المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المرأة في البورصة.. صراع لتحقيق الذات أم تعاون لتنمية المجتمع؟



أبوتركي
24-02-2007, 03:31 PM
المرأة في البورصة.. صراع لتحقيق الذات أم تعاون لتنمية المجتمع؟

http://www.alaqariyanawaem.com/updat/image_read/img_11.gif

من أوروبا وأميركا، انطلقت منظمات وحملات تمكين المرأة، ومنهما أيضا لا تزال تتصاعد الشكاوى من أن ما يسمونه "سطوة الرجال" لم تتح للنساء فرصة التفوق في كل مجالات الحياة.

وفي "وول ستريت" حي المال والأعمال الشهير بالولايات المتحدة، تدور رحى معركة صامتة بين الجنسين ليس على المناصب ولكن المال والشهرة أيضاً. وتقول نساء عاملات في وول ستريت إن قلة عددهن ترجع لأسباب عديدة بداية من التفرقة بين الجنسين إلى ضعف اهتمام الخريجين.

وتمثل الإناث نصف عدد طلبة كليات القانون والطب، غير أن النسبة تحوم حول 30 في المائة فقط في كليات إدارة الأعمال، ويتضح ذلك في قلة عدد النساء المؤهلات للعمل في بنوك استثمارية وشركات الأسهم الخاصة وغيرها من مجالات العمل المتاحة للحاصلين على درجة الماجستير في إدارة الأعمال.

وفي مجالات مثل المبيعات والمعاملات غالباً ما يختار أصحاب العمل الطلبة من الجامعة مباشرة ولكن هنا أيضا تكمن عقبة لأن النساء المهتمات بهذه الوظائف يقل عددهن كثيراً عن النصف، ولم تفلح جمعيات وهيئات مساعدة المرأة على ترسيخ قواعدها في عالم "البزنيس" في زيادة هذه الأعداد، ومن بين هذه المنظمات "وومينز وول ستريت" (نساء وول ستريت) التي تعني بمساعدة السيدات على تنمية قدراتهن في الشؤون المالية والاقتصادية.

وتقول "سوزان نورا جونسون" نائبة الرئيس في مؤسسة جولدمان ساكس: "أتمنى أن يكون هناك عدد أكبر، لا يوجد سبب يمنع أن تكون النسبة العامة 50 في المائة عند الالتحاق". وتوظف "انجي لونج" التي تدير التعاملات في المشتقات الائتمانية مرتفعة العائد في "جيه. بي مورجان" في نيويورك، نساء في البنك منذ عام 1997. وتقول إن النساء يمثلن نحو النصف في قسم المبيعات ولكن عددهن في قسم المعاملات ارتفع قليلا.

ولونج هي إحدى امرأتين ورد اسماهما ضمن قائمة تضم مائة من أصحاب أكبر دخول في مجال المعاملات ويعمل في إدارتها 12 من سماسرة الأسهم من بينهم امرأة واحدة.

وعددت نساء التقت بهن وكالة "رويترز" للأنباء أسباب فتور حماسهن لهذا النوع من العمل بداية من عدم ترحيب الرجال بهن إلى طول ساعات العمل التي تمتد إلى 90 ساعة أسبوعيا مما يحرمهن من متعة الحياة بدرجة لا تعوضها المرتبات الضخمة.

وقالت "كاندانس برونينج" رئيسة أبحاث الأوراق المالية والاقتصاديات في مؤسسة "ميريل لينش": "يكون الأمر محبطاً حين يترك الناس العمل ومن الصعب جدا العودة إليه".

ولا يتوقف التحدي عند تولي المرأة الوظيفة بل يتعين عليها التكيف مع ثقافة رجالية قوية في البورصات. وتقول "الين شوبرت" من بنك "يو.بي.اس" إنه "من الصعب أن تجد المرأة معلما جيدا في نشاط خاص بالرجل".

ولكن من الواضح أن ذلك لم يسبب مشكلة لنساء صعدن إلى وول ستريت. وتقول جونسون: "تلاشت حقا أكثر العوامل إثارة للضيق في نادي الرجال فقط، أعني السخرية من أي شخص علنا أو تجاهله فعليا".

وتقول لونج إن الصور الذهنية لم تضر بعملها، وتضيف :"لا أقول إن مثل هذه الأمور غير واردة ولكني نادرا ما أواجهها". ولكن الأحاسيس مختلفة في أسفل السلم، فما زالت تظهر دعاوى التفرقة بين الجنسين والتحرش القائمة منذ عقود. ومن دون استثناء تحدثت النساء اللائي رفضن ذكر أسمائهن عن شعورهن بأنهن مهددات بالفصل أو أية عواقب سلبية أخرى إذا تقدمن بشكوى. وتقول المحامية "اليزابيث جروسمان" التي مثلت لجنة فرص العمل

المتساوية في دعوى ضد "مورجان ستانلي": "من المفهوم أن مستقبل أية امرأة تضع نفسها في هذا الموقف ينتهى في وول ستريت". وتلمح جروسمان وأخريات إلى أن كثيرا من حالات الفصل المنتقاة وغيرها من الإجراءات في وول ستريت ليست سوى تحسينات شكلية.

ومن أجل تكثيف وجود المرأة في وول ستريت وتحسين بيئة العمل اقترحت النساء مضاعفة الجهود على مستوى توظيف المرأة وتحسين إجراءات الرقابة في العمل.

وأكدت المرأة ضرورة أن يلجأ أرباب العمل إلى الأساليب الكمية لتقييم الأداء ومنع المحاباة والمحسوبية والتفرقة في بيئة العمل، غير أن اللافت للانتباه أن الرجال يلعبون دورا بارزا حتى في المنظمات النسائية المعنية بمكانة المرأة في البزنيس.

ففي حين تولت "بام ليت"ل رئاسة تحرير صحيفة "منظمة وومينز وول ستريت" على الإنترنت، شارك رجل يدعى "ديفيد بانيت" الأمر الذي يعني أن الصراع المزعوم بين الجنسين لا ينفي، كما يقول الواقع، ضرورة التعاون بينهما طالما أن الهدف هو المشاركة في تنمية المجتمع

ابوالجازي
24-02-2007, 09:20 PM
الله يعطيك الف عافيه اخوي على هالنقل