهدد طبيعة الهوية الغربية وما يحدث اليوم هو امتداد لما كان،ويمثل حملة تشويه ضد الإسلام.


أما عن جانب المواجهة لتلك القضية فيرى الدكتور عارف أن مثل هذه الإساءات يؤكدها ويثبتها المواقف وردود الأفعال العاطفية أو العنيفة الخارجة عن السيطرة والمطلوب هو ردود أفعال عقلانية منظمة يقوم بها أهل الاختصاص، كذلك لابد من تأسيس مراكز أبحاث ترصد لها أوقاف .


وتعد لها مواقع على الانترنت تهدف إلى تقديم الإسلام لغير المسلمين وبلغاتهم وإظهار الصورة الحقيقية للإسلام ، وأن تقوم بجهود في رصد وتتبع التطورات الفكرية والثقافية التي تحدث في العالم الغربي وأن تفهم طبيعة تلك التجمعات الغربية ليكون الحوار معها ناجحا.


ـ كيف يمكن للإنسان العادي المساهمة في الحفاظ على الهوية العربية؟


ـ كل منا معني بالحفاظ على العربية التي تمثل هويتنا، فلا بد من التركيز على إتقان أبنائنا للعربية وعدم الانسياق وراء الكلمات الأجنبية التي تظهر في معاملاتهم اليومية والخروج من حالة التفاخر المرضي بإتقان لغة أخرى ، والإصرار على تنفيذ كافة معاملاتنا في أي جهة باللغة العربية مما سيلزم صاحب العمل بوضع اعتبار لذلك وتقديم خدماته بالعربية.


كذلك اقترح الدكتور عارف إمكانية استثمار دول الخليج العربي للإقبال الكبير من العمالة الأجنبية للعمل فيها وخاصة الآسيوية وأن تفرض ضمن قوانين العمل في الدولة امتلاك الفرد لأساسيات ومستوى معين من العربية يساعده في تلبية حاجاته اليومية ويمكن أن نرى ما سيتحقق من جراء هذا الأمر من اهتمام تلك الدول باللغة العربية وافتتاح مدارس لتعليمها واستقدام عمالة عربية للتدريس لديها ونشر المزيد من المعرفة لهذه اللغة وتأكيد احترام كل إنسان لها.


آلية تقييم المناهج


في رده على سؤال: هل وضعتم آلية معينة لتقييم المناهج الجديدة؟ قال الدكتور نصر عارف :هناك عمليات تقييم مستمرة للمناهج إضافة إلى أن خطة المتابعة والتطوير الموضوعة تقضي بوجود عملية مراجعة وتغيير على الكتب تتم كل ثلاث سنوات بحيث يراعي متطلبات كل مرحلة وحاليا ستتم مراجعة كتب الصفوف من الأول وحتى الثالث بعد مرور ثلاث سنوات عليها.


والحقيقة أن عمليات المتابعة المستمرة تكشف بعض الجوانب التي تحتاج إلى تعديل طبقا للتجربة الميدانية وتمت بالفعل عمليات تعديل على بعض الكتب بعد عام واحد من التجربة فكان هناك عمليات حذف من الأنشطة للتخفيف على الطالب والمعلم إضافة إلى تعديل في الأخطاء المطبعية والصور ووضع بعض الآيات كذلك تعديل بعض الدروس التي فهمت بشكل خاطئ.«العربية» هجرها أهلها هرباً إلى أحضان «الأجنبية»

المخلب
24-02-2007, 02:18 PM
كل المووضوع بصوب .. وهذي العباره بصوب ..




ملاحظة: الموضوع لا يتعلق بالمرأة ... فأرجوا عدم التسرع بحذفـــه أو إغلاقــه

:D :D

شكرا على الموضوع ..


الا بســـــــــالك (( اجل الي انا حاطه وزار :court: )) .. ماعندك سالفه ماتعرف في الموضه :court: :funny:

وجهة نظر
24-02-2007, 02:19 PM
الله المستعان أصبح اليوم تغريب للغة العربية ، وتشجيع على اللغة الأجنبية بل أصبحت الوظائف الآن مرتبطة بها ولا تحصل عليها إلا درست اللغة الأجنبية وللأسف

أبوتركي
24-02-2007, 02:21 PM
الا بســـــــــالك (( اجل الي انا حاطه وزار :court: )) .. ماعندك سالفه ماتعرف في الموضه :court: :funny:

ترى قطـــر هو اللي قال خخخخخخخخخخ :funny: :funny:

البركان
25-02-2007, 02:35 AM
الله المستعان

لغة القرأن الكريم

المسلمين هجروا تعاليم دينهم

المسلمين هجروا تعاليم نبيهم

ومن المؤكد اخى الغالى انهم سيهجرون لغتهم

ولكن الم تلاحظ شئ وحيد تمسك بها المسلمين رغم دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم

الا وهى

التعصب القبلى _________ الى الان موجود وبكثره

ابوالجازي
25-02-2007, 08:22 AM
الله يجزيك الف خير اخوي على هالموضوع القيم